عرضت الدكتورة مرفت صابرين، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشبكات الحماية الاجتماعية، تجربة مصر في تعزيز الحماية الاجتماعية والتضامن في قطاع عمال الصيد، والنتائج التي حققتها المبادرة الرئاسية بر أمان لرعاية صغار الصيادين والصائدات علي طول نهر النيل والبحيرات المصرية، موضحة أن المبادرة ساعدت آلاف الأسر وقدمت لها مساعدات نقدية في فترات التوقف عن الصيد إلى جانب تمويل جزء كبير من تكلفة تحديث أسطول المراكب الصغيرة بمصر وتوزيع معدات حماية وأدوات صيد مجانا علي صغار الصيادين والصائدات.

تحديات قطاع الصيد

وأوضحت «صابرين»، التحديات التي تواجه قطاع الصيد في دول البحر الأبيض، مثل الطبيعة الموسمية لعمل القطاع، وسيطرة المصايد الصغيرة علي قطاع الصيد بنسبة 97% أكثرها في المناطق الريفية، كما تمثل النساء 50% من إجمالي العمالة والتي تعمل بشكل غير رسمي، هذا بالإضافة إلي انخفاض انتاج المصايد الطبيعية وعدم توافر السلامة والصحة المهنية في بيئة العمل.وجاء ذلك خلال مشاركة مصر في مؤتمر رفيع المستوي نظمته الهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ووزارة الزراعة ومصايد الأسماك وحقوق الحيوان بمالطا تحت شعار "مبادرات مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية المستدامة في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود.. الإجراءات التحويلية لمواجهة التحديات الجديدة".

استراتيجيات للحماية الاجتماعية

وأشارت إلى أن المؤتمر دعا إلي تنفيذ عدة تدابير لتطوير استراتيجيات للحماية الاجتماعية الشاملة لحماية رفاهية مجتمعات الصيد في دول المنطقة مع ضمان الاستدامة طويلة الأجل مما يتطلب تصميم برامج حماية اجتماعية تلبي احتياجات قطاع مصايد الأسماك باتباع نهج شامل يتضمن إصلاحات للسياسات المنظمة لقطاع الصيد، وإشراك أصحاب المصلحة في تلك الجهود والتغير المناخي وما يترتب عليه من أحداث غير متوقعة مثل الكوارث الطبيعية أو القيود المفاجئة على أنشطة الصيد، وتصميم شبكات أمان اكثر مرونة للتكيف مع الظروف المتغيرة، وهو ما يتطلب استدامة الحماية الاجتماعية لقطاعي مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية عبر اتباع نهج متعدد الأبعاد يشمل الموارد المالية، والتغيرات المجتمعية، والالتزام السياسي، والاستراتيجيات المتكاملة، وبناء القدرات، والتعاون بين أصحاب المصلحة المعنيين، مثل الوكالات الحكومية، وجمعيات التعاونية لصائدي الأسماك، والمنظمات الدولية.

وأفادت صابرين أن المؤتمر ينظم سنويا منذ إعلان مالطا" عام 2017 من قبل دول منطقة البحر المتوسط والتي تعهدت باتخاذ خطوات حاسمة خلال العشر سنوات القادمة لتحسين إدارة مصايد الأسماك بها، ولذا فقد ضم مسؤولين رفيعي المستوى من دول منطقة البحر الأبيض المتوسط وممثلين عن صيادين ومزارعي أسماك وباحثين ومديري منظمات المجتمع المدني وغيرهم من الخبراء لاستطلاع حالة قطاع مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية الحيوي والاتفاق على إجراءات جديدة نحو مستقبل مستدام.

كما حضر المؤتمر بعض وزراء الزراعة والثروة السمكية وكبار المسؤولين الحكوميين من الدول الأعضاء ، وذلك لمناقشة التقدم الذي تم إحرازه علي مدي السنوات الست الأخيرة والحاجة إلى حلول جديدة لمواجهة التحديات التي برزت منذ توقيع الإعلان الوزاري عام 2017، حيث وضعت هذه الاتفاقية الإقليمية التاريخية لدول  البحر الأبيض المتوسط رؤية جماعية نحو استدامة و إنعاش قطاع مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، فضلا عن الحفاظ على النظم الإيكولوجية البحرية الثمينة في البحر الأبيض المتوسط والخدمات المقدمة لقطاع الصيد. 

واستعرض المؤتمر أيضا أولويات زيادة القدرة على التكيف والحلول الجديدة في ضوء التحديات غير المسبوقة التي تواجه إدارة مصايد الأسماك وتنمية تربية الأحياء المائية في المنطقة.

 مصايد الأسماك

وعلي هامش المؤتمر عقد اجتماع لوزراء مصايد الأسماك في أوروبا وشمال أفريقيا، حيث تم مناقشة سبل إنهاء الصيد غير القانوني والذي يؤدي إلى تدمير المناطق المحمية في البحر الأبيض المتوسط، حيث يتم صيد 73% من الأرصدة السمكية في البحر الأبيض المتوسط خارج الحدود المستدامة بيولوجيًا، وهو ما يؤدي إلى استنزاف كبير للأرصدة السمكية، والتسبب في أضرار طويلة المدى للأحياء البحرية، وتهديد سبل عيش صغار الصيادين الذين يعتمدون على الأرصدة السمكية المستدامة لكسب دخلهم ورفاهية مجتمعهم.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إجراءات جديدة الأحياء المائية الأنظمة الغذائية الاتحاد الأوروبي البحر الأبيض المتوسط البحر الأسود البحر المتوسط التضامن الاجتماعي التغير المناخي أبعاد فی البحر الأبیض المتوسط قطاع الصید

إقرأ أيضاً:

مصر تتربع على عرش بطولة البحر الأحمر الدولية لصيد الأسماك بالجونة

حققت مصر إنجازاً تاريخياً في بطولة البحر الأحمر الدولية لصيد الأسماك التي اختتمت في مدينة الجونة، حيث حصدت المراكز الثلاثة الأولى. وشهدت البطولة، التي تُعد الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط، مشاركة واسعة لما يزيد عن سبعين صياداً محترفاً من تسع دول مختلفة وثلاث قارات، وذلك تحت مظلة الاتحاد الدولي للصيد IGFA، وبدعم من وزارتي البيئة والشباب والرياضة، والاتحاد المصري لصيد الأسماك. وخلال حفل توزيع الجوائز، تم تكريم الفرق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى، بالإضافة إلى تتويج الفائزين بجائزتي أفضل صياد وأكبر سمكة.


شهدت بطولة البحر الأحمر الدولية لصيد الأسماك تتويج فريق بيميني من الجونة بالمركز الأول، ليحصد بذلك بطاقة التأهل الوحيدة والمباشرة للمنافسات العالمية في بطولة كأس العالم للصيد المقرر إقامتها العام المقبل في كوستاريكا، بينما حلّ فريق النوبي وصيفاً، وجاء فريق سبورتينج في المركز الثالث.  وعلى صعيد الجوائز الفردية، حصل ريتشارد شلهوب من فريق الجونة على جائزة أفضل صائد، كما حصل على المركز الثاني في جائزة أكبر سمكة (دوج توث تونة)، بينما حصد مارتن لويس من جنوب أفريقيا جائزة أكبر سمكة (التونة ذات الزعنفة الصفراء) والمركز الثاني في جائزة أفضل صائد.  أما المركز الثالث في جائزة أفضل صائد فكان من نصيب فوزان عمر من السعودية، وحصل محمد الدرات على المركز الثالث في جائزة أكبر سمكة (دوج توث تونة).

وأشاد محمد عامر، الرئيس التنفيذي لمدينة الجونة بأداء جميع الفرق المشاركة، وهنأ الفرق المصرية الفائزة ببطولة البحر الأحمر الدولية لصيد الأسماك، معرباً عن سعادته بتحقيق هذه البطولة نجاحاً باهراً. وأكد عامر أن الجونة قد نجحت في ترك انطباع لا يُمحى لدى ضيوفها، متطلعاً إلى استضافة المزيد من البطولات العالمية، وصولاً إلى استضافة كأس العالم لصيد الأسماك عام 2028، ليكون هذا الحدث علامة فارقة في تاريخ الرياضات البحرية في مصر.

وأضاف عامر أن البنية التحتية المتطورة والجاهزية الشاملة التي تتمتع بها الجونة قد ساهمت في تقديم تجربة استثنائية للزوار من مختلف أنحاء العالم، مؤكداً أن المدينة ليست مجرد وجهة سياحية، بل هي نموذج متكامل للتميز والريادة في تنظيم الفعاليات العالمية. وأشاد عامر بالتعاون المثمر بين جميع الجهات المعنية، والذي كان له دور كبير في نجاح هذه البطولة، مؤكداً أن الجونة تسعى دائماً لترسيخ مكانتها كوجهة عالمية تجمع بين الفخامة والاستدامة.

وتعد مدينة الجونة واحدة من أبرز الوجهات السياحية المستدامة في مصر، حيث تتميز بمقومات طبيعية وبنية تحتية متطورة تعزز السياحة الرياضية، لاسيما الرياضات المائية. تضم المدينة 6 مراكز متخصصة لركوب الأمواج بالطائرات الورقية، و9 مراكز غطس، ونادي إبحار للمراكب الشراعية، مما يجعلها مركزًا رائدًا للأنشطة والفعاليات الرياضية المحلية والدولية.  كما تحتضن الجونة مجموعة متنوعة من المرافق والإمكانات التي تسهم في تنظيم الفعاليات والبطولات الرياضية على أعلى مستوى، مدعومة بخيارات إقامة متميزة في 18 فندقًا عالميًا. كل هذه العوامل تسهم في تعزيز مكانة الجونة كوجهة سياحية متكاملة، وتسليط الضوء على جمال مصر الطبيعي وقدرتها على استضافة أهم الأحداث العالمية.
 

مقالات مشابهة

  • مراكب الرزق.. دعم صغار الصيادين بالدقهلية في تأمين مصدر دخلهم
  • أسعار الأسماك في الإسكندرية ومطروح اليوم.. «الجندوفلي» بـ30 جنيها
  • حافلتي آمنة مطمئنة مبادرة لتعزيز سلامة الطلبة بالبريمي والظاهرة
  • لتعزيز التعاون.. انضمام مجلس الشورى لبرلمان البحر الأبيض المتوسط
  • مجلس الشورى ينضم لبرلمان البحر الأبيض المتوسط
  • انضمام مجلس الشورى لبرلمان البحر الأبيض المتوسط
  • مصر تتربع على عرش بطولة البحر الأحمر الدولية وتضمن مشاركتها في مونديال الصيد
  • مصر تتربع على عرش بطولة البحر الأحمر الدولية لصيد الأسماك بالجونة
  • الشعبة البرلمانية الإماراتية تشارك في الجلسة الـ”19″ لبرلمان البحر الأبيض المتوسط في إيطاليا
  • عجال يشارك في أشغال الجمعية الـ19 لبرلمان البحر الأبيض المتوسط بإيطاليا