قال خبير دولي إن المتفجرات التي ألقتها إسرائيل على غزة خلال أقل من أسبوع توازي ما ألقته الولايات المتحدة الأميركية على أفغانستان خلال عام.

وقال مارك غارلاسكو، في حديث مع صحيفة واشنطن بوست الأميركية، إن إسرائيل تسقط في أقل من أسبوع ما أسقطته الولايات المتحدة في أفغانستان خلال عام في منطقة أصغر بكثير وأكثر كثافة سكانية، حيث ستتضخم الأخطاء.

يذكر أن غارلاسكو مستشار عسكري في المنظمة الهولندية "باكس من أجل السلام"، وهو أيضا محقق أممي سابق في جرائم الحرب في ليبيا، وساعد في تخطيط الضربات الجوية لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أثناء الغزو الأميركي للعراق.

وكان الجيش الإسرائيلي قال أمس الخميس إنه ألقى منذ السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري 6 آلاف قنبلة تزن كلها 4 آلاف طن على غزة.

وقال غارلاسكو، نقلا عن سجلات عسكرية أميركية، إن أكبر عدد من القنابل والذخائر الأخرى التي أسقطت خلال عام واحد خلال الحرب في أفغانستان بلغ ما يزيد قليلا عن 7423 قنبلة.

وأضاف "خلال الحرب بكاملها في ليبيا، أفاد حلف شمال الأطلسي (ناتو) بإسقاط أكثر من 7600 قنبلة وصاروخ من الطائرات، وفقًا لتقرير للأمم المتحدة".

الفوسفور الأبيض

من جهة أخرى، أشارت الصحيفة الأميركية إلى تساؤلات تصاعدت أمس الخميس بعد أن أظهرت لقطات فيديو أن إسرائيل تستخدم الفسفور الأبيض في غارة على ميناء غزة.

وأكدت واشنطن بوست أنها تحققت من مقطع فيديو تم تصويره أول أمس الأربعاء، ويظهر إطلاق قذيفتين مدفعيتين أعقبتهما سلاسل من الدخان الأبيض، موضحة أنه يمكن للذخيرة المثيرة للجدل أن تسبب أضرارًا جسيمة عند استخدامها ضد المدنيين.

كما نقلت الصحيفة عن منظمة هيومن رايتس ووتش أنها تحققت من مقاطع فيديو للغارة على ميناء غزة وأخرى على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، قالت إنها تظهر على ما يبدو استخدام إسرائيل الفسفور الأبيض.

وفجر السبت الماضي، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية  طوفان الأقصى، ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية السيوف الحديدية، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

المتشددون في إيران يطالبون بإغلاق مضيق هرمز وبناء قنبلة نووية.. وانتقادات ضد بزشكيان بسبب تقاعسه في التعامل مع إسرائيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في أعقاب اغتيال إسرائيل لحسن نصر الله، طالب المتشددون المتطرفون في إيران عبر وسائل التواصل الاجتماعي بإغلاق مضيق هرمز في الخليج الفارسي وبناء قنبلة نووية. 

في الأيام الأخيرة، انتقد نشطاء متشددون متطرفون على وسائل التواصل الاجتماعي، وهم في الغالب من أنصار المفاوض النووي السابق سعيد جليلي، الرئيس مسعود بزشكيان وحكومته بسبب "تقاعسهم" ضد إسرائيل، على الرغم من عملياتها القاتلة الأخيرة في غزة ولبنان.

 وأشاروا إلى أن إيران تتجنب المواجهة مع إسرائيل. ومع ذلك، ظل المتشددون المتطرفون صامتين بشكل واضح بشأن حقيقة أن قرار شن رد عسكري ضد إسرائيل يقع في نهاية المطاف على عاتق المرشد الأعلى علي خامنئي، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، وليس على عاتق الرئيس أو البرلمان. 

في سلسلة من المنشورات يوم السبت بعد تأكيد وفاة نصر الله، دعا خامنئي جميع الدول الإسلامية إلى الوقوف إلى جانب شعب لبنان لكنه لم يتعهد بالانتقام من قبل إيران لمقتله ومقتل إسماعيل هنية في طهران في يوليو كما توقع المتشددون المتطرفون.

وغرد أحد أنصار جليلي قائلاً: "إن كسر الخطوط الحمراء من جانبنا فقط يمكن أن يمنع العدو من كسر خطوطنا الحمراء"، واقترح أن تنهي إيران ما يسمى "صبرها الاستراتيجي" وتبني قنبلة نووية، وتهدد بمغادرة الأمم المتحدة وترفض السماح بمرور السفن التجارية الغربية عبر مضيق هرمز لمدة أسبوع من خلال إجراء تدريبات بحرية لمدة أسبوع.

واقترح متشدد متطرف آخر أن إيران يجب أن تستهدف المصالح الاقتصادية للدول الغربية والإسرائيلية والعربية في المنطقة قبل اتخاذ أي إجراء آخر. 

ولقد هدد المسؤولون الإيرانيون في مناسبات عديدة في الماضي بإغلاق مضيق هرمز، لكن هذا يمكن أن يؤدي إلى صدام مع الولايات المتحدة والقوات البحرية الأخرى، مما يؤدي إلى حرب إقليمية. "سواء أحببنا ذلك أم لا، يجب على إيران توجيه عقيدتها العسكرية نحو بناء قنبلة نووية. 

ولقد أهدرت إيران الأوراق التي كانت تحملها في الماضي والبطاقة الوحيدة التي تحملها الآن هي القنبلة النووية. 

وغرد محمد مهدي دهقانيجاد، أحد نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي المتشددين، قائلاً: "أيها السادة المسؤولون، يجب أن يكون لديكم قوة نووية ضد مثل هذا العدو. 

كما يشيرون إلى أن بناء قنبلة نووية، على الرغم من الادعاء الرسمي بأن خامنئي أصدر حظرًا دينيًا على أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك الأسلحة النووية، لن يحمي إيران من إسرائيل. 

وفي الوقت نفسه، قدم عبد الرضا داوري، وهو متشدد متطرف سابق ومقرب من محمود أحمدي نجاد، والذي دعم بزشكيان على حساب سعيد جليلي في الانتخابات الرئاسية، تقييمًا مفاجئًا للوضع ودور حماس فيه بعد وفاة نصر الله. 

وفي معرض تسليط الضوء على الذكرى السنوية القادمة لهجوم السابع من أكتوبر الذي أشعل الجولة الأخيرة من الصراع، زعم داوري في تغريدة أن تحليل "التكلفة والفائدة للعملية وتأثيرها على جبهة المقاومة والعدو الصهيوني" يكشف أن العملية لم تسفر عن "شيء سوى الضرر المحض". 

وفي تغريدة أخرى، اقترح داوري أن تعيد إيران تقييم العوامل وراء "الضربة المدمرة" التي تعرضت لها جبهة المقاومة، وتعطي الأولوية "لملاحقة مصالح إيران" بما يتماشى مع الديناميكيات المتغيرة في المنطقة في حقبة ما بعد نصر الله.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأميركية: عمليات إسرائيل ستكون محدودة وتركز على البنية التحتية لحزب الله قرب حدود لبنان
  • زيلينسكي: روسيا أسقطت 900 قنبلة على أوكرانيا خلال أسبوع
  • سناتور: إسرائيل استخدمت قنبلة أمريكية الصنع لقتل نصر الله
  • أمريكا تكشف نوع القنابل التي استخدمتها إسرائيل لاغتيال نصر الله
  • سيناتور: إسرائيل استخدمت قنبلة أمريكية بالضاحية الجنوبية
  • اغتيال نصر الله.. "إجراء يحقق العدالة"؟!
  • المتشددون في إيران يطالبون بإغلاق مضيق هرمز وبناء قنبلة نووية.. وانتقادات ضد بزشكيان بسبب تقاعسه في التعامل مع إسرائيل
  • نيويورك تايمز: إسرائيل استخدمت قنابل زنة 2000 رطل في الهجوم على نصر الله
  • اليابان: إجلاء 1400 شخص في "أوكيناوا" لتفكيك قنبلة ترجع لزمن الحرب العالمية الثانية
  • هكذا اغتالت إسرائيل السيد نصرالله.. تفاصيل جديدة!