حلت النجمة اللبنانية كارول سماحة ضيفة أولى حلقات برنامج "زمن" للإعلامية اللبنانية راغدة شلهوب، تحدثت خلالها عن قصة تحرشها ورأيها في دعوات حقوق الأطفال في اختيار هويتهم الجنسية.

وتحدثت سماحة عن تجربة التحرش التي تعرضت لها في صغرها، إذ واجهت تلك التجربة بمفردها، أكثر من مرة، وذلك بأعمار 7 سنوات، و10 و11 عاماً، مشيرة إلى أنها استطاعت رغم صغر سنها أن تعالج هذا الأمر بنفسها، دون اللجوء إلى والديها أو أي فرد من أسرتها.


وأوضحت سماحة أن مواجهتها للمسألة بمفردها، ونجاحها في وضع حد للمتحرش، اكسبها مزيداً من القوة والثقة بالنفس، دون الشعور بالكسرة أو الخوف.

"تعرّضت للتحرش في هذا العمر"... النجمة #كارول_سماحة تخرج عن صمتها في الحلقة الأولى من #زمن @RaghidaChalhoub@CAROLE_SAMAHA@Zaman__Time#LBCI #LBCILebanon #LBCIVideos pic.twitter.com/lIVK3cav9Y

— LBCI TV (@LBCILebanon) October 12, 2023

وأشارت سماحة إلى أن "التهديد" كان الخيار الوحيد لها لمواجهة المتحرش، نظراً لأن الأخير ينتمي للعائلة، وهددته سماحة بفضحه أمام الأهل والأقارب وإخبارهم بالواقعة، كما منعته من دخول منزل أسرتها، فتحول إلى شخص إيجابي، متمنياً رضاها، وعندما بلغت 18 عاماً، أخبرت شقيقها، عن ذلك الشخص المتحرش، أصابته حالة من الذهول والصدمة، وتفاجأ من سكوتها كل هذه السنوات وقدرتها على التعامل مع الأمر بنفسها.
ووجهت سماحة رسالة للأشخاص الذين يتعرضون للتحرش بقولها: "أي حد يصير معه شيء ما يعمل مثلي، أنا أنقذت نفسي لكن مش دايما هذا الشيء ممكن يصير".
وعن رأيها في الانسياق وراء دعوات حقوق الأطفال في اخيتار هويتهم وميولهم الجنسية، قالت "في رأيي نحن بيولوجياً نُخلق إما ذكراً أو أنثى، لكن يوجد هناك أطباء في الخارج يمنعون تحديد نوع المولود بمجرد ولادته، ويطالبون بالانتظار بعض الوقتن حتى يتم اكتشاف هويته الجنسية"، مشيرة إلى أن هناك محاولات لإدخال تلك الفكرة في المناهج الدراسية لتدريسها للطلاب منذ الصغر.
وأوضحت سماحة، من وجهة نظرها، أن الفكرة في حد ذاتها، بمثابة "أجندة واضحة لتقليل عدد سكان العالم، بعد الفشل فيه من خلال جائحة كورونا، فانتقل الأمر لضياع الهوية الجنسية"، منتقدة فيلم باربي، مشيرة إلى أنه يحمل "رسالة مبطنة"، لترسيخ فكرة التحول والمثلية لدى صغار السن، وجعلها مقبولة وعادية لدى الأطفال، منذ الصغر.

#كارول_سماحة تتحدث بصراحة عن رأيها في اختيار الأطفال لجنسهم... ماذا صرّحت عن الموضوع في #زمن ؟@RaghidaChalhoub@CAROLE_SAMAHA@Zaman__Time#LBCI #LBCILebanon #LBCIVideos pic.twitter.com/DwCs0mG95G

— LBCI TV (@LBCILebanon) October 12, 2023

وأوضحت سماحة أنها مع حقوق أي إنسان في اختيار ميوله الجنسية، لكنها في الوقت ذاته تعرب عن دهشتها واستغرابها من كيف أن يكون لطفل عمره 8 سنوات، الوعي الكافي لتحديد ميوله الجنسية، قائلة: "لماذا إذن لا يحصل على حق الانتخاب أو فتح حساب بنكي، أو الحصول على رخصة قيادة؟".
واختتمت سماحة قائلة: "بدي أقول لكل أصدقائنا المثليين لا تصدقوا هذه الحملات، بيضحكوا عليكم ويستعملوكم لأهدافهم".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة كارول سماحة کارول سماحة إلى أن

إقرأ أيضاً:

جَرْد سنوي!

 

فاطمة اليمانية   

 

"عندما يقولون لك: بأنّك ستصل لمرحلة من الوَعي؟! لمرحلة ماذا؟ لأيّ مرحلة يجب أنْ نصل لنعيش بسلام؟"

***

 

ديسمبر... شهر الجَرْد السَنِوي... جَرْدُ الملابس والمقتنيات، والعلب الفارغة، والعلاقات المزيفة! وأشباه القناعات! وحسم الجدل القائم بين ضرورة الاحتفاظ ببعض الأشياء، والأمتعة، أو وجوب التخلّص منها! والسؤال الشائك المستفز للأعصاب، أمام الأكوام:

-هل أبقي عليها؟ أم ستظلّ عبئًا على مساحة المكان؟!

فيتم الاختيار بنفس نمط العام المنصرم، وبنفس آلية الانتخاب! وبنفس العقلية التي تعتقد بأنّ غرضًا ما – ربّما- سيكون مفيدًا في مناسبة ما! فيجب الاحتفاظ به!

***

 

(ديسمبر... جِرْذ الذاكِرة)!

-جَرد الذاكرة؟ ...أو جرْذها؟!

في ديسمبر اخترعتُ مصطلحًا جديدًا مُوَائمًا لحالةِ العَطِب التي تربط شبكة، أو أسلاكَ دِماغي!

إذ يبدو لي أنّ العامَ المقبل مليءٌ بالفرح، والعَطَب! ولا شكّ بأنّهما متلازمان، فلا شعور بالفرح والسعادة؛ إلّا في وجود ذاكرة خاوية من الماضي!

ذاكرة قادرة على الصِدَام مع عقلية عقيمة تؤمن بقيمة الذكريات القديمة! وهي بالتالي تعطي كلَّ ما تكدّس، ومرّ عليه غبار الزمن، سعرًا وثمنًا يفوق قيمته الحقيقية!

وإلّا ما معنى الاحتفاظ بأوراق لمناسبات عقيمة، ومسوّدات لإثبات مواهب كاذبة، ومقالات ركيكة ساذجة أُوْكِلَت لي مهمّة تغيير بنيتها؛ لتصلح للنشر في المجلّات، والمطبوعات المحرّرة باسم المجموعة، أو من يشرف عليها!

وكتابات استهلَكَت وقتي، ولم أحصل بعد كتابتها على كلمة شُكْرٍ واحدة!

-لم يشكرني أحد على جهودي المبذولة، ووقتي المهدور! وتحرير صفحاتٍ طويلة؛ بأسماء الآخرين، ونسبتها لهم! تحت ذريعة التعاون، والمساعدة، ومكارم الأخلاق!

والكثير من الدفاتر القديمة المكوّمة التي تغيّرت ألوان أغلفتها بعد أنْ أكل َ الدهرُ عليها، وشرب!

ولا حرج في تخيّل شيخٍ طاعنٍ بلحية طويلة شديدة البياض، يتكئُ على كومةِ الدفاتر، ممسكًا قرصَ شعيرٍ بالكاد يمضغه!

إنّما الحرج في أنْ يتمكن جرذ النسيان من العبث بدماغي، ويقرض نصف الذاكرة، وبعض الصور المركونة، والانطباعات المبهمة، لأشخاص كانوا جزءًا من عالمي -كما تحكي الأوراق- ويتركني عاجزة عن استعادة أسمائهم، طباعهم، وملامحهم الحقيقية كما في الواقع!

قد أتذكر لون العيون، وأنسى بقية تفاصيل الوجه! أو تتراءى أمامي صورة ضبابية لأشباه بشر، أو أشباح؟!

-متى التقيتُ بهم؟ كيف عرفتهم؟ متى تحدّثت إليهم؟

-لا شيء غير ذاكرة خالية، خاوية الوفاض!

 

(مذكّرات الطفولة)

 

تصفّحت شقيقتي -بعد أنْ استأذنتني – دفتر مذكّرات الطفولة، وأخفَت دهشتَها من موافقتي على تصفّحه؛ بعد أنْ كان من الدفاتر المُحَرّم لمسها!

قرأَت، وتأثّرت! ثم ضحكت على بعض القصص القصيرة التي كتبتها لأحداث قديمة حدثت في الماضي، حتى نزلت دموعها، ولم أشاركها الضحك!

كنتُ منهمكة في تمزيق دفاتر مشابهة!

وسألتني عن اسم إحدى فتيات الحارة التي كتبتُ قصّتها دون ذكر اسمها!  ولم أستطع تذكراسمها!

أنا كاتبة القصّة نسيت البطلة تمامًا!

لكنّ شقيقتي تذكّرتها، وسخرَت من ذاكرتي المتشنّجة، وقالت:

-فلانة... ألا تذكرينها؟!

-الطويلة الشقراء؟!

-أنتِ كتبتِ عن فتاة في الحارة، وليس في رواية من روايات "إليف شافاك"!

-فعلا... أنتِ تتحدثين بمنطق؟! من أينَ لنا بفتاة طويلة شقراء في تلك الحارة البائسة؟!

رغم ذلك ما زلتُ أذكر الحارة جيدًا...بيوتها المتواضعة... طرقاتها الضيّقة... قربها من شاطيء البحر... ورائحة الغرق التي رسخت في ذاكرتي؛ رغم أنّني لم أغرق مسبقًا!

-لكنّه الشعور!

الخوف من الغرق في الواقع؛ جعلني أغرق في الحلم عشرات المرّات! وأبتلعُ ماءَ البحر المالح؛ لأصحو وطعم الملح يملأ فمي، ورئتي!

والذعر من تهديد الأمّهات المستمر باختطاف جنيّات البحر لنا، إِنْ سُمِع صوتنا بعد التاسعة مساءً؟!

 فكرهنا النومَ، والبحرَ الذي يدفع الجنيّات للشاطئ عند حلول المساء، ليتفرقن على البيوت باحثات عن أطفال يمارسون فطرتهم الطبيعية في البكاء؛ لاختطافهم، والتهامهم؟!

وعندما يحين موعد النوم؛ نتمدد في فراشنا…

وبعد أنْ يُغْلَق الباب علينا؛ وتنام شقيقاتي - ولا أعرف كيف يستطعن النوم، بعد سماع تلك القصص التي تبددُ النعاسَ، والرقاد؟! - كنتُ أنسَلّ بهدوء من فراشي؛ وأتلصصُ على البحر من النافذة!

أترقبُ خروج جنيّات البحر، ومجيء واحدة؛ لاختطافي... إيمانًا منّي بأنّي لا أصلح لهذا البيت، ولا لهذه الحارة!

-لكنّ ذلك لم يحدث مطلقًا!

وفي جانب آخر؛ لأعرف ماذا يدور في عالم الجنيّات الخفي، في البحر؟ ماذا يفعلن بالأطفال؟!

فالقصص تأتي متناقضة، هل يتم استعبادهم؟ أو قتلهم؟ أو يتم الاحتفاء بهم؛ فيتحولون إلى ملوك وأمراء، ويرتدون جواهر نادرة مما يجود به قاع البحر؟!

كنتُ أستمتع وأنا أستمع إلى القصص، وأكتبها في مذكرات الطفولة، وأطالب بسماع المزيد رغم التناقض السَافِر حول عالم الجنيّات، هل هو مخيف أو جميل؟ وهل هو مصدر الشر المطلق؟ أو الخير الذي يغير الواقع المرير، ويحوّله إلى واقع مغايرٍ مليء بالمال والثراء؟!

لكن ذلك الانبهار بقصص الطفولة لم يُقَيّد يدي عن تمزيق دفتر المذكّرات، والقصص الطفولية، وما كنتُ أعتقده واقعيًا، ومنطقيًّا، لأكاذيب صِيغَت لنا بطريقةٍ صادِقَةٍ، ومُدهِشَة!

 

 

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • عرض سفينة أمريكية للبيع كخردة بعد تعرضها لهجوم قاتل من قوات صنعاء 
  • جَرْد سنوي!
  • غرفة طوارئ بالخرطوم تكشف عن نسبة عالية للإصابة بسوء التغذية وسط الأطفال
  • غرفة طوارئ تكشف عن نسبة عالية للإصابة بسوء التغذية وسط الأطفال بالخرطوم
  • كارول سماحة في “نفس”.. نجاح كبير في أيام!
  • بعد بلاغ الطفولة والأمومة للنائب العام.. عقوبة استغلال الأطفال جنسيا
  • أول دراسة تكشف تأثير الحرب على الحمض النووي لأطفال سوريا
  • أحمد فهيم يناشد جمهوره بالدعاء لوالدته بعد تعرضها لوعكة صحية
  • صدور العدد 50 من مجلة الطفولة والتنمية
  • أحمد فهيم يطلب الدعاء لوالدته عبر حسابه على إنستجرام بعد تعرضها لأزمة صحية