واشنطن-سانا

لغة أحادية الجانب وإطار متحيز قائم على تشويه الحقائق يعتمده الإعلام الأمريكي المقروء والمسموع والمرئي في تغطيته لما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما أكد موقع موندويس الأمريكي.

الموقع نشر تقريراً تحدث فيه عن كيفية قيام وسائل الإعلام الأمريكية بتشويه حقيقة ما يجري في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة والتعامي المقصود عن كل ما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات وجرائم لا توصف بحق الفلسطينيين، وذلك باستخدام لغة ونهج أحادي يقمع ويسكت أي صوت من جانب الفلسطينيين أو المتعاطفين معهم لشرح ما يحدث فعلاً، ويكتفي فقط برواية الكيان الصهيوني وأتباعه.

وأوضح الموقع أن هدف الإعلام الغربي هو التأثير على فهم الجمهور وإبقائه في الجانب المظلم وحرفه عن الحقيقة، مشيراً إلى أن التوصيفات والمسميات التي يستخدمها الإعلاميون الأمريكيون كلها تصب في إطار هذا الهدف، بما فيها استخدامهم كلمة “رهائن” لوصف الإسرائيليين الذين أسرتهم المقاومة الفلسطينية وإخفاء حقيقة أن معظمهم جنود في الواقع ولا تنطبق تسمية “رهائن” عليهم.

وعن حقيقة ما يجري الآن بعد عملية طوفان الأقصى لفت الموقع إلى أن هذه الأزمة لم تبدأ في السابع من تشرين الأول الجاري، فقد احتلت “إسرائيل” كلاً من الضفة الغربية وفلسطين وقطاع غزة منذ حوالي 60 سنة، وخلال تلك الفترة اعتقلت وسجنت مئات الآلاف من الفلسطينيين غالباً حتى دون محاكمات صورية.

وأشار الموقع إلى أن قوات الاحتلال التي سجنت أكثر من 700 ألف رجل وطفل فلسطيني في الضفة الغربية ما بين عامي 1967 و 1993 أي نحو 40 بالمئة من إجمالي السكان الذكور هناك، وهي اليوم تواصل اعتقال الفلسطينيين واحتجازهم لفترات طويلة، لكن وسائل الإعلام الغربية والأمريكية لا تصف هؤلاء الفلسطينيين بأنهم رهائن، بل هي لا تذكرهم في أخبارها أصلاً.

وأحد الأمثلة التي ضربها الموقع أيضاً حول تحيز وسائل الإعلام الأمريكية الكامل لكيان الاحتلال وتشويهه حقيقة مايجري، استخدام شبكة “سي إن إن” الأمريكية تسمية “شعب” عند حديثها عن الإسرائيليين وإطلاقها اسم الفلسطينيين عند حديثها عن الشعب الفلسطيني في محاولة مقصودة ومتعمدة لتجريدهم من البعد الإنساني أمام الجمهور الغربي، ومع استمرار العدوان الإسرائيلي ازداد تحيز الشبكة الإخبارية وغيرها من وسائل الإعلام الأمريكية التي انحصرت تغطيتها بإجراء مقابلات مع من وصفتهم “ضحايا” من كيان الاحتلال، مع تجاهل كامل للضحايا والشهداء الذين يرتقون بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل .

باسمة كنون

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: وسائل الإعلام الأمریکیة ما یجری

إقرأ أيضاً:

كيف تنبّأ فيلم أمريكي بعصر الهوس بالمظهر قبل 25 عامًا؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--  الهوس بالعلامات التجارية والسلع الاستهلاكية، هذا ما هدف إلى إظهاره فيلم "المختل الأمريكي" (American Psycho) الذي صدر في عام 2000، حيث جسد الممثل كريستيان بيل شخصية باتريك بيتمان، وهو المصرفي الاستثماري الثري والقاتل المتسلسل بشقته البسيطة في منطقة مانهاتن بأمريكا.

وكان بيتمان يستيقظ ليضع قناعًا جلديًا مبردًا على عينيه المنتفختين بينما يقوم بأداء تمارين شد عضلات البطن ألف مرّة، ومن ثم يشرح روتينه للعناية بالبشرة، الذي يتكونّ من تسع خطوات، وعندما يزيل قناع وجهه، ​​ينزلق قناعه الحقيقي، كاشفًا عن نظرته المثيرة للقلق.

تقمّص الممثل كريستيان بيل دو شخصية مهووسة بمظهرها الخارجي في فيلم "المختل الأمريكي" الذي صدر قبل 25 عامًا.Credit: Kerry Hayes/Lions Gate/Kobal/Shutterstock

اليوم، يتسلل شبحه إلى الإنترنت من خلال السلوكيات الاستهلاكية المفرطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تجعل سلوكيات شخصيته الهوسية تبدو طبيعية نسبيًا.

تضمّن الجدول الصباحي للشخصية الخيالية، باتريك بيتمان، أداء ألف تمرين لشد عضلات البطن بينما كان يضع قناعًا للعينين. Credit: United Archives GmbH/Alamy Stock Photo

أصبح المؤثرون على وسائل التواصل الاجتماعي يوثقون روتينهم الصباحي الخاص باللياقة البدنية والعافية، أو نظامهم الليلي للعناية بالبشرة متعدد الخطوات، والذي يبدو أنه يتضمن مجموعة لا حصر لها من المنتجات.

وتشمل صيحة "morning shed" التي انتشرت عبر منصة "تيك توك" مثلاً إزالة طبقات من أقنعة الترطيب، ولصقات التجاعيد، وأشرطة شد الذقن، وشريط الفم، وأقنعة الوجة الضوئية، ولفائف الجسم، التي يبدو أنّها تُرتدى طوال الليل، كجزء من التحضيرات لبدء اليوم.

جسّد بيل دور قاتل متسلسل.Credit: AJ Pics/Alamy Stock Photo

وقال الأستاذ المشارك في دراسات الإعلام والدراسات الأمريكية في جامعة أمستردام بهولندا، جاب كوجيمان، في مقابلة هاتفية إنه "فيلم شديد الصلة بالواقع الحالي، وصدر قبل زمن طويل من ظهور وسائل التواصل الاجتماعي".

لكن أفاد كوجيمان، الذي قام بتدريس النسخ الأدبية والسينمائية من "المختل الأمريكي" أنّ "الفكرة ترتكز على المبدأ ذاته، حيث يتم استخدام المظاهر الخارجية والمنتجات الاستهلاكية لإخفاء الفراغ الداخلي".

مجرّد أداء أصبح أداء بيل مصدر إلهام لعدد لا يُحصى من الصور الطريفة عبر الإنترنت.Credit: AJ Pics/Alamy Stock Photo

رغم أن الفيلم يتمحور حول قاتل متسلسل، إلا أنّ عرض "الاستهلاك المتسلسل" في تلك الحقبة، الذي كان يقتصر آنذاك على وسائل الإعلام التقليدية مثل الإعلانات المطبوعة والتلفزيونية، أصبح نذيرًا مثاليًا، لتطلّع المستهلكين المتزايد إلى منتجات تعكس قيمهم الذاتية.

كانت البدلات الأنيقة وبطاقات العمل بمثابة مؤشرات على مكانة بيتمان بين أقرانه.Credit: Lions Gate/Everett Collection

وأوضح كوجيمان: "ما زلنا نشاهد فيلمًا عن قاتل متسلسل، لكنه مُبالغ فيه للغاية، وأداء كريستيان بيل رائع لدرجة أنه لا يُمكن أخذه على محمل الجد".

مقالات مشابهة

  • كمين مُحكم.. حدث أمني صعب للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.. تفاصيل
  • حادث أمني صعب لجيش الاحتلال في غزة.. تفاصيل
  • السيد القائد: نفذنا هذا الأسبوع 7 عمليات في فلسطين المحتلة و9 في البحر والموقف العسكري ضد العدو في تصاعد
  • 7 عمليات بالقصف الصاروخي وبالمسيرات إلى عمق فلسطين المحتلة
  • إعلام عبري: وقوع حدث أمني صعب في قطاع غزة وسماع دوي انفجارات كبيرة
  • أظهرت الجانب المظلم للقمر.. الصين تكشف عن أسرار فضائية جديدة
  • موقع عسكري: ما أنواع أهداف الضربات الأمريكية في اليمن التي تستخدم فيها صواريخ مضادة للإشعاع الثمينة؟
  • كيف تنبّأ فيلم أمريكي بعصر الهوس بالمظهر قبل 25 عامًا؟
  • كيف تستخدم إسرائيل اللغة العربية في طمس الهوية الفلسطينية؟
  • هولندا تصدّر كلابا مدربة إلى إسرائيل تستخدم في تعذيب الفلسطينيين