السيسي: نحن أمام تطورات شديدة الخطورة ومصر لن تترك الفلسطينيين
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
مصر – أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن المنطقة تعيش تطورات شديدة الخطورة بعد التصعيد الكبير بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال السيسي “نحن امام تطورات شديدة الخطورة”.
وتابع”هناك من يحيد بالقضية الفلسطينية بصراعات صفرية”.
وقال “ادعو كل الاطراف بالتحلي بصوت العقل…”، وأن مصر مستعدة للوساطة”
لكن السيسي أكد “سعي مصر للسلام يحتم عليها ألا تترك الفلسطينيين… يجب تحنب سياسات العقاب الجماعي و التجويع”.
وقال “يجب على المجتمع الدولي ان يتحمل مسئولياته لايصال المساعدات الى قطاع غزة”.
وتابع “كل صراع لا يهدف للسلام هو عبث لا يعول اليه.. اتصالات مصر لا تتوقف لايجاد حل للازمة الراهنة.. لدينا تعاطف لكن نتعامل بالعقل”.
ورفض السيسي ضمنيا أي تهجير من غزة وقال “لدينا 9 ملايين ضيف جاؤوا من بلدانهم لاسباب امنية لكن الوضع يختلف في غزة.
وقال السيسي مخاطبا المصريين “احترسوا من الفتن و المزايدات”.
وتتزامن تصريحات الرئيس المصري مع دخول عملية “طوفان الأقصى” يومها السادس، واستمرار المواجهات بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية في محيط غزة، واتساع رقعتها لتشمل جنوب لبنان والحدود المصرية.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
صمود غزة.. ومصر أيضاً
بعد نحو 9 أشهر من الجحيم فى غزة، ثمة أمل فى وقف لإطلاق النار، أو هدنة طويلة. صمد الشعب الفلسطينى البطل، أمام ترسانة أسلحة هى الأكثر فتكا فى العالم.
طائرات حربية ومسيّرات، تحمل قنابل غالبيتها من تصنيع بوينج الأمريكية «جى بى يو 39» تنسف المنازل على رأس ساكنيها، ودبابات هى الأعلى تدريعا فى العالم تدك بمدافعها كل حلم فى غزة.
طوال أسابيع كانت أمريكا وبريطانيا بأساطيلهما تقفان، فى رسالة دعم قوية للدولة الصهيونية، وطائراتهما المسيّرة تجوب السماء بدعوى البحث عن الرهائن.
والآن بعد أن صمدت غزة أمام العدوان، وبعد أن صمدت مصر أمام مخطط التهجير الذى كانت تخطط له إسرائيل، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية تضغط من أجل تبريد المنطقة.
قبل وأثناء ذروة الحرب كانت صفقة القرن المزعومة، حلما إسرائيليا فى تصفية القضية الفلسطينية وطرد أبناء الأرض الحقيقيين.
كما كانت صفقة القرن، سلاحا بيد المنبوذين من جماعة الإخوان وممن لهم ثأر مع الدولة، فراحوا يطعنون فى القيادة السياسية، ويشككون فى وطنية المؤسسات الحاكمة، ويحذرون من اتفاق خفى وبيع أرض سيناء.
والآن انقشع غبار المعركة، وظهرت الدفائن، وتبين صلابة ووطنية القرار المصرى، إذ لا صفقة قرن ولا يحزنون.
لا صفقة ليس لأن إسرائيل لم تخطط وتضغط.. بل لا صفقة لأن الدولة المصرية قاومت كل مخططات التهجير، وصمدت أشهرا طويلة كما صمدت غزة.
لا صفقة لأن الإرادة المصرية كانت قوية فى الدفاع عن الحق الفلسطينى فى الأرض.
مصر خسرت مئات مليارات الجنيهات بسبب التصعيد فى جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، واقتصادها يعانى بشكل عنيف.. لكنها وقفت وصمدت أمام صفقة القرن ومخططات التهجير، بنفس قوة الصمود الفلسطينى.
وعندما يحين وقت تبريد المنطقة، وأظنه أصبح قريبا مع اقتراب التوصل لاتفاق، فإن إسرائيل لن تنسى الدور المصرى الصلب فى إجهاض مخطط تفريغ الأرض الفلسطينية من الفلسطينيين.
هذا الدور المصرى هو الأقوى، وهو الأكثر إيلاما لنتنياهو من صواريخ الحوثيين فى أقصى الجنوب، ومسيرات حزب الله فى الشمال.
فالحرب ليست مدافع ودبابات وطائرات فقط.. بل حرب صمود على كل الجبهات الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية، وحرب تشكيك فى الهوية.
واعتقد أن مصر خاضت حربا لدعم فلسطين، ربما لا يراها البعض.. لكنها واقع منذ السابع من أكتوبر الماضى.
وعندما تحين فرحة الفلسطينيين بانتهاء العدوان الإسرائيلى الغاشم، يجب أن نكون على يقين بأن القيادة المصرية بذلت كل ما تستطيع من أجل فلسطين والفلسطينيين.
ربما يتوارى الحديث عن صفقة القرن، ويندثر تدريجيا، لكن علينا أن نتذكر أن أكاذيب الإخوان ظلت تنتشر فى الفضائيات طوال سنوات للطعن فى الدولة، والتشكيك فى وطنية قادتها.
وعلينا أن نجدد ثقتنا فى القيادة السياسية، لأنها واجهت صفقة القرن، وانتصرت عليها إلى الأبد.