أوروبا تطلب من تركيا تحديد موقفها إزاء القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
بروكسل (زمان التركية) – صرح نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارغاريتيس سخيناس بأن على تركيا أن تختار هل ستكون مع الاتحاد الأوروبي والناتو أم مع روسيا وإيران و”حماس” و”حزب الله”.
وقال سخيناس خلال مؤتمر شرقي المتوسط وجنوب شرق أوروبا في بروكسل، يوم الخميس، إنه “منذ أول لحظة (تصعيد النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي) اعترفت جميع الدول الـ 27 في الاتحاد الأوروبي بالإجماع بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ودانت الهجوم الإرهابي وأكدت بشكل علني أن الإرهاب لا يوجد أي مبرر له”.
وتابع المسؤول الأوروبي قائلا: “على تركيا أن تختار على أي جانب من التاريخ تريد أن تكون هي، معنا ومع الاتحاد الأوروبي والناتو وقيمنا وأخلاق الغرب، أو مع موسكو وطهران و”حماس” و”حزب الله”، مضيفا أن “الرد يجب أن يكون واضحا للغاية”.
وأشار سخيناس إلى أن تركيا تعتبر شريكا أساسيا بالنسبة لاستقرار أوروبا ومنطقة شرقي المتوسط، وخاصة في مجالي الهجرة والتجارة.
وانتقد سخيناس أنقرة لعدم انضمامها إلى سياسة العقوبات ضد روسيا.
وسبق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أعلن أن حركة حماس ليست هي المسؤولة الوحيدة عن التصعيد الحالي للنزاع في الشرق الأوسط، واعتبر أن تجاهل إسرائيل لحقوق الفلسطينيين هو ما أدى إلى التصعيد.
Tags: الاتحاد الأوروبيالعلاقات التركية الاوروبيةتركياروسياالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي تركيا روسيا الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
علي فوزي يكتب: القضية الفلسطينية بين المطرقة والسندان
القضية الفلسطينية تواجه ضغوطًا شديدة ومتشابكة في ظل التحديات المستمرة، وهي بين "المطرقة" الاعتداءات المستمرة وسياسات الاحتلال الإسرائيلي، و"السندان" الانقسامات الداخلية والعوامل الإقليمية والدولية المعقدة.
فالاحتلال الإسرائيلي يستمر في سياساته التوسعية عبر الاستيطان في الضفة الغربية، والإجراءات القمعية في القدس وقطاع غزة، التي تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، وسط دعم دولي متباين ومستمر لإسرائيل، خاصة من بعض القوى الكبرى.
من جهة أخرى، تعاني الساحة الفلسطينية من انقسامات داخلية بين الفصائل الرئيسية، مثل فتح وحماس، مما يُضعف الجبهة الداخلية ويحدّ من قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى موقف موحد لتحقيق أهدافهم الوطنية. هذه الانقسامات تمنح إسرائيل فرصة لفرض سياسات جديدة دون معارضة موحدة.
وعلى الصعيد الدولي، تبدو الخيارات محدودة أمام الفلسطينيين، حيث تظل القضية الفلسطينية في ظل التوازنات الإقليمية الحالية، رهينة للصراعات والتحالفات السياسية التي غالبًا ما تتغاضى عن حقوق الشعب الفلسطيني.
ورغم أن العديد من الدول العربية تجدد دعمها للقضية الفلسطينية، فإن موجة التطبيع الأخيرة مع إسرائيل، دون تحقيق تقدم فعلي في ملف الدولة الفلسطينية، أضافت تعقيدًا جديدًا للمشهد.
بذلك، يقف الفلسطينيون بين مطرقة الاحتلال وضغوطه المتزايدة، وسندان التحديات الداخلية والعوامل الإقليمية والدولية، مما يجعل تحقيق الأهداف الفلسطينية تحديًا كبيرًا، يتطلب رؤية موحدة ودعمًا إقليميًا ودوليًا أكثر تماسكًا وفعالية.