نزل الآلاف الجمعة 13أكتوبر2023، في بغداد وعمّان والبحرين وإيران في تظاهرات دعماً للفلسطينيين وتنديداً بالقصف الاسرائيلي على قطاع غزة، في سابع أيام الحرب بين الدولة العبرية وحماس التي أعقبت هجوما مباغتا شنّته الحركة على اسرائيل.

وغصّت ساحة التحرير في بغداد بآلاف المتظاهرين الذين لبّوا دعوة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.

وردّد المشاركون هتافات "كلا كلا للاحتلال" و"كلا كلا أميركا" و"كلا كلا اسرائيل".

كما رُسم علم اسرائيلي ضخم على الأرض ليدوس عليه المتظاهرون، كما شاهد مصوّر في فرانس برس.

ورفع المتظاهرون الأعلام العراقية والفلسطينية، وصور زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

وقال أبو كيان أحد منظمي التحرك والمنتمي الى التيار الصدري لفرانس برس إن "التظاهرة هي شجب واستنكار لما يحصل في فلسطين المحتلة، ما يحدث من سفك دماء وانتهاك حقوق".

في محيط ساحة التحرير حيث تجري الظاهرة، فرضت اجراءات أمنية مشدّدة من قبل التيار الصدري. وانتشرت القوات الأمنية العراقية كذلك بكثافة.

وأطلقت حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، عملية "طوفان الأقصى" التي توغّل خلالها مقاتلوها في مناطق إسرائيلية من البحر عبر زوارق، ومن البر عبر اختراق أجزاء من السياج الحدودي الشائك، ومن الجو عبر المظلات، بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل.

وقتل 1200 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون منذ بدء الهجوم، ووصل عدد الجرحى الى 3297، وبلغ عدد الرهائن الذين أخذوا من إسرائيل حوالى 150، بحسب الجيش. وفي قطاع غزة، قتل 1537 شخصا وجرح أكثر من 6600 جراء القصف الإسرائيلي المكثف ردا على العملية، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس التي أشارت إلى أن بين القتلى 500 طفل.

في الأثناء، واصلت إسرائيل القصف المكثف على غزة، بينما أطلقت دفعات جديدة من الصواريخ منها في اتجاهها.

وتتزايد المخاوف على سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون والذين يعانون من الحرب الخامسة خلال 15 عاما في القطاع المحاصر منذ 2007، لا سيما بعدما شددت إسرائيل الحصار وقطعت إمدادات المياه والغذاء والكهرباء.

- "الموت لإسرائيل" -

ومنذ شنّت حماس عمليتها على إسرائيل، أعربت الطبقة السياسية في العراق عموماً عن دعمها للقضية الفلسطينية التي تحظى كذلك بإجماع في العراق.

واعتبرت الحكومة العراقية التي تحظى بدعم غالبية برلمانية من أحزاب موالية لإيران، في بيان أن الهجوم المباغت الذي شنته حماس هو "نتيجة طبيعية للقمع الممنهج" الذي يتعرض له "الشعب الفلسطيني" على يد "سلطة الاحتلال الصهيوني".

وأعلن العراق كذلك عن عزمه "إرسال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر من قبل قوات الاحتلال الصهيوني"، وفق بيان لمكتب رئيس الوزراء.

في شمال البحرين، هتف مئات المصلّين داخل مسجد الدراز "الموت لإسرائيل!" و"الموت لأميركا!" قبيل صلاة الجمعة. ثم شاركوا في مسيرة احتجاجية مع مئات ارتدى معظمهم يرتدون الكندورة التقليدية ووضع بعضهم كوفيات فلسطينية على أكتافهم أو رؤوسهم.

وداس المتظاهرون أعلاما إسرائيلية وأميركية وضعت على الأرض. وحملت نساء منقّبات لافتات كُتب عليها "لن يهدأ الطوفان" و"طوفان الأقصى معركة الأمة كلها".

وفي عمان، تجمع الآلاف في وسط العاصمة الأردنية استعدادا للتظاهر عقب صلاة الجمعة تضامنا مع قطاع غزة ودعما لـ"المقاومة" الفلسطينية في ظل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

وتوافد أكثر من 10 آلاف شخص الى وسط عمان بالقرب من المسجد الحسيني الكبير، بناء على دعوات من جماعة الاخوان المسلمين في الأردن ومجموعات يسارية وأخرى شبابية للتظاهر، وسط تواجد أمني كثيف، وفق مصوّري فرانس برس.

- حظر تظاهرات -

في مسجد في وسط الرياض، حيث تمنع السلطات التظاهرات، شاهد صحافي في فرانس برس عناصر من الشرطة وهم يقيّدون يدي مصلٍّ هتف خلال صلاة الجمعة متوجهاً إلى الإمام "تكلّم عن فلسطين، غزة تحت القصف!".

وأجابه الإمام "هذا المنبر ليس للسياسة"، فيما أوقف ثلاثة عناصر شرطة الرجل.

وجرى نشر سيارات شرطة أمام مساجد أخرى في المدينة.

في المسجد الحرام في مكة، قال الشيخ أسامة بن عبدالله الخياط فيما دمعت عيناه قليلاً "اللهم احفظ المسلمين في فلسطين" و"اللهم ارحم ضعفهم". 

وفي إيران، نزل الآلاف الى الشوارع في طهران ومدن أخرى دعما لقطاع غزة. 

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وأعلام الجمهورية الإسلامية ورايات حزب الله وحملوا لافتات كتب عليها "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل"، على ما أفاد صحافي في فرانس برس.

كما جرت تظاهرات في مدن أخرى عبر إيران أحرق المحتجون خلالها أعلامًا أميركية وإسرائيلية.

وتدعم إيران حركة حماس الفلسطينية عسكرياً ومالياً.

وصدرت دعوات الى تحركات الجمعة في أنحاء مختلفة من العالم تضامنا مع الفلسطينيين وقطاع غزة.

في فرنسا، حيث دعا الرئيس إيمانويل ماكرون الخميس إسرائيل الى رد "قوي وعادل" على العملية "الإرهابية"، أمر وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحظر "التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين لأنها من المحتمل أن تؤدي إلى اضطرابات في النظام العام".

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

سهيل دياب: إسرائيل تريد التخلص من الورقة الرسمية التي تحمي الحق الفلسطيني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، أن هناك العديد من الأوهام المتراكمة لدى أطراف مختلفة بشأن الوضع الإسرائيلي في غزة.

وخلال مداخلة في برنامج "منتصف النهار" الذي تقدمه الإعلامية نهى درويش عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح دياب أن هناك اعتقادًا خاطئًا بأن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يمتلك سلطة مطلقة، وأن تهديداته تتحول بالضرورة إلى واقع، مؤكدًا أن هذا التصور غير دقيق، وعلى إسرائيل أن تدرك ذلك.

وأضاف أن عائلات المحتجزين الإسرائيليين تعيش أيضًا في دائرة الوهم، حيث خرجوا في احتجاجات غاضبة ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، معلقين آمالهم على تدخل ترامب، وهو رهان غير واقعي، إذ لن يكون له تأثير حقيقي في إنصافهم.

كما أشار دياب، إلى أن إسرائيل تسعى للتخلص من أي ورقة رسمية تدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مما يجعل استمرار الحرب على غزة أمرًا متوقعًا.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: على حماس التفاوض أو قتل قياداتها واحدا تلو الآخر
  • دولة عربية تلغي رحلاتها الجوية إلى مطار لندن هيثرو
  • سهيل دياب: إسرائيل تريد التخلص من الورقة الرسمية التي تحمي الحق الفلسطيني
  • على الخريطة.. المناطق التي أمرت إسرائيل بإخلائها في غزة
  • لجنة وزارية عربية إسلامية تدعو لوقف فوري لعدوان إسرائيل على غزة
  • أمريكا تسعى لترحيل طالب بجامعة جورج تاون مناصر للفلسطينيين
  • إسرائيل تنسج خيوط الموت حول مليون طفل في غزة
  • مدير معهد فلسطين: مصر قادت بنجاح خطة عربية وإسلامية كبيرة لحل القضية
  • لليوم الثاني.. إسرائيل تواصل غاراتها على غزة وسط إدانات عربية ودولية
  • هآرتس: إسرائيل وليست حماس هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار