اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إسرائيل باستخدام ذخائر الفسفور الأبيض في عملياتها العسكرية في غزة ولبنان، قائلة إن استخدام مثل هذه الأسلحة يهدد المدنيين بالتعرض لإصابات خطيرة وطويلة الأمد، ما يطرح تساؤلاً عن ماهية هذه المادة، ولماذا هي محرمة دولياً وفي أي حالات؟
يعد الفسفور الأبيض مادة كيميائية تشبه الشمع، وغالباً ما تكون صفراء أو عديمة اللون، ويقول بعض الناس إن رائحتها تشبه رائحة الثوم.


تسبب حروقاً عميقة وتشتعل المادة فوراً عندما تلامس الأكسجين، ووظيفتها الأساسية في الأسلحة هي الاحتراق والسرعة، إذ تستخدم في الذخائر الحارقة من قبل الجيوش في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، وغالباً لإضاءة الأهداف كجزء من ذخائر التتبع ليلاً.
كذلك يستخدم الفسفور الأبيض في صنع ستائر من الدخان خلال النهار، حيث إنه يبعث كمية كبيرة من الدخان عندما يحترق، بحسب تقرير سابق نشره موقع «cbsnews» الأميركي.
ويمكن للفسفور الأبيض أن يشعل الحرائق وينشرها بسرعة، وبمجرد اشتعاله يكون من الصعب للغاية إخماده. وتلتصق المادة بالعديد من الأسطح، بما في ذلك الجلد والملابس.
كل هذه الخصائص تجعلها خطرة للغاية على المدنيين، ويمكن أن يسبب الفسفور الأبيض حروقاً عميقة، تصيب الجلد وتصل إلى العظام وتخترقها، ويمكن أن تشتعل مرة أخرى بعد العلاج الأولي.
هل محظور دولياً؟ وبسبب آثاره الحارقة، من المفترض أن يكون استخدام الفسفور في الحرب خاضعاً لرقابة صارمة بموجب القانون الدولي، لكنه ليس محظوراً. ولا يتم تصنيفه كسلاح كيميائي بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية.
وعند استخدامه كسلاح، يمكن أن يتسبب في سقوط نيران على الأهداف، مما يؤدي إلى إلحاق أضرار عشوائية. ومن ثم فمن غير القانوني استخدام الفسفور بالقرب من المدنيين، لأن القانون الدولي يلزم المقاتلين بالتمييز بين العناصر المدنية والعسكرية.
يشار إلى أن «هيومن رايتس ووتش» قالت أمس، إنها تحققت من مقاطع فيديو التقطت في لبنان في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول وغزة في 11 أكتوبر تظهر «انفجارات جوية متعددة للفسفور الأبيض الذي أطلقته المدفعية فوق ميناء مدينة غزة وموقعين على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية».
وقدمت رابطين لمقطعي فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي قالت إنهما يظهران «استخدام مقذوفات مدفعية من الفسفور الأبيض عيار 155 مليمترا لحجب الرؤية أو وضع العلامات أو إرسال إشارات على ما يبدو». وأضافت أن المقطعين يظهران مشاهد بالقرب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
فيما لم تقدم المنظمة روابط لمقاطع فيديو تظهر استخدام الفسفور الأبيض في غزة، لكن قنوات تلفزيونية فلسطينية بثت مقطعا في الأيام الماضية يظهر أعمدة رقيقة من الدخان الأبيض في سماء القطاع وقالت إنها ناجمة عن مثل هذه الذخائر.
استخدم في غزة بين 2008 و2009 وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في عام 2013 أنه سيتخلص تدريجيا من ذخائر الفسفور الأبيض التي استخدمها خلال هجومه على غزة بين عامي 2008 و2009، وهو ما أثار اتهامات بارتكاب جرائم حرب من مختلف جماعات حقوق الإنسان.
لكن لم يذكر الجيش الإسرائيلي في ذلك الوقت ما إذا كان سيراجع أيضا استخدام الفسفور الأبيض كسلاح، والمصمم لحرق مواقع العدو.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا استخدام الفسفور الفسفور الأبیض الأبیض فی

إقرأ أيضاً:

حمض هيبوكلوروس: هل هو مفيد وآمن للبشرة؟

يعتبر حمض هيبوكلوروس (HOCl) من المكونات الحديثة التي بدأت تظهر في منتجات العناية بالبشرة، ويمتاز بخصائص متعددة تجعله مفيدًا للبشرة. 

وإلى جانب كونه آمنًا وفعالًا في معالجة بعض مشاكل الجلد، يتمتع هذا الحمض بقدرة على مكافحة البكتيريا والفطريات، مما يجعله حلاً مثاليًا في علاج حالات مثل حب الشباب والتهاب الجلد.

ما هو حمض هيبوكلوروس؟

يُنتج حمض هيبوكلوروس بشكل طبيعي في الجسم من خلايا الدم البيضاء لمحاربة العدوى والبكتيريا. وهو أيضًا مكون رئيسي في العديد من مواد التنظيف المنزلية بفضل خصائصه المطهرة، حيث يتم تحضيره عبر عملية تُسمى التحليل الكهربائي التي تشمل الملح والماء والخل. تركيبته تتكون من الهيدروجين والأكسجين والكلور، وتجعله مثاليًا كمضاد للميكروبات والالتهابات.

هل هو آمن للبشرة؟

نعم، حمض هيبوكلوروس آمن للاستخدام على البشرة. يعد مكونًا مثاليًا لجميع أنواع البشرة لأنه يتواجد بشكل طبيعي في الجسم. يعمل هذا الحمض على تقليل الالتهابات، كما يساعد في علاج حالات مثل حب الشباب، الإكزيما، والصدفية. أخصائية الأمراض الجلدية، الدكتورة سوزان فريدلر، تشير إلى أن حمض هيبوكلوروس يمكن أن يساعد أيضًا في تقليل الحكة والاحمرار الناتج عن التهاب الجلد.

كيف يعمل؟

بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا، يُستخدم حمض هيبوكلوروس بشكل فعال في العناية بالبشرة. فبإمكانه تقليل التوهجات وتهدئة الجلد المتهيج. وبفضل آثاره العلاجية، يساعد في شفاء الجلد من الالتهابات ويعزز صحة البشرة بشكل عام.

استخداماته المتنوعة:

علاج الجروح: يعتبر حمض هيبوكلوروس فعالًا في تطهير الجروح والمساعدة في تسريع عملية الشفاء، خاصة في المستشفيات حيث يتم استخدامه لتنظيف مواقع الجراحة.

المطهرات: يُستخدم أيضًا كمطهر للأسطح. أظهرت الدراسات أنه يمكن أن يقلل من عدد البكتيريا بشكل كبير مقارنة بمطهرات أخرى.

علاج حب الشباب: يمكن أن يساعد حمض هيبوكلوروس في محاربة البكتيريا التي تؤدي إلى ظهور حب الشباب، مما يجعله مكونًا شائعًا في بخاخات الوجه وأمصال البشرة.

هل هناك أي مخاطر؟

حتى الآن، لم يتم الإبلاغ عن أي آثار جانبية أو مخاطر كبيرة مرتبطة باستخدام حمض هيبوكلوروس على البشرة. إذ إنه مكون غير مهيج، مما يعني أنه يمكن استخدامه بأمان حتى للبشرة الحساسة.

بفضل خصائصه العلاجية والمطهرة، يُعد حمض هيبوكلوروس من المكونات الرائدة التي يمكن إضافتها إلى روتين العناية بالبشرة. كما أثبت فعاليته في مجالات أخرى مثل التطهير وعلاج الجروح، مما يجعله عنصرًا مثاليًا للعديد من التطبيقات الصحية والجمالية.

مقالات مشابهة

  • لبشرة شابة.. تجنبي هذه الوجبات قبل النوم
  • حمض هيبوكلوروس: هل هو مفيد وآمن للبشرة؟
  • "دخان ومرايا" تصريحات ترامب حول غزة تخفي كارثة يدبرها مع ماسك.. فيديو
  • عبر عظمة اللسان.. علماء يبتكرون طريقة جديدة لحل ألغاز الجرائم
  • حريق هائل في مصفاة مارتينيز بكاليفورنيا| وخبير: مخاطر بيئية وصحية تهدد المنطقة
  • بسبب البنزين.. حريق هائل في منزل بعكار
  • "القدس للدراسات": إسرائيل تستخدم المساعدات كسلاح لدفع حماس لخرق وقف إطلاق النار
  • هل تعانين من الهالات السود تحت العين؟ إليك الأسباب والحلول
  • دراسة حديثة: تلوث الهواء قد يحمي من سرطان الجلد
  • عدسة سانا تجول في قصر العظم الأثري وسط مدينة حماة