زار وزير الإعلام في حكومة تصريف الاعمال المهندس زياد المكاري المنطقة الحدودية الجنوبية، مستهلا الجولة ببلدة مارون الراس، وكان في استقباله عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله ورئيس بلدية بنت جبيل عفيف بزي وأعضاء المجلس البلدي في بلدة مارون الراس وشخصيات وفاعليات حزبية وبلدية واختيارية من بنت جبيل والجوار.



وأطلع المكاري على الأوضاع الميدانية في المنطقة، وعقد لقاء في "حديقة ايران" في مارون الراس شارك فيه الحضور والاعلاميون الذين يتولون تغطية التطورات عند الحدود.
وعقد المكاري والنائب حسن فضل الله الذي كان في استقباله، لقاء، استهله فضل الله بالقول:"الصمود الاسطوري لهذا الشعب المقاوم والمظلوم والمضحي في سبيل ارضه وحياته الكريمة. من حق هذا الشعب ان يقاوم الاحتلال وان يعمل بكل الوسائل لاستعادة ارضه وحريته".

أضاف :"مهما تكون آلة القتل الاسرائيلية وحشية ضد الاطفال والنساء والمدنيين، فان ارادة المقاومة صلبة عند الشعب الفلسطيني، وهو بصموده وبثباته سيتمكن من البقاء في ارضه ومنع تهجيره مرة أخرى والانتصار على العدوانية والوحشية الاسرائيلية".

وتابع :"للاسف الشديد، بعض العالم يرى بعين واحدة ولا يرى ماذا يجري في غزة عندما يحاول ان يحمل الضحية المسؤولية، ونرى كل هذا الدعم الغربي والاميركي لهذه العدوانية الاسرائيلية بدل العمل على وقف هذه المجزرة التي ترتكب في غزة".

واردف فضل الله :"لطالما ارتكب العدو الاسرائيلي مجازر في حق الفلسطينيين واللبنانيين والعرب، ولكنه لم يتمكن من كسر ارادتهم. وتشهد على ذلك تلك الامكنة في مارون الراس لنتذكر في العام 2006 عندما حاول العدو ان يكسر ارادة لبنان واللبنانيين، واستخدم آلة القتل والمجازر ومحاولة الاحتلال لهذه الارض، لكن لبنان بمقاومته وجيشه وشعبه صمد واستطاع ان يغير المعادلة".

وقال :"اليوم هذه المعادلة ثابتة. نحن اليوم على الحدود بالقرب من فلسطين ومن شمالها. العدو مختبىء ومختف عن الانظار واهل الارض صامدون وثابتون، والمقاومة كرست هذه المعادلة في الايام الماضية. اليوم لدينا الحق الوطني الكامل للدفاع عن ارضنا ومقاومة الاحتلال والتصدي لاي اعتداء يمارسه هذا العدو".

واستطرد فضل الله :"نحن نعرف ان العدو خائف ومرتبك الان ونحن نعرف الاحداث، ونؤكد على ثابتة وطنية، ان أي اعتداء اسرائيلي على لبنان واي استهداف لبلدنا لن يبقى من دون رد. واي مس بحياة اللبنانيين هنا سواء كانوا مدنيين او مقاومين او عسكريين لن يبقى من دون ثمن.

هذا ليس كلاما وهذا ما كرسته المقاومة في الايام الماضية، لانها تمارس حقها الوطني في الدفاع عن بلدها ومواجهة اي اعتداء".

وتابع :"صحيح ان الاوضاع في المنطقة محل ترقب ومتابعة وان العمل الاساسي ما يجري في غزة، لكننا معنيون بأن نقف الى جانب الشعب الفلسطيني بالقول وبالعمل الى جانبه بكل الاشكال المتوافرة والمتاحة، لان هذا الشعب يحتاج الى كل موقف وكل كلمة ودعم ومساندة. وتأتي هذه الزيارة اليوم لتؤكد هذين الامرين: الاول هو وجودنا هنا ودفاعنا عن ارضنا ومنع العدو من العودة لاستباحة هذه الارض والثانية باننا نقول لشعب فلسطين بأن لبنان بمجاهديه وشعبه ومخلصيه وقواه الوطنية يقف معكم ويتضامن معكم ويؤيد حقكم في مواجهة الوحشية الاسرائيلية وهذا الشعب سينتصر".

وختم فضل الله :"لن تخيفنا لا البوارج ولا الطائرات ولا المدافع ولا الصواريخ ولا الضغوط. نحن مقاومة وشعب وجيش ندافع عن بلدنا وكلنا سنكون الى جانب الشعب الفلسطيني".

المكاري

ثم قال المكاري:"انا فخور بان اكون اليوم في مارون الراس، فهي البلدة التي كانت الإشارة الاولى لصمود لبنان في حرب تموز 2006، والايام الاولى لحرب تموز في مارون الراس هي التي ثبتت قوة لبنان وجيشه وشعبه ومقاومته".

واضاف :"اتيت لرمزية المكان والزمان والتوقيت، وهنا صحافيون يضحون ليلا ونهارا لنقل الخبر وما يحصل على الحدود في لبنان وفلسطين المحتلة، والكل يعرف ان الحرب ليست فقط سلاحا وقنابل وصواريخ وهجمات وقتلا ودمارا، بل هي أيضا اعلام، وكما تعلمون، فان جزءا كبيرا من هذه المعركة هو اعلام. هناك معلومات مضللة ترمى بشكل مدروس، بالاضافة الى حرب نفسية واسعة، لذلك الاتكال على الاعلام اللبناني الموجود هنا بالدرجة الأولى ومن ثم الاعلام العربي والغربي، ويجب الا نتسرع في الخبر من أجل السبق الصحافي، فالحرب التي تحصل اليوم أكثر من جدية وأكثر من خطيرة ودقيقة".

وتابع :"لا أحد يريد الحرب لكنها قد تفرض علينا، واذا فرضت فيجب ان نكون على قدر المسؤولية، متضامنين ومجتمعين. وأود ان أؤكد ثوابت معينة في الاعلام، هناك الكثير من الإعلاميين يبنون شهرتهم على أساس اخبار زائفة او أخبار تتعلق بخطاب كراهية او "سكوب" اعلامي غير صحيح، وحاليا ليس الوقت ملائما لهذه اللعبة، فنحن نمر في ظروف دقيقة، والاولوية للصدقية والخبر اليقين الذي يمكن ان ينتظر دقيقة او دقيقتين للتأكد منه قبل النشر، إذ ان من ينشر خبرا غير صحيح يأخذنا إلى أماكن غير مرغوب فيها".

واشار المكاري الى ان "الموضوعية لا تعني ان نقف مع الظالم ضد المظلوم، ولا ان نكون على الحياد في ما يخص الأحداث في فلسطين. ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية وإجرام. الإسرائيليون لا يميزون بين طفل أو شيخ او صحافي، وبين أمم متحدة وأجانب وأسرى".

وقال :" إضافة إلى كل ما يحدث كل يوم في غزة، نعود ونؤكد ضرورة تضامننا إلى أبعد الحدود في لبنان. ان موقف الحكومة امس كان في هذا الاتجاه، نحن ضد الابادة الحاصلة في فلسطين، ومتمسكون بالقرار 1701 وموقفنا واضح ويتضح اكثر كل يوم، وفي الوقت ذاته الحكومة سوف تدرس إمكانية- لا سمح الله- حدوث حرب جديدة على لبنان او تدهور الوضع برمته، وهنا يجب ان نكون على جهوزية لأبعد الحدود وأدق التفاصيل".

وختم المكاري: "اود ان أشد على أيدي كل الاعلاميات والاعلاميين الموجودين معنا، وأقول ان الدولة موجودة على الرغم من الازمة الدستورية والسياسية والمالية والاقتصادية التي تمر بها البلاد".
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: هذا الشعب فضل الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

فلسطين في سوق الانتخابات الامريكية 272 من الصمود البطولي

الجديد برس| بقلم|علي ناصر محمد|

لايخسر أي شعب في العالم من الانتخابات الامريكية مثل الشعب الفلسطيني والأمة العربية. في كل عملية انتخابية تُسيّر لجنة العلاقات الامريكية الإسرائيلية “آيباك” المزاد الانتخابي لصالح من يقف مع السياسة الاستعمارية والاستئصالية لإسرائيل ومن يفوز برضاها وبمالها، ويعتبر رضاها عنه بوابة له للفوز في انتخابات قادمة.
آيباك أقوى قوة ضغط في امريكا وهي شريكة غير منتخبة في صنع السياسة الخارجية الامريكية إزاء ما يسمى بالشرق الاوسط. أُنشئت آيباك عام ١٩٥١ لضمان استمرار دعم الطبقة الحاكمة الامريكية لإسرائيل وهي تمثل اليمين اليهو – صهيوني ونموذجها حزب الليكود بقيادة مجرم الحرب الاسرائيلي الجديد بنيامين نتنياهو.
شعب فلسطين ليس الخاسر الوحيد بل تخسر معه الأمة العربية التي لاتزال إسرائيل تعتبرها رغم التطبيعات عدوها اللدود الذي يجب التفوق عليه عسكريا وعلميا وهزيمته عسكريا بعون امريكي مجاني في معظم الأحيان والتي يجب تقسيمها من الداخل بمساعدة امريكا الحليف المطواع والعدو لأمتنا العربية كلها.
لقد عاشت الأمة انقسامات ولكن فلسطين ظلت بوصلتها وأولويتها. البعض منا لايدرك المآلات الكارثية لما ترتكبه إسرائيل من جرائم في غزة ويضع رأسه كالنعام بين التراب ظنا منه أنه يحمي نفسه من عدو يعلن أن غايته النهائية إعادة احتلال سيناء واحتلال جنوب لبنان وابتلاع الأردن بجانب الضفة وغزة وإقامة إسرائيل من النيل الى الفترات ولاحقا سيفتح ملفات منومة مغناطيسيا عن الوجود اليهودي في جزيرة العرب. إن البيات الشتوي و”اللهم حولنا لاعلينا” ليستا سياسة عربية وإدارة الظهر لقضية فلسطين التي كانت القضية المصيرية للأمة كلها تشكل خطرا ماحقا على الجميع.. لنراقب الانتخابات الرئاسية والتشريعية الامريكية التي سيتبارى فيها دهاقنة السياسة لبيع ماتبقى من فلسطين لدولة الاحتلال ونحن، العرب، نعلم علم اليقين أنهم في كل دورة انتخابية يقطعون كالجزار جزء من الجسد الفلسطيني ويقدموه مجانا ل”شايلوكهم” في تل أبيب.
إن منظمة آيباك تمارس سطوتها وإرهابها الخفيين على الرئيس وعلى السلطة التنفيذية وعلى أعضاء الكونجرس بمجلسيه وهي من تُنَّصب رئيس الولايات المتحدة والمسؤلين التنفيذيين.
لقد فاز ٩٨% من أعضاء الكونجرس الحالي بدعمها المالي وبتمويل من شركات السلاح التي نحن زبائنها الأهم في العالم ومن أموالنا تدعم آيباك إسرائيل وتحافظ على مصالحها.
هؤلاء تؤرشف آيباك سيرهم الشخصية بالتفصيل في ملفات يحتوي بعضها على مالا يسر توجهاتهم، تطلعاتهم، نزواتهم، هنّاتهم ومواطن ضعفهم ومن يغرد خارج السرب الصهيوني منهم كالسناتورين ساندرز ورشيدة طُليب والنائبة إلهان عمر يتهم بكراهية دولة العدوان ومعاداة السامية..
لقد بلغ الأمر بالرئيس ترامب وهو في منصبه أن طالب بعودة السيدة الشجاعة إلهان عمر إلى الصومال وطنها الأصلي ولم يطلب عودة ساندرز إلى وطنه الاصلي لأنه يستحمله كأبيض وكمسيحي.
الإدارات الامريكية ابتداء من حرب ١٩٦٧ أصبحت طرفا فاعلا و مشاركا في كل اعتداءات إسرائيل وهي تغمض العينين عندما ترفض إسرائيل الإذعان لقرارات الأمم المتحدة بالانسحاب من الضفة المحتلة والقدس الشريف والجولان العربي السوري المحتل ومزارع شبعا اللبنانية المحتلة.
في مناظرة بايدن وترامب لم يتوان الصهيوني ترامب عن اتهام خلفه الصهيوني بايدن بأنه فلسطيني وفلسطيني سيئ لأنه لم يساعد دولة العدوان بمافيه الكفاية على إبادة وتهجير الغزيين وتدمير كل ماهو قابل للحياة وصالح للعيش. ولكن نتنياهو يُكذب ترامب قائلا “إن امريكا وقفت مع إسرائيل في السراء والضراء في التسعة الأشهر الماضية وأن الامريكيين متأثرين بإرث أجدادهم “. والمقصود إرث إبادة الهنود الحمر سكان امريكا الأصليين وأن إسرائيل تسير على خطى نموذجها الولايات المتحدة.

كلمةأخيرة:
أتمنى من قادة الأمة العربية كلهم ومن شعوبهم أن يقفوا وقفة عز وتضامن وشرف مع الشعب الفسطيني في غزة وفي الضفة ومع المقاومة اللبنانية في جنوب لبنان وان يقدموا كافة أشكال الدعم لهم؛ وأن يفتحوا مطاراتهم لقياداتها وألا يعزلوها ويحاصروها كما تفعل الدول الحليفة للكيان الغاصب صونا لمصالح شعوبهم وتنفيذا لالتزامات أقروها في عدة معاهدات وقرارات لقمم عربية قبل أن تقع الفأس في رأس الجميع بدون استثناء. ومن لايستطيع عمل ذلك عليه واجب دعم الحكومة اللبنانية عسكريا واقتصاديا وسياسيا ويعلن التضامن مع لبنان ويستنكر ويدين تصريحات فاشيي تل أبيب عن قدرتهم على إعادة لبنان إلى العصر الحجري.
العدو يريد لنا الهوان وعلينا ألا نساعده ونقبل بهذا الهوان..
المجد والخلود لشهداء الثورة الفلسطينية واللبنانية والشفاء للجرحى وجمعه مباركة

مقالات مشابهة

  • حسن نصر الله: لن نتراجع لحظة واحدة عن نصرة فلسطين
  • تطلعات شعبية على أعتاب عام هجري جديد: الحرية والاستقلال والانتصار اليمني الفلسطيني أسمى التطلعات
  • وزير خارجية لبنان الأسبق: سيناريوهات خطرة وأهداف إسرائيلية على الحدود اللبنانية
  • المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان تزور اسرائيل.. وتشديد على الحاجة لاستعادة الهدوء
  • وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يهنئان قائد الثورة بحلول العام الهجري الجديد
  • وزير الدفاع ورئيس الأركان يهنئان القيادة الثورية والسياسية بالعام الهجري الجديد
  • وحان الوداع
  • فلسطين في سوق الانتخابات الامريكية 272 من الصمود البطولي
  • بيان بـ صنعاء ورد للتو
  • اجرام بغداد تطيح بمتهم سرق 30 مليونًا و مخشلات ذهبية