قال الخبير الروسي فلاديمير بروتر إن الغرض الرئيسي من زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لإسرائيل بحث العملية البرية في غزة، رغم شكوك واشنطن في جدوى هذه العملية.

وتابع بروتر، الخبير في المعهد الدولي للدراسات الإنسانية والسياسية، لوكالة "نوفوستي" اليوم الجمعة، أنه سيتعين على واشنطن الموفقة على القيام بعملية برية في القطاع.

إقرأ المزيد بوتين: علينا البحث عن حل سلمي لتفاقم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

وكان المركز الصحفي لوزارة الخارجية الإسرائيلية قد قال في وقت سابق إن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين قد استقبل يوم أمس الخميس نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي وصل تل أبيب في زيارة كدليل على التضامن والدعم لإسرائيل، ومن المتوقع أن يعقد بلينكن اجتماعات مع كوهين ومع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب.

وتابع بروتر: "إن الغرض الرئيسي لزيارة بلينكن لإسرائيل هو السماح بعملية برية في غزة، حيث يجب عليهم حل هذه المشكلة، وبالنظر إلى حقيقة أن إسرائيل دعت سكان غزة إلى الإخلاء، فإنها تطالب بعملية برية"، وأضاف أن الولايات المتحدة لديها شكوك بشأن العملية البرية، لكن على الأرجح "ستضطر واشنطن إلى الموافقة على تنفيذها، لأنه لا يوجد حل آخر للوضع الإسرائيلي الراهن".

وقال: "إذا لم تقم إسرائيل بعملية برية، فإن الرأي العام الدولي سيعتقد أن إسرائيل لم تسحق (حماس)، ما يعني أنها ضعيفة. يجب عليهم أن يعاقبوا كل العرب، وعلى العرب أن يظلوا صامتين". وشدد بروتر على أنه من غير المرجح خلال زيارة بلينكن لإسرائيل مناقشة موضوع إرسال قوات أمريكية إلى قطاع غزة.

وكان مصدر في السلطة الفلسطينية قد صرح لوكالة "نوفوستي" في وقت سابق بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سوف يجتمع مع بلينكن في عمان اليوم الجمعة.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت اليوم عن ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية إلى 1572، والمصابين إلى 7262، فيما أعلنت السلطات الإسرائيلية يوم أمس الخميس عن ارتفاع حصيلة القتلى الإسرائيليين إلى ما يزيد عن 1300، ونحو 3300 مصاب.

وأطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة فجر السبت عملية "طوفان الأقصى"، ردا على اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، حيث نفذت هجوما كبيرا برا وبحرا وجوا وخاضت حرب شوارع مع الجيش الإسرائيلي.

وبدأت القوات الإسرائيلية عملية "السيوف الحديدية" وشنت غارات مكثفة على مناطق عدة في قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جراء الحصار الإسرائيلي.

وأسفرت الغارات المتواصلة منذ السبت عن دمار هائل بالمناطق السكنية وخسائر كبيرة في الأرواح وحالة نزوح جماعي من القطاع.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: قطاع غزة القطاع أنتوني بلينكن البيت الأبيض الحرب على غزة القضية الفلسطينية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة محمود عباس هجمات إسرائيلية وزارة الخارجية الأمريكية

إقرأ أيضاً:

مخطط إسرائيلي ناعم لضم الضفة الغربية

تعتزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ أكبر عملية مصادرة للأراضي في الضفة الغربية المحتلة منذ أكثر من 3 عقود، في خطوة من المرجح أن تزيد من تصاعد التوترات المرتبطة بالحرب القائمة في قطاع غزة.

وأفادت منظمة "السلام الآن" غير الحكومية الإسرائيلية، في بيان، أن "السلطات (الإسرائيلية) وافقت مؤخراً على مصادرة 12.7 كيلومتراً مربعاً من الأراضي في وادي الأردن"، واصفة عام 2024 بأنه "عام الذروة بشأن مصادرة إسرائيل لأراضي الضفة الغربية".

وأوضحت أن الإعلان الجديد، الذي نشر الأربعاء، وقعه نائب رئيس الإدارة المدنية الإسرائيلية هيليل روط، ويشمل إعطاءه صلاحيات وسلطة على معاملات العقارات والممتلكات الحكومية وترتيبات الأراضي والمياه، والقوانين المتعلقة بالغابات والسياحة، وتخطيط المدن والقرى والبناء، وبعض عمليات تسجيل الأراضي وإدارة المجالس الإقليمية وغيرها.

وبحسب تقرير نشرته وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية تقع المنطقة المصادرة شمال شرق مدينة رام الله بالضفة الغربية التي بنت فيها إسرائيل أكثر من 100 مستوطنة. ومن خلال إعلانها أراض تابعة للدولة الإسرائيلية، فإن حكومة بنيامين نتنياهو عرضتها للإيجار على الإسرائيليين، بينما حظرت الملكية الفلسطينية الخاصة، بحسب الوكالة الأميركية.

ورجحت الوكالة أن تسبب عملية مصادرة الأراضي تصاعد التوترات خلال الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة "حماس"، مشيرةً كذلك إلى تصاعد أعمال العنف في الضفة الغربية منذ هجوم السابع من أكتوبر.

ويعيش نحو 3 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة التي يسكنها أيضاً 490 ألف إسرائيلي يعيشون في مستوطنات تعترف بها إسرائيل لكنها غير قانونية بموجب القانون الدولي.

وفي وقت سابق أكدت تقارير فلسطينية إقامة 9 "بؤر استيطانية" في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كما سجلت "رقماً قياسياً" يتمثل بـ"18 طريقاً جديداً تم تعبيدها أو السماح بها من جانب مستوطنين".

وكانت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية قالت، في وقت سابق الأربعاء، إن مجلس التخطيط الأعلى الإسرائيلي سيناقش، خلال يومين، خططاً لبناء 6016 وحدة سكنية في عشرات من مستوطنات الضفة الغربية.

وقالت هيئة حكومية فلسطينية، إن الجيش الإسرائيلي صادر مساحة واسعة من الأراضي الفلسطينية جنوب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، تبلغ مساحتها نحو 12 ألفاً و715 دونماً.

وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، في بيان، إن "سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) قررت الاستيلاء على هذه المساحة من أراضي الفلسطينيين في قرية عقربا جنوب شرق نابلس".

وذكرت الهيئة أن قرار المصادرة جاء بذريعة "أنها أراضي دولة" بهدف "تحويل أراضي الفلسطينيين إلى المشروع الاستيطاني المتزايد وحظر دخول المواطنين إلى هذه الأراضي بحجة أنها أصبحت أراضي دولة".

واعتبرت أن القرار الجديد "جزء من مخطط كبير يهدف إلى السيطرة على السفوح الشرقية للضفة الغربية، وتحديداً الملاصقة منها للأغوار وشفا الأغوار من خلال السيطرة على مساحات شاسعة في هذه المنطقة".

وأدانت الخارجية الفلسطينية مصادقة مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر على تقنين وضع 5 بؤر استيطانية في الضفة، معتبرة الخطوة "تخريباً متعمداً" لحل الدوليتين. معتبرة أن التصعيد الاستيطاني بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، "تحدٍ سافر" لقرارات الشرعية الدولية.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يهدد باستهداف مزيد من المواقع في إسرائيل
  • مخطط إسرائيلي ناعم لضم الضفة الغربية
  • خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي يمارس الحرب النفسية على اللبنانيين
  • خبير استراتيجي: الاحتلال الإسرائيلي يمارس حربا نفسية ضد اللبنانيين
  • الخارجية الأميركية: بلينكن شدد لنظيره الأردني على التزام واشنطن بإقامة دولة فلسطينية مع ضمانات أمنية لإسرائيل
  • عمرو الفقي يكشف الهدف الرئيسي من إقامة مهرجان العلمين
  • عمرو الفقي يكشف لـ«الحياة اليوم» الهدف الرئيسي من إقامة مهرجان العلمين
  • إسرائيل.. إصابة شخصين بعملية طعن في مركز تسوق
  • خبير اقتصادي عن قرار دمج وزارتي التخطيط والتعاون الدولي: يعظم الموارد
  • عاجل| الإسعاف الإسرائيلي: إصابة شخصين بعملية طعن بمدينة كرمئيل أحدهما إصابته خطيرة