حذر الدكتور أيمن أبو عمر خطيب الجمعة الأخيرة من ربيع الأول بالأوقاف، من خطورة الشائعات التي تبث بين الحين والآخر، قائلًا: “لابد أن ننتبه إلى الشائعات والأكاذيب التي يروجها المرجفين في هذه اللحظات من عمر الأمم”.

لا تعجزوا في الدعاء فإنه لا يهلك مع الدعاء أحد

وتابع من خلال خطبة الجمعة الأخيرة من ربيع الأول، من مسجد الدكتور محمود مدني بالواحات الداخلة محافظة الوادي الجديد تحت عنوان:"الوعي الرشيد":" على وسائل الإعلام نشر الوعي الرشيد بين أبناء هذه الأمة، وأن يلتزم كل إنسان بتخصصه، وألا ينصب الجميع أنفسهم مفتين، مطالبًا بالوقوف يدًا واحدًة خلف الوطن والارتقاء به علميًا، اقتصاديًا واجتماعيًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه"، وأخيرًا الدعاء لا تستهينوا بالدعاء فهو جند الله لقول النبي: “لا تعجزوا في الدعاء فإنه لا يهلك مع الدعاء أحد”.

خطبة الجمعة الأخيرة من ربيع الأول

كما قال إنه لابد لنا أن ندرك خطورة ما يقف أمام الوطن من تحديات، وأن نعلم أن الله أمرنا بالثبات والحذر وأن نعد العدة في مواجهة المخاطر والأزمات، لافتًا إلى أنه من أهم النعم التي يجب الحفاظ عليها نعمة الأمن فهي عظيمة جليلة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:"من أصبح منكم آمناً في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا".

وشدد على أن الأمن يقيم الدول والأوطان، وأن الإنسان بلا وطن حائر وضائع، وأن الوطن هو شموخ وكبرياء وعلى الإنسان أن يفتديه بالغالي والنفيس، مؤكدًا أن الحفاظ على الوطن واجب علينا جميعا، وأن نحذر وممتثلين لقوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُوا جَمِيعًا”.

وبين أن الأحداث تمر والبعض يتناسى أنه مع غياب الأمن يكون الجشع والاستغلال والخوف فقد دافع النبي وأصحابه عن أوطانه، مشددًا على أنه ينبغي علينا أن نلتف جميعا حول دولتنا وقياداتنا وجيشنا والحذر من الخلاف والشقاق والتنازع.
 

خطيب الأوقاف: الوطن هو الشموخ والكبرياء وعلينا الالتفاف حول دولتنا الأوقاف: انطلاق 10 قوافل دعوية وافتتاح 17 مسجدا اليوم الوعي الرشيد وأثره في مواجهة التحديات

بينما قالت وزارة الأوقاف في خطبة الجمعة اليوم، إنَّ الوعيَ بقيمةِ الوطن، وبالتحديات التي يُواجهها، وبالمخاطر التي تحيطُ به، أمرٌ لا غنى عنه، خاصة ونحن في مرحلةٍ شديدةِ الحرج في تاريخ منطقتنا ؛ فالمخاطرُ جِسَام، والتحدياتُ هائلة، والأعداء بنا متربصون، والأمرُ أقرب ما يكون إلى زمن الفتن التي تجعلُ الحليمَ حيرانَ لشدةِ اختلاط الأمور، واضطرابها، وتقلبها، اللهم إلا على مَن منَّ الله عليهم بالحكمة والخبرة وإدراك الواقع وحجم التحديات . 

وبينت أن الوعي بالمخاطر يحتاج إلى الدراسة والفهم والتحليل وإعمال العقل الذي كرَّم الله (عز وجل) به الإنسان حتى يميز بين الصالح والطالح، حيث يقول سبحانه : {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ}، ويقول سبحانه: {وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمْ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ}، وقد نعى القرآن الكريم على أولئك الذين لا يُعملون عقولهم في التفكر والتدبر، ولا يستخدمونها فيما خلقت له، فقال تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ}.

ولفتت في خطبة الجمعة اليوم إلى أن من أخطر التحديات التي تواجهنا تلك التحديات التي تهدد أمننا واستقرارنا في أوطاننا، فالأمن نعمة من أجل نعم الله (عز وجل) على الإنسان، حيث يقول سبحانه: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}، فبدون الأمن والأمان لا يهدأ للإنسان بال، ولا تطمئن له نفسٌ، ولا يهنأ بالحياة حتى لو أوتي الدنيا بحذافيرها، فسعادة الدنيا ونعيمها في تحقق الأمن والاستقرار، يقول نبينا (صَلى الله عَلَيه وسلم): (مَنْ أصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا في سربِهِ، مُعَافَى في جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا)، فبدون الأمن لن تقوم دولة، ولن يطمئن أحدٌ على نفسه أو أهله أو عرضه أو ماله .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجمعة الأوقاف الدكتور أيمن أبو عمر خطبة الجمعة الوعي الرشيد الوعي الرشيد وأثره في مواجهة التحديات خطبة الجمعة اليوم خطبة الجمعة الله ع

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. «الأمن السيبراني» يحذر من 5 مخاطر للخصوصية على منصات التواصل

أبوظبي- عماد الدين خليل
حذر مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، من 5 مخاطر محتملة حول إعدادات الخصوصية للأفراد على على منصات التواصل الاجتماعي من خلال الأجهزة والتطبيقات والمنصات الإلكترونية، داعياً الأفراد إلى الحذر والتحقّق جيدًا من التطبيقات قبل تحميلها واستخدامها، والتحكم بإعدادات الخصوصية الخاصة وفهمها لحماية البيانات الشخصية.
وأوضح المجلس أن تلك المخاطر المحتملة على خصوصية الأفراد هي: «الوصول غير المصرح به إلى البيانات الشخصية الحساسة، وكشف المعلومات الشخصية للمخترقين، واختراق الحسابات عبر الانترنت مما يؤدي إلى سرقة الهوية، وزيادة القابلية لهجمات التصيد والاحتيال، وانتهاك الخصوصية».
وأضاف أن إعداد الخصوصية على الأجهزة والتطبيقات والمنصات الإلكترونية تتيح للأفراد التحكم بما تشاركه على منصات التواصل الاجتماعي، مقدماً عدة نصائح لحماية الخصوصية وهي: «الحفاظ على تحديث إعدادات الخصوصية، والحذر فيما يتم مشاركته عبر الإنترنت، ومشاركة الموقع الجغرافي فقط عند الضرورة، واستخدام المصادقة متعددة العوامل، ومراجعة الصلاحيات الممنوحة للتطبيقات وإلغاء غير الضرورية منها».
وأكد أهمية الحرص على حماية البيانات من الوصول غير المصرح به والقيام بتحديد إعدادات الخصوصية على جميع المنصات، وتحديث برامج مكافحة الفيروسات بشكل مستمر وتفعيل التحديثات التلقائية لنظام التشغيل وجميع البرامج، بالإضافة إلى استخدام قنوات آمنة لمشاركة البيانات السرية وتجنب استخدام الشبكات العامة لإجراء المعاملات التي تشمل البيانات الشخصية والمالية.
ودعا مجلس الأمن السيبراني بضرورة تجنب مشاركة المعلومات الشخصية مثل العنوان ورقم الهاتف أو المعلومات المالية في المنتديات العامة أو وسائل التواصل الاجتماعي، وتجنب الضغط على الروابط المشبوهة أو تنزيل مرفقات غير موثوقة، وعدم استخدام نفس كلمة المرور لحسابات متعددة لتقليل خطر تعرض أي منها للاختراق.

مقالات مشابهة

  • دعاء الجمعة الأخيرة من العام الهجري.. «اللهم اغفر لنا ذنوبنا»
  • وزير الأوقاف يعفي خطيباً بطنجة اعترض على الخطبة الموحدة
  • الإمارات.. «الأمن السيبراني» يحذر من 5 مخاطر للخصوصية على منصات التواصل
  • طقس العرب يحذر
  • «الإفتاء» تكشف عن حكم الدعاء جهرا في جماعة.. ماذا قالت؟
  • كيفية تحصين النفس من الفتن؟.. «الإفتاء» تحدد 10 أمور مهمة
  • فضل الله: لا تتوقفوا عن طلب العلم فالمقاومة قادرة على ردع العدوّ
  • داعية مصري: لا يجوز الاعتراض على قطع الكهرباء ويجب الدعاء للسيسي (شاهد)
  • الحج .. يُسر و طمأنينة وجهود موفقة
  • الأمن الوطني.. أيقونة الاستقرار