أشادت وزارة الخارجية الماليزية، في بيان، بالدور المهم الذي تلعبه مصر في تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، والذين يواجهون حاليا نقصا كبيرا في الضروريات الأساسية بسبب الحصار الشامل الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي.

وثمنت ماليزيا، عبر وزارة خارجيتها، الدور المهم الذي تلعبه مصر في تيسير التوصيل الآمن لشحنات الإغاثة الموجهة إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة عبر الحدود بين رفح وغزة.

 

أكدت ماليزيا استعدادها للانضمام إلى الجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثة الإمدادات بتسهيل كامل من الحكومة المصرية عبر معبر رفح، مؤكدة أن توفير ممر آمن لتمرير الإمدادات الإنسانية والإغاثية أمر بالغ الأهمية لإبقاء الفلسطينيين على قيد الحياة.

وكررت ماليزيا دعوتها لمصر لحث إسرائيل على وقف الهجمات على بوابة صلاح الدين على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بحيث يمكن توصيل الإمدادات الإنسانية على الفور إلى المتضررين في غزة من أجل إنسانية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الخارجية الماليزية رفح غزة الحكومة المصرية

إقرأ أيضاً:

تعاون مجتمعي حكومي.. كيف تصل المساعدات الماليزية إلى فلسطين؟

بوترا جايا- انخرط شهر الأمان محمد شعاري في مجال العمل الإنساني والإغاثي منذ أكثر من 15 عاما، وتنقل بين دول عدة، لكنه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي كرّس كل جهده لمساعدة الشعب الفلسطيني، وعُين مديرا للمعاينة والتخطيط في "عملية الإحسان" الماليزية، التي أنيط بها تنسيق الجهود المشتركة بين الحكومة الماليزية والمؤسسات الأهلية العاملة في فلسطين.

ويقول شعاري للجزيرة نت إنه لم يكن بالإمكان تخطي العوائق الضخمة لإيصال المساعدات لفلسطين دون تعاون وتكامل وثيقين بين مئات المنظمات غير الحكومية والهيئات الحكومية، بما فيها مكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية، حيث تواجه أعرق المنظمات الإنسانية الماليزية تضييقا شديدا على عملها في فلسطين.

شعاري يعتبر أن الدبلوماسية الحكومية ساهمت في تسهيل وصول مساعدات المنظمات الإنسانية الماليزية لقطاع غزة (الجزيرة) تكامل الجهود

تأسس صندوق مساعدة الشعب الفلسطيني عام 2002، لكن جهود العمل الإنساني الماليزي باتت تشهد تكاملا وتنظيما متناميين منذ بدء عملية طوفان الأقصى، حسب شعاري، حيث يؤكد أن إيصال المساعدات للفلسطينيين المتضررين من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة كان ثمرة جهد مشترك بين الحكومة والهيئات الإنسانية.

ويستشهد شعاري بتدشين وزير الخارجية محمد حسن، الأربعاء الماضي، دفعة جديدة من المساعدات الماليزية للشعب الفلسطيني، قُدرت قيمتها بنحو 20 مليون دولار، جمعتها المؤسسات الأهلية في إطار حملاتها الشعبية المتواصلة.

أما كمال نشار الدين بن مصطفى، رئيس "ماي كير" أكبر هيئة إغاثية أهلية في ماليزيا، فيرى حاجة ماسة لمواءمة البعدين السياسي والإنساني، بهدف إيصال المساعدات، وهو ما تسعى لتحقيقه "عملية الإحسان" التي انطلقت فور بدء حرب العدوان الإسرائيلي على غزة.

وشدد، في حديثه للجزيرة نت، على ضرورة استمرار الضغوط الدولية على الاحتلال الإسرائيلي، من أجل وضع حد للإبادة والجرائم بحق الإنسانية، باعتبارها الوسيلة الوحيدة لوقف الحرب، وفي الوقت نفسه تكثيف الجهود لتلبية الاحتياجات الإنسانية، بدءا من الغذاء والدواء.

ورغم إشادة بن مصطفى بجهود رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم على الصعيد الدولي لوقف الحرب وإيصال المساعدات، فإنه انتقد ما وصفها بالجهود الفردية لكل دولة، وقال إن هناك حاجة ماسة لتوحيد الجهود، مشيرا إلى أن منظمة التعاون الإسلامي بإمكانها القيام بدور أكثر فعالية بهذا الشأن، حسب تعبيره.

سبل الوصول

من جهته أعلن وزير الخارجية محمد حسن، الأربعاء الماضي، عن تقديم نحو نصف دفعة المساعدات الأخيرة عن طريق وكالات الأمم المتحدة، مثل وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ومكتب تنسيق المساعدات "أوتشا".

وشدد الوزير على أهمية التنسيق والتعاون مع دول جوار فلسطين، لا سيما الأردن ومصر، لإيصال المساعدات للشعب الفلسطيني، وقال إنه لم يعد هناك سوى جسر الملك حسين، الذي يربط الضفة الغربية بالأردن، بعد تدمير قوات الاحتلال معبر رفح مع مصر.

من ناحيته استبعد رئيس حملة عملية الإحسان جسمي جوهري مشاركة ماليزيا في عمليات إسقاط المساعدات من الجو لإنقاذ من يواجهون المجاعة في قطاع غزة، وقال للجزيرة نت إن الدول التي شاركت في المساعدات الجوية تنسق عملياتها مع سلطات الاحتلال، وهو ما يخالف إجماعا تشترك فيه الحكومة والمنظمات غير الحكومية في ماليزيا، بتجنب ما يمكن أن يفسر بأنه "تطبيع للعلاقات أو اعتراف غير مباشر بكيان الاحتلال".

وكان ممثلون لمؤسسة أهلية قد عبروا، في تصريحات للجزيرة نت، عن رغبتهم بإيصال المساعدات بأي وسيلة، بما فيها عن طريق الإسقاط من الجو بالتنسيق مع دول الجوار التي تقيم علاقات مع إسرائيل، رغم تمسكهم برفض التنسيق المباشر مع الاحتلال.

في حين أشار رئيس إدارة المعاينة في عملية الإحسان شعاري إلى زيارة نائب وزير الخارجية الماليزي محمد بن الأمين لمصر، في أبريل/نيسان الماضي، بهدف بحث سبل إيصال المساعدات الماليزية، واتصال رئيس الوزراء أنور إبراهيم في تلك الأثناء بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وهو ما سمح بدخول جزء من المساعدات الماليزية عبر معبر رفح آنذاك، لكن دخولها توقف بعد عملية رفح في مايو/أيار الماضي.

شمس الدين دعا الحكومة الماليزية للاستفادة من علاقاتها الجيدة مع الأردن ومصر لتسهيل وصول المساعدات (الجزيرة)

أما فهمي شمس الدين رئيس منظمة السلام العالمية الماليزية، فدعا الحكومة إلى استثمار علاقاتها الجيدة مع دول جوار فلسطين، لضمان وصول المساعدات إلى قطاع غزة بأية وسيلة، وقال للجزيرة نت إننا نعول كثيرا على التحركات السياسية لتجنب كارثة أكبر مما هو حاصل.

وأضاف أن المؤسسات الدولية كانت تصل للمتضررين في قطاع غزة مباشرة بعد ارتكاب الاحتلال أية جريمة، وتتجنب حدوث كارثة إنسانية، لكنها في هذا العدوان تقف عاجزة، وهنا لا بد من "تحرك سياسي لكسر الجدار"، بحسب تعبير رئيس المنظمة.

مقالات مشابهة

  • لقاءات مصرية مكثفة خلال الأسبوع الجاري لدفع جهود التوصل لاتفاق تهدئة بغزة
  • ايران تشيد بدور اليمن المساند لفصائل المقاومة في قطاع غزة
  • جيش الاحتلال يقتل معتقلين فلسطينيين بغزة بعد الإفراج عنهم
  • شاهد.. آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية المصرية للسودان
  • شاهد.. تقريرًا يعرض المساعدات الإنسانية المصرية للسودان منذ بدء الأزمة
  • الأونروا: إسرائيل تواصل عدوانها على مُختلف أنحاء غزة
  • تعاون مجتمعي حكومي.. كيف تصل المساعدات الماليزية إلى فلسطين؟
  • ما الذي يساعد على منع نقص الحديد في الجسم؟
  • وزير الخارجية يبحث إيصال المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار بغزة
  • وزير الخارجية الأمريكي ونظيره السعودي يناقشان التوصل لوقف إطلاق النار بغزة