سطور من حياة " فنان الشعب " الممثل الذى عاش الف مرة
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
محافظة الفيوم انجبت العديد من الفنانين الذين اثروا الحياة الفنية ولكن يتفرد الفنان يوسف وهبى بمكانة خاصة بين هؤلاء الفنانين وقد تم اشهار جمعية تحمل اسمه فى المحافظة وميدان فى المدينة يحمل اسمه واقيم فيه تمثال نصفى للفنان الكبير.
وقد اصدرت هيئة تنشيط السياحة بالفيوم منذ عدة سنوات كتابا عن الفنان يوسف وهبى بعنوان "فنان الشعب" ,كتبه الناقد الفنى عبد الله احمد عبد الله "ميكى ماوس" وكتب فى مقدمته "الى الفيوم التى انجبت يوسف وهبى وعلى ثراها الاخضر احتضنت طفولته وعلى طبيعتها الجميلة وسماحة اخلاق اهلها تفتحت عينا يوسف وهبى ونمت بذور اخلاقياته وصلابة اسراره واستقامة اهدافة" .
عندما سئل عميد المسرح العربي يوسف بك وهبي عن "ملخص حياته" قال إنه عاش 1000 مرة، ولم يكن في كلامه أية مبالغة، فالرجل الذي ولد ضمن الطبقة الارستقراطية المصرية، وهجر فجأة منزل والده الباشا ليعمل في السيرك، ثم المصارعة، وبعدها يهرب إلى إيطاليا لتعلم التمثيل، ويعود ليؤسس بداية المسرح المصري ويترك بصمة لا تنسى في السينما العربية، عاش بالفعل 1000 مرة.
اشهر مسرحياته وافلامهوتاريخ ميلاد الفنان يوسف وهبى عليه اختلاف بين عامى 1898 وعام 1902 والراجح انه الاول ولكن الثابت انه توفى عام 1982 وبالتحديد فى 17 اكتوبر وقد ولد على شاطئ بحر يوسف وتم تسميته باسمه وكان والده عبد الله باشا وهبى يعمل مفتشا للرى وخلدته الفيوم باطلاق اسمه على اكبر ترعة فى شرق المحافظة "ترعة عبد الله وهبى" تمتد بين مركزى الفيوم وطاميه حتى تصب فى بحيرة قارون و ايضا مسجد من اشهر مساجد المحافظة فى مدينة الفيوم وكان والده يتمنى ان يكون مهندسا لكن عشقه للتمثيل اجتذبه بعيد عن رغبة والده .
وتعلم الفنان يوسف وهبى فى كتاب العسيلى بمدينة الفيوم واستكمل تعليمه فى المدرسة السعيدية، ثم بالمدرسة الزراعية بمشتهر.
احب التمثيل لأول مرة في حياته عندما شاهد فرقة الفنان اللبنانى "سليم القرداحى" في سوهاج،و بدأ هوايته بإلقاء المونولوجات وآداء التمثيليات بالنادى الأهلى والمدرسة. وفى مجال الرياضة عمل مصارعاً في سيرك الحاج سليمان حيث تدرب على يد بطل المصارعة المصارع عبدالحليم المصرى.
سافر الى ايطاليا بعد الحرب العالمية الاولى وعاد الى مصر عام 1921 بعد وفاة والده وورث عن والده ارث كبير ساعده فى تكوين فرقة رمسيس المسرحية وقدم العشرات من المسرحيات وحصل على البكوية من الملك فارق عقب مشاهدته اول عرض لفيلم " غرام وانتقام" ومن اشهر مسرحياته راسبوتين وابن الفلاح وبنت مدارس وبيومى افندى ومن اهم افلامه بنت ذوات و سيف الجلاد وغرام وانتقام وسفير جهنم وملاك الرحمة واخر افلامه اسكندرية ليه عام 1978 .
كانت جميع أعماله تدور حول الإرتفاع بالمستوى الثقافى والإجتماعى، ولم يقتصر نشاطه الفنى على مصر، بل في محتلف الأقطار العربية وذلك لتعريف الشعب العربى بدور مصر الرائد في فن التمثيل ودعماً للروابط والعلاقات بين أجزاء الوطن العربى.
وقد حصل الفنان يوسف وهبى على العديد من الجوائز والاوسمة فى مسيرته الفنية منها وسام فارس من ايطاليا عام 1926 وميدالية الفاتيكان الذهبية من ايطاليا عام 1927 ووسام الشرف من المغرب عام 1935 ووسام الارز الذهبى من لبنان عام 1945 ووسام الفنون من الدرجة الاولى فى الاردن 1966 ووسام الاستحقاق من تونس عام 1967ىومن مصر حصل على وسام الاستحقاق من الدرجة الاولى عام 1964 وجائزة الدولة التقديرية 1970 وقلادة الجمهورية 1972 ولقب فنان الشعب 1972 والدكتوراة الفخرية 1975 .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: يوسف وهبى فنان الشعب الفيوم جمعية
إقرأ أيضاً:
يسري نصر الله: السينما في مصر "عيّانة".. وهذا ما تعلمته من يوسف شاهين
حلّ المخرج السينمائي المصري يسري نصر الله، ضيفاً على اليوم الرابع لمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 45، بعد تكريمه بجائزة الهرم الذهبي الفخرية لإنجاز العمر، كاشفاً الكثير من المعلومات عن بداياته ومشواره الفني.
بدأ يسري الندوة، بموقف مُحرج، لافتاً إلى أنه اضطر دخول الأوبرا المصرية مشياً على الأقدام خوفاً من تأخره على موعد الندوة، إذ استوقفه عدد من المواطنين الذين أصروا على التقاط الصور معه بوصفه المُنتج أحمد السبكي، فيما اعتبره آخرون عمرو موسى، رئيس جامعة الدول العربية الأسبق.
وعند تقديم نفسه إلى حضور الندوة، قال بحسه الفكاهي: "أنا كل هؤلاء الأشخاص لمن لا يعرفني".
وحرص عدد من نجوم الفن على حضور الندوة، منهم رانيا يوسف، وباسم سمرة، ولقاء سويدان، وكريمة منصور، وعمر الزهيري، وحسام الدين، وبسنت صيام.
تحدث يسري نصر الله، عن نشأته، واصفاً نفسه بأنه ابن عائلة أرستقراطية مثقفة، حيث تعلم في مدارس محدودة الطلاب أشبه بالفقاعة، وفق وصفه.
ولفت نصر الله، إلى حرصه الدائم على "الحقيقة" في أعماله، ضارباً مثالاً بفيلمه "مرسيدس"، الذي جرى إنتاجه في نفس وقت "الكيت كات" بطولة محمود عبدالعزيز، مشيراً إلى أن الأول جرى تصوير مشاهده في الشارع، على عكس الأخير الذي تم تصوير أغلب مشاهده في الاستوديو، بينما تم التعامل مع فيلمه على أنه عمل غرائبي على الرغم حرصه الشديد في أفلامه أن تكون مشابهة للواقع ومليئة بالشخصيات.
يوسف شاهينقال المخرج يسري نصر الله، إنه عمل كمساعد للمرة الأولى، مع المخرج الراحل يوسف شاهين، وخلال تلك التجربة عرف الكثير عن التعامل مع الممثلين، خاصة أن الراحل أكد له أنه يجب على المخرج احترام حدود الممثل.
ووصف نصر الله، لوكيشن يوسف شاهين، بأنه "مليء بالجمال"، حيث تعلم داخله أن يكون العمل ممتعاً لجميع طاقم العمل وليس فقط للمخرج، لافتاً إلى عدم تعاطفه مع الأشخاص دائمي التحدث عن الصعوبات التي تواجههم في عملهم، بقوله: "إذا لم تستمتع بالعمل لا تقدمه".
أحمد زكيكما كشف نصر الله، عن رغبة الفنان أحمد زكي، في تقديم فيلم "مرسيدس" بدلاً من زكي فطين عبدالوهاب، واصفاً أحمد زكي بأنه فنان عظيم، لكنه لم يكن مناسباً لمواصفات الشخصية، فرفض طلبه، وفق قوله.
وعن ذلك يقول نصر الله: "أنا مؤمن أن الممثل دائماً ما يعطي الشخصية شيئا إضافياً لا يمكن توقعه، لذلك لا أفرض عليه أداءً معيناً".
وحول فيلم "سرقات صيفية"، اعترف نصرالله بأنه عجز عن إقناع النجوم بالعمل، بسبب قصته وخوفهم من الانتقادات، لكنه أصر على تقديم العمل بميزانية وصلت إلى 50 ألف دولار، اقترضهم من أحد أقاربه.
وفي هذا الشأن، اعترف نصر الله، أن العمل لم يحقق إيرادات كبيرة، لافتاً أنه اعتمد في العمل على رؤيته وليس على النجوم الكبار، حيث قدمه بفنانين ذوي خبرات تمثيلية ضعيفة.
باسم سمرةتحدث المخرج يسري نصر الله أيضاً عن تأثير الفنان باسم سمرة على حياته ومسار عدد من أفلامه، لافتاً إلى أنه عامل مشترك بين أفلام "مرسيدس"، و"صبيان وبنات"، و"بعد الموقعة"، و"الماء والخضرة والوجه الحسن".
وروي نصرالله، عن زيارته لعائلة باسم سمرة في عزبة بطران بنزلة السمان، حيث جاءت فكرة أفلام "صبيان وبنات"، و"المدينة"، و"بعد الموقعة".
الأمر الذي دفع باسم سمرة للتدخل، مهنئاً نصر الله، على تكريمه في القاهرة السينمائي ووصفه بـ"صديقه وأستاذه"، كما طالبه بتوجيه كلمة إلى المسؤولين عن صناعة السينما للاهتمام بها، ليرد نصر الله: "السينما في مصر عيانة".
وقال نصر الله، إن أزمة السينما الحقيقية تكمن في البيروقراطية المعقدة الخاصة بتنفيذ الأفلام، وفي مقدمتها استخراج تصاريح التصوير والتكاليف المرتفعة التي تُفرض على هذه الصناعة.