منظمة التجارة تحذر: اتساع الحرب على غزة سيخنق التجارة العالمية
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
حذرت رئيسة منظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو إيويالا من أن الصراع بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في غزة سيكون له "تأثير كبير حقا" على تدفقات التجارة العالمية الضعيفة بالفعل إذا اتسع نطاقه في المنطقة، معربة عن أملها في إنهاء الصراع.
وأضافت -على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي المنعقدة في مراكش بالمغرب- أن العنف في الشرق الأوسط قد يزيد من العوامل التي تخنق نمو التجارة، وستعزز من عوامل ضُعف التجارة الحاصلة نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة وسوق العقارات الصينية المتأزمة والحرب الروسية في أوكرانيا.
وأشارت أوكونجو إيويالا إلى أن حالة عدم اليقين عالميا تقلّص بالفعل نمو التجارة، لكن ذلك سيتفاقم نتيجة الاندلاع المفاجئ للحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية التي تقودها كتائب عز الدين القسام، والتي أطلقت السبت الماضي عملية "طوفان الأقصى" لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته ضد المقدسات والفلسطينيين.
وأضافت "هناك عدم يقين بشأن احتمالات امتداد الصراع إلى المنطقة بأكملها، مما قد يؤثر كثيرا على النمو الاقتصادي العالمي.. يحدونا أمل أن ينتهي الأمر لأنه يتسبب في حالة عدم اليقين هذه، إنه سحابة مظلمة أخرى في الأفق".
وخفضت المنظمة -التي تتخذ من جنيف مقرا لها- الأسبوع الماضي توقعاتها لنمو تجارة السلع العالمية هذا العام إلى النصف، مستندة إلى استمرار التضخم وارتفاع أسعار الفائدة وبطء نمو الاقتصاد الصيني والحرب في أوكرانيا.
وقالت منظمة التجارة العالمية إن حجم تجارة البضائع سينمو 0.8% فقط عام 2023، مقارنة مع تقديراتها في أبريل/نيسان الماضي التي بلغت 1.7%.
وبالنسبة للعام 2024، قالت إن نمو تجارة السلع قد يسجل 3.3% دون تغيير تقريبا عن تقديراتها في أبريل/نيسان الماضي التي بلغت 3.2%.
وفي وقت سابق، حذر وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير من أن الحرب الدائرة حاليا بين إسرائيل والفلسطينيين تشكل خطرا على الاقتصاد العالمي، في حين أعرب وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي عن قلقه إزاء الصراع المتصاعد بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية بعد عملية "طوفان الأقصى".
وإلى جانب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ذكّر الوزير الفرنسي بآثار الحرب الروسية على أوكرانيا، و"التي كانت سببا أساسيا في زيادة التضخم".
وقال "لدينا حاليا خطر جيوسياسي ثالث هو خطر اتساع النزاع في إسرائيل إلى المنطقة ككل، وهذا الخطر يعد خطرا أساسيا على الاقتصاد العالمي"، مشيرا إلى أن عواقب النزاع في الشرق الأوسط ستكون "ثقيلة" على النمو وأسعار الطاقة في العالم.
من جانبه، قال وزير المالية الياباني إن العديد من المشاركين في اجتماع زعماء مالية مجموعة السبع في مراكش عبّروا عن قلقهم إزاء الصراع المتصاعد بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.
وفجر السبت الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية بغزة بقيادة كتائب القسام عملية "طوفان الأقصى" ردا على اعتداءات الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى، في حين أطلقت إسرائيل عملية "السيوف الحديدية" وتواصل شن غارات مكثفة على قطاع غزة، الذي تفرض عليه حصارا منذ 2006.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: بین إسرائیل والمقاومة الفلسطینیة التجارة العالمیة
إقرأ أيضاً:
تتأهب لعجز تاريخي.. «الصحة العالمية» تدقّ ناقوس الخطر
بعد قطع التمويل الأمريكي عنها، دقّت “الصحة العالمية” ناقوس الخطر، حيث تتأهب لعجز تاريخي في ميزانيتها.
وكشف موقع Health Policy Watch”” أن “العجز في ميزانية منظمة الصحة العالمية نتيجة توقف المدفوعات الأمريكية الداعمة للمنظمة، سيبلغ حوالي 600 مليون دولار عام 2025، و1.9 مليار دولار عامي 2026 و”2027.
وفي وقت سابق، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مرسوما بشأن انسحاب بلاده من منظمة الصحة العالمية.
وكان صرح مسؤولون كبار في منظمة الصحة العالمية خلال اجتماع عالمي لموظفي منظمة الصحة العالمية، “أن أزمة ميزانية منظمة الصحة العالمية هي أكثر خطورة مما كان يعتقد سابقا، فالمنظمة لديها ما يقرب من 1.9 مليار دولار أقل من هدف ميزانيتها البالغ 4.2 مليار دولار للفترة 2026-2027، مع عجز قدره 600 مليار دولار بحلول نهاية عام 2025″، فيما قال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن “منظمة الصحة العالمية اقترحت خفض ميزانيتها السنوية بأكثر من 20% وخفض عدد موظفيها”.