انتصار إسرائيل على حماس أساسي للمصالح الأمريكية
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
قال سيث كروبسي، مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأمريكية، ورئيس معهد يوركتاون البحثي إن انتصار إسرائيل في حربها مع حماس أمر بالغ الأهمية للمصالح الأمريكية، مشيراً إلى أن استعرض القوة الأمريكية في الوقت المناسب من شأنه أن يردع التدخل الروسي والانتهازية الصينية.
الهزيمة الإسرائيلية فقد تعني تفكك الدولة اليهودية
ورأى كروسبي، وهو مسؤول سابق في وزارة الدفاع الأمريكية، أن حماس هي أكثر أعداء إسرائيل شراسة من الناحية العسكرية وأشدهم دهاءً من الناحية السياسية، مشيراً إلى أن مستوى تعقيد العملية التي نفذتها حماس يثير الكثير من التساؤلات حول كفاءة الدولة الإسرائيلية.
الجانب الاستراتيجي..بيت القصيد
وعززت حماس وإيران علاقاتهما مع روسيا لضمان وجود نوع من الدعم من القوى العظمى. وكثف الحرس الثوري الإسلامي أنشطته في الضفة الغربية، وبلا شك في غزة، استعداداً لذلك.
Finally, a strategically coherent view for why Hamas attacked. https://t.co/APOW5IRjph
— Lee Prevost (@LeePrevost) October 11, 2023
ومع ذلك، يقول الكاتب، بيت القصيد هنا يتمثل في الجانب الاستراتيجي وليس العملياتي. تفاجأت إسرائيل، والولايات المتحدة على الأرجح، مما يشير إلى أن المسؤولين عن التوقعات الاستراتيجية قد ارتكبوا خطأً مماثلاً لخطأ بيرل هاربور، أو 11 سبتمبر (أيلول)، أو حرب يوم الغفران عام 1973.
صعوبة خوض حرب طويلة
ووفق الكاتب، يشكل هجوم حماس الخطوة الأولى في حملة أوسع نطاقاً ضد إسرائيل التي تزداد عزلتها عن العالم. وتحتفظ الدولة اليهودية بجيش فعال يتمتع بإمكانات هجومية كبيرة. لكن إسرائيل أمة يبلغ عدد سكانها تسعة ملايين فقط. ولا يمكن أن تتواصل فيها التعبئة الشاملة لأكثر من بضعة أشهر. كما أن إسرائيل حساسة للغاية تجاه الضحايا باعتبارها دولة ديمقراطية ليبرالية صغيرة، مما يزيد من صعوبة خوض حرب طويلة.
وبالتالي فإن الحملة الحالية تهدف إلى جر إسرائيل إلى صراع على ثلاث جبهات. يستدعي هجوم حماس شن عملية عسكرية داخل غزة، وهي العملية التي سوف تتطلب مشاركة ثلاثين ألف جندي على الأقل، وسوف تستغرق أسابيع، وربما أشهر. وتستطيع الحكومة الإسرائيلية أن تقاوم الضغوط الرامية إلى حملها على التحرك داخل غزة على الفور، وبدلاً من ذلك تقوم بتطويق هذه "الدويلة الفلسطينية الزائفة"، إلا أن هذا من شأنه أن يثير القلق في أوروبا وفي الأمم المتحدة.
Israeli Victory Is Critical to U.S. Interests https://t.co/cjxEUS6wIZ
— William Rapfogel (@WRapfogel) October 11, 2023
وفي الوقت نفسه، يبدو أن انتفاضة أخرى قد باتت شبة مؤكدة، مع احتمال امتدادها إلى المجتمعات العربية الإسرائيلية على غرار الاضطرابات التي اندلعت عام 2021. وسيتطلب هذا المزيد من الانتشار العسكري ويفرض المزيد من الضغوط المجتمعية على إسرائيل. وأخيراً، فإن أقوى شركاء إيران، حزب الله اللبناني والفرقة الرابعة والخامسة السورية، يهددون إسرائيل من الشمال.
وقد هدد حزب الله بالفعل بإطلاق الصواريخ على إسرائيل إذا توغلت في غزة، مما يزيد من احتمال نشوب حرب لبنان الثالثة.
ولا يمكن كسب أي من هذه الصراعات بسرعة. وسيتطلب كل ذلك عدة أشهر من العمليات التقليدية من النوع الذي شنه الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية لعقود من الزمن ولكن على نطاق أوسع، ووجوداً عسكرياً مستمراً حتى بعد النصر.
كل ذلك سيجعل إسرائيل تدفع ثمناً باهظاً من الدماء، يقول الكاتب: "من المحتمل أن يقتل آلاف الجنود بالإضافة إلى اكثر من 10 آلاف جريح. وإذا اندلعت حرب أخرى في لبنان، فسيتم تهجير المدنيين الإسرائيليين إلى الشمال، الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم الضغوط الاجتماعية وزيادة احتمالات الاضطراب الاقتصادي على المدى الطويل.
يمكن لإسرائيل أن تربح هذه الحرب، يضيف الكاتب، لكنها لن تكون على غرار الحروب الأخرى التي خاضتها، ولكن مع مرور الوقت والدعم الدولي للقيام بعمليات قتالية واسعة النطاق في المناطق الحضرية المحصنة، يمكن هزيمة حماس وحزب الله.
مصلحة أمريكا في انتصار إسرائيل
ورأى الكاتب أن للولايات المتحدة مصلحة حيوية في تحقيق النصر الإسرائيلي، وهو ما من شأنه أن يوضح أن الدولة اليهودية هي أقوى لاعب استراتيجي عسكري في الشرق الأوسط. كما أن النصر من شأنه أن يعطي الدول العربية الحافز للانخراط في تقارب مشروع مع إسرائيل، وبالتالي تزويد الولايات المتحدة، من خلال إسرائيل، بأسس تحالف حقيقي في الشرق الأوسط يخدم لفترة من الزمن الصراع بين القوى العظمى.
أما الهزيمة الإسرائيلية فقد تعني تفكك الدولة اليهودية، وهو ما سيمثل مأساة أخلاقية، ويتعين على الولايات المتحدة أن تتأكد من عدم حدوث ذلك. كما أن مجرد تحوّل إسرائيل إلى دولة ضعيفة سيكون أمراً كارثياً. كحد أدنى، ستضطر الولايات المتحدة إلى التضحية بكميات هائلة من الدماء والأموال للحفاظ على نفوذها في أوروبا والشرق الأوسط. وستكون مخاطر نشوب حرب بين القوى العظمى مرتفعة.
ويشير نقل السفينة يو إس إس جيرالد فورد إلى شرق البحر الأبيض المتوسط إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لوضع أصولها العسكرية على المحك. وهذا من شأنه أن يردع التصعيد المحتمل من جانب روسيا، حيث لا تزال موسكو تحتفظ بوجود في سوريا على الرغم من مجهودها الحربي في أوكرانيا، وكذلك إيران إذا قررت استغلال الحرب التي بدأتها عميلتها حماس.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الولایات المتحدة الدولة الیهودیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الرئيس الكولومبي: هدف حرب الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” في غزة منع قيام وطن للفلسطينيين
يمانيون../ اعتبر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، اليوم السبت، أن حرب الإبادة الصهيونية المتواصلة على قطاع غزة منذ أكثر من عامين والهجمات في الشرق الأوسط “رسالة تخويف” إلى دول الجنوب.
وقال بيترو في تصريحات صحفية لقناة الجزيرة: إن كولومبيا مستعدة لاعتقال رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير جيشه المُقال يوآف غالانت تنفيذا لأمر المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف: إن “هدف حرب الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” في غزة منع قيام وطن للفلسطينيين”.. مشيرا إلى أن “ما يحدث بفلسطين والمنطقة ليس مجرد حرب بل رسالة تخويف من دول الشمال إلى الجنوب بأكمله”.
وتابع: إن “الدول التي تحلم بالسيطرة على العالم تزيد التوترات والحروب حفاظا على سيادتها وتحكمها”.. موضحا أن “الدول الكبرى تضرب بعرض الحائط القانون الدولي وحقوق الإنسان والحضارة الإنسانية”.”.
ويشير مصطلح “الجنوب العالمي” إلى بلدان مختلفة حول العالم تنتشر في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية ولا تقع جميعها في نصف الكرة الجنوبي، لكنها كانت توصف أحياناً بأنها نامية أو أقل نمواً أو متخلفة، وذلك لأنها بشكل عام، أكثر فقراً، ولديها مستويات أعلى من عدم المساواة في الدخل وتعاني من انخفاض متوسط العمر المتوقع وظروف معيشية أقسى من البلدان الموجودة في “الشمال العالمي” أي الدول الأكثر ثراء التي تقع غالباً في أميركا الشمالية وأوروبا.
وحول تضامن بلاده مع الشعب الفلسطيني، قال بيترو: “عانينا من الوحشية والقتل ولذا فإننا نشعر أكثر بمعنى الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني”.. لافتاً إلى تأثر شعبه “بهول مشاهد الإبادة التي يراها في غزة وتجعله يسترجع ذكريات قاسية”.