في اليوم الدولي للحد من الكوارث.. 560 كارثة ينتظرها العالم سنويًا بحلول 2030.. وتغير المناخ وراء 75% من الظواهر الجوية المتطرفة.. وهذه جهود مصر في الحد من المخاطر
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
بحلول عام 2030، وفي ظل ما يشهده العالم من تغيرات المناخية، يتوقع برنامج الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، أن يواجه العالم حوالي 560 كارثة سنويًا، فيما أكدت منصة التكيف مع المناخ أن حوالي 75% من الظواهر الجوية المتطرفة التي يشهدها العالم حاليًا ترجع إلى تغير المناخ، والتي تغذيها انبعاثات الكربون، تلك كانت أحدث التوقعات التي أصدرتها المؤسسات الأممية حول مخاطر الكوارث التي من المتوقع أن يوجها العالم خلال الفترة المقبلة، ومن هذا المنطلق جاءت الاحتفالات السنوية باليوم الدولي للحد من الكوارث، ذلك اليوم الذي تسعى فيه المنظمات الدولية لتعزيز التوعية بكيفية اتخاذ إجراءات تحد من مخاطر التعرض للكوارث.
ويحتفل العالم في 13 أكتوبر من كل عام باليوم الدولي للحد من الكوارث، والذي انطلقت فعالياته منذ عام 1989، وذلك بعد دعوة من الجمعية العامة للأمم المتحدة ليوم واحد لتعزيز ثقافة عالمية للتوعية بالمخاطر والحد من الكوارث؛ بهدف توعية الناس بكيفية اتخاذ إجراءات للحد من خطر تعرضهم للكوارث.
«إطار سينداي» للحد من مخاطر الكوارثفي عام 2015، كان العالم على موعد مع إحدى أبرز الجهود العالمية للحد من مخاطر الكوارث، وذلك عندما انعقد المؤتمر العالمي الثالث للأمم المتحدة بشأن الحد من مخاطر الكوارث في مدينة سينداي باليابان، ذلك المؤتمر الذي دق ناقوس الخطر حول المخاطر الكبيرة التي قد يتعرض لها العالم ما لم تتخذ خطوات جدية للحد من الكوارث، والتي من شأنها إحداث خسائر في الأرواح والممتلكات، فبحدوث اضطرابات اجتماعية واقتصادية كبيرة، بالإضافة إلى أن الكوارث المفاجئة تتسبب في نزوح ملايين الأشخاص كل عام، جنبًا إلى جنب مع وقوع الكثير من الكوارث نتيجة للتغيرات المناخية، التي أصبحت المهدد الاكبر لجهود الاستثمار في التنمية المستدامة.
وخرج المؤتمر بواحد من أبرز الوثائق المحورية في مسار الحد من الكوارث وهو "إطار سينداي للحد من مخاطر الكوارث"، الذي يسعى إلى تعزيز القدرات للحد من مخاطر الكوارث على الإنسان، فضلا عن الكوارث الناجمة عن صنع الإنسان وكذلك المخاطر البيئية، والمخاطر التكنولوجية والبيولوجية.
ويعد إطار سينداي، هو الاتفاق الدولي لمنع والحد من الخسائر في الأرواح وسبل العيش والاقتصادات والبنى التحتية الأساسية، وتتضمن المعاهدة سبعة أهداف عالمية و38 مؤشرًا لقياس التقدم المحرز، وهي مكملة لاتفاق باريس بشأن تغير المناخ، ويسعى كلا الإطارين إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
اليوم العالمي 2023International Day for Disaster Risk Reductionووقع الاختيار على موضوع "مكافحة عدم المساواة من أجل مستقبل يتسم بالقدرة على الصمود"، ليكون المحرك الرئيس لاحتفالات اليوم الدولي للحد من الكوارث 2023، والذي تعتبره الأمم المتحدة "فرصة للنظر في العلاقة القائمة بين الكوارث وعدم المساواة"، مؤكدة أن "الكوارث وعدم المساواة هما وجهان لعملة واحدة، وكل منهما تعزز الأخرى: فالتفاوت في القدرة على الوصول إلى الخدمات يجعل الفئات الأكثر ضعفا عرضة لخطر الكوارث، في حين أن آثار الكوارث تؤدي إلى تفاقم أوجه التفاوت وتدفع بالأشخاص الأكثر عرضة للخطر إلى براثن الفقر".
وفي هذا الصدد، تعمل وكالة الأمم المتحدة على رفع مستوى الوعي حول مسألة التفاوت الوحشي الناجم عن الكوارث، وتدعو إلى مكافحتها من أجل مستقبل يتسم بالقدرة على الصمود، وهو موضوع الاحتفال لعام 2023.
وتجري احتفالية عام 2023 مباشرة بعد استعراض منتصف المدة لإطار سينداي للحد من مخاطر الكوارث 2015-2030، إذ اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في مايو 2023 إعلانا سياسيا لتسريع العمل في تعزيز القدرة على مواجهة الكوارث.
الدراسة الاستقصائية العالمية بشأن الأشخاص ذوي الإعاقة والكوارث لعام 2023وبحسب الدراسة الاستقصائية العالمية بشأن الأشخاص ذوي الإعاقة والكوارث لعام 2023، فإنه على الرغم من أن إن الكوارث تشكل خطرًا يهدد الجميع، إلا أنها تؤثر بشكل غير متناسب على الأشخاص ذوي الإعاقة – لا بسبب الإعاقات الفردية، ولكن بسبب الحواجز المجتمعية.
تلك الدراسة جاءت بجهود مكثفة لبرنامج الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، الذي استهدف منها إدماج منظور الإعاقة، حيث كلف بإجراء أول دراسة استقصائية عالمية حول الإعاقة والكوارث في عام 2013. وفي أكتوبر ستنشر الوكالة نتائج الاستقصاء المحدث.
حقائق وأرقامبحلول عام 2030، ومع التوقعات المناخية الحالية، سيواجه العالم حوالي 560 كارثة سنويًا، بحسب برنامج الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، 2022.حوالي 75% من الظواهر الجوية المتطرفة منسوبة إلى تغير المناخ، والتي تغذيها انبعاثات الكربون، بحسب منصة التكيف مع المناخ، 2022.كانت احتمالية وفاة الأشخاص ذوي الإعاقة في زلزال شرق اليابان الكبير لعام 2011 بمقدار الضعف، منظمة إعادة التأهيل الدولية، 2014.وجدت الأمم المتحدة أن 91% من إجمالي الوفيات الناتجة عن مخاطر الطقس والمناخ والمياه خلال الفترة 1970 - 2019 قد حدثت في البلدان النامية (الأمم المتحدة).تجدر الإشارة إلى أن التكلفة السنوية للكوارث على الاقتصاد العالمي تُقدر بحوالي 520 مليون دولار أمريكي، فيما وصل حجم خسائر الكوارث الطبيعية إلى 40 مليار دولار خلال النصف الأول من 2021، فيما بلغ حجم خسائر الكوارث الناجمة عن البشر 2 مليار دولار خلال النصف الأول من 2021، بحسب إنفوجرافيك نشره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء.
جهودًا مصر في مجال مواجهة الكوارثاليوم الدولي للحد من الكوارثولفت "معلومات الوزراء" إلى أن مصر بذلت جهودًا عديدة في مجال مواجهة الكوارث والأزمات، منها: "رصد صندوق تحيا مصر مليار جنيه في مواجهة تداعيات السيول في 2016، ثم طورت مصر الاستراتيجية الوطنية للحد من مخاطر الكوارث في 2017، لتطلق بعدها مبادرة "نتشارك هنعدي الأزمة" في ٢٠٢٠ لمواجهة تداعيات فيروس كورونا برعاية "صندوق تحيا مصر"، ولا تزال الجهود مستمرة في هذا القطاع الحيوي محليًّا وعالميًّا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكوارث تغير المناخ كارثة الحد من المخاطر مصر للحد من مخاطر الکوارث الأشخاص ذوی الإعاقة الأمم المتحدة عام 2023
إقرأ أيضاً:
اليابان توقع اتفاقية منحة مع باكستان للمساهمة في الحد من مخاطر الفيضانات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وقَّعت الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) اتفاقية منحة مع حكومة باكستان، في العاصمة إسلام آباد، لتقديم مساعدات مالية لمشروع تعزيز إدارة الفيضانات في حوض نهر السند.
وذكر بيان صادر عن (جايكا) أن مشروع تعزيز إدارة الفيضانات يستهدف حوض نهر السند وروافده، بما يتضمن إقليم البنجاب وإقليم بلوشستان وإقليم السند وإقليم خيبر بختونخوا الذي يشمل عدة مناطق.
ويهدف المشروع إلى تحسين كمية ونوعية البيانات الأساسية اللازمة لإدارة الأنهار في المستقبل، وتعزيز قوة هياكل الأنهار ضد الفيضانات المفاجئة، من خلال تطوير شبكة مراقبة هيدرولوجية وهيدروليكية، وإعادة تأهيل وتحسين هياكل الأنهار في نهر السند وروافده، وبالتالي المساهمة في الحد من مخاطر الفيضانات في المستقبل.
وتتناول تفاصيل المشروع المحددة إنشاء هيكل النهر، وشراء وتركيب المعدات، بجانب تقديم خدمات استشارية، بحيث يبلغ الحد الأقصى لمبلغ المنحة 2.831 مليون ين ياباني، خلال فترة تنفيذ مخطط لها تبلغ 42 شهرًا تشمل أعمال التصميم التفصيلية والمشتريات، على أن تكون الوكالة المنفذة هي لجنة الفيضانات الفيدرالية بوزارة الموارد المائية في باكستان.
ويساهم المشروع في أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة، لاسيما الهدف 11 الذي يتعلق بالمدن والمجتمعات المستدامة، بجانب الهدف 13 الذي يتعلق بالعمل المناخي.