أبوظبي في 13 أكتوبر / وام / أبرمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، مذكرة تفاهم مع جمعية الإمارات للتوحد، لتعزيز التعاون والتنسيق من أجل توعية المجتمع باضطراب طيف التوحد، وتبادل الخبرات والتجارب المؤسسية في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وقع المذكرة - التي حددت بنودها أطر وآليات التعاون ودور كل طرف في تنفيذها على أرض الواقع - من جانب جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية الدكتورة نجلاء محمد النقبي نائب مدير الجامعة لقطاع الشؤون الأكاديمية، ومن جمعية الإمارات للتوحد فاطمة سيف المطروشي، نائب رئيس مجلس الإدارة.


ونصت مذكرة التفاهم على تعاون الجانبين في إعداد الدراسات والبحوث في المجالات المشتركة، ونشر المقالات والأبحاث في المجلات والإصدارات لكل منهما، والاستفادة من مصادر التعليم وقواعد البيانات المتوفرة لديهما، إلى جانب تبادل الإصدارات والكتب والدوريات والمنشورات والبحوث سواء باللغة العربية أو أي لغة أخرى متوفرة.
كما نصت على إقامة الأنشطة الثقافية والعلمية ومشاريع خدمة المجتمع المشتركة، وإطلاق المبادرات التوعوية والإعلامية المتعلقة بها، مما يؤدي إلى تعزيز الهوية الوطنية والشعور بالفخر الوطني، وحصر الأنشطة التعليمية والتدريبية والتوعوية المتاحة لكل طرف، وتخصيص مساحة لكل جانب للمشاركة حسب الإمكانيات المتوفرة، وتمكين العاملين لدى كل طرف من المشاركة في التدريبات العملية لدى الطرف الآخر، وتوفير فرص التدريب المهني والعمل الصيفي لطلبة الجامعة في المجالات المتاحة لدى الجمعية، إضافة إلى المشاركة في المؤتمرات المحلية والدولية والملتقيات المتعلقة بأصحاب الهمم بشكل عام والتوحد على وجه الخصوص.
وقالت الدكتورة نجلاء النقبي إن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الجانبين، من شأنها إحداث نقلة نوعية في مضمون الشراكة بين الجامعة وجمعية الإمارات للتوحد، وترتقي بمجالات التعاون والتنسيق بينهما في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتبادل الخبرات والتجارب في هذا الصدد، إلى جانب تطوير إستراتيجية عمل بين الجانبين لخدمة المجتمع في مجال التوعية والتثقيف الصحي خاصة المتعلقة باضطرابات طيف التوحد.
وأضافت أن الجامعة تعتز بشراكتها مع الجمعية التي تعتبر رائدة في دعم ومساندة ذوي اضطرابات التوحد وأسرهم على مستوى الدولة، وتغطي أنشطتها الإمارات كافة، وبصورة منهجية وعلمية لذلك حرصت الجامعة على تعزيز تعاونها معها، خاصة أن هذا التعاون يتماشى مع أهداف الجامعة المتمثلة في دعم السياسة الوطنية لحكومة دولة الإمارات والتي ترتكز على تمكين أصحاب الهمم، مشيرة إلى أن الجانبين تعهدا على السير قدما والعمل سويا من أجل إنفاذ بنود المذكرة وإنزالها على أرض الواقع لتحقيق المزيد من المكتسبات في مجال الشراكة المجتمعية الإستراتيجية.
من جانبها، قالت فاطمة سيف المطروشي، نائب رئيس مجلس الإدارة بجمعية الإمارات للتوحد: " نفخر اليوم بالإعلان عن توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تمهيدًا لبناء مستقبل مستدام ومُفعم بالفرص لذوي التوحد في الحياة الجامعية"
وأكدت أن مذكرة التفاهم تعكس قيم التنمية المستدامة والمسؤولية المجتمعية لتطوير مشاريع تعليمية وبحثية مشتركة تهدف إلى تمكين وتحسين جودة الحياة للأشخاص ذوي التوحد وأسرهم، بالإضافة الى رفع وعي المجتمع وخاصة الشباب والطلبة حول اضطراب طيف التوحد.
وأضافت " نؤمن بأن هذه المذكرة ستكون بداية للعديد من الإنجازات نحو مجتمع دامج وخلق بيئة تعليمية صديقة لذوي التوحد لتحقيق أهداف السياسة الوطنية لأصحاب الهمم".

أحمد البوتلي/ أحمد جمال / زكريا محي الدين

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: جامعة محمد بن زاید للعلوم الإنسانیة فی المجالات

إقرأ أيضاً:

جامعة الإمارات تحتفل اليوم بتخريج الدفعة 44جامعة الإمارات تحتفل اليوم بتخريج الدفعة 44

العين: راشد النعيمي

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تحتفل جامعة الإمارات اليوم الأربعاء بتخريج طلبة الدفعة 44، وذلك في الحرم الجامعي بمدينة العين. وتعد جامعة الإمارات أول جامعة وطنية شاملة في الإمارات تأسست في عام 1976 بقرار من المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتطمح إلى أن تكون جامعة بحثية شاملة ويبلغ عدد الطلبة المسجلين في الجامعة حالياً ما يقارب 17,500 طالب إماراتي ودولي.

تلتزم الجامعة برؤية دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، في تنفيذ الأجندة الوطنية لعام 2030-2050 لتحقيق مستهدفات التنمية المستدامة من خلال التعاون المشترك والفعال بين مختلف المؤسسات والجهات ذات الصلة وذلك لوضع تصورات تكاملية تسهم في تحقيق المستهدفات الوطنية.
وأحرزت الجامعة تقدماً في أهدافها الاستراتيجية الثلاث، وهي نجاح الطلبة، والبحث والابتكار، والتأثير في المجتمع. وشملت الإنجازات الرئيسية تجاوز أهداف التوظيف، حيث تم توظيف 66.9% من الخريجين خلال فترة تسعة أشهر إلى جانب تسجيل أرقام قياسية في مخرجات البحث العلمي وأعداد الاقتباسات البحثية وتحقيق إنجازات عديدة في مجال الاستدامة، شملت تقليص انبعاثات الكربون في الحرم الجامعي بنسبة 13.93%. كما استفاد أكثر من 15,000 مشارك من مبادرات التعلم مدى الحياة، وهذا ما يُعزز التزام الجامعة برؤيتها الاستراتيجية لعام 2026.

مكانة رفيعة


ويؤكد زكي أنور نسيبة، الرئيس الأعلى للجامعة أنها تحظى بمكانة رفيعة في نفوس أبناء دولة الإمارات، ولها في قلوبنا منزلة كبيرة. وقد نجحت في مسيرتها العلمية، التي امتدت على مدى أربعة عقود، خطت خلالها خطوات واسعة على طريق تأدية رسالتها الوطنية في التنوير المعرفي والعلمي والثقافي، والإسهام في تحقيق التنمية الشاملة، مستنيرةً برؤى القيادة السديدة، وبالتعاون مع مؤسساتنا الوطنية المختلفة وشركائنا الاستراتيجيين.
ويضيف أن الجامعة أضحت اليوم صرحاً علمياً شامخاً، يتبوأ مكانة رفيعة بين الجامعات الوطنية والإقليمية والعالمية، على النحو الذي أراده مؤسس الجامعة، المغفور له، بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسعى إليه راعي مسيرتها اليوم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، لتأهيل وتمكين الشباب من الابتكار وريادة المستقبل، باعتباره ركيزة أساسية لمواكبة التطورات والمستجدات المتسارعة، ومواجهة التحديات التي تمر بها المجتمعات، والانفتاح على العالم، واستشراف المستقبل. كما يؤكد مواصلة الجامعة عملها الدؤوب في تحقيق رؤية الدولة نحو ريادة المستقبل، ومواكبة الثورة الصناعية الرابعة ومتطلبات الذكاء الاصطناعي.
وفازت جامعة الإمارات بجائزة الامتثال السيبراني عن فئة التعليم في مؤتمر القمة العالمية للحوكمة (GPRC Summit 2025)، الذي أقيم تحت رعاية مجلس الأمن السيبراني في دبي، ويأتي هذا التكريم تقديراً لجهود الجامعة الوطنية في دعم وتعزيز الأمن السيبراني، وتحقيق ريادة في حماية الأصول الرقمية، واستشراف مستقبل آمن ومزدهر للقطاعات الرقمية.
وأكدت الدكتورة مريم اليماحي، مدير قطاع تقنية المعلومات بجامعة الإمارات، أن هذا الفوز يعكس التزام الجامعة بالابتكار التقني وتعزيز منظومة الأمن السيبراني، قائلة: «إن حصول جامعة الإمارات على هذه الجائزة المرموقة يعكس حرص الجامعة على تطبيق أعلى معايير الامتثال السيبراني لحماية بنيتها الرقمية وتعزيز ثقة المجتمع في مؤسسات التعليم العالي، وسنواصل العمل بجد لدعم الجهود الوطنية وضمان بيئة رقمية آمنة ومستدامة تدعم مسيرة التحول الرقمي الشامل في الدولة».

تميز أكاديمي


وواصلت جامعة الإمارات التزامها بالتميز الأكاديمي والتأثير العالمي من خلال تحقيق ترتيب متميز في جميع المجالات الأكاديمية الواسعة للسنة الثالثة على التوالي في تصنيف QS للجامعات العالمية حسب التخصص لعام 2025، حيث تم تصنيف الجامعة ضمن أفضل الجامعات في العالم لدراسة 22 تخصصاً، بزيادة على 20 مادة في العام الماضي، كما أنها تميزت بوجود أكبر عدد من المواد المصنفة بين الجامعات في دولة الإمارات.
وتم إصدار تصنيف QS للجامعات العالمية حسب التخصص لعام 2025 مؤخراً من قبل شركة QS كواكواريللي سيموندس، وهي جهة تحليلية عالمية للتعليم العالي، ويقيّم هذا التصنيف أكثر من 18,300 برنامج جامعي من أكثر من 1,700 مؤسسة تعليمية في أكثر من 100 موقع حول العالم، ويغطي 55 تخصصاً أكاديمياً. كما يقيّم التصنيف خمسة مجالات أكاديمية رئيسية: الفنون والإنسانيات، الهندسة والتكنولوجيا، علوم الحياة والطب، العلوم الطبيعية، والعلوم الاجتماعية والإدارة.
في نسخة 2025، حققت جامعة الإمارات إنجازاً ملحوظاً، حيث تقدم ترتيب الجامعة في 12 تخصصاً، وحافظت على مركزها في 7 تخصصات، كما تفوقت في تخصصات اللغويات والسياسة والدراسات الدولية في الفئة 251-300 و301-400 على التوالي. علاوة على ذلك، تم تصنيف الجامعة ضمن أفضل 300 جامعة عالمياً في 16 مجالاً متخصصاً، ما يعزز سمعتها بصفتها مؤسسة رائدة في التعليم العالي والبحث العلمي.
وحول هذا الإنجاز، أشار الدكتور أحمد علي الرئيسي -مدير الجامعة بالإنابة- إلى أن تفوق الجامعة المستمر في تصنيفات QS يعزز مكانتنا كجامعة شاملة ملتزمة بالتميز الأكاديمي، والبحث المؤثر، والتعاون العالمي، حيث تعكس هذه التصنيفات التزام الجامعة الوطنية الأم بالمساهمة الفعالة في بناء مجتمع قائم على المعرفة، ورفد المجتمع بخريجين على قدر عالٍ من الكفاءة في مختلف المجالات الحيوية، ونؤكد مواصلة العمل لتعزيز مكانتنا كمؤسسة رائدة عالمياً بما يتماشى مع تطلعات دولة الإمارات وحكومتنا الرشيدة.
كما حققت جامعة الإمارات إنجازاً بارزاً في تصنيف QS العالمي للاستدامة 2025، حيث تبوأت المركز الأول على مستوى الدولة، وجاءت في المرتبة 58 آسيوياً و343 عالمياً، ويعكس هذا التقدم الملحوظ، الذي شهد صعوداً ب51 مركزاً مقارنة بالعام الماضي، التزام الجامعة بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز ريادتها الأكاديمية.
وحلت الجامعة أيضاً في المركز 112 عالمياً، والأول محلياً في تصنيف «تايمز» للعلوم متعددة التخصصات لعام 2025، الذي تم إجراؤه بالتعاون مع زمالات شميدت للعلوم.

كفاءات بحثية


وحصلت خلال عام 2024 على 30 براءة اختراع، ما يرفع رصيدها إلى 287 براءة اختراع مسجلة، في مجالات متعددة ذات تطبيقات صناعية متنوعة في جهد مستمر لاستثمار هذه الإنجازات في تعزيز الشراكات مع القطاع الصناعي، ودفع عجلة تسويق الابتكارات والبحوث.
وأعلنت جامعة الإمارات، إنشاء مجلس الخبراء الزراعي، من خلال دمج الخبرات التقليدية مع المعرفة الحديثة لدعم الزراعة المستدامة، مع التركيز على الحفاظ على الإرث الزراعي في منطقه العين.
وأطلقت الجامعة أجندة الذكاء الاصطناعي 2025-2031، التي تتمثل في تعزيز دور الجامعة بصفتها مؤسسة أكاديمية بحثية شاملة، وخلق بيئة مبتكرة تستند إلى التقنيات المتطورة.
وحصل برنامج الدراسات العليا في الصيدلة السريرية (PharmD) في كلية الطب والعلوم الصحية على الاعتماد الكامل من «مجلس الاعتماد الأمريكي لتعليم الصيدلة» (ACPE). ويُعد هذا البرنامج الأول من نوعه عالمياً خارج الولايات المتحدة الذي يحصل على هذا الاعتماد المرموق بصفته برنامج صيدلة سريرية للدراسات العليا لمدة عامين (دكتور صيدلة/ماجستير في الصيدلة السريرية).
وفي إطار جهودها المستمرة للارتقاء بالعملية التعليمية وتطوير البيئة الجامعية، أطلقت الجامعة مبادرة جديدة تحت عنوان «نقاشات أكاديمية»، تهدف إلى تنظيم سلسلة من الحوارات الأكاديمية البنّاءة لتعزيز آليات العمل.
وفي خطوة رائدة على مستوى الدولة، أعلنت كلية التربية بجامعة الإمارات، إطلاق برنامج ماجستير في تربية الموهوبين والمتفوقين، ليكون بذلك البرنامج الأول من نوعه ضمن مؤسسات التعليم العالي في الدولة.
وأشار الدكتور علي إبراهيم، عميد كلية التربية بالإنابة، إلى أن هذا البرنامج النوعي يأتي في إطار استراتيجية الكلية لتطوير برامج الدراسات العليا، والارتقاء بالتخصصات التربوية.

قمر صناعي


ونجحت جامعة الإمارات في إطلاق أول قمر اصطناعي «العين سات- 1»، بالشراكة مع جمعية علوم الأرض والاستشعار عن بُعد، التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، حيث عبر الصاروخ «فالكون- 9سبيس أكس».

مقالات مشابهة

  • البورصة المصرية توقع بروتوكول تعاون مع جامعة بورسعيد
  • سلطان القاسمي يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين الشارقة لرياضة المرأة وجامعة كلباء
  • هزاع بن زايد: الاستثمار في التعليم ركيزة أساسية لبناء الإنسان
  • محمد الشرقي يشهد توقيع اتفاقيتين لـ«بيت الفلسفة» مع جامعتي محمد بن زايد للعلوم الإنسانية و«السوربون»
  • تحت رعاية رئيس الدولة.. هزاع بن زايد يشهد حفل تخريج الدفعة الـ44 من طلبة جامعة الإمارات
  • هزاع بن زايد يشهد تخريج الدفعة 44 في جامعة الإمارات
  • سيف بن زايد: «أم الإمارات» استحقت بجدارة أن تكون رمزاً عالمياً استثنائياً للأمومة والعطاء الإنساني
  • سيف بن زايد: الشيخة فاطمة رمز عالمي استثنائي للأمومة والعطاء الإنساني
  • جامعة الإمارات تحتفل اليوم بتخريج الدفعة 44جامعة الإمارات تحتفل اليوم بتخريج الدفعة 44
  • جامعة عين شمس تعتمد نتائج الفائزين بجوائزها العلمية لعام 2024 بمختلف المجالات