خرجت مظاهرة مؤيدة لدولة فلسطين، اليوم بعد صلاة الجمعة، من الجامع الأزهر الشريف، وذلك تضامنًا مع الشعب الفلسطيني وأهالي غزة مما يتعرضون له من عدوان إسرائيلي وحشي عقب عملية طوفان الأقصى التي شنتهما حركة المقاومة الفلسطينية حماس ضد الاحتلال الإسرائيلي السبت الماضي، الموافق 7 من شهر أكتوبر الجاري.

وجدد الأزهر الشريف تحيته لصمود أبناء فلسطين العزيزة، وتقديره لتشبثهم بأرضهم الغالية، وتمسكهم بالبقاء فوق ترابها، مهما كان الثمن والتضحيات، فالأرض أمومةٌ وعِرضٌ وشرفٌ، ويوجِّه الأزهر رسالته لأولئك المتمسكين بأرضهم أنه خيرٌ لكم أن تموتوا على أرضكم فرسانًا وأبطالًا وشهداءَ من أن تتركوها حمًى مستباحًا للمستعمرين الغاصبين، واعلموا أن في ترك أراضيكم موتًا لقضيتكم وقضيتنا وزوالها إلى الأبد.



وطالب الأزهر الحكوماتِ العربيةَ والإسلاميةَ باتخاذ موقف جادٍّ وموحدٍ في وجه هذا الالتفاف الغربي اللاإنساني الداعم لاستباحة الصهاينة لكل حقوق الفلسطينيين المدنيين الأبرياء، وإجراء تحقيق دولي في جرائم حرب الكيان الصهيوني التي ارتكبها -ولا يزال- في حق الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة المحاصر والمعزول.

كما دعا الأزهر الدول العربية والإسلامية، أن تستشعرَ واجبها ومسئولياتها الدينية والتَّاريخية، وتسارع إلى تقديم المساعدات الإنسانيَّة والإغاثية على وجه السرعةِ، وضمان عبورها إلى الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاع غزة، ويبيِّنُ الأزهر أن دعم الفلسطينيين المدنيين الأبرياء من خلال القنوات الرسميَّة هو واجبٌ دينيٌّ وشرعيٌّ، والتزامٌ أخلاقيٌّ وإنسانيٌّ، وأن التاريخ لن يرحم المتقاعسين المتخاذلين عن هذا الواجب.

ويُسجِّل الأزهر أن استهداف المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ العزل وقصف المستشفيات والأسواق وسيارات الإسعاف والمساجد والمدارس التي يأوي إليها المدنيونَ، والحصارَ الخانق لقطاع غزة بهذا الشكل اللاإنساني، واستخدامَ الأسلحة الثقيلة وا لمحرمة دوليًّا وأخلاقيًّا، وقطعَ الكهرباء والمياه، ومنعَ وصول إمداداتِ الطعام والغذاء والمساعدات الإنسانية والإغاثية عن قطاع غزة، وبخاصة المستشفيات والمراكز الصحية -كلُّ ذلك هو إبادةٌ جماعيةٌ، وجرائمُ حربٍ مكتملةُ الأركان، ووصمةُ عار يسطِّرُها التاريخ بعبارات الخزي والعار على جبين الصهاينة وداعميهم ومَن يقف خلفَهم.

received_1964232827273186 received_368076498888178 received_1008563336955240 received_219009474528062

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: عملية طوفان الأقصى حركة المقاومة الفلسطينية حماس الجامع الأزهر الشريف الاحتلال الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء ماليزيا: النهضة والتنوير ظهرا في الأزهر قبل بزوغ فجر التاريخ

قال أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، خلال كلمته في مركز الأزهر للمؤتمرات بجامعة الأزهر، إن التحدث في قاعات جامعة الأزهر المقدسة من أندر وأروع التكريمات في حياة أي مسلم، مشيرا إلى أن الأزهر منارة للعلم لأكثر من ألف عام.

فهم أسرار الكون بالأزهر 

وأضاف خلال كلمته في المحاضرة التي نظمها الأزهر الشريف: «هنا ازدهرت النهضة قبل فترة طويلة من رواج هذا المصطلح، واشتعل التنوير قبل بزوغ فجر عصر العقل في الغرب، هنا يكمن ألف عام من التعلم المتراكم، حيث سعى الرجال والنساء من الحكمة منذ فترة طويلة لفهم كلمة الله، وتعاليم النبي، وأسرار الكون».

وأعرب عن عميق تقديره لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب على دعوته الكريمة لإلقاء هذه المحاضرة العامة في المؤسسة الموقرة وأمام هذا الجمع المجيد من الجمهور المحترم والمثقف.

إشادة بالإمام الأكبر 

وأضاف أن الإمام الأكبر شخص ذي مكانة عالية بحيث لا يكفي أن نحاول الإشادة بإنجازاته، وما يمكنني قوله بمنتهى اليقين هو أنه نموذج لفضائل الاعتدال على طريق الوسطية، وهذا يترجم في مساهمته الديناميكية والمثرية للأمة في قيادة الأزهر الشريف، ما يدل على جودة الأزهر الشريف والأمة، ليس فقط في المعرفة ولكن في الروحانية، وليس فقط في الأقوال بل في الأفعال، وليس فقط في الدنيا بل في الآخرة.

مقالات مشابهة

  • دعم الشعب الفلسطيني.. خبير يوضح أهم أهداف القمة العربية الإسلامية فى الرياض
  • انطلاق فعاليات الملتقى الفقهي للمرأة والطفل بأسوان
  • الرئيس السيسي: مصر تدين حملة القتل الممنهج التي تمارس بحق المدنيين في قطاع غزة
  • السيسي: ندين ونرفض جميع المخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وخاصة تهجير الشعب الفلسطيني
  • الرئيس الفلسطيني: غزة تتعرض لنكبة ثانية وإبادة لم يشهد التاريخ مثيلا لها
  • سلطنة عمان تدعو لخطوات تضامن ومواقف فاعلة لنصرة الشعب الفلسطيني
  • رئيس وزراء ماليزيا: النهضة والتنوير ظهرا في الأزهر قبل بزوغ فجر التاريخ
  • ملتقى الطفل بالجامع الأزهر.. الإسلام: نموذج للذوق الرفيع في الحياة اليومية
  • الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يسلط الضوء على مخاطر العلاقات المحرمة.. غدًا
  • ملتقى الطفل بالجامع الأزهر: الإسلام نموذج للذوق الرفيع في الحياة اليومية