قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى الاتحاد الأفريقي، بارفيت أونانجا-أنيانجا، إن شراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي تبرز باعتبارها "ركيزة للتعددية"، وهي الشراكة التي استمرت في النمو من حيث النطاق والعمق.

وأضاف أونانجا-أنيانجا، للسفراء في نيويورك إن المواءمة بين المنظمتين لها أهمية خاصة في مواجهة التحديات الحالية - وفق بيان على موقع الأمم المتحدة الإلكتروني.


وقال: "إن مشهد الصراع الأفريقي يتطور ويصبح أكثر تعقيدا وغالبا ما يكون مستعصيا على الحل ".
وأشار إلى التقرير الخاص بالتعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بشأن جهود السلام، مشيرا إلى أن تصاعد العنف السياسي والإرهاب والتطرف في أفريقيا يكشف عن نقاط ضعف خطيرة في الحكم.

وأدت موجة الانقلابات العسكرية، لا سيما في منطقة الساحل، إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار وانتهاكات حقوق الإنسان والأزمات الإنسانية، في حين يواجه السودان صراعا كارثيا. وتواجه جمهورية الكونغو الديمقراطية أيضًا مخاوف أمنية وإنسانية أثناء الاستعدادات للانتخابات.

وأشار أونانجا-أنيانجا، الذي يرأس أيضًا مكتب الأمم المتحدة لدى الاتحاد الأفريقي، إلى أن تمكين عمليات دعم السلام  التي يقودها الاتحاد الأفريقي من شأنه أن يعزز بدوره سلطة مجلس الأمن ومسؤولياته على النحو المبين في ميثاق الأمم المتحدة.

وشدد على أهمية الشراكة الدولية مع الاتحاد الأفريقي لتعزيز القدرات على معالجة التهديدات المعقدة والديناميكية للسلام والأمن في القارة.

وأضاف: " أنه من خلال الآليات القائمة لهيكل الحوكمة الأفريقي وهيكل السلام والأمن الأفريقي، يمكن دعم وتعزيز المجموعة الكاملة من الاستجابات للصراع بشكل فعال لتحقيق السلام ".

كما يُنظر إلى الجهود التعاونية بين مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي - وخاصة من خلال الزيارات الميدانية المشتركة واجتماعات التنسيق - على أنها أساسية لمعالجة الديناميات المعقدة في حالات الصراع، وتعزيز تدابير الوقاية والتخفيف، وتعزيز التنسيق الاستراتيجي -على حد قوله.

واستطرد قائلا: "إن مثل هذه الزيارات يمكن أن تساعد في تعزيز الفهم المشترك للديناميكيات المعقدة في العمل في حالات النزاع، واستكشاف تدابير الوقاية والتخفيف، حيثما كان ذلك مناسبا، وتوفير الفرص لإيصال رسائل مشتركة".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحده الاتحاد الافريقي الاتحاد الأفریقی الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

روسيا: نشر قوات أوروبية في أوكرانيا «إعلان حرب»

شعبان بلال، عبدالله أبوضيف (القاهرة، موسكو، كييف)

أخبار ذات صلة الاتحاد الأوروبي يبحث تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا بريطانيا تريد إقامة تحالف لدعم هدنة في أوكرانيا الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن «نشر قوات أوروبية في أوكرانيا لا يعني حربا هجينة مع روسيا بل مشاركة مباشرة لدول الناتو في الحرب».
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده لافروف، أمس، مع وزير الخارجية والتجارة الدولية في زيمبابوي أمون مورويرا في العاصمة موسكو.
وتطرق لافروف إلى إمكانية إرسال أوروبا «قوة لحفظ السلام» إلى أوكرانيا، مشيراً إلى أنه لا يوجد توافق بشأن هذه القضية.
وأضاف: «سننظر إلى وجود هذه القوات على الأراضي الأوكرانية على أنها وجود محتمل لحلف شمال الأطلسي في أوكرانيا».
وذكر أن هذه القوات ستكون تابعة لحلف شمال الأطلسي بغض النظر عن العلم الذي ستحمله أثناء العملية.
وأردف: «نشر قوات أوروبية في أوكرانيا لن يعني حرباً هجينة مع روسيا، بل مشاركة مباشرة لدول حلف شمال الأطلسي في الحرب».
وأكد أن روسيا لن تسمح بنشر مثل هذه القوات، وأن «الغرب انتهك قواعد الآداب».
ويرى الباحث السياسي الروسي أندري أوتنكوف أن تحقيق سلام دائم في أوكرانيا يتطلب تنازلات واضحة من الجانب الأوكراني، بحيث لا تتكرر الحرب مرة أخرى بعد 5 أو 20 سنة، ولا يضطر الأجيال القادمة إلى القتال مجددًا. 
وأشار في تصريح لـ«الاتحاد» إلى أن من بين هذه التنازلات ضرورة أن تظل أوكرانيا دولة محايدة دون الانضمام إلى حلف «الناتو»، مع تقليص عدد جنودها وأسلحتها بشكل كبير حتى لا تشكل تهديداً مستقبلياً لروسيا.
وأكد أن على أوكرانيا الاعتراف بالواقع الذي تشكل على الأرض، بما في ذلك سيطرة روسيا على المناطق الأربع التي ضمتها بعد استفتاءات محلية، بالإضافة إلى الاعتراف بانضمام القرم إلى الأراضي الروسية منذ عام 2014. 
كما يشدد على ضرورة إلغاء القوانين الأوكرانية التي تمنع استخدام اللغة الروسية، مؤكداً أن اللغة الروسية كانت تُستخدم على نطاق واسع في أوكرانيا قبل صدور هذه القوانين.
ويضيف أن أي اتفاق سلام يجب أن يضمن تنفيذ هذه الشروط لضمان الاستقرار ومنع عودة الحرب مستقبلاً، مشيراً إلى أن تحقيق ذلك يعتمد على مدى استعداد أوكرانيا لتقديم هذه التنازلات في المفاوضات المقبلة.
وفي السياق، يعتقد الباحث الأوكراني، بوليكوف الكسندر، أن أي اتفاق سلام يجب أن يضمن بقاء أوكرانيا كدولة ذات سيادة دون فرض وضع محايد عليها قسرًا. 
واعتبر في تصريح لـ«الاتحاد» أن الانضمام إلى تحالفات دفاعية مثل «الناتو» هو حق سيادي لكييف، خاصة بعد ما تعرضت له من حرب، ويعتبر أن التخلي عن هذا الخيار قد يترك البلاد عرضة لتهديدات مستقبلية من دون أي ضمانات أمنية حقيقية.

حل سلمي
شدد نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، على أن الأمم المتحدة تشجع التوصل إلى حل سلمي للأزمة الأوكرانية، بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة والسلامة الإقليمية وقرارات الجمعية العامة، مشيراً إلى أن المنظمة تقدر كل الجهود التي من شأنها إيجاد حل لإنهاء الصراع.
وتعليقاً على التحركات الأميركية الأخيرة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، قال فرحان لـ«الاتحاد»، إن الأمم المتحدة مستعدة للعب أي دور من شأنه وقف الحرب، والتوصل إلى حل سلمي بين روسيا وأوكرانيا، وهذا ما تدعو إليه الأمم المتحدة على مدار السنوات الثلاث الماضية من أجل حل الأزمة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة ترسم صورة قاتمة للأوضاع في جنوب السودان
  • مسؤول أممي: المغرب أصبح وجهة متميزة للمستثمرين في القطاع السياحي
  • الأمم المتحدة تحث قادة جنوب السودان على إنقاذ اتفاق السلام
  • تحذير أممي من تداعيات العملية الإسرائيلية في الضفة ومنع وصول المساعدات لغزة
  • "التعاون الخليجي" يدعو إلى موقف أممي حازم إزاء ممارسات الحوثيين في اليمن
  • التويجري: الهلال والاتحاد يتعازمان على لقب الدوري.. فيديو
  • مواجهة القادسية والاتحاد تنتهي بالتعادل
  • روسيا: نشر قوات أوروبية في أوكرانيا «إعلان حرب»
  • تحذير أممي من نقص تمويل الاستجابة الإنسانية في فلسطين
  • إعلان جديد هام من الأمم المتحدة حول السلام وعودة الحرب في اليمن