"معيط" يدعو المؤسسات الدولية للقيام بدور أكثر تفهمًا للتحديات العالمية
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، ضرورة تطوير الهيكل المالي العالمي لتسريع وتيرة التعافي الاقتصادي خاصة بالبلدان النامية، ووضع خارطة طريق لدعم الجهود الرامية إلى تعزيز تعبئة الموارد المحلية في الاقتصادات الناشئة، وتعزيز دور صندوق النقد والبنك الدوليين أيضًا، بالتنسيق مع المؤسسات الدولية الأخرى.
أشار الوزير، في جلسة مع ممثلي مجموعة العشرين، على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين، إلى أهمية دور بنوك التنمية متعددة الأطراف فى مواجهة التحديات العالمية المشتركة، الناجمة عن الآثار السلبية لانتشار فيروس كورونا، وتداعيات الحرب في أوروبا، التي أدت إلى ظهور موجة تضخمية بالغة الشدة، داعيًا البنوك والمؤسسات الدولية متعددة الأطراف للقيام بدور أكثر تفهمًا للتحديات العالمية لمساندة تحقيق الرؤى الوطنية التنموية والتمويلية للاقتصادات الناشئة والبلدان النامية والأفريقية بشروط ميسرة ومناسبة، ترتكز على تكاتف جميع الدول لتجاوز التحديات العالمية، والسعي الجاد لمزيد من العدالة الاقتصادية الدولية.
قال الوزير، إننا ندعو المؤسسات المالية الدولية لتعزيز جهودها وتحديد أهداف طموحة لتمويل التكيف مع المناخ، عبر تحفيز الاستثمارات الصديقة للبيئة، وتعبئة التمويل لتطوير البنية التحتية الأساسية «الذكية»، مشيرًا إلى أننا نسعى إلى التعاون مع مؤسسات التمويل الدولية للعمل على دمج البعد البيئي والمناخي في السياسات الاقتصادية لمختلف دول العالم فى اطار تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، وكذلك إيجاد آليات تمويلية مبتكرة وقابلة للتطبيق لتقليل أعباء الديون بالاقتصادات الناشئة؛ بما يُمكنها من الوفاء بمتطلبات التكيف المناخي، وتقليل الانبعاثات الضارة والاعتماد على الطاقة النظيفة؛ ويسهم في إرساء دعائم نظام بيئي آمن ومستدام أكثر قدرة على تجنب الأزمات البيئية والصحية والاقتصادية في المستقبل.
أوضح الوزير، أننا نسعى إلى تعظيم مشاركة بنوك التنمية في تطوير البنية التحتية بالدول النامية والاقتصادات الناشئة، بما يتناسب مع آليات التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتعزيز دور المؤسسات الدولية في مواجهة التحديات العابرة للحدود وارتفاع تكلفة التمويل، لافتًا إلى أننا اعتمدنا استراتيجية تمويل متنوعة في مصر ترتكز على تعدد الأسواق وأدوات التمويل والمستثمرين.
أضاف الوزير، أن التمويل المستدام يساعد في تحقيق نمو اقتصادي مرن وشامل يلبي احتياجات الحاضر دون المساس بحقوق الأجيال القادمة، وأننا أطلقنا في مصر إطار التمويل المستدام في نوفمبر ٢٠٢٢، لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، على نحو يُساعد فى تحسين تنافسية مصر بمؤشر الأداء البيئي عبر زيادة نسبة الاستثمارات العامة الخضراء الممولة حكوميًا، موضحًا أننا نسعى أيضا لإصدار سندات مستدامة تتلاءم مع الظروف العالمية الراهنة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجموعة العشرين اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين وزير المالية وزارة المالية المؤسسات الدولية المؤسسات الدولیة
إقرأ أيضاً:
بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين
أعلن الرئيس الأمريكي المنهية ولايته، جو بايدن، أن بلاده حشدت أكثر من 20 دولة في البحر الأحمر، لحماية الملاحة الدولية من هجمات الحوثيين المدعومين من إيران.
جاء ذلك في خطاب له تحدث فيه عن سياسته الخارجية خلال ولايته التي استمرت 4 سنوات.
وقال بايدن: "في البحر الأحمر جمعنا أكثر من 20 دولة لحماية السفن المدنية من هجمات الحوثيين والدفاع عن حرية الملاحة في أحد أكثر الممرات المائية ازدحاما في العالم".
وكان بايدن، قد أكد مطلع ديسمبر الفائت في الرسالة التي وجهها إلى الكونغرس، بشأن تقرير صلاحيات الحرب، أن مليشيا الحوثي الإرهابية، لا تزال تشكل تهديداً للقوات الأمريكية وسفنها العسكرية، وسفن الشحن الدولي في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
وأشار إلى أنه ورداً على ذلك، شنت القوات الأمريكية ضربات منفصلة ضد المنشآت والمواقع والمعدات في اليمن التي تدعم وتسهل هجمات المسلحين الحوثيين في منطقة البحر الأحمر، و"وبطريقة تهدف إلى الحد من مخاطر التصعيد وتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين".
ونوه بايدن إلى أن هذه الضربات تحمي أفراد الجيش الأمريكي وأصوله وتدافع عنها، وتضعف وتعطل قدرة المسلحين الحوثيين على تنفيذ هجمات مستقبلية ضد الولايات المتحدة وضد السفن العاملة في منطقة البحر الأحمر، والتي من شأنها أن تهدد استقرار المنطقة وتهديد المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة.
وتشن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، منذ نوفمبر 2023، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن الشحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إبادة إسرائيلية منذ السابع من أكتوبر من العام ذاته.
وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية حيث لجأت العديد من الشركات إلى طرقات أطول لغرض السلامة، كما أضرت باقتصادات الدولة المشاطئة للبحر الأحمر.
وعلى إثر ذلك أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية في الـ 19 من ديسمبر 2023م عن تشكيل تحالف عسكري بقيادتها باسم "حارس الازدهار" وتقوم منذ بداية العام 2024م، بشن هجمات تقول إنها تستهدف قدرات الحوثيين.
كما أعلن الاتحاد الأوروبي تشكيل مهمة بحرية دفاعية بمسمى "أسبيدس" بدأت أعمالها في 19 من فبراير 2024م.