تتصدر أخبار قضية فلسطين، موقع التواصل الاجتماعي، بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، ودائما ما نسمع عن مصطلح القبة الحديدية، وهو ما يثير فضولنا لمعرفة كل المعلومات عنها، خصوصا بعد وقوفها عاجزة أمام صواريخ المقاومة.

ما هي القبة الحديدية؟

القبة الحديدية.. هي نظام دفاع جوي بالصواريخ ذات قواعد متحركة، طورته شركة رافئيل لأنظمة الدفاع المتقدمة والهدف منه هو اعتراض الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية.

وقع اختيار نظام القبة الحديدية من قِبل وزير دفاع الاحتلال عمير بيرتز في شهر فبراير عام 2007، وذلك كَحلٍّ دفاعي لإبعاد خطر الصواريخ قصيرة المدى عن الاحتلال، وبدأ تطور هذا النظام منذ ذلك الوقت والذي بلغت كلفته 210 مليون دولار بالتعاون مع جيش الاحتلال بعد خضوعها لاختبارات في عامي 2008 و2009، نُشرت أولى بطاريات القبة الحديدية في عام 2011، وحُدِّث النظام عدة مرات منذ ذلك الحين.

القبة الحديديةالحاجة لنظام القبة الحديدية

قام حزب الله بإطلاق ما يزيد عن 4000 صاروخ كاتيوشا قصير المدى سقطوا في شمال إسرائيل وذلك في حرب تموز 2006 مما أدى إلى مقتل 44 إسرائيليًا وأدّى التخوف من هذه الصواريخ إلى لجوء حوالي مليون إسرائيلي إلى الملاجئ، ومنذ ذلك الوقت ظهرت الحاجة المُلحِّة لنظام دفاع يحمي الاحتلال من الصواريخ قصيرة المدى، كذلك أكد هذا الأمر استمرار حركة حماس وبعض الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ حيثُ أطلق ما يزيد عن 8000 صاروخ كان آخرها إطلاق صواريخ من عيار 122 ملم.

القبة الحديديةما هو نظام عمل القبة الحديدية؟

هو نظام مخصص لصد الصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية من عيار 155 ملم والتي يصل مداها إلى 70 كم ويعمل في مختلف الظروف وتشمل المنظومة جهاز رادار ونظام تعقب وبطارية مكونة من 20 صاروخ اعتراضي تحت مسمى (TAMIR) وقد بدأ الاحتلال نشر هذا النظام حول قطاع غزة ودخل حيز التشغيل في النصف الثاني من عام 2010 م.

سبب التسمية القبة الحديدية بهذا الاسم؟

ذكر أن رئيس المشروع الكولونيل س. وفريقه في (إدارة تطوير أسلحة والبنية التحتية التكنولوجية) كان لديهم وقت قليل من أجل ابتكار اسم مناسب للمشروع.

ووفقاً للكولونيل س. «أن أول اسم خطر له هو (مضاد القسام) ولكن عندما بدأ بالمشروع أدرك بأنه اسم غير جيد، فجلس وزوجته من أجل ابتكار اسم مناسب، فاقترح اسم Tamir كاسم للصواريخ والتي تعني (الصوارخ الاعتراضية) واسم (القبة الذهبية) للمشروع ككل وفي الأيام التالية تم الموافقة على اسم Tamir، ولكن كان هناك مشكلة مع اسم القبة الذهبية فلقد كان مبالغ فيه وتم تغييره إلى القبة الحديدية».

القبة الحديديةالانتقادات الموجهة للقبة الحديدية

يذكر أن سبب انتقاد «القبة الحديدية» هو تكلفتها الباهظة حسب آراء البعض حيث يبلغ تكلفة الصاروخ المعترض ما بين 35 ألفا و 50 ألف دولار، وحتى 62 ألف دولار وفقاً لمصدر فرنسي.

كما نشرت انتقادات حول عدم فعالية القبة الحديدية أمام صواريخ القسام إذا أطلقت على مسافات قصيرة جدا، وباعتبار وجود نظام مضاد للصواريخ آخر أكثر فعالية هو «نوتيلوس الليزر» (Nautilus laser)، فمن 1995 إلى 2005، طورت الولايات المتحدة وإسرائيل نظام نوتيلوس ولكن جرى تخلي عنه بدعوى عدم قابليته للتجسيد، ومع ذلك، فقد اقترحت وزارة الدفاع الأمريكية شركة نورثروب غرومان لتطوير نموذج أولي متقدم من نوتيلوس سمي Skyguard.

بالإضافة لاستخدام Skyguard شعاع ليزر على صواريخ الاعتراض، وتكلفة كل طلقة تكون ما بين ألف وألفا دولار وباستثمارات تبلغ 180 مليون دولار، وتقول شركة نورثروب غرومان أنه من الممكن نشر النظام في 18 شهرا، رفض المسؤولون الإسرائيليون الاقتراح نظرا لضيق الوقت والتكلفة الإضافية، وأصروا على التحسن الذي طرأ مؤخرا على القبة الحديدية، كنظام قادر تماما على اعتراض صواريخ القسام.

قال رؤوفين بيداتسور، المحلل العسكري والأستاذ في جامعة تل أبيب، في مقال له في صحيفة هآرتس في يناير 2010، أن القبة الحديدية كانت أكبر عملية احتيال ضخمة، مع العلم أن زمن رحلة صاروخ قسام إلى سديروت هو 14 ثانية، في حين أن نظام القبة الحديدية يحدد ويعترض الصاروخ بعد 15 ثانية، هذا يعني أن النظام لا يمكن اعتراض الصواريخ ذات مدى أقل من 5 كم، ويلقي المؤلف الضوء على الفجوة الكبيرة بين تكلفة القبة الحديدية صاروخ (50 ألف دولار) وتكلفة صاروخ القسام (300 دولار أو 1000 دولار)، رغم أنه أقل كلفة من صواريخ سام الأخرى (440 ألف دولار لإطلاق صاروخ RIM-116 Rolling Airframe).

القبة الحديدية

اقرأ أيضاًاشتباكات بين قوات الاحتلال والفلسطينيين بمحيط المسجد الأقصى

ملك الأردن يحذر من أية محاولة لتهجير الفلسطينيين

وزير الخارجية الأمريكي يلتقى الرئيس الفلسطيني

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القبة الحديدية القبة الحديدية الأسرائيلية نظام القبة الحديدية القبة الحدیدیة ألف دولار

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: المقاومة بغزة تزداد احترافية ومفاجآتها الميدانية مستمرة

قال الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي إن العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة توسعت أكثر مما كان مخططا له سابقا، معتبرا ذلك "أكبر دليل على أن الخطط العملياتية الإسرائيلية لم تكن محسوبة بشكل صحيح".

وأوضح الصمادي -في تحليله المشهد العسكري بغزة- أن مفاجآت فصائل المقاومة في الميدان أدت إلى وجود نقص في القوة البشرية لجيش الاحتلال، إضافة إلى أعداد كبيرة من القتلى في صفوفه، مؤكدا أن المفاجآت لا تزال مستمرة.

ووفق الخبير العسكري، فإن أداء المقاومة اختلف بعدما سمحت لجيش الاحتلال بتعميق وتوسيع ونشر قواته، مشيرا إلى أن المقاومة كانت في البداية غير قادرة على خوض المعركة التصادمية بسبب الأحزمة النارية وسياسة الأرض المحروقة.

وفي إطار عمليات المقاومة، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الأحد تفجير عبوة مضادة للأفراد في عدد من جنود الاحتلال، مؤكدة إيقاعهم بين قتيل وجريح شرق حي التفاح.

وبينما أعلنت القسام استهداف دبابة "ميركافا 4″ بقذيفة "الياسين 105" شرقي حي التفاح كشفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي استهداف مقاتليها ثكنة عسكرية على منزل يوجد فيه عدد من جنود الاحتلال بصاروخ موجه في المكان ذاته.

إعلان

وشهد الأسبوع الأخير تغيرا دراماتيكيا، إذ تعرّض جيش الاحتلال لكمائن وقتال من مسافة الصفر بالأسلحة المضادة للدروع عبر عمليات مباشرة ومفاجئة، إلى جانب عمليات قنص نوعية، كما يقول الصمادي.

وبناء على ذلك تمتلك المقاومة الفلسطينية 3 أبعاد في القتال هي: القيادة، والسيطرة، والقدرة على التخطيط، مشيرا إلى أن أفرادها ليسوا جيشا نظاميا، بل يخوضون حربا غير متناظرة يقاتلون فيها بنظام العقد القتالية والمجموعات الصغيرة.

وخلص الصمادي إلى أن المقاومة توظف قدراتها ولكنها تزداد خبرة واحترافية وتستغل نقاط ضعف جيش الاحتلال الذي أصيب بإرهاق الحرب وتدني معنويات جنوده، مما أدى إلى وقوعه في أخطاء عدة وازدياد في خسائره البشرية، حسب الخبير العسكري.

وأعرب عن قناعته بأن فشل محاولات تجنيد اليهود المتشددين "الحريديم" لأسباب دينية يشكل ضغطا على جيش الاحتلال، ويستنزف قوات الاحتياط، ويعمق الأضرار والخسائر الاقتصادية.

ويوم الجمعة الماضي، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة إن "مجاهدي القسام يخوضون معارك بطولية وينفذون كمائن محكمة ويتربصون بقوات العدو لإيقاعها بمقتلة محققة في المكان والتوقيت والطريقة التي يختارونها".

ووصف أبو عبيدة ما يحدث في الميدان من بيت حانون شمالا إلى رفح جنوبا بأنه "مفخرة ومعجزة عسكرية وحجة على كل شباب الأمة وقواها"، مؤكدا أن مقاتلي القسام "بالعُقَد القتالية والكمائن الدفاعية جاهزون للمواجهة، وتبايعوا على الثبات حتى النصر أو الشهادة".

مقالات مشابهة

  • عـــزالدين القسام رمـــز للثورة والجهاد
  • القبة الذهبية .. ترامب يجهز أضخم درع دفاعي بتاريخ أميركا بـ 150 مليار دولار
  • وسط تصدي من المقاومة.. اقتحامات واعتقالات وتفجير بالضفة
  • السرايا تبث مشاهد لاستهداف منزل تحصّن به جنود الاحتلال بحي التفاح
  • ما هو صاروخ “بار” الذي استخدمه الاحتلال لأول مرة في غزة؟
  • ماذا تعرف عن صاروخ بار الذي استخدمه الاحتلال لأول مرة بغزة؟
  • حماس: الاحتلال يُحاول يائسا كسر المقاومة الفلسطينية
  • عاجل - المقاومة الفلسطينية تستهدف جنود الاحتلال شرقي حي التفاح بمدينة غزة
  • المقاومة تستهدف جنود الاحتلال شرقي حي التفاح بمدينة غزة
  • خبير عسكري: المقاومة بغزة تزداد احترافية ومفاجآتها الميدانية مستمرة