مصر تعرض تجربتها في حماية الصيادين أمام مؤتمر لهيئة مصايد البحر المتوسط والاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
شاركت مصر في مؤتمر رفيع المستوى نظمته الهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ووزارة الزراعة ومصايد الأسماك وحقوق الحيوان بمالطا تحت شعار "مبادرات مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية المستدامة في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود.
وصرحت دكتورة ميرفت صابرين مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لشبكات الحماية الاجتماعية بأن المؤتمر خصص إحدى جلساته باليوم الأول لمناقشة "تحويل الأنظمة الغذائية المائية.. نحو سلاسل قيمة قابلة للحياة اجتماعيًا ومستدامة بيئيًا"، حيث عرضت تجربة مصر في تعزيز الحماية الاجتماعية والتضامن في قطاع عمال الصيد، والنتائج التي حققتها المبادرة الرئاسية بر أمان لرعاية صغار الصيادين والصائدات علي طول نهر النيل والبحيرات المصرية، حيث ساعدت المبادرة آلاف الأسر وقدمت لها مساعدات نقدية في فترات التوقف عن الصيد إلى جانب تمويل جزء كبير من تكلفة تحديث أسطول المراكب الصغيرة بمصر وتوزيع معدات حماية وأدوات صيد مجانا على صغار الصيادين والصائدات.
وأضافت أن الجلسة ناقشت أيضا التحديات التي تواجه قطاع الصيد في دول البحر الأبيض، مثل الطبيعة الموسمية لعمل القطاع، وسيطرة المصايد الصغيرة على قطاع الصيد بنسبة 97% أكثرها في المناطق الريفية، كما تمثل النساء 50% من إجمالي العمالة والتي تعمل بشكل غير رسمي، هذا بالإضافة إلى انخفاض انتاج المصايد الطبيعية وعدم توافر السلامة والصحة المهنية في بيئة العمل.
وأشارت إلى أن المؤتمر دعا إلى تنفيذ عدة تدابير لتطوير استراتيجيات للحماية الاجتماعية الشاملة لحماية رفاهية مجتمعات الصيد في دول المنطقة مع ضمان الاستدامة طويلة الأجل مما يتطلب تصميم برامج حماية اجتماعية تلبي احتياجات قطاع مصايد الأسماك باتباع نهج شامل يتضمن إصلاحات للسياسات المنظمة لقطاع الصيد، وإشراك أصحاب المصلحة في تلك الجهود والتغير المناخي وما يترتب عليه من أحداث غير متوقعة مثل الكوارث الطبيعية أو القيود المفاجئة على أنشطة الصيد، وتصميم شبكات أمان أكثر مرونة للتكيف مع الظروف المتغيرة، وهو ما يتطلب استدامة الحماية الاجتماعية لقطاعي مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية عبر اتباع نهج متعدد الأبعاد يشمل الموارد المالية، والتغيرات المجتمعية، والالتزام السياسي، والاستراتيجيات المتكاملة، وبناء القدرات، والتعاون بين أصحاب المصلحة المعنيين، مثل الوكالات الحكومية، وجمعيات التعاونية لصائدي الأسماك، والمنظمات الدولية.
وأفادت صابرين أن المؤتمر ينظم سنويا منذ إعلان مالطا" عام 2017 من قبل دول منطقة البحر المتوسط والتي تعهدت باتخاذ خطوات حاسمة خلال العشر سنوات القادمة لتحسين إدارة مصايد الأسماك بها، ولذا فقد ضم مسؤولين رفيعي المستوى من دول منطقة البحر الأبيض المتوسط وممثلين عن صيادين ومزارعي أسماك وباحثين ومديري منظمات المجتمع المدني وغيرهم من الخبراء لاستطلاع حالة قطاع مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية الحيوي والاتفاق على إجراءات جديدة نحو مستقبل مستدام.
كما حضر المؤتمر بعض وزراء الزراعة والثروة السمكية وكبار المسؤولين الحكوميين من الدول الأعضاء، وذلك لمناقشة التقدم الذي تم إحرازه علي مدي السنوات الست الأخيرة والحاجة إلى حلول جديدة لمواجهة التحديات التي برزت منذ توقيع الإعلان الوزاري عام 2017، حيث وضعت هذه الاتفاقية الإقليمية التاريخية لدول البحر الأبيض المتوسط رؤية جماعية نحو استدامة وإنعاش قطاع مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، فضلا عن الحفاظ على النظم الإيكولوجية البحرية الثمينة في البحر الأبيض المتوسط والخدمات المقدمة لقطاع الصيد.
واستعرض المؤتمر أيضا أولويات زيادة القدرة على التكيف والحلول الجديدة في ضوء التحديات غير المسبوقة التي تواجه إدارة مصايد الأسماك وتنمية تربية الأحياء المائية في المنطقة.
وعلي هامش المؤتمر عقد اجتماع لوزراء مصايد الأسماك في أوروبا وشمال أفريقيا، حيث تم مناقشة سبل إنهاء الصيد غير القانوني والذي يؤدي إلى تدمير المناطق المحمية في البحر الأبيض المتوسط، حيث يتم صيد 73% من الأرصدة السمكية في البحر الأبيض المتوسط خارج الحدود المستدامة بيولوجيًا، وهو ما يؤدي إلى استنزاف كبير للأرصدة السمكية، والتسبب في أضرار طويلة المدى للأحياء البحرية، وتهديد سبل عيش صغار الصيادين الذين يعتمدون على الأرصدة السمكية المستدامة لكسب دخلهم ورفاهية مجتمعهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التضامن الصيادين الاتحاد الأوروبي وزيرة التضامن فی البحر الأبیض المتوسط قطاع الصید
إقرأ أيضاً:
بحضور وزير الصحة.. انعقاد مؤتمر دولي للسكتة الدماغية 6 أبريل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستضيف مصر المؤتمر الدولي الثاني للسكتة الدماغية والقسطرة المخية التداخلية، تحت عنوان "مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للأوعية الدماغية و القسطرة المخية"، وذلك برعاية وحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، في 6 أبريل المقبل، بأكاديمية الأميرة فاطمة بوزارة الصحة المصرية، في الفترة من 6 - 9 أبريل القادم.
وسيناقش المؤتمر أسباب وطرق علاج السكتات الدماغية، حيث تصيب السكتة الدماغية، واحد من كل 4 اشخاص، وتعد السبب الأول في الإعاقة على مستوى العالم والسبب الثالث للوفاة.
يشهد المؤتمر حضورا دوليا وإقليميا متميزا من كبار المتخصصين بالعالم، حيث سيحضر رئيس منظمه السكتة الدماغية العالمية ورئيس المنظمة الأوروبية للسكتة الدماغية وأمين صندوق الجمعية الأمريكية للأوعية الدماغية والقسطرة المخية ورئيس الجمعية الشرق أوسطيه للسكتة الدماغية ورئيس الجمعية السعودية للسكتة الدماغية والكثير من الضيوف البارزين.
من جانبه دعا الدكتور أحمد البسيوني رئيس المؤتمر و أستاذ المخ والأعصاب بطب عين شمس، كل المهتمين بمجال أمراض الأوعية الدماغية و القسطرة المخية التداخلية لحضور المؤتمر الدولي الثاني، لافتا إلى أن المؤتمر سوف يناقش أسباب وطرق علاج السكتات الدماغية، حيث تصيب السكتة الدماغية واحد من كل 4 أشخاص، كما تعد السبب الأول في الإعاقة على مستوي العالم و السبب الثالث للوفاة، مشيراً أن مصر تعاني من حدوث 300 ألف حالة سكته دماغيه سنويا و تحتاج لعمل 60 ألف حالة قسطره مخيه علاجية سنويا.
وأضاف البسيونى ، أن المؤتمر سوف يشهد حضورا متميزا على المستوي الدولي لافتا إلى أن المؤتمر مقام بالتعاون مع منظمه MENA-SO برئاسة عادل الهزاني من المملكة العربية السعودية، وبإشراف من الجمعية المصرية للأمراض العصبية.
وحرصت اللجنة المنظمة، أن يكون برنامج علمي و تدريبي شامل يشهد العديد من المحاضرات الاكلينيكية العملية، بث مباشر لحالات القسطرة المخية من العديد من الجامعات المصرية و القوات المسلحة ووزارة الصحة، كما يشهد بثا مباشرا من استراليا و فرنسا و الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار رئيس المؤتمر، إلى حرص اللجنة المنظمة، أن يكون المؤتمر متميزا في كافة اركانه لتتبوأ مصر مكانتها كمركز إقليمي سواء على المستوى العربي أو الأفريقي للتدريب و التعليم في هذا التخصص الصعب.
وأكد أستاذ المخ والأعصاب بطب عين شمس، أن المؤتمر سوف يشهد جلسات حوارية حول دور الدولة المصرية و المجتمع المدني في التصدي لمشكلة الإعاقة وإعادة تأهيل مرضي السكتات الدماغية، كذاك دور الرياضة في الحد من خطورة هذا المرض حيث يصيب المرض كل الأعمار السنية و زيادة حدوثه حتى في الأوساط الرياضية مؤخرا.