شفق نيوز/ ذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية، في تقرير جديد لها، أن حركة حماس الفلسطينية المصنفة على قوائم الإرهاب في أميركا وعدد من الدول، "تحصل على تمويل" من قبل أشخاص أو جهات، "باستخدام العملات الرقمية المشفرة عبر الإنترنت".

وحتى قبل أن تشن حماس هجوما مفاجئا على إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، كان مسؤولو وزارة العدل الأميركية يتابعون تحقيقا جنائيا في استخدام الجماعة المسلحة للعملات المشفرة، من خلال "غاسلي أموال مزعومين"، حسبما علمت شبكة "سي إن إن".

ويمثل استخدام حماس للعملات المشفرة واحدة من الطرق العديدة التي سعت بها الجماعة - التي صنفتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية - لجمع الأموال دون التعرض للعقوبات.

وقال يايا فانوسي، المحلل السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وهو الآن زميل في مركز الأمن الأميركي الجديد: "لا توجد طريقة تمويل واحدة لحماس أو غيرها من المنظمات الإرهابية".

وأضاف: "إنهم انتهازيون ومتكيفون"، واصفا الجهود المبذولة لمنع تدفق الأموال لمثل هذه المنظمات بـ "لعبة القط والفأر المستمرة".

وفي ظل سعي الحكومات إلى مراقبة مثل هذه المعاملات المالية، أعلن الجناح العسكري لحماس في أبريل، أنه "سيتوقف عن جمع الأموال بعملة البيتكوين الرقمية"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

ومع ذلك، من الواضح أن حماس لم توقف مثل هذه الجهود تماما، إذ أعلنت السلطات الإسرائيلية، الثلاثاء، عن تجميد حسابات إضافية بالعملات المشفرة، يُزعم أن الحركة استخدمتها لجمع الأموال خلال هجومها الأخير، وفق "سي إن إن".

وبصرف النظر عن البيتكوين، فإن محافظ العملات المشفرة التي قالت السلطات الإسرائيلية إنها مرتبطة بحماس، تشمل إيثر وريبل وتيثر وغيرها.

وأشارت الشبكة الأميركية إلى أنه "من غير الواضح حجم الأموال التي تلقتها حماس بالعملات المشفرة، لكن هناك أدلة على أنها جمعت مبالغ كبيرة".

وقال الرئيس التنفيذي لبرنامج تحليلات العملات المشفرة "بت أوكي"، ديمتري ماتشيخين، إن "السلطات الإسرائيلية ضبطت ما يقرب من 41 مليون دولار بين عامي 2020 و2023"، وهو ما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قبل يومين، للمرة الأولى.

وقالت "وول ستريت جورنال" في تقريرها، إن حماس "سعت علنا إلى جمع الأموال بالعملات المشفرة منذ عام 2019 على الأقل، عندما بدأت كتائب القسام - الجناح العسكري للحركة الفلسطينية - تطلب من مؤيديها تقديم أموال بعملة البيتكوين".

وزعمت الجماعة أنها تلقت "حوالي 30 ألف دولار من عملة البيتكوين في ذلك العام".

وفي حديث لشبكة "سي إن إن"، قال الباحث في شركة التحليلات المتخصصة بالعملات الرقمية "إلبتك"، أردا أكارتونا، إن حماس من بين "أنجح جامعي الأموال من خلال الأصول المشفرة حتى الآن".

وأشار أكارتونا إلى أن "تتبع العملات المشفرة المرتبطة بحماس كان معقدا، بسبب اعتماد الجماعة على عناوين (الاستخدام الواحد) للمحفظات التي يتم إنشاؤها لكل متبرع فردي، إلى جانب عمليات تبادل الأموال غير المشروعة التي تحوّل الأصول الرقمية إلى نقدية بشكل مجهول دون سجلات".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي امريكا حماس العملات المشفرة سی إن إن

إقرأ أيضاً:

تحديات اقتصادية تواجه تل أبيب.. هل تستطيع تمويل حرب على جبهتين؟

نشرت مجلة "ذا ويك" تقريرًا يتناول التحديات الاقتصادية التي تواجهها إسرائيل في ظل تصاعد الصراع مع حماس وحزب الله، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عزم على مواصلة الضغوط العسكرية، رغم تحذيرات المحللين من أن الاقتصاد الإسرائيلي لا يتحمل حربًا على جبهتين.

وقالت المجلة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنه بعد مرور سنة تقريبًا على الهجمات التي شنتها حركة حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، باتت إسرائيل على شفا حرب شاملة مع لبنان، مما قد يؤدي إلى حرب تخوضها إسرائيل على جبهتين.

فقد تعهد نتنياهو بمواصلة الغارات الجوية المميتة على أهداف حزب الله في لبنان والتي أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص وتشريد عشرات الآلاف خلال الأيام الماضية، كما يواصل حزب الله هجماته الصاروخية على شمال إسرائيل. وفي الوقت نفسه، لم تهدأ الحرب في غزة، حيث لا تزال القوات الإسرائيلية تشن هجمات على القطاع.

ويقول رئيس الوزراء نتنياهو إنه لن يتراجع حتى تحقيق أهدافه، لكن المحللين العسكريين يشككون في قدرة البلاد على تحمل حرب على جبهتين.

ماذا قال المعلقون؟
لقد نقلت صحيفة واشنطن بوست عن داني بحر، وهو زميل في مركز الأبحاث غير الربحي "مركز التنمية العالمية"، أن هذه الحرب تبدو وكأنها أم الحروب، وهذا يعني أنها مكلفة. وأضافت الصحيفة أن الثمن الذي دفعه الاقتصاد ضاع وسط الاضطرابات التي شهدتها السنة الماضية، فقد تم تخفيض التصنيف الائتماني لإسرائيل، وانخفض ناتجها المحلي الإجمالي بشكل حاد، وانخفضت السياحة بنسبة 75 بالمائة منذ هجوم حماس السنة الماضية.

وفي وقتٍ سابق من هذا الشهر، اضطر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى طلب زيادة طارئة في العجز، وقالت مجلة الإيكونوميست إن الاقتصاديين الإسرائيليين استسلموا لتدهور الوضع. إن أي حكومة في زمن الحرب يجب عليها تمويل جيشها، وهذا يحدث عادةً من خلال الإنفاق بالعجز، ولكن عليها أيضًا أن تبقى "قوية بما يكفي لتسديد ديونها عندما يحل السلام"، مما يعني أن "الاقتصاد يقف على حافة الهاوية".

وأفاد أدريان فينيغان في برنامج على قناة الجزيرة إن العمال المتعلمين في إسرائيل يغادرون البلاد "أفواجًا" بعد أن أدت الحرب في غزة إلى "توقف" القطاع الاقتصادي الإسرائيلي، والاقتصاد الإسرائيلي يفقد ثقة المجتمع الدولي؛ حيث أغلقت أكثر من 46,000 شركة أعمالها، وأصبح من "الصعب" جذب مواهب جديدة إلى البلاد.



وقالت الصحفية الإسرائيلية ميراف أرلوسوروف في صحيفة هآرتس إن الحرب يمكن أن تفيد الاقتصاد إذا ما تمت إدارتها بحكمة، فتهديد حماس قد زال ولن يظهر لسنوات قادمة، في حين أن "حربًا جيدة" مع حزب الله قد تتركه مجروحًا بما فيه الكفاية بحيث لا يشكل مصدر قلق في الشمال.

لكن هناك شرطان: أولاً، ألا تنشأ أزمة اقتصادية في هذه الأثناء، وثانياً، أن تحذو أي حرب مع حزب الله حذو حرب لبنان سنة 2006، أي تكون صراعًا قصيرًا نسبيًا ينتهي بشكل حاسم ويضر بقدرات حزب الله العسكرية".

ماذا بعد؟
وأشارت المجلة إلى أن آمال أرلوسوروف في حرب قصيرة تبدو غير مرجحة؛ حيث قال يوئيل جوزانسكي، الذي عمل في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إن إسرائيل ستواجه معركة حقيقية إذا اندلعت حرب كاملة في لبنان، وذلك لأن حزب الله لديه عملية عسكرية أكثر تطوراً بكثير من حماس.

وقال إن استمرار القتال يعني أن المزاج العام سيكون "متشائمًا"، على الرغم من الجهود الدبلوماسية المستمرة لوقف إطلاق النار. لكن الاقتصاد ليس هو الذي سيقرر ما إذا كانت إسرائيل ستحارب على جبهتين، بل ما إذا كانت الحكومة تحظى بدعم الشعب، وقد يتفاجأ البعض من الدعم الإسرائيلي للحرب ضد حزب الله.

مقالات مشابهة

  • اعتقال 4 أشخاص بتهمة تمويل حزب الله في الأرجنتين
  • بروكر عرب والتداول الرقمي.. فهم العملات المشفرة والاستثمار فيها
  • تحديات اقتصادية تواجه تل أبيب.. هل تستطيع تمويل حرب على جبهتين؟
  • مجلس الوزراء: بسبب الظروف الطارئة المصاحبة للعدوان على أراضي لبنان وتسهيلاً لدخول الوافدين يوقف العمل بقرار مجلس الوزراء رقم 46 م.و لعام 2020 وتعديلاته المتضمن تصريف مبلغ 100 دولار أمريكي أو ما يعادله بإحدى العملات الأجنبية التي يقبل بها مصرف سورية المركز
  • تقرير أمريكي: هكذا اغتالت إسرائيل حسن نصر الله
  • تقرير: محاولات لاقتحام السفارة الأميركية لدى العراق
  • صعود أسعار العملات المشفرة.. و"بيتكوين" يقترب من مستوى الـ 66 ألف دولار
  • صعود أسعار العملات المشفرة.. و"بيتكوين" يقترب من مستوى الـ66 ألف دولار
  • بتكوين بصدد تسجيل أفضل سبتمبر على الإطلاق بفضل خفض الفائدة
  • طيران أمريكي يشن غارات على معقل زعيم الحوثيين شمالي اليمن