خبير اقتصاد يوضح متى يعود العمل بالعملات الأجنبية في بطاقات الخصم المباشر؟

قرر البنك المركزي المصري، إيقاف المعاملات الأجنبية لخارج مصر، وذلك بسبب وجود فجوة تمويلية فيما يخص عملة الدولار، الأمر الذي ترتب عليه، إلغاء سحب الدولار لخارج مصر من أجل أولويات الحكومة في الإنفاق على الشعب وتلبيه احتياجاته.

«شعيب»: القرار مرهون بالحصول على العملة الدولارية

قرار عودة العمل ببطاقات الخصم المباشر بالعملة الأجنبية، مرهون بمدى نجاح البنك المركزي في حصوله على مكون دولاري جيد، يسمح له بفتح الباب مرة أخرى أمام هذا الإجراء، بحسب بلال شعيب، الخبير الاقتصادي.

وأضاف «شعيب»، خلال تصريح لـ«الوطن»، أنّ ما اتخذه البنك المركزي المصري كان مجرد إجراء وُضع للسيطرة على التدفقات الدولارية الخارجية، ولمنع نزيف الدولار لخارج مصر، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية، تعهدت بضرورة توفير مستلزمات الإنتاج للقطاع الصناعي والزراعي، كما تعهدت من قبل أنه على مدار الـ6 أشهر، سيكون هناك إعفاء على الرسوم والجمارك.

وأوضح أن قرار البنك المركزي، جاء لمحاربة التضخم ولتوفير عملة أجنبية من خلال التصدير، وتوافر آليات السوق كالعرض والطلب، وكذا السعي قدما نحو تصدير المنتجات لدول الخارج من أجل تعظيم العوائد الدولارية للدولة المصرية.

أولويات الدولة المصرية

وأكد أن إجراء البنك المركزي الأخير، جاء من أجل تجفيف منابع خسارة العملات الأجنبية وصرفها في دول الخارج، حيث أن أغلب من يستخدم تلك المميزات، ربما يشترون منتجات ترفيهية ليست من أولويات الدولة المصرية، في الوقت الراهن، الأمر الذي ينعكس بدوره على وجود عجز دولاري في الاقتصاد المصري.

وتوقع الخبير الاقتصادي، العودة مرة أخرى والعدول عن هذا القرار، بعد وجود حال من التحسن في الأداء الدولاري في مصر، متابعا: «لما يبقي عندنا السياحة والاقتصاد شغالين كويس وزيادة عوائد المصريين العاملين بالخارج للدولة المصرية، البنك المركزي هيعدل عن القرار وترجع الأمور زي ما كانت».

المصدر: الوطن