رئيس جامعة سوهاج يجتمع مع فريق عمل بيت التطوع لتكثيف الحملات التوعوية بمخاطر الإدمان
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
اجتمع الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، مع فريق عمل بيت التطوع التابع لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بالمحافظة، بحضور الدكتور عبد الناصر يس نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة ندا عبد المحسن الأستاذ بكلية الطب ومنسق الجامعة للتعاون مع الصندوق، والدكتور حمدي حسانين مدير وحدة الاستدامة، والدكتور محمد شحاته منسق الصندوق، وعدد من الطلاب المتطوعين.
وأشاد الدكتور حسان النعماني، بالتعاون المثمر مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي فى تعزيز الوعى والتثقيف بين الشباب لمواجهة مشكلة الإدمان، وتعريفهم بآليات الاكتشاف المبكر للتعاطي، والبرامج الوقائية والعلاجية والتأهيلية المقدمة لحماية الشباب من مخاطر الإدمان، موضحاً أن الاجتماع ناقش خطة عمل بيت التطوع للعام الدراسي الجديد ٢٠٢٣/ ٢٠٢٤، وضرورة تكثيف الحملات التوعوية والأنشطة والفعاليات المقرر تنفيذها بهدف رفع الوعى بخطورة تعاطي المواد المخدرة، وآثرها الضار على حياة الفرد والمجتمع.
وأشار النعماني، إلى أن قضية الإدمان والتعاطي من القضايا المهمة التي تحرص الجامعة على التصدي لها ومحاصرتها، وذلك من خلال التعاون مع الصندوق فى تنظيم سلسلة من الندوات التوعوية والأنشطة الطلابية المتنوعة، لدعم خطط الدولة فى محاربة محاربة تلك القضية وحماية الشباب من الوقوع فى براثن الإدمان.
وقالت الدكتورة ندا عبد المحسن، أنه خلال الاجتماع تم مناقشة الفعاليات التي نفذها فريق العمل منذ بداية العام الدراسي الجديد داخل الجامعة وخارجها، والأنشطة المقرر تنظيمها فى الفترة المقبلة، مضيفة أنه تم عقد اجتماعات مماثلة مع نواب رئيس الجامعة، لوضع الخطوط العريضة لخطة عمل بيت التطوع، وكيفية جذب المزيد من المتطوعين للانضمام والمشاركة الفعالة فى مواجهة الإدمان، والاتفاق على تنظيم ندوات توعوية بالتعاون مع وحدة الاستدامة.
وقال الدكتور محمد شحاته، أنه يتم تنظيم ندوات توعوية ومحاضرات تثقيفية بشكل يومي لأكبر عدد من الطلاب بمقري الجامعة القديم والجديد، وبالمدارس داخل المحافظة لنشر الوعي بخطورة الإدمان وتأثيره على مستقبل الشباب، بالإضافة إلى إجراء اختبارات قبول لتقييم قدرة وكفاءة الطلاب الراغبين فى الانضمام للعمل ببيت التطوع، مؤكداً على أن بيت التطوع بالجامعة يعد منارة للوقاية من الإدمان، وهو مقر دائم للصندوق داخل الجامعات المصرية، حيث يستقبل الطلاب طوال العام الدراسي، لتوعيتهم والرد على استفساراتهم مجاناََ وبسرية تامة، ومن خلال الاتصال على الخط الساخن "16023"، لتصحيح بعض المعتقدات الخاطئة بثقافة التعاطي والإدمان.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مخاطر الإدمان رئيس جامعة سوهاج فريق عمل الحملات التوعوية
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف وعي الشباب بمخاطر التضليل الرقمي
كشفت دراسة دكتوراه حديثة أعدها الباحث الدكتور عاصم بن محمد بن عبدالعزيز الحضيف في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كلية الإعلام والاتصال، قسم الصحافة والإعلام الجديد، عن مدى إدراك الشباب السعودي للمحتوى الذي يسعى لتهديد الأمن الوطني عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مع التركيز على منصة (X) تويتر سابقًا.
وهدفت الدراسة، التي جاءت تحت إشراف الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر، إلى تحليل طبيعة هذا المحتوى، وتحديد مدى تأثيره، وقياس وعي الشباب السعودي بآلياته وأهدافه والجهات التي تقف خلفه.
واعتمدت الدارسة على منهجين هما: (المنهج التحليلي، ومنهج المسح الميداني)، واستندت في منهجها التحليلي، على أداتين لجمع المعلومات والبيانات، هما:(التحليل الشبكي، وتحليل المضمون)، إضافة إلى أداة الاستبانة لاستطلاع آراء الشباب السعودي بشأن التهديدات الإعلامية التي يتم الترويج لها عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وتأتي هذه الدراسة في إطار رؤية السعودية 2030، التي تؤكد على أهمية تعزيز الأمن الوطني، والتصدي للحملات الإعلامية المغرضة الموجهه ضد المملكة، والتي تستهدف استقرار المجتمع السعودي، خصوصًا في ظل التوسع الكبير في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وانتشار المعلومات بسرعة غير مسبوقة.وتناولت الدراسة التطورات التقنية وتأثيرها على مفهوم الأمن الوطني وأهميته، كونه يربط بين الأمن والوطن والمواطن، الذي يعد أحد الدوافع القوية التي تتحكم في تصرفات المجتمعات البشرية، وعليه تقوم الأمم وتتماسك وترتقي، كما يتوقف عليه اعتراف المجتمع الدولي بوجود الدولة ذاتها، مبينة أن الإنسان ومنذ الأزل يبحث عن الأمن؛ لذا فإنه ذهب يلتمسه من خلال الانضمام إلى الجماعات التي يرتبط معها بروابط مختلفة، مثل رابطة الدم وعلاقات الجوار ليجد فيها سندًا يوفر له الحماية ضد المخاطر، وأي إخلال بالأمن يؤدى إلى اضطراب المجتمع واختلال عناصره الأساسية؛ مما يؤثر تأثيرًا مباشرًا على عجلة الإنتاج والتنمية في المجتمع، وفى كافة الأنشطة الاقتصادية والسياسية على حد السواء.
وأكدت دراسة الدكتور الحضيف التي جاءت تحت عنوان: “المحتوى المهدد عبر شبكات التواصل الاجتماعي ومدى إدارك الشباب السعودي له”، على حرص المملكة على تعزيز أمنها الوطني والمحافظة عليه في ظل ما يواجهها من تهديدات مختلفة، وتبني وتنفيذ جميع الأساليب والإجراءات والوسائل التي تكفل تحقيق أهداف الأمن الوطني بما يتناسب مع آليات ووسائل العصر والثقافة السائدة، ويأتي الاتصال واحدًا من الوسائل التي تعتمد عليها المملكة والدول عامة في تحقيق أمنها من خلال توعية أفرادها بمهددات الأمن الوطني لديها، حيث أوجد ازدياد ارتباط الأنشطة الإعلامية بالمجتمع الحاجة إلى تطوير أساليب التعامل الأمني مع المجتمع بمكوناته المختلفة، ومن ثم القول بأن أحد المتطلبات الرئيسة للعمل الأمني المعاصر تتمثل في إيجاد قنوات للاتصال بالمجتمع بقواه وعناصره وفئاته المختلفة من أجل إيجاد الأرضية المشتركة بين الأجهزة المعنية والمجتمع والمواطنين.وتواصلت دراسة الدكتور عاصم الحضيف إلى مجموعة من النتائج، أبرزها بتأكيدها على أن المحتوى المهدد للأمن الوطني عبر منصة (X) لا يمثل تهديدًا حقيقيًا، إذ يعتمد في الغالب على إعادة نشر الشائعات والمعلومات المضللة، وتضخيم القضايا الهامشية، وتكرار محتوى قديم دون أدلة أو براهين واضحة.
وأكدت فقدان الشباب السعودي للثقة في هذا المحتوى، حيث أدرك الشباب السعودي طبيعة هذه المنشورات المضللة، وأهدافها، والجهات التي تقف خلفها، ولا يرون أنها قادرة على إحداث تأثير فعلي على الأمن الوطني، إضافة للدور الذي يلعبه الشباب في التصدي للمحتوى المهدد للأمن الوطني من خلال وعيه العالي، وسلوكياته الاتصالية التي تساهم في تقويض انتشار الأخبار الكاذبة والمضللة.
وتكتسب هذه الدراسة أهمية كبيرة، نظرًا لقلة الأبحاث الإعلامية المتخصصة في هذا المجال داخل المملكة، كما أنها تسلط الضوء على الدور المحوري الذي يمكن أن يؤديه الشباب السعودي في تعزيز الأمن الرقمي ومواجهة المخاطر الإعلامية.الجدير بالذكر بأن الدراسة أوصت بضرورة تكثيف الجهود التوعوية لتعزيز الثقافة الرقمية لدى الشباب السعودي، وتمكينهم من أدوات كشف التضليل الإعلامي، ورفع مستوى الوعي حول تأثير الشائعات على الأمن الوطني، وتعزيز الوعي الإعلامي لدى الشباب السعودي حول طرق تحليل المحتوى الرقمي والتأكد من مصداقية المصادر بالإضافة إلى الاعتماد على المصادر الوطنية الرسمية للحصول على المعلومات والأخبار، وإطلاق حملات توعوية رقمية بالتعاون مع الجهات الرسمية والإعلامية لمكافحة انتشار الشائعات والمعلومات المضللة والكشف عن أساليب التلاعب والتضليل الإعلامي، وطرق الكشف عنها ومواجهتها.
كما أوصت الدراسة بتعزيز الشراكة بين الجامعات والمؤسسات الإعلامية لإعداد برامج تدريبية تهدف إلى تمكين الشباب من مهارات التحقق من المعلومات والتصدي للحملات الإعلامية المغرضة، واستخدام الذكاء الاصطناعي في رصد وتحليل المحتوى المضلل على شبكات التواصل الاجتماعي، وتحديد مصادره وأهدافه.
جريدة المدينة
إنضم لقناة النيلين على واتساب