محللون فرنسيون حاولوا التنبّؤ في الصيف بما تُحضّر له حركة حماس
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
بينما صنّف جان بول شانيولو، رئيس معهد أبحاث ودراسات البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، هجوم حركة حماس غير المتوقع على إسرائيل في خانة الهجوم الحربي والعسكري المُنظّم من قبل جيش مسلح جيداً، أكثر من كونه عمليات إرهابية تقليدية حسب تعبيره، كان الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي صموئيل فوري، قد حذّر في شهر يوليو (تموز) الماضي، من تنامي القوة العسكرية لحماس أكثر من أيّ وقت مضى، فيما حاول آخرون التنبّؤ بما تُحضّر له الحركة خاصة مع تنظيمها لأوّل معرض علني لأسلحتها وقُدراتها العسكرية.
ونقلت صحيفة "ليبراسيون" حينها عن فوري، قوله إنّ حركة حماس كانت تُحاول إظهار نفوذها خارج قطاع غزة لدرجة بات قادتها يعتبرون أنفسهم خلفاء للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وحذّرت اليومية الفرنسية بدورها في مقال تحليلي، من أنّه بينما كانت تشرع حركة الجهاد في معركة خاسرة مع إسرائيل، كانت قبضة حماس بالمقابل تزداد على غزة يوماً بعد يوم، حيث يختلف دورها تدريجياً نحو طموحات أوسع بكثير.
وبعد سنوات طويلة من العزلة السياسية والدبلوماسية، أوهمت الحركة الإسلامية مُحيطها بسعيها نحو إنجاز المصالحات في منطقة الشرق الأوسط، وبمزاعم بناء مصداقية دبلوماسية وتحقيق مصالح اقتصادية وتنفيذ استراتيجية سلمية وهمية جديدة مع جيرانها. وحول نقاط القوة التي تمتلكها حماس، فإنّها وفقاً لليومية الفرنسية لديها قدرات عسكرية مُتزايدة غير مسبوقة وتبحث عن المزيد من المُساعدات.
وفي ذات الوقت، وفي يوليو (تموز) أيضاً، اهتمّت "لو فيغارو" بمعرض الأسلحة الأول الذي نظّمته في قطاع غزة كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، والتي وجهت دعوة عامة للزوار لالتقاط صور مع الأسلحة التي عرضتها في مُبادرة بدت غريبة حينها.
واستغرب المحرر السياسي للصحيفة الفرنسية من أنّها كانت المرّة الأولى التي سمحت فيها حماس للناس بالتقاط صور لأسلحتها، حيث كان يُمنع بشكل عام الاقتراب من المواقع العسكرية المنتشرة في قطاع غزة وتصويرها. وعُرضت الأسلحة في مدينة غزة قبل أن تنتقل لمناطق أخرى.
وفي ساحة الجندي المجهول غرب غزة كشفت كتائب القسام في معرضها النقاب عن مجموعة صواريخ محلية الصنع وصواريخ روسية الصنع من طراز كورنيت وبنادق وقاذفات أرض جو مضادة للطائرات، وذلك فضلاً عن طائرة "شهاب" المسيرة، في محاولة لإظهار تنامي القوة العسكرية لحركة حماس، وكل ذلك كان تحت أعين الزوار والإعلام المحلي.
ومن جهته، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي في صحيفة "لو موند" بانجمان بارث، أنّ عملية بهذا الحجم تتطلب أشهراً من التحضير، ومع ذلك لم تعلم بها أجهزة الاستخبارات والأمن الإسرائيلية، وهو ما سوف يؤثّر لاحقاً بالتأكيد على المستقبل السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.
واعتبرت اليومية الفرنسية بدورها، أنّ حماس اكتسبت على مرّ السنين، القدرة على التطوير العسكري المستقل وإنتاج أسلحتها الخاصة، وباتت تُشارك في الحرب السيبرانية، وهي على وشك التحوّل من الصواريخ غير الموجهة إلى طائرات بدون طيار وأنظمة صواريخ دقيقة موجهة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
المكتب السياسي لحركة حماس: مستعدون للمضي قدماً في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال طاهر النونو، عضو المكتب السياسي لحركة حماس والمستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي، إن وفداً من قيادة حماس برئاسة محمد درويش، وأعضاء من مجلس القيادة، عقد اجتماعاً مهماً في القاهرة مع وزير المخابرات المصري وطاقمه المتخصص، حيث تم التركيز على متابعة تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق الذي تم التوصل إليه بجهود مصرية وقطرية، إضافةً إلى بحث آليات تنفيذ المرحلة الثانية، التي تشمل ضمان تدفق المساعدات الإنسانية وإدخال المواد الأساسية إلى قطاع غزة.
وأضاف «النونو»، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «إكسترا نيوز»، أن الاجتماع ناقش أيضاً نتائج القمة العربية الأخيرة في القاهرة، والتي أكدت على محورية القضية الفلسطينية، ورفض أي مخططات للتهجير القسري، إلى جانب تبني المبادرة المصرية لإعادة إعمار غزة، موضحا أن الحركة مستعدة للمضي قدماً في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مشدداً على ضرورة إلزام الاحتلال الإسرائيلي، وتحديداً رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتنفيذ بنود الاتفاق.
وأوضح عضو المكتب السياسي لحركة حماس والمستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي، أن اللقاءات التي عقدتها الحركة في الدوحة مع مسؤولين أمريكيين استمرت حتى نهاية المرحلة الأولى، ما يعكس التزام الأطراف الدولية بالوصول إلى تهدئة دائمة.