مستشفيات غزة على حافة الانهيار.. والصحة العالمية تؤكد: إجلاء المرضى "مستحيل"
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، بأنه "من المستحيل" إجلاء المرضى الضعفاء من المستشفيات بغزة، وذلك بعدما أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء المنطقة، وذلك بعد تحذيراتها من أن النظام الصحي في غزة على حافة الانهيار، وأن الوقت ينفد لمنع وقوع كارثة إنسانية.
مدفعية الاحتلال الإسرائيلي تتوجه نحو غزة.. هل حان وقت الهجوم البري؟ التحذيرات الإسرائيلية تجبر الأونروا على نقل مركزها لجنوب غزة
وأوضح المتحدث باسم المنظمة طارق ياساريفيتش خلال مؤتمر صحفي للأمم المتحدة في جنيف أنه "في ظل الضربات الجوية الإسرائيلية الجارية، لم يعد هناك أي مكان آمن يمكن للمدنيين الذهاب إليه"، مضيفا أن "وزارة الصحة الفلسطينية أبلغت منظمة الصحة بأنه من المستحيل إجلاء المرضى الضعفاء من مستشفيات شمال قطاع غزة".
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة إن الطواقم الصحية تعمل منذ 7 أيام لم تغادر مواقعها رغم الاستهداف ووقوع ضحايا في صفوفها.
وأضاف: "المستشفيات بدأت تفقد قدراتها السريرية والدوائية والوقود والقادم أسوأ، نناشد كافة الجهات للإسراع في إدخال الإمدادات الطبية للمستشفيات قبل فوات الأوان".
هجوم بري محتمل
ونقل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس، صباح الجمعة، بيانا إلى وسائل الإعلام ورسالة إلى سكان غزة، قبل "هجوم بري محتمل" متوقع قريبا.
وقال كونريكوس، في مقطع فيديو نشرته صفحة الجيش الإسرائيلي الرسمية على منصة "إكس"، "تويتر" سابقا: "كخطوة إنسانية من أجل تقليل الخسائر في صفوف المدنيين، نحن نطلب من سكان غزة إخلاء منازلهم والتوجه إلى الجنوب، نحو وادي غزة، الذي يعد منطقة معروفة وواضحة لدى الجميع".
النظام الصحي في غزة على حافة الانهيار
وفي وقت سابق، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن النظام الصحي في قطاع غزة على حافة الانهيار، وأن الوقت ينفد لمنع وقوع كارثة إنسانية إذا لم يتم توصيل الوقود والإمدادات الصحية والإنسانية المنقذة للحياة بشكل عاجل إلى القطاع.
وقالت المنظمة، في بيان لها، إن الكهرباء لا تتوفر في المستشفيات سوى ساعات قليلة كل يوم، إذ تُضطر إلى تقنين مخزونها المتناقص من الوقود والاعتماد على المولدات لمواصلة مهامها الضرورية.
وحذرت المنظمة من أن حتى هذه المهام ستتوقف خلال أيام قليلة مع نفاد مخزون الوقود، موضحة أن الآثار الناجمة عن ذلك ستكون مدمرة لمعظم المرضى الضعفاء بمن فيهم الجرحى المحتاجون إلى الجراحات المنقذة للحياة والمرضى في وحدات العناية المركزة وحديثو الولادة في الحضانات.
وأشارت إلى أنه مع استمرار زيادة أعداد المصابين والقتلى بسبب القصف الجوي على قطاع غزة، تتفاقم الأزمة بسبب النقص الحاد في الإمدادات الطبية بما يحد من قدرة المستشفيات – التي تعمل فوق طاقتها – على الاستجابة لعلاج المرضى والجرحى.
وأكد منظمة أن الوضع يعطل أيضا بشكل خطير توفير الخدمات الصحية الأساسية بما في ذلك الرعاية المرتبطة بالولادة والأمراض غير السارية مثل السرطان وأمراض القلب، إذ تُضطر المنشآت الصحية إلى منح الأولوية للرعاية الطارئة المنقذة للحياة.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة الصحة العالمية فلسطين الجيش الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
«الصحة العالمية»: الضغوط على النظام الصحي في لبنان أكبر من أي وقت مضى
بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلة تحذيرات من توقف جميع مستشفيات غزة بسبب نقص الوقود إصابة 4 جنود إيطاليين من «اليونيفيل»قال مسؤول في منظمة الصحة العالمية إن الضغوط على النظام الصحي في لبنان أكبر من أي وقت مضى، حيث تأثرت المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية في مناطق الأعمال العدائية النشطة بشدة.
وقال الدكتور عبد الناصر أبو بكر، ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان، إن السمة المميزة للصراع في لبنان هي مدى الدمار الذي لحق بالرعاية الصحية، وأكد أن الأعمال العدائية الحالية في لبنان تؤثر بشكل غير متناسب على الصحة.
وأشار مسؤول المنظمة في مؤتمر صحفي إلى أن «عدد القتلى المدنيين، بما في ذلك أكثر من 230 طفلاً، يعكس خطورة الوضع، فحتى 20 نوفمبر كان هناك ما يقارب 3600 حالة وفاة مؤكدة، وأكثر من 15 ألف جريح، وتوقفت 1 من كل 10 مستشفيات عن العمل أو أُجبرت على تقليص الخدمات».
ووفقاً لنظام مراقبة منظمة الصحة العالمية للهجمات على الرعاية الصحية، فإن ما يقارب من 230 عاملاً صحياً قتلوا في لبنان منذ 8 أكتوبر من العام الماضي، وأن 47% من الهجمات على الرعاية الصحية أثبتت أنها قاتلة لعامل صحي واحد على الأقل أو مريض، وهذه النسبة هي أعلى من أي صراع نشط اليوم في جميع أنحاء العالم، حيث يبلغ المتوسط العالمي 13.3%.