توقعات بمؤشرات أسعار الذهب العالمية والمحلية خلال الفترة المقبلة.. تفاصيل
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أظهر الذهب تماسك في تداولاته اليوم الجمعة ليقترب من تسجيل أفضل أسبوع تداول له منذ سبعة أشهر، حيث تستمر التوترات في منطقة الشرق الأوسط من زيادة الإقبال على الذهب كملاذ آمن بالإضافة إلى إعادة تقييم الأسواق لبيانات التضخم التي صدرت يوم أمس عن الولايات المتحدة الأمريكية.
وتتداول أسعار الذهب الفوري على ارتفاع منذ بداية تداولات اليوم ليسجل ارتفاع بنسبة 0.
ويأتي هذا الأداء الإيجابي في سعر الذهب اليوم بعد أن عكس كل من الدولار وعوائد السندات الأمريكية حركتها نحو الأسفل خلال جلسة اليوم بعد أداء إيجابي كبير أمس.
وسيطرت بيانات التضخم الأمريكية على أداء الأسواق خلال جلسة أمس الخميس، فقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين عن شهر سبتمبر بنسبة 0.4% بأعلى من التوقعات بنسبة 0.3% وكانت القراءة السابقة مرتفعة بنسبة 0.6%، بينما استقر التضخم على المستوى السنوي عند المستوى 3.7% دون تغير عن القراءة السابقة ولكنه أفضل من التوقعات التي كانت تشير إلى تراجع إلى المستوى 3.6%.
وعملت بيانات التضخم على دفع الدولار إلى الارتفاع بشكل قياسي مقابل سلة من 6 عملات رئيسية وفقاً لمؤشر الدولار، ليسجل ارتفاع أمس بنسبة 0.9% ويسجل أعلى مستوى منذ 4 جلسات، يأتي هذا بعد سلسلة من الهبوط المتتالي في مؤشر الدولار استمرت 6 جلسات متتالية.
واليوم عاد مؤشر الدولار إلى التراجع بنسبة 0.2% بعد أن أعادت الأسواق تقييم بيانات التضخم الأمريكية والتي شهدت تراجع بالنسبة للمؤشر الأساسي الذي يستثني أسعار السلع المتغيرة ليسجل على المستوى السنوي ارتفاع بنسبة 4.1% أقل من القراءة السابقة عند 4.3%.
بيانات التضخم أمس لم تغير كثيراً من وجهة نظر الأسواق تجاه سياسة البنك الفيدرالي، فالتضخم لم يشهد ارتفاع كبير قد يدفع البنك إلى اتخاذ المزيد من قرارات رفع الفائدة، يأتي هذا بالتزامن مع محضر اجتماع الفيدرالي الذي صدر يوم الأربعاء وأظهر بداية لتركيز الفيدرالي مع تراجع معدلات النمو.
وأشار تحليل جولد بيليون إلي أن لذهب استطاع الارتفاع يوم أمس قبل صدور بيانات التضخم إلى أعلى مستوياته في أسبوعين عند المستوى 1885 دولار للأونصة، وذلك بدعم من تزايد الإقبال على الذهب كملاذ آمن في ظل استمرار العمليات العسكرية بين حركة حماس وإسرائيل.
أعضاء الفيدرالي قدموا دعم للذهب، حيث صرح رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري إنه من الممكن أن الارتفاع الأخير في عوائد سندات الخزانة طويلة الأجل يعني أن البنك الفيدرالي الأمريكي لن يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى هذا العام، في حين لا يرى رئيس البنك الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك حاجة لأي زيادات أخرى في أسعار الفائدة.
وساهمت هذه التصريحات في دفع عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى التراجع هذا الأسبوع لأدنى مستوياتها في أسبوعين عند 4.532% وذلك على الرغم من ارتفاع العوائد يوم أمس بنسبة 3% متأثرة ببيانات التضخم قبل أن تعود إلى التراجع اليوم في طريقها إلى تسجيل انخفاض أسبوعي بنسبة 3.4%.
واجه الذهب صعوبات حيث أجبرت ضغوط التضخم المرتفعة بنك الاحتياطي الفيدرالي على إبقاء أسعار الفائدة عند مستويات قياسية لفترة أطول وتسبب هذا في تراجع الطلب الاستثماري على الذهب إلا أنه أظهر مرونة في تحركاته منعته من الهبوط الحاد.
سعر الذهب عيار 21 الآن في مصر.. تعرف عليه تفاصيل سعر الذهب والدولار اليوم| شاهد أسعار الذهب في مصروتشهد أسعار الذهب في مصر تذبذب خلال تداولات اليوم الجمعة وذلك بعد تحركات قوية في سوق الذهب أمس، حيث يعتبر الارتفاع الكبير والهبوط الكبير الذي حدث في أسواق الذهب أمس غير مبرر ولا يعكس حالة الطلب الفعلي من قبل الأسواق.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم عند المستوى 2330 جنيه للجرام قبل أن يرتفع ويسجل أعلى سعر عند 2340 جنيه للجرام قبل أن يعود ويتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند 2320 جنيه للجرام.
جلسة الأمس شهد انخفاض سعر الذهب عند الإغلاق بمقدار 40 جنيه للجرام، فقد أغلق الذهب عند المستوى 2310 جنيه للجرام بعد أن افتتح تداولات الأمس عند المستوى 2350 جنيه للجرام، وخلال الجلسة ارتفع الذهب وسجل أعلى مستوى عند 2410 قبل أن يهبط بمقدار 100 جنيه دفعة واحدة حتى الوصول لسعر الإغلاق.
حركة الذهب يوم أمس كانت قوية بشكل كبير مقارنة مع تحركات السوق العالمي، فقد ارتفع السوق بمقدار 60 جنيه للجرام خلال النصف الأول من جلسة الأمس ثم انخفض بمقدار 100 جنيه للجرام خلال النصف الثاني وحتى الإغلاق.
يرى البعض أن هذه التحركات القوية في سوق الذهب والتي لا تعكس حركة السوق العالمي تأتي نتيجة مضاربات في سوق الذهب ولا تعكس وضع الطلب الحقيقي على الذهب، وهو ما أكده الهبوط الحاد في فترة زمنية قصيرة ليدل هذا على كون ارتفاع السعر في البداية كان غير مبرر.
وترى جولد بيليون أن حركة ارتفاع سعر الذهب في البداية كانت مبررة بشكل كبير بدعم من المخاوف من عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وانخفاض تصنيف مصر الائتماني وقرار المركزي المصري بوقف استخدام بطاقات الخصم المباشر في المعاملات الدولية.
كل هذه العوامل زادت من المخاوف بشأن الوضع العام للاقتصاد المصري وقدرة مصر على النجاة من هذه الأزمة الأمر الذي زاد من الطلب على الذهب كملاذ آمن.
ولكن تسبب هذا في زيادة الطلب من قبل المستهلكين خوفا من تفويت فرصة الشراء قبل ارتفاع سعر الذهب، وقد تسبب هذا في ارتفاع أسعار الذهب بشكل مبالغ فيه بسبب المضاربات ليصل السعر إلى فوق المستوى 2400 جنيه للجرام، ولكن امتناع العديد عن التنفيذ دفع السعر في النهاية إلى الانهيار بواقع 100 جنيه في زمن قصير.
وفي سياق منفصل توقع بنك ستاندرد تشارترد العالمي أن مصر ستبقي على أسعار الفائدة وسعر صرف الجنيه مقابل الدولار عند مستوياتها الحالية حتى نهاية العام، وذلك في ظل تحول متوقع للسياسات الاقتصادية في مصر.
وصرح صندوق النقد الدولي أنه يجري تعاون وثيق مع الحكومة المصرية لتحديد موعد مناسب لمراجعة الصندوق لبرنامج إقراض مصر 3 مليار دولار، ليشير الصندوق إلى التقدم الذي تم تحقيقه في الإصلاحات المالية.
وتوقع صندوق النقد الدولي أن يستمر التضخم في الارتفاع خلال العام الحالي ليسجل 23.5% وأن يسجل العام القادم 32.2%، ليكرر الصندوق حاجة مصر الماسة إلى سعر صرف مرن لحماية الاقتصاد من الصدمات الخارجية.
بيانات صندوق النقد الدولي أظهرت أيضاً أن مصر عليها تسديد 1.45 مليار دولار ديون للصندوق خلال شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين، يأتي هذا بعد أن سددت مصر للصندوق 1.456 مليار دولار منذ بداية العام، ويتعين عليها تسديد 6.4 مليار دولار خلال عام 2024.
يعيد الذهب مع آخر جلسات تداول الأسبوع إعادة اختبار منطقة المقاومة 1880 – 1885 دولار للأونصة وذلك بعد تراجع السعر يوم أمس بشكل ساعد على تعديل مؤشرات الزخم الفنية من قراءتها لتعطي الآن فرصة جديدة للارتفاع.
منطقة المقاومة السابق ذكرها تعد هي سقف منطقة التصحيح الإيجابي للذهب، واختراقها بشكل ناجح والاستقرار فوقها يصل الذهب إلى المستوى النفسي 1900 دولار للأونصة، ولكن قد يواجه الذهب صعوبة في تحقيق هذا السيناريو لأنه يحتاج لحافز من البيانات الاقتصادية.
فشل اختراق منطقة المقاومة يعيد الذهب إلى التراجع من جديد مستهدفاً منطقة الدعم الثانوية 1860 - 1850 دولار للأونصة ومن بعدها منطقة 1820 – 1815 دولار للأونصة.
أما عن السعر المحلي فقد شهد تحركات حادة بين صعود وهبوط قبل أن يعود إلى التذبذب اليوم فوق منطقة المستوى 2300 جنيه للجرام عيار 21 والتي قد تمنع السعر من الهبوط وتوفر دعم على المستوى اللحظي.
الفترة القادمة ستحدد إذا كان السعر سيبني قاعدة عند مستويات الـ 2300 جنيه للجرام ليعود إلى الارتفاع من هذه المناطق، أم سيحاول كسر هذه المنطقة والعودة إلى المستوى 2250 جنيه للجرام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذهب التضخم سعر الذهب الاحتياطي الفيدرالي رفع الفائدة
إقرأ أيضاً:
منخفضا 0.5%.. أسعار الذهب العالمية تتراجع لأدنى مستوى في أسبوع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انخفض سعر الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الثلاثاء ليسجل أدنى مستوى منذ أسبوع، وذلك مع استمرار تداولات الذهب العرضية منذ بداية الأسبوع مع انتظار الأسواق لقرار البنك الفيدرالي الأمريكي يوم غد، من جهة أخرى يتداول الدولار بالقرب من أعلى مستوياته في عامين مما يزيد من الضغط على أسعار الذهب.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 0.5% ليسجل أدنى مستوى في أسبوع عند 2638 دولار للأونصة، وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 2652 دولار للأونصة بينما يتداول حالياً عند المستوى 2640 دولار للأونصة.
خلال الـ 6 جلسات الأخيرة استطاع الذهب الحفاظ على تداولاته فوق المستوى 2650 دولار للأونصة الذي يمثل المتوسط المتحرك 50 يوم، ولكن خلال تداولات اليوم تراجع الذهب تحت هذا المستوى ولكن العبرة ستكون بإغلاق جلسة اليوم.
اليوم تصدر بيانات مبيعات التجزئة عن الولايات المتحدة الأمريكية وهو المؤشر الذي يقيس معدلات إنفاق المستهلكين على السلع ومن شأنه أن يساهم في تحريك مستويات الدولار وبالتالي أسعار الذهب.
ويصدر غدا قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة مع توقعات شبه كاملة في الأسواق أن البنك في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما تم تسعير الذهب عليه خلال الفترة الأخيرة، ولكن سيظل التركيز على بيان البنك وتصريحات رئيسه جيروم باول بشأن مستقبل أسعار الفائدة والسياسة النقدية خلال العام القادم في ظل عدم اليقين المتعلق بتولي الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب.
التوقعات تشير إلي أن البنك الفيدرالي قد يمر بفترة توقف عن خفض الفائدة واستمرار تيسير السياسة النقدية خلال بداية عام 2025، وذلك تحسباً لقرارات الإدارة الأمريكية الجديدة المتعلقة بالسياسات الضريبية والتعريفات الجمركية والتي من شأنها أن تزيد من ضغوط التضخم، وهو ما قد يجبر البنك الفيدرالي على تأجيل قرارات خفض أسعار الفائدة.
في حالة حدوث هذا السيناريو سيكون له تأثير سلبي على أسعار الذهب لأن بقاء الفائدة مرتفعة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه، ولكن تراجع الذهب سيكون في الغالب فرصة للشراء مجدداً نظراً لأن التوقعات بشكل عام لا تزال تشير إلى مزيد من الصعود في أسعار الذهب على المدى المتوسط إلى الطويل.
التوقعات بالنسبة للذهب أن يجد المزيد من الدعم من قبل عمليات الشراء المستمرة للبنوك المركزية العالمية وزيادة احتياطاتها من الذهب، خاصة بعد أن عاد البنك المركزي الصيني إلى عمليات شراء الذهب في نوفمبر الماضي بعد توقف استمر 6 أشهر متتالية.
بالإضافة إلى هذا تستمر التوترات الجيوسياسية في التزايد في أكثر من منطقة الأمر الذي يبقي الطلب على الذهب كملاذ آمن متواجد في الأسواق بشكل مستمر.
العائق الذي قد يواجه الذهب العالمي في رحلته خلال العام القادم يظل توقعات بتأجيل عمليات خفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، إلى جانب قوة الدولار الأمريكي الذي يجد الدعم من توقعات تأجيل سياسة التيسير النقدي، إلى جانب استفادته من سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة المتعلقة بالتعريفات الجمركية والضرائب.
هذا وقد أعلن مجلس الذهب العالمي أن صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب قد شهدت خروج تدفقات نقدية خلال الأسبوع المنتهي في 13 ديسمبر بمقدار – 1.7 طن ذهب، وهو يعد انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي بعد أن خرجت تدفقات الأسبوع السابق بمقدار -8.4 أطنان ذهب.