نبدأ بالتعاون مع الحكومة ولكن إذا اختلفنا في قضية ما سننحاز لمصلحة الأطباءهناك انفلات في كليات الطب الخاصة.. ويجب تشغيل كل الخريجين وعدم تغيير نظام التكليف

 

قال الدكتور إيهاب الطاهر، المرشح لمقعد نقيب الأطباء على قائمة الاستقلال في انتخابات التجديد النصفي، إن الإقبال على التصويت كان جيدا في بداية اليوم، ولكن بعد صلاة الظهر أصبح ضعيفا، داعيا جموع الأعضاء للإقبال على التصويت لكي تكون النتيجة معبرة عما يريده ويستحقه الأطباء، وليس معبرا عن "الأقلية".

وأضاف "الطاهر" في تصريحات لـ "الفجر": "أزعم أن معظم الأطباء في مصر ينتمون إلى فكر تيار الاستقلال، ولكن في النهاية الانتخابات لها حسابات أخرى، وتعتمد على من ينزل الانتخابات ويذهب للتصويت بالفعل، بالإضافة إلى التربيطات المعروفة في مثل هذه الظروف، بالإضافة إلى نسبة الحضور، فإذا كانت نسبة الحضور كثيفة فإن الاختيار في هذه الحالة سيكون معبرا عن رغبة الأطباء".

وعن تجربة المجلس السابق، قال إن تيار الاستقلال لم يترشح في الانتخابات الماضية، ولكنه يرى أن التيار لو كان في مكان المجلس لاتخذ العديد من الإجراءات الخاصة ببعض القضايا، مشددًا: "لنا تحفظات على الأداء، فهو أقل من المطلوب، وأقل مما يستحقه الأطباء، ولو كنا محلهم كان من الممكن أن نبذل جهودا أكبر في مسألة إلغاء التكليف المستمر للأطباء واستبداله بالتكليف عند الاحتياج، وهذا أمر في منتهى الخطورة، ولن نسمح به ولكن للأسف موقف المجلس لم يكن بالقوة المطلوبة".

وتابع: إذا كان البعض يرى أن هناك زيادة في أعداد الأطباء فيجب أن نوقف دخول الكليات من الأصل، وليس تغيير نظام التكليف لأن الخريج لو لم يعمل سيكون قنبلة موقوتة في المجتمع، ولا بد أن يخضع للتدريب في سنواته الأولى لكي لا يصبح خطرا على المجتمع، ولا بد من تشغيل كل خريجي كليات الطب.

وشدد على أن هناك انفلات في نظام كليات الطب الخاصة، ومعظمها دون حتى مستشفيات جامعية وبالتالي فالخريج سيكون ليس على مستوى التدريب المطلوب.

انتخابات نقابة الأطباء

وأشار إلى أن التربيطات في الانتخابات قد تؤثر على النتيجة، ولكن لو نزلت جموع الأطباء فإن هذه التربيطات ستذوب ولن يكون لها أي تأثير وسط جموع الأعضاء.

وكشف أن هناك تدخلات وتوجيهات من بعض الجهات الإدارية وهذا أمر لا يليق، ولا يجوز لهذه الجهات التدخل، ووصل الأمر أن تيار الاستقلال مُنع من المرور في إحدى المستشفيات الجامعية وهذا شيء مش مقبول.

لجان انتخابات نقابة الأطباء

ولفت إلى أن بعض الناس يقولون إن مجموعة الاستقلال "تصادميين مع الحكومة"، وفي الحقيقة السبب ليس قائمة الاستقلال، وعندما كنا أغلبية في المجلس حاولنا تكوين علاقات جيدة مع الحكومة، ولكن إذا حدث خلاف معها في قضية تخص الأطباء، هل سننحاز إلى الأعضاء، أن العلاقات الجيدة مع الحكومة؟ في الحقيقة كنا ننحاز لجانب الأطباء، وهذا الأمر سنكرره، والعلاقات الطيبة يجب أن تكون من الطرفين وليس من طرف واحد.

وشدد على أنه لو تيار المستقبل المنافس هو من فاز في الانتخابات سوف يحترمون الإرادة الحرة لجموع الأطباء، مضيفا: "أقول للأطباء لا تعطوا شيكا على بياض لأي مجلس، ومن حقكم تقويم مساره، وإذا سار في الطريق الصحيح يجب أن تتضامنوا معه".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: نقابة الأطباء انتخابات التجديد النصفي انتخابات نقابة الأطباء النقابة العامة تيار الاستقلال مع الحکومة

إقرأ أيضاً:

الاستقلال بين الورق والواقع.. هل أنهى تصريح 28 فبراير الاحتلال؟

يصادف اليوم إعلان استقلال مصر بموجب تصريح 28 فبراير الصادر من طرف بريطانيا في  28 فبراير 1922، أصدرت بريطانيا تصريحًا أعلنت فيه إنهاء الحماية على مصر والاعتراف بها كدولة مستقلة ذات سيادة، لكنه كان استقلالًا مشروطًا، حيث احتفظت بريطانيا بعدة امتيازات استراتيجية. 

بنود التصريح: استقلال ناقص؟

تضمن التصريح أربعة تحفظات رئيسية أبقت بريطانيا في موقع القوة،  فقد احتفظت بحماية المصالح البريطانية في قناة السويس، والدفاع عن مصر ضد أي تهديد خارجي، وضمان حماية الأقليات والأجانب، بالإضافة إلى الإشراف على السودان. 

هذه البنود جعلت التصريح يبدو أشبه بتغيير شكلي، حيث بقيت بريطانيا متحكمة في أهم المفاصل الاستراتيجية للدولة، مما أثار غضب القوى الوطنية التي رأت أنه لم يحقق المطالب الحقيقية للاستقلال.

رد الفعل الوطني: رفض واستمرار المقاومة

رغم أن التصريح منح مصر لقب “مملكة مستقلة”، إلا أن زعيم الوفد سعد زغلول رفضه، معتبرًا أنه لا يحقق السيادة الوطنية الكاملة، خاصة مع استمرار وجود القوات البريطانية في مصر، استمرت المعارضة الوطنية من خلال المظاهرات والاحتجاجات، ما أدى لاحقًا إلى توقيع معاهدة 1936، التي منحت مصر استقلالًا أكثر واقعية، وإن كان مشروطًا ببقاء القوات البريطانية في قناة السويس.

استمرار النفوذ البريطاني: هل تغير شيء؟

بعد التصريح، ظلت بريطانيا القوة الحقيقية المتحكمة في مصر، حيث واصلت القوات البريطانية وجودها في القواعد العسكرية، وظل النفوذ البريطاني قائمًا في شؤون الحكم، خاصة من خلال تعيين مستشارين بريطانيين في الوزارات المهمة، كما بقيت السودان تحت السيطرة البريطانية، مما أثار خلافات بين القصر والقوى الوطنية حول مستقبل الوحدة مع مصر.

ما بعد التصريح: خطوات نحو الاستقلال الحقيقي

لم يكن تصريح 28 فبراير نهاية الاحتلال، لكنه كان خطوة على طريق التحرر.

 استمر النضال الوطني حتى تم توقيع اتفاقية الجلاء عام 1954 في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، والتي أنهت رسميًا الوجود العسكري البريطاني في مصر


 

مقالات مشابهة

  • "الشيوخ" يعلن خلو مقعد النائب الراحل حاتم حشمت
  • مجلس الشيوخ يعلن خلو مقعد النائب الراحل اللواء حاتم حشمت
  • المنفي: ليبيا تواجه تحديات متزايدة تتطلب إرادة حقيقية وتعاونا دوليا
  • تعيين المؤقتين والصحف المعطلة.. البلشي يكشف عن أسباب ترشحه مجددًا على مقعد نقيب الصحفيين
  • الاستقلال بين الورق والواقع.. هل أنهى تصريح 28 فبراير الاحتلال؟
  • مش مرشح شلة أو تيار.. عبد المحسن سلامة: أتعهد بأعلى نسبة زيادة في بدل الصحفيين
  • كيف تحدد أزمة حظر السفن في البحر الأحمر مصير الاستقلال الأوروبي؟
  • التصويت لصالح المغرب في “انتخابات الفيفا”.. النظام الجزائري يمر إلى الخطة (ب)
  • بولندا على موعد مع انتخابات رئاسية حاسمة
  • مستشار نقيب المهندسين: المعادلة الهندسية تمت بتوافق وزارة التعليم العالي والنقابة