انتبهوا إلى الشائعات والأكاذيب.. خطيب الأوقاف يحذر من 3 أمور يروجها المرجفون
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
حذر الدكتور أيمن أبو عمر خطيب الجمعة الأخيرة من ربيع الأول بالأوقاف، من خطورة الشائعات التي تبث بين الحين والآخر، قائلًا: “لابد أن ننتبه إلى الشائعات والأكاذيب التي يروجها المرجفين في هذه اللحظات من عمر الأمم”.
لا تعجزوا في الدعاء فإنه لا يهلك مع الدعاء أحدوتابع من خلال خطبة الجمعة الأخيرة من ربيع الأول، من مسجد الدكتور محمود مدني بالواحات الداخلة محافظة الوادي الجديد تحت عنوان:"الوعي الرشيد":" على وسائل الإعلام نشر الوعي الرشيد بين أبناء هذه الأمة، وأن يلتزم كل إنسان بتخصصه، وألا ينصب الجميع أنفسهم مفتين، مطالبًا بالوقوف يدًا واحدًة خلف الوطن والارتقاء به علميًا، اقتصاديًا واجتماعيًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه"، وأخيرًا الدعاء لا تستهينوا بالدعاء فهو جند الله لقول النبي: “لا تعجزوا في الدعاء فإنه لا يهلك مع الدعاء أحد”.
كما قال إنه لابد لنا أن ندرك خطورة ما يقف أمام الوطن من تحديات، وأن نعلم أن الله أمرنا بالثبات والحذر وأن نعد العدة في مواجهة المخاطر والأزمات، لافتًا إلى أنه من أهم النعم التي يجب الحفاظ عليها نعمة الأمن فهي عظيمة جليلة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:"من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا".
وشدد على أن الأمن يقيم الدول والأوطان، وأن الإنسان بلا وطن حائر وضائع، وأن الوطن هو شموخ وكبرياء وعلى الإنسان أن يفتديه بالغالي والنفيس، مؤكدًا أن الحفاظ على الوطن واجب علينا جميعا، وأن نحذر وممتثلين لقوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُوا جَمِيعًا”.
وبين أن الأحداث تمر والبعض يتناسى أنه مع غياب الأمن يكون الجشع والاستغلال والخوف فقد دافع النبي وأصحابه عن أوطانه، مشددًا على أنه ينبغي علينا أن نلتف جميعا حول دولتنا وقياداتنا وجيشنا والحذر من الخلاف والشقاق والتنازع.
بينما قالت وزارة الأوقاف في خطبة الجمعة اليوم، إنَّ الوعيَ بقيمةِ الوطن، وبالتحديات التي يُواجهها، وبالمخاطر التي تحيطُ به، أمرٌ لا غنى عنه، خاصة ونحن في مرحلةٍ شديدةِ الحرج في تاريخ منطقتنا ؛ فالمخاطرُ جِسَام، والتحدياتُ هائلة، والأعداء بنا متربصون، والأمرُ أقرب ما يكون إلى زمن الفتن التي تجعلُ الحليمَ حيرانَ لشدةِ اختلاط الأمور، واضطرابها، وتقلبها، اللهم إلا على مَن منَّ الله عليهم بالحكمة والخبرة وإدراك الواقع وحجم التحديات .
وبينت أن الوعي بالمخاطر يحتاج إلى الدراسة والفهم والتحليل وإعمال العقل الذي كرَّم الله (عز وجل) به الإنسان حتى يميز بين الصالح والطالح، حيث يقول سبحانه : {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ}، ويقول سبحانه: {وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمْ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ}، وقد نعى القرآن الكريم على أولئك الذين لا يُعملون عقولهم في التفكر والتدبر، ولا يستخدمونها فيما خلقت له، فقال تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ}.
ولفتت في خطبة الجمعة اليوم إلى أن من أخطر التحديات التي تواجهنا تلك التحديات التي تهدد أمننا واستقرارنا في أوطاننا، فالأمن نعمة من أجل نعم الله (عز وجل) على الإنسان، حيث يقول سبحانه: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}، فبدون الأمن والأمان لا يهدأ للإنسان بال، ولا تطمئن له نفسٌ، ولا يهنأ بالحياة حتى لو أوتي الدنيا بحذافيرها، فسعادة الدنيا ونعيمها في تحقق الأمن والاستقرار، يقول نبينا (صَلى الله عَلَيه وسلم): (مَنْ أصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا في سربِهِ، مُعَافَى في جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا)، فبدون الأمن لن تقوم دولة، ولن يطمئن أحدٌ على نفسه أو أهله أو عرضه أو ماله .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجمعة الأوقاف الدكتور أيمن أبو عمر خطبة الجمعة الوعي الرشيد الوعي الرشيد وأثره في مواجهة التحديات خطبة الجمعة اليوم خطبة الجمعة الله ع
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: أسماء الله الحسنى ليست كلمات فقط ولها تأثير في الدعاء
أجاب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن سؤال "هل يجب معرفة أسماء الله الحسنى بالعقل والقلب عند ذكرها ودعوة الله تعالى بها"؟.
وقال فضيلة الإمام موضحًا، خلال حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب» : "لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، ولا يمكن أن أقول إنه يجب على أنصاف المتعلمين والأميين، والجمهور، أن يدرس الأسماء الحسنى، ومن أين أتت ومعناها، مثل المتخصصين، وكلها أمور تتطلب خلفية علمية وبخاصة فى اللغة العربية لأن القرآن الكريم نزل باللغة العربية".
وأضاف: "أنه لا يمكن القول إنه كي تتيقن أن الدعاء مقبول لابد أن تفهم معاني الأسماء الكريمة، يكفي أن تردد الكلمات وهى ذكر.
وتابع فضيلته موضحًا:"فلله الأسماء الحسنى فادعوها بها، لم يقل افهموها ثم ادعوه بها، إنما قال ولله الأسماء الحسنى المذكورة فى القرآن ادعوا الله بها اى توسلوا لله بها، فالأسماء لها تأثير متى نطقت بشكل صحيح، سواء فهمها أو لم يفهمها، كل اسم له تجلٍ وتأثير، فأسماء الله الحسنى ليست أسماء فقط ولكن كأنه شيء يبث".