فاطمة عيد فنانة شرقاوية، اشتهرت باهتمامها بالفن الفلكلوري والأغاني الشعبية خاصة أغاني الفلاحين التي تمثل نسبة كبيرة من التركيبة المصرية بصفة عامة ومحافظة الشرقية بصفة خاصة، ولدت الفنانة فاطمة عيد في منتصف القرن الماضي، في مدينة القنايات بمحافظة الشرقية، وتعلمت في مدارس بلدتها حتى المرحلة الثانوية، ثم التحقت بعد ذلك بمعهد الموسيقى العربية قسم الأصوات

تزوجت الفنانة فاطمة عيد من اللواء شفيق الشايب، ورزقا من الأبناء بثلاثة فتيات هن:

"داليا، نيفين، شيماء"، بدأت مشوارها الفني وهي في السادسة من عمرها أي في الصف الأول الابتدائي، وكانت تحضر أفراح العائلات بناء على طلبهم للغناء فيها ؛ كمجاملة لهم وبدون أجر، وأنها كانت متأثرة بأغاني الفلكور والتي تميزت به، وأصبحت متفردة بذلك على الساحة الغنائية وقتها حتى يومنا هذا بحسب تصريحتها.

وتغنت بنت الشرقية الفنانة فاطمة عيد لكبار الملحنين أمثال بليغ حمدي، ومحمد الموجي، والسيد مكاوي، وتعتز الفنانة فاطمة عيد بأول اغنية تغنت بها وتركت ذكرى طيبة لها، وهي كانت من الحان الموسيقار محمد الموجي وكلمات الشاعر مجدي نجيب، وتقول مطلع كلماتها "والنبي يا ودع ما تسمعني ولا تكشف حاجة تدمعني". 

وغنت الفنانة فاطمة عيد  على مسرح الجمهورية كأول حفلة رسمية لها في سبعينيات القرن الماضي، وقدمت فيها مجموعة من الأغنيات منها: آه ياليل، خلي بالك، ويا صغيرة، واستمرت فقرتها ساعة كاملة تجاوب معها الجمهور بشكل متميز،، وكانت هذه الحفلة بطاقة التعارف الغنائية لها، وأصدرت خلال مشوارها الفني أكثر من 45 البوما غنائيا بعدد ما يزيد عن 800 أغنية، ومثلت مصر في العديد من الدول العربية والأوروبية منها: تونس والمغرب وسوريا والنمسا وألمانيا وأمريكا، وحضرت أيضا مهرجانات كثيرة أبرزهم مهرجان قرطاج بتونس الذي شاركت فيه أكثر من 15 مرة.

ومؤخرا، اختارتها نقابة الفلاحين بمحافظة الشرقية، لتكون أمينة المرأة في النقابة، كونها من أبناء محافظة الشرقية، ومن أهم المطربات التي غنت واهتمت بالفن الفلكلوري الشعبي وخاصة أغاني الفلاحين المعبرة عن معيشتهم ، وأغاني الأفراح والمناسبات السعيدة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فاطمة عيد القنايات الشرقية الموسيقى العربية

إقرأ أيضاً:

تهذيب العنف بالثقافة الشعبية

في أضخم حركة اعتراض في التاريخ الياباني، نزل ثلث الشعب الياباني إلى الشارع. مظاهرات آنيو تشير لسلسلة المظاهرات الهائلة التي اجتاحت اليابان خلال الأعوام 1959 - 1970والمعترضة على المعاهدة الأمنية، التي يسمح بموجبها لأمريكا بإبقاء قواعد عسكرية على الأراضي اليابانية، مقابل إنهاء الاحتلال الأمريكي للبلاد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

يتتبع الفنان البصري عصام حمود - في مقالته «ثقافة اللطافة» التي نشرها على مدونته الشخصية - التاريخ السياسي المعقد للمانجا، الإينمي، والكاواي (الكيوتنس) للثقافة الشعبية في اليابان، والتي امتدت لدول الجوار لاحقاً، وبلغت العالم.

يجادل حمود أن المانجا، وإن كانت قد وجدت قبل هذه المرحلة العنيفة من تاريخ اليايان، إلا أنها أخذت في هذه الفترة بُعداً جديداً متحد للسلطة المتمثلة في الحكم، النظام الأبوي، والقيم الرجولية الميالة للعنف. كان الفتية يحتجون عبر الجلوس بسلام وقراءة المانجا الوديعة.

الفتيات دورهن، واللاتي يقع عليهن اضطهاد إضافي لكونهن إناثا، وجدن أن إنتاج الفنانين والناشرين من المانجا موجه للذكور. وهو وإن كان غنياً بالشخصيات الأنثوية، فهي مصممة لتلائم القارئ الذكر.

ثورة المراهقات كانت أوضح في تغيير أسلوب الكتابة. إذ هجرن أسلوب كانجي الذي من خصائصه الضربات الحادة والمستقيمة بالفرشاة، واستخدمن الأقلام الميكانيكية التي يظهر فيها الخط مدوراً، سلس الانحناءات، وزخرفن الكتابة بالقلوب والنجوم.

ستصبح طريقة الكتابة هذه هي الشائعة خلال السنوات والعقود التالية. السلطة بدورها حاولت تبني هذه الثقافة الشعبية السائدة. لهذا ليس من الغريب أن يكون للشرطة ماسكوت (Mascot). واليوم ليس غريبا أن ترى المتحدثين السياسيين في أهم المؤتمرات الصحفية يظهرون أمام خلفية من الرسوم الكرتونية.

الإنيمي والمانجا التي تنمو شعبيتها حول العالم، لا يزال لها مكان في السياق السياسي. خلال مظاهرات تشيلي في الأعوام 2019 إلى 2020 برزت ظاهرة مثيرة: حضور هذه الشخصيات في المظاهرات خصوصا لدى الطلبة. وربط عناصر هذه الثقافة بالمطالب الاجتماعية يأتي لأن ثيمات العدالة، المقاومة، والوحدة، صراع القوى، المعضلات الأخلاقية حاضرة في هذه الأعمال.

في إطار اطلاعي على الموضوع، وإعجابي بالربط الذي يقيمه الكتاب بين شيء عناصر الثقافة الشعبية ومقاومة السلطة (أي سلطة)، يقول الأصدقاء أنهم يشعرون أن إنتاج مثل هذه المواد لا مكان له في عالم الذكاء الاصطناعي. ويمكن اختصار الأمر في شقين. أولاً، أن الجميع بإمكانه الحصول على هذه المعرفة من خلال شات جي پي تي. ثانياً، أن المواد التي تحتاج أسابيع من العمل تصبح في متناول هذه الأدوات التي يصبح بإمكانها استخدامها بحرية، دون إشارة للنص الأصلي طبعاً. الأمر أن أدوات الذكاء الاصطناعي، كما هي عليه اليوم، تعتمد كثيراً على نوع السؤال الذي تطرحه عليها والطريقة التي تطرح بها السؤال. والإجابة أو النقاش يعتمد بدرجة عالية على مدى اطلاع السائل وقدرته على تحدي الآلة، كأن يقول أن الكلام غير دقيق، أو أنه لا يمكن تعميمه، وهكذا. وبهذا تصبح هذه الأدوات كأي أداة أخرى - تقريبا، مع التشديد على تقريبا - إمكانياتها تعتمد بشكل كبير على من يستخدمها. والنية والتبصر جزء مهم (الأهم) في العملية الإبداعية. وأن الذاتية، ووجهات النظر الشخصية هي أكثر ما يهم. فأي معنى للفن أو الإبداع إذا ما كان موضوعياً.

الأمر الآخر هو أن أدوات الذكاء الاصطناعي بشكلها الحالي لا تنجح في إنشاء روابط جديدة، أو رؤية العلاقات الخفية. إن ما تنتجه هو نوع من المعرفة تعتمد بشكل كبير على التكرار، بمعنى أنها تعيد إنتاج ما كثر إنتاجه. ونحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى الإنتاج الأصلي، وسط هذا الفيض من المحتوى عديم المعنى.

مقالات مشابهة

  • الذهب الأصفر.. موسم حصاد القمح وفرحة الفلاحين بالفيوم
  • تهذيب العنف بالثقافة الشعبية
  • عَنّه تُعيد إحياء الذاكرة الشعبية.. متحف تراثي يخطف الأنظار في الانبار (صور)
  • بالكاجوال.. كارولين عزمي تخطف أنظار جمهورها
  • شاهد.. جدار من الرمل يضرب خنشلة الجزائرية ويُربك موسم الفلاحين
  • مصر.. التحقيق مع يوتيوبر اتهم فنانة بقتل زوجها
  • مؤتمر القمح.. قرارات لدعم حقوق العمال وحلول لمشكلات الفلاحين
  • السورية للحبوب تناقش ملف استلام محصول القمح ‏من الفلاحين للموسم الحالي
  • روجينا لـعمرو الليثي: أشرف زكي هو الجندي المجهول في مشواري الفني
  • بأسرار الفلاحين.. طريقة عمل الأرز المعمر الكريمي