ما المناطق التي طلبت إسرائيل إخلائها في قطاع غزة؟
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
المرحلة الثانية من الانتقام الإسرائيلي على هجوم حماس بدأت، مرحلة مهدت لها إسرائيل بإبلاغ الأمم المتحدة بضرورة إخلاء المدنيين بيوتهم في شمال القطاع خلال 24 ساعة لضمان سلامتهم.
نتحدث هنا عن مساحة جغرافية تمتد على 19 كيلومتراً تقريبا من القطاع البالغ طوله طوله 41 كيلومتراً والتي دعت إسرائيل إلى إخلائها والتوجه جنوب وادي غزة.
هذه المنطقة هي من أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في القطاع، يعيش فيها مليون ومئة ألف شخص.
الطريق الرئيس الوحيد المتاح أمامه لمغادرتها هو طريق صلاح الدين، مما يطرح تساؤلات بشأن إمكانية استكمال الإجلاء في 24 ساعة.
الأمم المتحدة انتقدت القرار الاسرائيلي وطالبت بالغائه ،حماس ردت معتبرة أن تحذير سكان غزة للانتقال "دعاية زائفة"، وحثت المواطنين على عدم الانسياق وراءه.
لكن هذا التحذير وإن صدق، يشير إلى سيناريوهين مرجحين وفق خبراء عسكريين.
الأول هو أن إسرائيل تخطط لقصف جوي مركز يسوي المنطقة بالأرض أو ما يعرف بالأرض المحروقة في شمال القطاع للقضاء على البنية التحتية لحماس.
والثاني بدء التوغل البري شمال القطاع، وقد يكون هدفه قسم القطاع إلى جزئين، شمالا وجنوباً ويستدعي هذا السيناريو مشاركة الطائرات الإسرائيلية جواً، والزوارق الحربية بحراً في قصف القطاع.
وصباح الجمعة، نقل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس بيانا إلى وسائل الإعلام ورسالة إلى سكان غزة، قبل هجوم بري محتمل متوقع قريبا.
وقال كونريكوس، في مقطع فيديو نشرته صفحة الجيش الإسرائيلي الرسمية على منصة "إكس"، "تويتر" سابقا:
الساعات الماضية كانت هادئة نسبيا مقارنة بالأيام الستة الماضية. ما يزال إطلاق الصواريخ مستمرا، وما يزال "الإرهابيون" يهاجمون الإسرائيليين أو على الأقل يحاولون. وجهنا قبل ساعات رسالة بالعربية إلى سكان غزة. كخطوة إنسانية من أجل تقليل الخسائر في صفوف المدنيين، نحن نطلب من سكان غزة إخلاء منازلهم والتوجه إلى الجنوب، نحو وادي غزة، الذي يعد منطقة معروفة وواضحة لدى الجميع.وكان الجيش الإسرائيلي نشر بيانا مكتوبا صباح الجمعة أيضا، قال فيه عبر المتحدث باسمه، إنه "يدعو كافة سكان مدينة غزة لإخلاء منازلهم والتوجه جنوبا".
وطلب الجيش من السكان "التواجد جنوب وادي غزة وفق ما يظهر في الخريطة".
وأوضح المتحدث أن حركة حماس "فتحت الحرب ضد إسرائيل، وتشهد مدينة غزة أعمالا عسكرية".
وأضاف: "لن يسمح بالعودة إلى مدينة غزة إلا بعد صدور بيان يسمح ذلك. ممنوع الاقتراب من منطقة السياج مع إسرائيل".
وقال المتحدث إن مسلحي حماس "يختبئون داخل مدينة غزة في الأنفاق تحت البيوت وداخل مباني مكتظة بالسكان".
وتابع: "يا سكان غزة، عليكم التوجه جنوبا حفاظا على أمنكم الشخصي وأمن عائلاتكم".
وتأتي هذه الرسائل، في الوقت الذي كشفت به تقارير صحفية أن الجيش الإسرائيلي يتحضر لعملية برية في غزة "قد تستمر لأشهر"، وينتظر الموافقة السياسية عليها.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل الأمم المتحدة إسرائيل الجيش الإسرائيلي الإسرائيليين حركة حماس غزة حماس إسرائيل فلسطين إسرائيل الأمم المتحدة إسرائيل الجيش الإسرائيلي الإسرائيليين حركة حماس شرق أوسط الجیش الإسرائیلی مدینة غزة سکان غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الحرب الإسرائيلي:ندفع باتجاه تهجير سكان غزة وفقا لرؤية ترامب
الثورة /
أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مساء أمس الأربعاء، أن الجيش يعمل على تقطيع أوصال قطاع غزة وتنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين منه، وفقا لرؤية ترامب .
جاء ذلك في كلمة متلفزة له خلال تفقده قوات الاحتلال الإسرائيلي فيما يسمى “محور موراج” بين مدينتي رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية يرتكبها جيش الاحتلال منذ عام ونصف.
وادعى كاتس أن “العملية (حرب الإبادة) في غزة تهدف إلى زيادة الضغط من أجل إطلاق سراح المختطفين (الأسرى الإسرائيليين) وهزيمة حماس”.
وزعم أن “قوات الجيش تحقق إنجازات كبيرة، وكذلك فيما يتعلق بإجلاء الفلسطينيين (التهجير القسري) وتقطيع أوصال غزة بمحاور جديدة، بما في ذلك محور موراج”.
وأردف: “سوف يتم قريبا إنشاء ممر جديد (موراج) مثل نتساريم (يفصل شمال غزة عن وسطه وجنوبه)، وهو ما سيؤدي في الأساس إلى قطع الاتصال بين خان يونس ورفح..
مما يجعل من الصعب على حماس العمل”، على حد تقديره.
وبنهاية 1 مارس/ 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين “حماس” وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الجاري، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، وفق إعلام عبري.
ومضى كاتس قائلا: “في الوقت نفسه، نعمل على دفع خطة الهجرة الطوعية (التهجير القسري) لسكان غزة وفق مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي نعمل على تحقيقه”.
واعتمدت قمة عربية في 4 مارس الماضي، ثم منظمة التعاون الإسلامي (57 دولة) بعد ثلاثة أيام، خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة، وتمسكتا بمخطط ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.