تلقت درسا قاسيا في الصومال.. ما هي وحدة «دلتا» الأمريكية التي وصلت إسرائيل لتحرير الأسرى؟
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
استعانت إسرائيل بوحدة «دلتا» الأمريكية، لتحرير الأسري الإسرائيليين في قبضة قوات حماس، بعد أن تم أسرهم في أحداث عملية طوفان الأقصى، ومن بينهم جنود وقادة لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ونفذت وحدة دلتا الأمريكية عددًا من المهمات نجحت في بعضها وفشلت في أخرى، وتستعرض «الأسبوع» أبرز المعلومات عنها خلال هذا التقرير.
تعد قوة دلتا، هي وحدة عمليات خاصة تابعة للجيش الأمريكي، وتعمل بشكل أساسي على تحرير الرهائن ومكافحة العمليات الإرهابية، وتحاط معظم عملياتها بالسرية.
نشأت هذه الوحدة عام 1977م، على يد الكولونيل تشارلي بيكويث، الذي رأى أنه يجب تواجد قوة هجومية دقيقة داخل الجيش، بعد عمله مع الخدمة الجوية الخاصة البريطانية في السبعينيات، في إطار تبادل الخبرات العسكرية بين واشنطن ولندن، وأن تكون على طراز الخدمة الجوية البريطانية الخاصة الشهيرة (SAS).
وتخضع تنظيميًا لقيادة العمليات الخاصة للجيش الأمريكي (USAOC)، لكن يتم التحكم فيها من قبل قيادة وحدة العمليات الخاصة المشتركة (JSOC).
شروط الالتحاق بوحدة دلتاووفقًا لموقع «American Special Ops» فإن من شروط الالتحاق بوحدة دلتا فورس ما يلي:
ـ أن يكون المتقدمون من الذكور.
ـ ألا يقل عمرهم عن 21 عاما.
ـ أن يكونوا عسكريين مؤهلين للحصول على مستوى تصريح أمني بدرجة «سري».
ـ أن يمتلك تاريخ نظيف من الإدانات العسكرية أو التأديبية المتكررة.
تعتبر من أبرز العمليات التي شاركت فيها «قوة دلتا» مع بداية نشأتها كانت في عام 1980م، أثناء محاولة إنقاذ الرهائن الأمريكيين المحتجزين في طهران خلال عملية أطلق عليها «مخلب النسر».
ووصفت هذه العملية بـ «الفاشلة»، بسبب خطأ في معدات الطيران المشغل مما أدى إلى مقتل ثمانية أمريكيين، لكنها اعتبرت بمثابة تدريب لأفرادها ومسؤوليها للتطوير، كما تم إنشاء فوج الطيران للعمليات الخاصة رقم 160.
وشاركت «دلتا» في تحرير خمسة أشخاص غربيين بينهم مواطنان أمريكيان، احتجزهم مسلحون من جبهة تحرير جنوب السودان كرهائن، كما شاركت في عملية «عاصفة الصحراء"» لتحرير الكويت بعد غزو العراق في عام 1991.
وتعرضت «دلتا» لضربة قاسية في الصومال بعد أن نفذت عملية مقديشو بهدف اعتقال زعيم الجيش الوطني الصومالي الجنرال محمد فرح عيديد، بعد مقتل 18 من أفرادها وجرح 73 آخرين، وذلك في عام 1993م.
وشاركت الوحدة أيضًا في غزو أفغانستان عام 2001م، وغزو العراق ما بين عام 2003 و2011، ونفذت عملية «الفجر الأحمر» الشهيرة للقبض على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
كتائب القسام: إطلاق 3500 صاروخ وقذيفة في «طوفان الأقصى» استهدفت فرقة غزة
طوفان الأقصى.. خبير استراتيجي يكشف تفاصيل للمرة الأولى عن يوم الصدمة في إسرائيل.. فيديو
«الخفاش الطائر».. اللواء سمير فرج يكشف أسرارًا جديدة عن صدمة طوفان الأقصى في إسرائيل.. فيديو
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دلتا عملية طوفان الأقصى طوفان الأقصى طوفان الاقصى طوفان الاقصي عملية طوفان الاقصى عملية طوفان الاقصي وحدة دلتا الأمريكية
إقرأ أيضاً:
إسرائيل التي تحترف إشعال الحرائق عاجزة عن إطفاء حرائقها
يرى الخبير في الشأن الإسرائيلي إسماعيل المسلماني أن استعانة إسرائيل بدول أوروبية لإطفاء الحريق الضخم الذي اندلع غربي القدس دليل على فشلها في التعامل مع هذه الأزمات.
وتقف إسرائيل عاجزة عن التعامل مع الحريق الثاني الآخذ في الاتساع، والذي تتحدث وسائل إعلام محلية عن أنه ربما يكون بفعل فاعل وليس بسبب الأحوال الجوية.
وعلى الرغم من محاولة 120 فريق إطفاء الحريق من البر والجو فإنهم لم يتمكنوا من السيطرة عليه، مما دفع تل أبيب إلى طلب الدعم من دول أوروبية.
وأكد المسلماني -في مقابلة مع الجزيرة- أن هذا الحريق يعكس فشل إسرائيل في التعامل مع هذا الحوادث الكبرى رغم ما تمتلكه من تكنولوجيا متطورة، وقال إن استعانتها بدول أوروبية دليل على عدم امتلاكها البنية التحتية اللازمة للتعامل مع هذه الأزمات.
مشاهد من الحرائق المندلعة في أحراش غرب القدس المحتلة. pic.twitter.com/VEXoG6M48i
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 30, 2025
وهذه هي المرة الأولى التي تضطر فيها إسرائيل إلى إخلاء هذا العدد من السكان في منطقة غربي القدس، فضلا عن إغلاق كافة الطوارئ بالمنطقة، وهو ما يؤكد عجزها عن التعامل مع الحريق، برأي المسلماني.
إعلانويضع هذا الفشل الحكومة في مواجهة انتقادات كثيرة بالنظر إلى زعمها المستمر امتلاك الخبرة اللازمة للتعامل مع هذه الأزمات، وهو ما أثبت الواقع كذبه، وفق المسلماني.
ولا يمكن للحكومة القول إنه الفشل الأول لها في التعامل مع هذه الحرائق، لأنها فشلت في التعامل مع حريق مماثل الأسبوع الماضي، كما فشلت في التعامل مع الحرائق التي كانت تندلع في مئات الدونمات خلال المعارك بينها وبين حزب الله اللبناني، كما يقول المسلماني.
وهذا هو الحريق الثاني الذي تتعرض له غربي القدس خلال هذا الأسبوع، وقد أعلنت الحكومة حالة الطوارئ وألغت كافة احتفالات يوم الاستقلال، والتي كانت مقررة مساء اليوم الأربعاء.
واندلع الحريق في منطقتي القدس وتل أبيب، وقال قائد فريق الإطفاء إنه الأكبر في تاريخ إسرائيل، وإنه ربما ينتشر إلى جبال القدس الغربية، ومن المحتمل أن تبدأ الحكومة إخلاء مدينة إلعاد من السكان.
ووفقا للقناة الـ12 الإسرائيلية، فقد تم إجلاء سكان 8 بلدات غربي القدس بسبب هذه الحرائق المدفوعة بالسرعة الكبيرة للرياح، وصدرت أوامر بإخلاء مزيد من البلدات.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن اعتقال 3 شبان فلسطينيين من القدس بسبب الاشتباه في تورطهم بإشعال الحريق كما قال مراسل الجزيرة في القدس إلياس كرام، في حين نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر أمني أن هناك شبهة عمل إرهابي في هذا الحريق.
امتداد الحرائق إلى مستوطنة "بيتاح تكفا" شرقي "تل أبيب" وسط فلسطين المحتلة. pic.twitter.com/jfhn90HFPG
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) April 30, 2025
غموض بشأن الأسبابولا يزال الغموض مسيطرا على الأسباب الحقيقية لهذا الحريق، لكن دخول جهاز الشاباك على خط التحقيقات يشي بوجود شبهة جنائية فيه رغم غياب التأكيد الرسمي حتى الآن، كما يقول كرام.
ويدير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الأزمة بنفسه، في حين يتساءل الإعلام الإسرائيلي عن كيفية عجز إسرائيل عن التعامل مع هذه الأحداث رغم ما تمتلكه من إمكانيات.
إعلانوتمتلك إسرائيل 24 طائرة لإطفاء الحرائق إضافة إلى 3 طائرات تابعة للشرطة، كما يقول كرام الذي أشار إلى أن تل أبيب تمتلك مئات الطائرات لإشعال الحرائق في قطاع غزة وسوريا ولبنان، لكنها لا تمتلك ما يكفي لإطفاء حرائقها.
وحتى هذه اللحظة تمنع الرياح القوية الطائرات من التدخل لإطفاء النيران، ومن المقرر أن تصل غدا الخميس 3 طائرات من كرواتيا وإيطاليا للتعامل مع الحريق.
وقالت قناة "كان" الرسمية إنه تم إخلاء أكثر من مستوطنات وإجلاء 10 آلاف شخص من منازلهم بسبب هذه الحرائق، في حين طالب قائد فرق الإطفاء في القدس بعدم الاقتراب من شارعي 1 و3 ومنطقة القدس، مؤكدا أن السيطرة على الحريق لا تزال بعيدة.