انتشار ظاهرة هروب الطلاب من المدارس بالفيوم
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
عادت ظاهرة هروب الطلاب من المدارس إلى الظهور مرة أخرى مع بداية العام الدراسي الجديد، وأصبحت المقاهي ومحلات الإنترنت والحدائق كاملة العدد صباح كل يوم.
وشملت ظاهرة الهروب الجماعي للطلاب كافة المراحل التعليمية بمحافظة الفيوم، وخاصة في مدارس التعليم الفني والتي تقع غالبيتها في مناطق مفتوحة تسهل من عملية الهروب.
ورصدت جريدة الوفد ظاهرة هروب الطلاب إلى الحدائق العامة والمقاهي وكذلك تسلّق الطلاب أسوار المدارس، للهروب من المدارس وقضاء يومهم في أندية الإنترنت والكافيهات التي تفتح أبوابها صباحا لزيادة الدخل خلال فترة الدراسة، وتسعى لاستيعاب أكبر عدد من الطلاب لكسب المال سواء من المشروبات أو الألعاب أو تدخين الشيشة، وذلك وسط مناشدات أولياء الأمور القائمين على العملية التعليمية بالتشديد والانضباط، وكذلك مناشدة مديرية التربية والتعليم بعمل حملات أمنية على المقاهي والكافيهات لضبط هؤلاء الطلاب واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم.
في البداية يقول عبدالفتاح أحمد سالم بالمعاش ومدير إدارة إطسا التعليمية الأسبق، أن المسئولية مشتركة بين جهات عدة ومنها إدارة المدرسة ومديرية التربية والتعليم، وكذلك الأجهزة التنفيذية التي يجب أن تقوم بتنفيذ حملات لغلق المقاهي والكافيهات التي تفتح أبوابها صباحا خلال فترة الدراسة، بالإضافة إلى دور أولياء الأمور في متابعة أبنائهم بصفة دورية والتأكد من حضورهم إلى المدارس، وخاصة بعد انتشار ظاهر هروب الطلاب في كافة المدارس بإستثناء مدارس التعليم الفني التي تحولت إلى التأسيس العسكري، وهو ما جعلها أكثر انضباطا وأدى ذلك إلى القضاء على ظاهرة هروب الطلاب.
وأضاف رجب ميلاد إبراهيم معلم بالمعاش ومدير مدرسة سابق، أن أسباب الهروب من المدرسة يعود إلى عدم وجود رغبة حقيقية لدى الطلاب للعلم وعند فقدان الطالب لهذه الرغبة سيفعل كل الأمور ليتغيب عن الدراسة، بالإضافة إلى الإهمال الأسري للطالب وعدم متابعته ومتابعة كافة أموره المدرسية وهذا الإهمال يسهل كثيراً هرب الطلاب المستمر، وكذلك الروتين المدرسي قد يكون أمر يسبب الملل للطلاب فالكثير من الأساليب والمناهج التربوية تفتقر للتنشيط والتجديد فيها .
وتعد سوء معاملة الطلاب في المدارس وتعريضهم للإهانة أو الضرب عاملا مهما يدفع الطلاب للهروب من المدارس، وافتقار المدارس للبرامج الترفيهية للطلاب والتي من شانها تخفيف الأعباء الدراسية عنهم، كما يعتبر عدم وجود كادر تعليمي وأداري في المدارس غير مهتم أو مكترث للمشكلة أو بالأحرى لا يعير بالاً لهؤلاء الطلاب ويلقي المسؤولية عليهم بالهروب ولا يقوم بواجبه على أكمل صورة وهو ما يحدث في غالبية المدارس بالعزب والنجوع، فضلا عن رفاق السوء من أهم عوامل هروب الطلاب من المدرسة فالرفيق السيئ يظل خلف صديقه إلى ان يجعله مثله سيء وفاشل وغالبا لا يتوقفون عن التحريض والدفع لرفاقهم للهرب وترك المدرسة والتوجه في اتجاهات أخرى يكتنفها الغموض، وتأتي مشكلة غياب القوانين الصارمة والرادعة للطلاب والتي تدفعهم للتقيد والانضباط، من أهم الأسباب التي تساعد على تفاقم مشكلة الهروب من المدارس، وبالمقابل وجود أنظمة صارمة جداً وقيود قوية في بعض المدارس هذا أمر أيضا قد يزعج البعض ويدفعه للهرب، وربما يكون تدني مستوى التربية الأسرية والنفسية والتوعية للطلاب أحد الأسباب التي تساهم مباشرة في تفكير الطلاب بالهرب من المدارس، بالإضافة إلى مشاكل الطلاب فيما بينهم تدفع البعض للهرب من هذه المشكلات وبالتالي يكون السبيل بالهروب من المدرسة.
عقوبة هروب الطلاب من المدارس على الورق ولا يتم تنفيذهاوكانت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، قد حددت عقوبة هروب الطلاب من المدرسة، فى إطار الاستعداد للعام الدراسي الجديد، موضحة أنه يتم توجيه الطالب وتوعيته بمسئولياته تجاه مستقبله من قبل الأخصائى الاجتماعى وإخطار ولى الأمر فى نفس اليوم الذى هرب فيه الطالب وتحويل الطالب للاخصائى الاجتماعى والنفسى لمعرفة ظروف وأسباب هروب الطالب من المدرسة مع أخذ تعهد على ولى الأمر والطالب وإثبات ذلك فى سجلات المدرسة وفى حالة تكرار المخالفة يتم تحويل الطالب إلى لجنة الحماية المدرسية بشأن تخفيض درجة السلوك بنسبة لا تجاوز 15% وفصل الطالب لمدة لا تجاوز 7 أيام مع عرض الطالب إلى لجنة الحماية الفرعية بالإدارة التعليمية لاتخاذ قرار بنقله إلى مدرسة أخرى، وذلك تنفيذا لقرار وزير التربية والتعليم رقم 187 لسنة 2023 بشأن لائحة الانضباط المدرسى التي حددت درجات للحضور للطلاب، موضحة أن نسبة المواظبة على الحضور من 95% حتى 100% يمنح الطالب 3 درجات و90% إلى أقل من 95% يمنح الطالب درجتان ومن 85% إلى أقل من 90% يمنح الطالب درجة واحدة ودرجتان للانضباط السلوكى لمن لم يرتكب اى مخالفات من المستوى الأول والثانى والثالث، مؤكدة أن إثابة الطلاب بالمواظبة على الحضور والانضباط السلوك بواقع 5 درجات تضاف إلى مجموع الطالب فى سنوات النقل فقط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هروب الطلاب الهروب المدارس التربية والتعليم هروب بوابة الوفد جريدة الوفد التربیة والتعلیم من المدارس من المدرسة
إقرأ أيضاً:
برلماني: انتخابات الاتحادات الطلابية فرصة حقيقية لتطوير مهارات الدارسين
أكدت النائبة هند رشاد أمين سر لجنة الاعلام والثقافة بمجلس النواب على أهمية مشاركة طلاب الجامعات في انتخابات الاتحادات الطلابية خاصة وأنها عملية ديمقراطية تجرى في الجامعات المصرية بين الطلاب وبعضهم، لاختيار ممثلي الطلاب الذين يتولون قيادة الأنشطة الطلابية والدفاع عن حقوق زملائهم والتحدث عن المشاكل التي تواجههم في الجامعة مع القيادات الجامعية، إضافة إلى تعزيز مشاركة الطلاب في العمل العام وتفعيل دورهم في الحياة الجامعية.
وأضافت النائبة هند رشاد في تصريح لها، إن انتخابات اتحاد الطلاب تعتبر فرصة حقيقية للطلاب لتطوير مهاراتهم وإحداث فرق في مجتمعهم الجامعي، حيث إنها تجربة تعليمية شاملة تغرس فيهم قيم الديمقراطية والمواطنة الفاعلة، وتؤهلهم ليصبحوا قادة المستقبل.
وأوضحت أمين سر اعلام النواب أن انتخابات الاتحادات الطلابية تعمل على تعزيز قيم الديمقراطية حيث تمثل الانتخابات تدريبًا عمليًا للطلاب على ممارسة حقوقهم الديمقراطية، حيث يتعلمون كيفية التصويت والبرامج الانتخابية، و إعداد قادة المستقبل من خلال توفر فرصة لاكتساب مهارات القيادة والتخطيط وحل المشكلات، مما يساعد في بناء شخصيات قادرة على تحمل المسؤولية في الحياة العملية.
وقالت عضو مجلس النواب إن هذه الانتخابات تساهم أيضا وبقوة في تحسين البيئة الجامعية من خلال الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية، و الدفاع عن حقوق الطلاب حيث يقوم اتحاد الطلاب بدور حلقة الوصل بين الإدارة والطلاب، حيث ينقل شكاوى الطلاب واقتراحاتهم ويعمل على إيجاد حلول للمشكلات التي تواجههم.
وشددت النائبة هند رشاد على الدور الهام للإتحادات الطلابية من خلال تنظيم كل الأنشطة الطلابية وتشجيع المتميزين من الطلاب، ودعم شخصية الطالب بما يمكنه من القدرة على التفكير الحر الناضج، والعمل على إبراز القيم المجتمعية الهادفة، والعمل على توافير أسباب الراحة ووسائل المعيشة للطلاب داخل الجامعة وخارجها ومتابعة شكاوى وتظلمات الطلاب والعمل على حلها.