الأونروا للحرة: وقودنا في غزة يكفي ليومين والوضع يتجه نحو الأسوأ
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الجمعة، من "كارثة إنسانية في غزة، حال عدم تدفق المساعدات الطارئة" للقطاع الفلسطيني المحاصر.
وقالت القائمة بأعمال مدير مكتب الإعلام والتواصل الوكالة التابعة للأمم المتحدة في غزة، إيناس حمدان، في مقابلة مع قناة "الحرة"، إن "الأونروا لديها من الوقود ما يكفي ليوم أو يومين"، لتشغيل عملياتها بمراكز الإيواء ومنشآت الرعاية الصحية الأولية التابعة لها.
وأضافت: "لابد من دخول المساعدات الإنسانية وتوفر الوقود" لاستمرار عمليات الوكالة الأممية في غزة خلال الحرب.
وفرضت إسرائيل "حصارا كاملا" على قطاع غزة بالتزامن مع شنها ضربات جوية مستمرة على الشريط الساحلي الفلسطيني الذي يقطنه 2,3 مليون نسمة منذ الهجوم الذي نفذته حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل، السبت.
وناشدت حمدان، "جميع السلطات بحماية المدنيين، وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية والوقود لتشغيل عمليات الأونروا"، بما في ذلك مراكز الرعاية الصحية.
وأوضحت: "يبلغ عدد عيادات الأونروا في كافة القطاع 22، تعمل منها 16 عيادة"، مضيفة: "لدينا 92 مركز إيواء لاستقبال النازحين مع تصاعد الغارات، لكن الأعداد في تزايد ومدارس الأونروا أصبحت مكتظة".
وأعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، أن أكثر من 423 ألف شخص أُجبروا على الفرار من منازلهم في قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف إسرائيلي متواصل.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوشا" في بيان، إن عدد النازحين في القطاع "ارتفع بحلول، مساء الخميس، بمقدار 84.444 شخصا إضافيا، ليصل إلى 423.378 نازحا".
وردا على سؤال بشأن تعرض مدارس "الأونروا" لقصف إسرائيلي، قالت حمدان في حديثها مع قناة "الحرة"، إن "21 مدرسة تابعة لهم تعرضت لأضرار جانبية" جراء الغارات.
وشدد حمدان على أن "أية منشآت أممية يضمن القانون الدولي والإنساني لها الحماية.. يجب ألا تتعرض للهجمات".
وتابعت: "نعمل على إيصال كافة المساعدات الإنسانية من مياه وغذاء وأي مساعدات أخرى قد تكون ضرورية للنازحين، لكن في ظل الوضع الصعب وانقطاع التيار الكهربائي والمياه، الأمور تتجه نحو الأسوأ".
وأسفر الهجوم الذي شنته حماس، الأسبوع الماضي، واستهدف مدنيين بالإضافة إلى مقرات عسكرية، عن مقتل المئات واختطاف العشرات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية العامة إن عدد القتلى الإسرائيليين جراء هجوم حماس المصنفة إرهابية ارتفع إلى أكثر من 1300 شخص. كما أسفر الرد الإسرائيلي الذي استهدف مناطق واسعة من غزة عن مقتل المئات، أغلبهم مدنيون وبينهم أطفال ونساء.
وأكدت وزارة الصحة في غزة، الخميس، أن 1537 فلسطينيا لقوا حتفهم في ضربات جوية إسرائيلية على القطاع، منذ السبت.
بدوره، قال المسؤول الإعلامي في المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، سليم عويس، إنه يتوجب "وقف العنف فورا من أجل الأطفال والضحايا ومحتاجي الدعم".
وأضاف في مقابلة مع قناة "الحرة"، إن "حماية الأطفال أولوية في كل مراحل النزاع، ولا يوجد الآن مكان آمن للأطفال في غزة"، مضيفا: "موظفو اليونيسف ما زالوا في غزة يحاولون إكمال أعمالهم".
وأشار عويس إلى أنهم "بحاجة إلى ممرات آمنة وهدن لإيصال المساعدات في قطاع غزة".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
لازاريني: أكثر من 50 موظفاً في “الأونروا” اعتقلوا وتعرضوا للإساءة والتعذيب
يمانيون../
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني اليوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 50 موظفا من العاملين في الوكالة منذ بداية العدوان على قطاع غزة من بينهم معلمون وأطباء.
وبحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة، أوضح لازاريني أن المعتقلين تعرضوا لانتهاكات صادمة وغير إنسانية شملت الضرب وسوء المعاملة واستخدام بعضهم كدروع بشرية، مشيرا إلى أن العديد منهم أجبروا على الإدلاء باعترافات قسرية تحت الضغط.
ووصف ما جرى بأنه “مروّع وصادم”، داعيا إلى تحقيق دولي ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق المدنيين ومخالفة القوانين الدولية في قطاع غزة.
الى ذلك أشار لازاريني إلى أن آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية جاهزة لإدخالها إلى غزة غير أن إغلاق المعابر من قبل السلطات الإسرائيلية يحول دون ذلك، ما أدى إلى تلف الإمدادات الأساسية في ظل تفاقم أزمة الجوع.
وقال، إن هناك ما يقارب 3 آلاف شاحنة محملة بالمساعدات تنتظر السماح لها بالدخول، مطالبا برفع الحصار فورا لضمان وصول الإغاثة للمحتاجين.