شهدت قرية أولاد سلامة دائرة مركز المنشاه جنوب محافظة سوهاج وقوع مشاجرة استخدمت فيها الأسلحة النارية بسبب خلافات على ملكية قطعة أرض زراعية نتج عنها وفاة مزارع في بداية العقد الخامس من العمر عقب وصوله المستشفى المركزي إثر إصابته بطلق ناري بالصدر وإصابة مزارع آخر بجرح رضي بفروة الرأس يقيمان بناحية بندار الغربية دائرة مركز جرجا وجرى ضبط طرفي المشاجرة والسلاح المستخدم وأخطرت النيابة العامة للتحقيق .

 

تلقى اللواء مساعد الوزير مدير أمن سوهاج إخطارًا من العميد رئيس مباحث المديرية يفيد تلقي مركز شرطة المنشاه بلاغًا بوجود مشاجرة ومتوفـى ومصاب بناحية أولاد سلامة دائرة المركز .


 

إنتقل مأمور وضباط وحدة مباحث المركز لمحل الواقعة وبالفحص تبين أن طرفيها كل من :- طرف أول "أبو السعود . ج . ح . س" 43 سنة مزارع مصاباً بطلق ناري بالصدر وتم نقله لمستشفى  المنشاه المركزي وتوفـى عقب وصوله و"رأفت . ع . ع . ا" 49 سنة مزارع مصاباً بجرح رضي بفروة الرأس ومقيمان بناحية بندار الغربية / دائرة مركز جرجا و"عاطف . ا . ع . ع" 45 سنة مزارع ومقيم بناحية أولاد حمزة / دائرة مركز العسيرات .

 

وطرف ثان عم الثالث من الطرف الأول "سعد . ع . ع . ح" 65 سنة مزارع ومقيم بناحية أولاد حمزة  دائرة مركز العسيرات و"علي . ع . م . ح" 33 مزارع ومقيم بناحية المحامدة القبلية / دائرة مركز سوهاج .

 

تم ضبط طرفي المشاجرة وبحوزة الأول من الطرف الثاني بندقية آلية وبسؤالهما تبادلا الاتهامات فيما بينهما بتعدي كل منهم على الآخر وقيام الأول من الطرف الثاني بإحداث إصابة الأول من الطرف الأول التي أودت بحياته من السلاح المضبوط بحوزته بسبب خلاف على ملكية قطعة أرض زراعية.

كلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري في الواقعة وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وفاة مزارع وقوع مشاجرة إصابة آخر محافظة سوهاج الاسلحة النارية ارض زراعية دائرة مرکز سنة مزارع من الطرف

إقرأ أيضاً:

عيب.. ليسوا أولاد كلب!

صُدم الفلسطينيون وجميع المتابعين لما يجري في غزة بقول رئيس السلطة محمود عباس في شأن المقاومة ومقاتليها عندما وصفهم بـ"أولاد الكلب". هكذا دون تردد ولا حذر، ودون مراعاة لصمودهم وما يتعرضون له من قتل وفتك على أيدي الصهاينة. حدث ذلك علنا في خطابه الافتتاحي في المجلس المركزي الفلسطيني، وعلى الهواء مباشرة. ومهما حاول أنصاره التخفيف من وطأة الكلمة النابية ووقعها السيئ على السامعين، فإن الطامة وقعت، والرسالة وصلت لجميع الأطراف بمن في ذلك قادة العدو، الذين يعملون ليلا نهارا من أجل تصفية القضية وابتلاع الأرض وتهجير سكانها.

للقيادة خصائص وضوابط وأخلاق، والقائد الحقيقي يحترم أبناء شعبه، ويحافظ على كرامتهم، خاصة أمام عدوهم؛ لا يحقّرهم، ولا يهينهم، ولا يقلل من أهميتهم التاريخية حتى وإن اختلف معهم، أو مع جزء منهم؛ لأن في ذلك تصغيرا من شأنه، ودفعهم بالضرورة إلى احتقاره ومعاداته. لا يعني ذلك مجاراتهم وتأييدهم في كل ما يفعلونه ويقولونه، وإنما يخالفهم فيما يعتبره خطأ صريحا، ويواجههم بمواقفه دون تهور أو ابتذال. العنف اللفظي لا يختلف عن رفع السلاح واستعماله ضد المخالفين والخصوم.

لست من المداحين لياسر عرفات، ولكن فيما أعلم كان كثيرا الحرص على رفع معنويات الشعب الفلسطيني، ووصفه في مناسبات كثيرة بكونه "شعب الجبارين"، خاصة خلال المحن الكبرى التي تعرض لها. ولا أعلم أن الفلسطينيين عاشوا محنة أقسى من هذه التي يعيشونها اليوم، وكان يفترض أن يلقوا الدعم المعنوي والسياسي على الأقل من قادتهم، وليس السب واللعن من قبل رمز السلطة.

جاءت نتيجة أعمال "المجلس المركزي" هزيلة ودون تطلعات الفلسطينيين وآلامهم، هذا بشهادة معظم الفصائل التي قاطعت الاجتماع أو لم تُدع إليه. وبدل أن يكون انعقاد المجلس، الذي تأخر كثيرا، فرصة لرص الصفوف وتوحيدها تحت راية واحدة هي راية منظمة التحرير، حصل العكس تماما، حيث ازدادت الفرقة بين مكوناتها، وتعمقت الفجوة بين السلطة من جهة، ومختلف الأطراف الفاعلة، بما في ذلك جزء هام من الفتحاويين الغاضبين على الأسلوب الذي تدار به شؤون السلطة. وبدل أن يحصل تقدم نحو تعميق الحوار وبناء المصالحة الوطنية، تعمق الشك الداخلي، وانسحب المزيد من التنظيمات ذات الوزن، وكان آخر المنسحبين من اجتماع المجلس وفد الجبهة الديمقراطية؛ بحجة "غياب الحد الأدنى من قواعد الحوار حتى قبل انعقاد المجلس" على حد تعبير نائبة رئيس الجبهة.

السياق الراهن سياق خطير جدا يتعلق بمصير شعب مهدد في وجوده، ويتعرض للإبادة بطريقة فجة ومنهجية وعلى المباشر، وكان يُنتظر أن تكون منظمة التحرير الهيكل المناسب للتجميع والتعبئة والتوجيه والضغط، أما أن تتحول المنظمة إلى ساحة للصراع وتعميق والانقسام، وأن تصبح مجرد آلية للتحكم والتسلط، فهذا أمر مشين لا يليق بشعب مكافح وصامد
الفلسطينيون أعلم بشؤونهم، ولكن بما أن قضيتهم هي قضيتنا، وأن مصيرا مشتركا يجمعنا، فإن ما قيل خلال هذا الاجتماع الأخير استفز الكثيرين بشكل واسع.

كان من المهم إحداث منصب نائب لرئيس منظمة التحرير، خاصة وأن أبا مازن تقدم به السن بعد رئاسة للمنظمة استمرت حتى الآن ثلاثين عاما، لكن الاقتصار على هذا القرار اليتيم الذي انعقد من أجله المجلس المركزي بعد انتظار طويل، أمر لافت للنظر، فالظرف الحالي ليس عاديا حتى تتم مناقشة مسألة تنظيمية كان بالإمكان حسمها في سياق آخر، أو على الأقل لا يخصص لها كل وقت الاجتماع.

السياق الراهن سياق خطير جدا يتعلق بمصير شعب مهدد في وجوده، ويتعرض للإبادة بطريقة فجة ومنهجية وعلى المباشر، وكان يُنتظر أن تكون منظمة التحرير الهيكل المناسب للتجميع والتعبئة والتوجيه والضغط، أما أن تتحول المنظمة إلى ساحة للصراع وتعميق والانقسام، وأن تصبح مجرد آلية للتحكم والتسلط، فهذا أمر مشين لا يليق بشعب مكافح وصامد.

بهذه الطريقة وبهذا السلوك لا يمكن الاستجابة لأي طلب يقدم لحركة حماس ولجميع فصائل المقاومة، لقد طلب منها أبو مازن تسليم الرهائن الإسرائيليين دفعة واحدة بدون مفاوضات وبدون مقابل، كما طلب منها تسليم سلاحها بلا قيد ولا شرط، وطلب منها أن تنسحب من غزة وتسلمها له دون نقاش، وأن تتحمل نتائج الحرب وحدها. هل هناك قائد سياسي يمكن أن يجرؤ على عرض مثل هذه المطالب وغيرها في لحظة فارقة من تاريخ بلده، ودون أن يشعر بالحرج، ولا يفكر حتى فيما ستسجله كتب التاريخ؟

رجاء، لا تجعلوا قصة آخر ملوك الأندلس تتكرر، فقد قيل أن أبا عبد الله محمد الثاني عشر باع لملك القشتاليين أملاكه في الأندلس ثم غادرها، وذلك في 7 آب/ أغسطس 1493م، فقالت له أمه "ابكِ مثل النساء ملكا مضاعا، لم تحافظ عليه مثل الرجال".

مقالات مشابهة

  • عيب.. ليسوا أولاد كلب!
  • الحوثيون يعلنون مقتل وإصابة 85 مهاجرا بغارة أمريكية استهدفت مركز إيواء بصعدة
  • مقتل 30 وإصابة 50 بغارة أميركية على مركز للمهاجرين الأفارق
  • وفاة شخص وإصابة 3 آخرين في حادث بباتنة
  • بيانات: قمر روسي مرتبط بالأسلحة النووية "أصبح خارج السيطرة"
  • ضبط عنصرين إجراميين بتهمة الاتجار بالأسلحة النارية بأسيوط
  • سوهاج .. مشاجرة في البلينا وسقوط ضحيتين
  • جامعة سوهاج:مركز ضمان الجودة ينظم زيارة محاكاة لكلية التربية
  • البصرة وديالى.. وفاة سجين وإصابة عدائين دوليين والعثور على جثة طفل غريق
  • ماكينة حصاد قمح تلتهم مزارعًا في كفر الشيخ