وزيرة البيئة: نستكمل رحلتنا لتأسيس التجربة المصرية في الحد من أكياس البلاستيك
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
ترأست الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، بحضور أوكا هيروشي سفير اليابان بالقاهرة، اجتماع لجنة تسيير مشروع "دعم تعزيز ممارسات الاقتصاد الدوار في سلسلة القيمة لإنتاج البلاستيك أحادي الاستخدام" ، الممول من الحكومة اليابانية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية " UNIDO"، وذلك لعرض ما تم انجازه من انشطة خلال الفترة الماضية والمزمع تنفيذه مستقبلا.
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى أهمية هذه اللجنة في وقت اتفق فيه العالم على ضرورة انهاء مشكلة التلوث البلاستيكي، ومع الخطوات المتخذة على المستوى الوطني ومنها اصدار قانون ادارة المخلفات وما يتضمنه من مادة لمنع استخدام الاكياس البلاستيكية احادية الاستخدام، ضمن رحلة خاضتها الحكومة المصرية منذ فترة في هذا المجال بالتعاون مع شركاء التنمية، حيث حرصت مصر علي مواكبة المتغيرات العالمية من خلال اطار تشريعي، وبتوجيهات من فخامة الرئيس قامت وزارة البيئة باعداد استراتيجية وطنية للحد من الاكياس البلاستيكية احادية الاستخدام، مما مهد الطريق لدعم اللجنة في البحث عن أفضل الممارسات والتطبيقات المستدامة، ومبدأ المسئولية الممتدة للمنتج.
وأعربت وزيرة البيئة عن تقديرها للشراكة المثمرة مع دولة اليابان ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، والجهات الوطنية المعنية والقطاع الخاص لتحقيق هدف الحد من الأكياس البلاستيكية احادية الاستخدام، مشيرة إلى بعض الاجراءات التي اتخذتها وزارة البيئة مبكرا لخلق المناخ الداعم لتنفيذ اجراءات الحد من تلك الاكياس، واهمها رفع الوعي لدي مختلف أصحاب المصلحة، وتنفيذ حملات في المجتمعات المؤهلة للريادة في تبني تلك الاجراءات، ومنها مدينة الغردقة والتي تم التمهيد لاجراءات منع استخدام تلك الاكياس بها منذ 3 سنوات كقصة نجاح ملهمة، ساعدت على تطبيق ذات الاجراءات في مدينة شرم الشيخ مع استضافة مؤتمر المناخ COP27، بعد تنفيذ حملة توعية واتاحة منفذ لتوفير البدائل، واستكمالها من خلال مشروع شرم الخضراء.
ولفتت الدكتورة ياسمين فؤاد الى البناء على تلك الاجراءات والتجارب السابقة بالتعاون مع اليونيدو وسيداري، موضحة ان تطبيق هدف الحد من الاكياس البلاستيكية احادية الاستخدام ، يتطلب ايجاد البدائل المناسبة واصدار المواصفات والمعايير الخاصة بها، وتهيئة المناخ الداعم من خلال التوعية وتوفير التكنولوجيا والاطار التشريعي والاجرائي اللازم.
ومن جانبه، أعرب السفير الياباني اوكا هيروشي، عن سعادته بالشراكة مع مصر في خطواتها نحو خلق تجربتها الخاصة في الحد من الاكياس البلاستيكية احادية الاستخدام من خلال الوصول لأفضل ممارسات الاقتصاد الدوار في سلسلة انتاجها، ونقل التجربة اليابانية في هذا المجال والتي ساعدت على تقليل انتاج الأكياس البلاستيكية احادية الاستخدام في اليابان بنسبة ٥٠٪ خلال عامين من تطبيق اجراءات الدفع مقابل الحصول على تلك الأكياس، إلى جانب دور رفع الوعي لدى المستهلكين حول اضرار الإسراف في استخدام الأكياس البلاستيكية احادية الاستخدام والاجراءات المتخذة للحد منها والبدائل المتاحة لها، إلى جانب توفير التكنولوجيا للمنتجين لصناعة اكياس بلاستيكية أقل كثافة، بما يساعد على تقليل حجم البلاستيك المستخدم.
ولفت السفير اليابانى إلى ان المدخل في مواجهة هذا التحدي هو الجمع بين رفع الوعي وتوفير تكنولوجيا البدائل، مع تطوير السياسات وخلق الاطار التشريعي، والشراكة مع الجهات المعنية وأصحاب المصلحة.
وعرضت ممثلة منظمة اليونيدو الموقف الراهن لتنفيذ المشروع، وما تم تنفيذه من أنشطة خلال الفترة الماضية، من جلسات تشاورية وحملات توعية مع أصحاب المصلحة، والمشاركة في مؤتمر المناخ COP27، واعداد الدراسات والتقارير وبناء القدرات، إلى جانب ما يتم الاعداد له لتنفيذه خلال الفترة المقبلة من أنشطة ومنها استكمال اعداد الادلة الارشادية، واصدار مواصفات بدائل الأكياس البلاستيكية احادية الاستخدام، والقابلة للتحلل الحيوي، وتقييم الاحتياجات والفجوات، وتقديم الدعم الفني للشركات، واعداد نموذج لمشروع يشجع ممارسات الاقتصاد الدوار في انتاج الاكياس البلاستيكية احادية الاستخدام.
كما ناقشت اللجنة ضرورة الاسراع في اصدار مواصفات بدائل الأكياس البلاستيكية احادية الاستخدام، وفرص تمديد فترة تنفيذ المشروع حتى ٢٠٢٧ لتحقيق اهدافه، وتعزيز الامكانيات المعملية الخاصة بإنتاج بدائل البلاستيك، وأشارت وزيرة البيئة إلى امكانية تقديم الوزارة الدعم اللازم في توفير آلية تمويلية ميسرة لهم من خلال جهاز تنظيم ادارة المخلفات ومشروع الصناعة الخضراء المستدامة.
جدير بالذكر انه تم توقيع وثيقة مشروع "دعم ممارسات الاقتصاد الدوار في سلسلة قيمة البلاستيك أحادية الاستخدام"، في مصر بين جهاز شئون البيئة ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO، كمنحة بمبلغ ٣،٢ مليون دولار ، ويهدف إلى دعم مبادرة الحكومة المصرية للحد من تسرب المخلفات البلاستيكية إلى البيئة ، من خلال النظر في مرحلة تصميم المنتج للمنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد بما في ذلك التعبئة على أساس ممارسات الاقتصاد الدوار، كما سيعزز المشروع ممارسات التصميم الاقتصادي في الصناعة وسيشجع على اعتماد مواد ومنتجات وعملية إنتاج أكثر خضرة أو تقنية صديقة للبيئة، بالإضافة إلى نماذج أعمال مستدامة وصديقة للبيئة ، مع دعم تمكين السياسات أو اللوائح أو الأدوات الاقتصادية، وتقليل أي تأثير سلبي على الصناعة، وسيدعم جهود الحكومة المصرية لتقليل كمية المخلفات البلاستيكية التي تتسرب إلى البيئة من خلال إظهار نهج بديل أكثر إخضرارًا، حيث سيتم تقديم المساعدة الفنية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، والعمل على زيادة الوعي بأنماط إنتاج واستهلاك البلاستيك المستدامة القائمة بين أصحاب المصلحة والمنتجين والمستهلكين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاکیاس البلاستیکیة احادیة الاستخدام الأکیاس البلاستیکیة احادیة الاستخدام وزیرة البیئة من خلال الحد من
إقرأ أيضاً:
طلاب العلاج الطبيعي بجامعة قناة السويس يطلقون حملة للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلق طلاب كلية العلاج الطبيعي بجامعة قناة السويس حملة بيئية توعية بأضرار الأكياس البلاستيكية تهدف إلى توعية المجتمع بمخاطر استخدام الأكياس البلاستيكية وأهمية التحول إلى بدائل مستدامة وصديقة للبيئة وبإشراف عام الدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وبالتنسيق مع قطاع التعليم والطلاب بإشراف عام الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.
قام بالتنظيم كلية العلاج الطبيعي ممثلة في وحدة الدعم الأكاديمي بالكلية بإشراف الدكتور محمد سرحان عميد الكلية ، وبإشراف تنفيذي الدكتور تامر شوقي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ورئيس وحدة الدعم الأكاديمي.
وبإشراف الدكتور عماد مكرم مدير وحدة الدعم الأكاديمي، و مُمثل قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية العلاج الطبيعي وفي إطار التعاون المثمر مع إدارة الإتصالات والمؤتمرات بإشراف الأستاذة ايفون حبيب مدير الإدارة.
بدأت الحملة من أمام مبنى رئاسة الجامعة، حيث التقط الطلاب صورة تذكارية مع الدكتور محمد عبد النعيم، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
هذا وأكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بالقضايا البيئية وتعمل على تعزيز الوعي البيئي لدى طلابها ومجتمعها، مشددًا على أن هذه الحملة تأتي في إطار رؤية الجامعة لدعم أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف أن التحول نحو استخدام البدائل الصديقة للبيئة يمثل ضرورة حتمية لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية الناجمة عن الاستخدام المفرط للأكياس البلاستيكية.
وأوضحت الدكتورة دينا أبو المعاطي أن الأنشطة البيئية التي نفذها الطلاب ركزت على تغيير سلوك المستهلك وتعريفه بمخاطر الأكياس البلاستيكية، مشيرة إلى أن البدائل مثل الأكياس الورقية ومتعددة الاستخدام والقابلة للتحلل تُعد حلاً مستدامًا يساهم في الحفاظ على البيئة وصحة الإنسان.
وأشار الدكتور محمد عبد النعيم إلى أن الطلاب يمثلون قوة دافعة نحو التغيير الإيجابي، مؤكدًا أن الجامعة ستواصل دعم مثل هذه المبادرات التي تعزز من وعي الطلاب وتساهم في تحسين جودة الحياة.
كما تضمنت الحملة زيارة إلى مبنى محافظة الإسماعيلية، حيث استقبلهم اللواء محمد أنيس، سكرتير عام المحافظة، الذي أشاد بجهود الطلاب ودور الجامعة في تنفيذ مبادرات بيئية فعالة. وأكد على أهمية تكامل الأدوار بين الجهات الحكومية والجامعات لتحقيق أهداف الاستدامة.
وفي سياق متصل، توجه الطلاب إلى مقر كلية العلاج الطبيعي بمقر الجامعة القديمة، حيث استقبلهم الدكتور محمد سرحان، عميد الكلية، والدكتور تامر شوقي، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.
وأثنى الدكتور محمد سرحان على جهود الطلاب، مشيرًا إلى أن الكلية تدعم الأنشطة البيئية التي تسهم في تطوير وعي الأجيال القادمة بمخاطر التلوث وأهمية الحفاظ على البيئة.
وأضاف الدكتور تامر شوقي أن الحملة جاءت إيماناً من الكلية وطلابها بدورها المجتمعي والتثقيفي، مؤكداً دعم الكلية لطلابها نحو بيئة خضراء مستدامة.
من جانبه، أكد الدكتور عماد مكرم، المشرف على الحملة، أن الطلاب نجحوا في إيصال رسائل توعوية مؤثرة حول الآثار السلبية للأكياس البلاستيكية، موضحًا أن الحملة ركزت على دور هذه المواد في تلوث البحار والأنهار وتأثيرها على الكائنات المائية والغلاف الجوي، بالإضافة إلى التحديات الصحية التي تسببها.
اختتمت الحملة بالتقاط صور تذكارية مع الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، الذي أشاد بجهود الطلاب وسعيهم إلى خدمة القضايا المجتمعية والبيئية ، مؤكداً أن الجامعة ستظل داعمة لمثل هذه المبادرات التي تعزز من روح العمل التطوعي بين الطلاب.