يقول الاب اسطفانوس دانيال كاهن الكنيسه الكاثوليكيه بأسيوط، إنه فى هذا الشأن علينا أن نحدد في البداية بعض القواعد الرئيسيّة لبحث هذا الموضوع المهم والخطير.
1- القاعدة الأولى: أنّه يجب تفسير العهد القديم على ضوء تعاليم العهد الجديد، وليس العكس.
2- القاعدة الثانية: أن العهد القديم كان يرمز ويشير إلى العهد الجديد.


3- القاعدة الثالثة: أنّنا يجب أن ننطلق من الأمور الواضحة جدًّا في الكتاب المقدّس ونستند عليها لمحاولة تفسير الأمور الغامضة، أو التي يصعب علينا فهمهما، وليس العكس.

وفى هذا السياق يقول: يظن الكثيرون أن مشكلة موضوع إسرائيل وجدت في القرن الماضي فقط. لكن الحقيقة تقول أنّها وُجدت عند مجيء وتجسّد الرب يسوع المسيح. ولا نبالغ إذا قلنا أن هذه المشكلة كان  تلاميذ المسيح هم أوّل من أثاروها. قال تلميذا عماوس للمسيح بعد قيامته «  وكُنَّا نَحنُ نَرجو أَنَّه هو الَّذي سيَفتَدي إِسرائيل » (لو24: 21)
لكن. بماذا أجابهم المسيح: «  فقالَ لَهما: ((يا قَليلَيِ الفَهمِ وبطيئَيِ القَلْبِ عن الإِيمانِ بِكُلِّ ما تَكَلَّمَ بِه الأَنبِياء  أَما كانَ يَجِبُ على المَسيحِ أَن يُعانِيَ تِلكَ الآلام فيَدخُلَ في مَجدِه ؟  فبَدأَ مِن مُوسى وجَميعِ الأَنبِياء يُفَسِّرُ لَهما جميعِ الكُتُبِ ما يَختَصُّ بِه. » (لو24: 25- 27)
ولهذا سيتفاجيء الكثيرون عندما أقول الآن أن تلاميذ المسيح والرسل الأوائل وجدوا الحل لهذه المشكلة، وأن هذا الحل موجود وبشكل واضح في كتب العهد الجديد. لا بل إن العهد الجديد يقدّم لنا راية في إسرائيل بحسب الجسد.. فالجواب جاهز منذ مجيء وتجسّد يسوع المسيح. 

كذلك بالنسبة لموضوع إسرائيل كما في كلّ موضوع هناك عدّة تفسيرات طُرحت. لكن أخطر هذه التفاسير والذي أثار البلبلة هو التفسير المعروف بالنظرية التدبيرية، وقد نشأ هذا التفسير في الثلاثينيات من القرن التاسع عشر فقط.
وباختصار يستند هذا التفسير على الفرضية الخاطئة القائلة: أن المسيح لم يتمم في مجيئه الأوّل نبوءات العهد القديم، وخاصّة المتعلّقة بإسرائيل.
وهذا افتراض خطير. وعلى أساس هذا الافتراض الخاطئ قام هذا التفسير. فظهرت نظرية الملكوت المؤجّل، وأنّه مازال يوجد لله شعبان، شعب سماوي هو الكنيسة، وشعب أرضي هو إسرائيل. وأن فترة الكنيسة هي فترة معترضة في تاريخ معاملات الله مع الإنسان، بدأت بيوم الخمسين وتنتهي باليوم الأخير.
إذا إن الخلاف بيننا وبين هذا التفسير هو خلاف جوهري حول المجيء الأوّل وليس فرعيا كما يحاول البعض أن يدّعى. وبالحقيقة نستطيع القول إن هذا هو التفسير الصهيوني للكتاب المقدّس.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط

إقرأ أيضاً:

"نفق حزب الله".. إسرائيل تعلق على ضرب معبر المصنع الحدودي

قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إنه قصف نفقا تحت الأرض يمر عبر الحدود اللبنانية السورية أمس الخميس، لمنع تهريب الأسلحة إلى حزب الله في لبنان.

وأوضح الجيش في بيان، أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي قصفت نفقا تحت الأرض يمتد من الحدود اللبنانية إلى سوريا ويبلغ طوله 3.5 كيلومتر، يستخدم لنقل وتخزين كميات كبيرة من الأسلحة تحت الأرض.

وأضاف أن "الوحدة 4400 في حزب الله، هي المسؤولة عن نقل الأسلحة من إيران ووكلائها إلى لبنان".

وتابع الجيش أنه "خلال الضربة، تم تدمير مواقع البنية التحتية للإرهاب ومرافق تخزين الأسلحة والبنية التحتية الإرهابية الإضافية.. بالإضافة إلى ذلك، تم قصف مواقع البنية التحتية المجاورة لمعبر المصنع الحدودي بين سوريا ولبنان الليلة الماضية".

مقالات مشابهة

  • “إسرائيل” والشرق الأوسط الجديد
  • “المسيح سيخلف نتنياهو”.. هكذا تحيي إسرائيل الحلم التوراتي بإعادة احتلال لبنان
  • المسيح سيخلف نتنياهو!.. هكذا تحيي إسرائيل الحلم التوراتي بإعادة احتلال لبنان
  • حرب تحت الأرض.. كيف طورت الفصائل الفلسطينية قدراتها بعد عام من عدوان إسرائيل؟
  • الكروم.. مستنشق الشباب الجديد.. ماذا نعرف عنه وما رأي الخبراء بهذا الاتجاه؟
  • من هو هاشم صفي الدين؟.. هدف إسرائيل الجديد في لبنان
  • رويترز: ولي العهد السعودي سيرحب باتفاق مع إسرائيل في هذه الحالة
  • "نفق حزب الله".. إسرائيل تعلق على ضرب معبر المصنع الحدودي
  • هيئة الكتاب تصدر العدد الجديد من مجلة «فنون».. يحتفي بانتصارات أكتوبر
  • ماذا يوجد في أعمق نقطة داخل سطح الأرض؟.. أشياء لن تتوقعها