وزير الأوقاف يفتتح مسجد محمود مدني بقرية الراشدة في الوادي الجديد
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
افتتح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، واللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، اليوم الجمعة، مسجد الدكتور محمود مدني بقرية الراشدة بمركز الداخلة، والذي تم إنشاؤه بالجهود الذاتية بتكلفة 3.5 مليون جنيه، بحضور اللواء شريف سيف الدين رئيس هيئة الرقابة الإدارية الأسبق والدكتور عبد العزيز طنطاوي رئيس جامعة الوادي الجديد والدكتور محمود جاهين مدير عام الأوقاف بالمحافظة ولفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ وأهالي المركز.
وأدى وزير الأوقاف ومحافظ الوادي الجديد ولفيف من قيادات المحافظة شعائر أول صلاة جمعة بالمسجد والذي يتكون من طابقين ويضم صحن المسجد بمساحة بمساحة 360 مترا مربعا ومصلى للسيدات ودورات مياه ومئذنتين بارتفاع 42 مترا.
وهنأ وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة، المواطنين بمناسبة احتفالات العيد القومي الرابع والستين للمحافظة، وافتتاح مسجد «محمود مدني»، الذي يأتي في إطار خطة وزارة الأوقاف للتوسع في عمارة بيوت اللَّه، مشيدًا بجهود المساهمين في بناء هذا الصرح لإعلاء الفكر الوسطي المستنير ورسالة الإسلام السمحة، داعيًا الله أن يتقبل منهم وأن يجازيهم خير الجزاء.
ومن جانبه، قدم المحافظ الشكر والتقدير لكل من شارك في إنشاء المسجد وتجهيزه بهذا الشكل المشرف لخدمة أهالي القرية، كما أعرب عن تقديره لجهود ودعم وزارة الأوقاف المتواصل لخدمة الدعوة و عمارة المساجد ورعاية النشء من خلال الأنشطة الدعوية والبرامج التثقيفية ودعم وتشجيع حفظة القرآن الكريم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة افتتاح مسجد شعائر صلاة الجمعة الوادي الجديد صلاة الجمعة اليوم الوادی الجدید وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. لماذا نريد رضا الله؟.. الدكتور علي جمعة يجيب
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، أن الحياة الدنيا هي دار ابتلاء وامتحان، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وأعطاه العقل والاختيار والقدرة على الفعل أو الترك، كما بيّن له طريق الهداية من خلال الوحي الإلهي المتمثل في القرآن الكريم والسنة النبوية.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، خلال بودكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم: الدنيا دار ابتلاء، والابتلاء معناه الامتحان والاختبار، والله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وأعطاه العقل، وأعطاه أيضًا الاختيار، وأعطاه القدرة، إذن، فهناك لديه ثلاثة: عقل، واختيار، وقدرة على أن يفعل أو لا يفعل، وهديناه النجدين، قدرة على أداء التكاليف، ثم أعطاه أيضًا البرنامج في سورة الوحي، الذي ختمه بالكتاب، وبتفسير ذلك الكتاب من السنة النبوية المشرفة: "وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى".
وتابع: "فرسول الله ﷺ معه وحي متلو، وهو القرآن، ووحي مفسر لهذا المتلو، وهو السنة: خذوا عني مناسككم، صلوا كما رأيتموني أصلي، وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا، برنامج متكامل، واضح، جلي، بين، وأسهل من شربة ماء في يوم حر، عقل، واختيار، وطاعة، وقدرة، وأيضًا أعطانا البرنامج: افعل ولا تفعل، وهو حقيقة التكليف، عندما يتبع الإنسان هذا البرنامج، يفهم كل يوم أن الله قد أنقذه في هذه الحياة الدنيا من قوانين وضعها سبحانه وتعالى".
وأضاف: "أيضًا، يقول له: قم صلِّ الفجر، فيقوم، سواء كان بدويًا في الصحراء، أو في الريف، أو حضريًا في المدينة، فيصلي الفجر، عندما يقوم الإنسان من النوم قد يكون ذلك ضد راحته أو رغبته، أو ربما لديه شهوة أن ينام، لكنه يخالف ذلك، ومن هنا سُمي هذا التصرف مشقة، الطبع يقول عنها إنها مشقة، لكنه يؤديها امتثالًا لله، ثم، لا يجد شيئًا يدفيء به الماء، والدنيا شتاء فيتوضأ، وعندما يطس وجهه بالماء البارد، وهو لِتَوِّهِ قد استيقظ، يشعر بالثقل، فيقال: الوضوء على المكاره، أي الأمور التي لو خُيِّر الإنسان، لما اختارها، فقد أعطاني الله العقل والاختيار، ولو كنت مخيرًا، لبحثت عن وسيلة لتدفئة الماء قبل أن أتوضأ".
وأردف: "انظر إلى نعم الله، نحن الآن نعيش في ترف زائد، فمن لديه سخان ماء، يستطيع تسخين الماء، وبدل أن يطس وجهه بالماء البارد، يستخدم الماء الدافئ، فيشعر بالانتعاش، وهذا جائز، وليس فيه مشكلة، فالدين لم يُلزمك بالوضوء بالماء البارد، لكن غالبية البشر ليس لديهم سخان، لذا علينا أن ننتبه لنعم الله التي اعتدناها حتى نسيناها، لقد اعتدنا نعمة البصر، ونسينا أن مجرد القدرة على الرؤية نعمة عظيمة، ولو حُرِمنا منها، لشعرنا بقيمتها، وهكذا، الوضوء على المكاره مشقة، لكنه في النهاية امتثال، وبعد الوضوء، أذهب لأصلي، لأن أبي علمني ذلك، ولأنني أعلم أن الصلاة ترضي الله، وأن تأخيرها أو التهاون فيها لا يرضي الله، وأنا أريد رضا الله".
وتابع: "لماذا أريد رضا الله؟ لأن هناك تجربة بيني وبينه، كلما دعوته، استجاب لي، وأحيانًا أدعوه فلا يستجيب، فأشعر بالخوف، وأتساءل: هل هو غاضب مني؟ ثم أجد أنه لا يغضب، ولكنه يختبرني، يمتحنني، يريد أن يرى: هل أصبر وأقول كما قال سيدنا يعقوب: فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون، أم أنهار؟، هو لا يريدني أن أنهار، بل يريدني أن أصبر، وفي مقابل هذا الصبر، سيمنحني أجرًا عظيمًا يوم القيامة، أضعاف ما دعوت به، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، إذن، هذه هي الحياة الدنيا: دار ابتلاء، دار اختبار، دار يقول لي فيها: "اعبد الله، عمّر الأرض، زكِّ النفس، نفّذ هذه التكاليف".
وأضاف: "إذا قلت: لا أستطيع، سيقول لي: ماذا تعني بعدم استطاعتك؟ إذا قلت: الطبيب منعني من الوضوء بالماء، سيقول لي: طاوع الطبيب، وتيمم بضربة على الحجر، وامسح بها وجهك ويديك، ثم صلِّ، الأمر بهذه السهولة! إذا ضاقت، تسعَّت، فقد جعل لنا الله يسرًا: يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر، فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا.