النخيل في البصرة.. آخر خطوط الدفاع البيئي أيبسه الإهمال الحكومي في المدينة الرياضية
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
بغداد اليوم - البصرة
تداولت مواقع التواصل الإجتماعي، اليوم الجمعة (13 تشرين الأول 2023)، صوراً لنخيل المدينة الرياضية في البصرة وهي متيبسة وتصارع الموت بسبب الاهمال الحكومي الذي لحق بها.
وبحسب الصور، التي وردت لـ"بغداد اليوم"، فإن، اعدادا كبيرة من النخيل المنتشر بمحيط المدينة الرياضية في البصرة تعرض الى التيبس والموت بسبب الاهمال الحكومي.
وطالب رواد مواقع التواصل الإجتماعي بضرورة غرس اشجار نخيل جديدة حفاظا على المظهر العام للمدينة والحفاظ على ديمومتها.
ويذكر أن بلدية المحافظة البصرة اطلقت، في وقت سابق حملة باسم "نجعلها خضرة"، في المحافظة.
وكان العراق ينتج ثلاثة أرباع التمور في العالم، ولكن إنتاجه الآن يمثل 5 في المئة فقط من الإنتاج العالمي، بعدما تحول تركيزة الاقتصادي نحو ما ينتجه من النفط، بعد عقود من الصراع دمرت مزارعه. وعلى رغم انحسار زراعة أشجار النخيل في العراق، يصرُّ مزارعون على الاستمرار وطرح منتجاتهم في السوق المحلية، ولكن منافسة التمور المستوردة، تقف حاجزاً أمام انتعاش قطاع النخيل في البلاد. والمفارقة أن التمور المستوردة أصلها يعود إلى أشجار نخيل صدّرها العراق إلى دول الخليج والعالم قبل عقود.
على مرّ الأزمان، عانت أشجار النخيل ما عانته من ويلات الحروب، وأزمات التغير المناخي والجفاف، فتحولت المدينة التي أطلق عليها “أرض السواد” لكثافة أشجار نخيلها المتراصة بعضها ببعض، إلى أراض قاحلة جرداء لم يبق منها غير ذكريات أهلها التي لا تغادرهم حتى اليوم.
تراجع عدد أشجار النخيل في العراق إلى أقل من 9 ملايين شجرة مقارنة بـ33 مليوناً في الخمسينات، بحسب أرقام حكومية. وانخفض عدد المصانع التي توضّب التمر من 150 مصنعاً قبل عام 2003 إلى 6 مصانع فقط تعمل اليوم.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: النخیل فی
إقرأ أيضاً:
من الإهمال إلى العدوى..كيف تؤثر الكلاب الضالة على حياة الإنسان والحيوان؟
أصبحت ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في الشوارع مشكلة متفاقمة في العديد من المدن، مما يثير قلق السكان ويطرح تساؤلات حول دور الجهات المختصة في مواجهتها. هذه الكلاب، التي غالبًا ما تكون مهملة أو متروكة من قبل أصحابها، تتجول بحرية في الأحياء، مما يشكل تهديدًا للصحة والسلامة العامة.
أسباب انتشار الظاهرة:
هناك عدة عوامل ساهمت في زيادة أعداد الكلاب الضالة، من بينها:
1. الإهمال والتخلي عن الحيوانات: يقوم بعض الأشخاص بترك كلابهم دون رعاية، مما يؤدي إلى تكاثرها في الشوارع.
2. ضعف الرقابة البيطرية: قلة حملات التعقيم والتطعيم تساهم في تكاثر هذه الحيوانات وانتشار الأمراض.
3. غياب التشريعات الرادعة: عدم وجود قوانين صارمة لمحاسبة المتسببين في انتشار الكلاب الضالة يزيد من تفاقم المشكلة.
4. تراكم النفايات: توفر مصادر غذائية للكلاب في مكبات القمامة يشجعها على البقاء في المناطق السكنية.
المخاطر المترتبة على انتشار الكلاب الضالة:
1. الخطر على السلامة العامة: قد تصبح بعض الكلاب عدوانية، خاصة عندما تكون جائعة أو مصابة، مما يزيد من احتمالية مهاجمتها للمارة.
2. انتشار الأمراض: بعض الكلاب الضالة قد تكون حاملة لأمراض خطيرة مثل داء الكلب (السعار)، مما يشكل خطرًا صحيًا كبيرًا.
3. حوادث الطرق: غالبًا ما تتسبب الكلاب التي تتجول في الطرقات في وقوع حوادث سير، مما يعرض السائقين والمارة للخطر.
4. الإزعاج البيئي: نباح الكلاب المستمر وانتشار الفضلات في الشوارع يسبب إزعاجًا بيئيًا للسكان.
الحلول المقترحة للحد من الظاهرة:
1. تعقيم وتطعيم الكلاب: تنفيذ حملات لتعقيم الكلاب الضالة لمنع تكاثرها، بالإضافة إلى تقديم اللقاحات اللازمة لحمايتها من الأمراض.
2. إنشاء مراكز إيواء: توفير ملاجئ آمنة للكلاب المشردة، حيث يتم العناية بها وإعادة تأهيلها لتكون صالحة للتبني.
3. توعية المجتمع: إطلاق حملات توعوية لتثقيف المواطنين حول أهمية رعاية الحيوانات وعدم التخلي عنها.
4. فرض قوانين صارمة: تشديد العقوبات على من يتخلون عن حيواناتهم الأليفة، ووضع ضوابط لتنظيم تربية الكلاب.
5. تحسين إدارة النفايات: الحد من انتشار القمامة في الشوارع، مما يقلل من مصادر الغذاء المتاحة للكلاب الضالة.
مشكلة صحية وبيئية متزايدة:
اعتبر الدكتور أحمد سالم، الطبيب البيطري، أن من أبرز المتخصصين في مجال صحة الحيوانات، وقد تحدث مؤخرًا عن ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في الشوارع، والتي أصبحت تشكل تهديدًا للصحة العامة.
أكد الدكتور سالم أن هذه الظاهرة لم تعد مجرد مشكلة بيئية، بل تهدد أيضًا صحة الإنسان والحيوان على حد سواء.
جهود الزراعة في المنوفية.. توزيع الأسمدة وتطوير البنية التحتية الزراعيةالأسباب الرئيسة لانتشار الكلاب الضالة:
وأوضح الدكتور أحمد أن هناك عدة أسباب تقف وراء تزايد أعداد الكلاب الضالة في المدن، أهمها:
1. الإهمال والتخلي عن الحيوانات: يتسبب بعض الأشخاص في زيادة أعداد الكلاب الضالة من خلال التخلص منها في الشوارع بعد أن تصبح غير مرغوب فيها.
2. غياب برامج التعقيم: يؤكد الدكتور أحمد أن ضعف حملات التعقيم والتطعيم يؤدى إلى تكاثر الكلاب بشكل عشوائي، مما يزيد من مشكلة الكلاب الضالة.
3. عدم توافر الرعاية البيطرية: في العديد من المناطق، لا توجد مراكز كافية لعلاج ورعاية الحيوانات الضالة، مما يعزز من بقاء هذه الكلاب في الشوارع.
4. توفر الغذاء بسهولة: في بعض الأحياء، يمكن العثور على كميات كبيرة من النفايات والطعام، مما يشجع الكلاب على البقاء في المناطق السكنية.
الأضرار الصحية الناتجة عن الكلاب الضالة:
وحذر دكتور أحمد من المخاطر الصحية التي قد تنتج عن وجود الكلاب الضالة في الشوارع، ومنها:
1. انتشار الأمراض: من أهم المخاطر هو انتقال الأمراض المعدية مثل داء الكلب (السعار) وأمراض الجهاز التنفسي.
2. العضات والعدوى: الكلاب الضالة قد تكون أكثر عرضة للعدوى، وقد تؤدي عضاتها إلى الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة، خاصة إذا كانت غير مُعالجة أو غير مطعمة.
3. التلوث البيئي: يشير الدكتور أحمد إلى أن الكلاب الضالة قد تساهم في نشر الفضلات في الأماكن العامة، مما يسبب تلوثًا بيئيًا ويزيد من خطر الأمراض.
كيفية الحد من انتشار الكلاب الضالة :
رغم هذه التحديات، رأى الدكتور أحمد أن هناك العديد من الحلول التي يمكن أن تساهم في الحد من انتشار الكلاب الضالة، ومنها:
1. تعقيم وتطعيم الكلاب: الحل الأمثل للحد من تكاثر الكلاب الضالة هو تنظيم حملات واسعة للتعقيم والتطعيم، ما يساعد على تقليل أعدادها بشكل تدريجي.
2. إنشاء ملاجئ للكلاب: من الضروري توفير مراكز إيواء للحيوانات الضالة، حيث يتم العناية بها بشكل مناسب ويتم إعادة تأهيلها للعيش في بيئة آمنة.
3. التوعية المجتمعية: يؤكد الدكتور أحمد على أهمية نشر الوعي بين المواطنين حول أهمية رعاية الحيوانات الأليفة وعدم التخلي عنها، بالإضافة إلى توعية الأسر بأهمية التطعيم السنوي للحيوانات.
4. تشديد الرقابة القانونية: يجب أن تكون هناك قوانين صارمة تنظم تربية الحيوانات، وتفرض عقوبات على من يتسببون في إلقاء الحيوانات في الشوارع.
دعا الدكتور أحمد إلى ضرورة التعاون بين الأطباء البيطريين، الهيئات الحكومية والمنظمات البيئية لحل مشكلة الكلاب الضالة بشكل فعال، وبين أن الحلول لا تكمن فقط في التعامل مع الأعراض، بل في معالجة الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة، مؤكدًا على أن التعامل الإنساني والمهني مع الحيوانات هو الطريق الأمثل لتحقيق بيئة صحية وآمنة لجميع الأطراف.