فيما يلي نصها:ـ

يتقدم إليكم مجلس الشورى في الجمهورية اليمنية بالشكر والتقدير لما تبذلونه من جهود في سبيل تعزيز التعاون بين الدول العربية والأفريقية في مختلف المجالات الإنسانية، والعمل على المساهمة في تحقيق الأمن والسلام في أفريقيا والعالم العربي.

وإننا إذ نشيد بجهودكم الرامية لتحقيق الغايات التي تأسست من أجلها الرابطة، ومساعيكم الحميدة التي تبذلونها عبر الأنشطة المختلفة لتعزيز العمل المشترك بين المجالس، نخاطبكم من العاصمة اليمنية صنعاء العروبة والتاريخ، بكل قيم وروابط العروبة والإسلام والمصير المشترك والأخوة التي تجمعنا في كيان وروح واحد؛ لاستعراض آخر مستجدات الأحداث وتطوراتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

فلا يخفى عليكم ما يقوم به كيان الاحتلال الصهيوني من إجرام وطغيان وارتكاب أبشع المجازر الوحشية بحق أبناء الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من العالم في إرهاب منظم وجريمة إبادة جماعية للشعب الفلسطيني واستهدافه بكافة أنواع الأسلحة المحرمة دوليا في جرائم ترقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية.

إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل يومي وتشريد وكل ممارسات وأشكال التعذيب ومنع للغذاء والدواء والماء والكهرباء بغطاء مباشر من أمريكا يأتي في إطار محاولة الكيان الغاصب تصفية القضية الفلسطينية ومحاربتها وسعي حثيث إلى منع الشعب الفلسطيني من الدفاع المشروع عن نفسه ومواجهة الظلم الواقع عليه منذ عقود من الزمن.

لقد سعى الكيان الصهيوني وبدعم مباشر من أمريكا والصهيونية العالمية إلى عزل الشعب الفلسطيني عن محيطه العربي وتركه في ساحة المواجهة منفردا دون معين من خلال أساليب التطبيع التي انتهجها وللأسف تهافتت عليه الكثير من الأنظمة المتخاذلة في العالم العربي وهو ما تسبب في تجرأ الكيان الغاصب على ارتكاب أبشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني والتنكيل به.

إنه في الوقت الذي لم يحرك فيه العالم ساكناً تجاه ما يحدث بحق أبناء الشعب الفلسطيني من قصف ممنهج على قطاع غزة وهدم المنازل على ساكنيها من المواطنين العزل، نرى هناك من يبرر ويعطي الحق للكيان الصهيوني والمشروعية في ذلك ويستنكر حق الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة في الدفاع عن نفسه ضد كل ما يرتكب ضده من جرائم وانتهاك للحرمات وتدنيس مستمر للمقدسات الإسلامية وأساليب تهويد القدس الشريف مكانيا وزمانيا.

ونذكركم أنه منذ احتلال الكيان الصهيوني لأراضي الشعب الفلسطيني في 1917، ما كان هذا الكيان ليجرؤ على هدم منازل الفلسطينيين بالجرافات وقصف المدن بأسلحة الدمار الشامل والفسفورية وانتهاج سياسة الأرض المحروقة رغم التنازلات الكبيرة التي قدمها عدد من الدول العربية والتي وصلت إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني في سبيل الوصول إلى اتفاق شامل للسلام وحل القضية الفلسطينية، الا ان الكيان الغاصب لم يلتزم بأي منها بل تمادى في غيه واجرامه بحق الشعب الفلسطيني.

السيد رئيس الرابطة

السادة أعضاء الرابطة

إننا في مجلس الشورى من عاصمة الجمهورية اليمنية صنعاء ندين ونستنكر بأشد العبارات الأعمال الإجرامية والوحشية التي يقوم بها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني والقصف الممنهج بالأسلحة المحرمة دوليا والقنابل الفسفورية على قطاع غزة ومدن الضفة الغربية.

كما ونستهجن تحريك أمريكا لحاملة الطائرات وعدد من السفن والمقاتلات الجوية إلى منطقة الشرق الأوسط لتوفير الغطاء والدعم المباشر للعدو الإسرائيلي في هجومه الشرس والوحشي على الشعب الفلسطيني الأعزل.

ونندد بالصمت المعيب والمخزي للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الحقوقية والمواقف المتخاذلة للجامعة العربية والدول المطبعة مع الكيان الصهيوني إزاء كل الانتهاكات التي تطال الشعب الفلسطيني والذي يؤكد التواطؤ المباشر مع الجلاد ضد الضحية ويمكنه من الاستمرار في جرائمه الوحشية دون رادع أو محاسبة.

وبناء على ما تقدم.. ندعوكم وندعو شعوب العالم الحر إلى استنكار جرائم العدوان الصهيوني على فلسطين ومحاولة تبرير عدوانه الهمجي والإرهابي لمواجهة وقمع الخيار الوحيد للشعب الفلسطيني وأبطال المقاومة في الدفاع عن أرضه واستعادة الحقوق المنهوبة وإيقاف الممارسات العدوانية اليومية للاحتلال الصهيوني.

ونأمل من معاليكم التحرك بشكل عاجل والدعوة إلى عقد مؤتمر دولي على مستوى الدول الأعضاء للوقوف أمام التصعيد الخطير الذي يقوم به الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية والخروج بمقررات تسهم في الضغط على الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي للتحرك العاجل لإيقاف نزيف الدم الفلسطيني وإيقاف العدوان الصهيوني وإنهاء الاحتلال.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الکیان الصهیونی

إقرأ أيضاً:

طرد سفير الكيان الصهيوني بإثيوبيا من مقر الاتحاد الإفريقي

 طرد اليوم الإثنين، سفير الكيان الصهيوني لدى إثيوبيا، من مقر الإتحاد الإفريقي في العاصمة أديس أبابا بعد رفض واسع من دول أعضاء، مشاركته في اجتماع سنوي للهيئة القارية.

وأفادت مصادر إعلامية بأن سفير الكيان الصهيوني لدى إثيوبيا تم طرده من قاعة “مانديلا” بمقر الإتحاد الإفريقي في العاصمة أديس أبابا. بعد اعتراض عدد من الدول الاعضاء على مشاركته في اجتماع سنوي عن الإبادة التي حصلت في رواندا. وسط احتجاجات على سياسات الإبادة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية و لاسيما في قطاع غزة.

وحسب المصادر، فإن حضور السفير الصهيوني جاء بشكل مفاجئ، وأن الاتحاد الافريقي يجري تحقيقا لمعرفة الجهة التي وجهت له الدعوة.

تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2002 بعد تأسيس الاتحاد الافريقي. تم منح صفة مراقب لدول غير أعضاء من خارج القارة الافريقية والبالغ عددها 87.

وتتمثل المزايا التي تمنحها عضوية المراقب في حضور اجتماعات الاتحاد الافريقي والمشاركة في مناقشات معينة. ولكنها لا تمنحهم حق التصويت. وكانت أول دولة منحت صفة مراقب هي فلسطين عام 1973. وتحظى بدعم قوي من الدول الافريقية.

وخلال السنوات الأخيرة. سعى الكيان الصهيوني للحصول على عضوية مراقب في الاتحاد الافريقي, وتمكن من الحصول عليها في عام 2021، لكن تم طرده لاحقا بقرار من الدول الافريقية بسبب مخالفة قبول عضويته كمراقب لشروط ميثاق الاتحاد الافريقي بسبب استمرار احتلاله للأراضي الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • الكيان الصهيوني مختبر الفاشية الغربية
  • الخارجية الفلسطينية ترحب باعتماد اليونسكو قرارين لصالح فلسطين
  • فرق برلمانية تطالب بجلسة تضامنية مع فلسطين
  • تفتكروا رايح أمريكا يعمل إيه؟.. شوبير يوجه رسالة بشأن مستقبل زيزو
  • دفاع الشيوخ: التفاف الشعب المصري في العريش انتصار جديد للتضامن مع القضية الفلسطينية
  • وكيل دفاع الشيوخ: الاصطفاف الشعبي في العريش انتصار جديد للتضامن مع القضية الفلسطينية
  • مدير مكتب الأوقاف بأبين يوجه خطباء وأئمة المساجد بتخصيص خطبة الجمعة لنصرة الشعب الفلسطيني وإحياء سنة القنوت
  • إضراب شامل يعم القدس ومختلف مدن الضفة المحتلة تنديداً بحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني
  • طرد سفير الكيان الصهيوني بإثيوبيا من مقر الاتحاد الإفريقي
  • هيئة مغربية تعبر عن استنكارها لتداول أخبار بشأن عبور سفينة أسلحة إلى الكيان الصهيوني عبر ميناء طنجة المتوسط