أعلن وزير الصحة السوداني هيثم محمد ابراهيم، خروج 100 مستشفي عن الخدمة بالعاصمة الخرطوم وولايات دارفور.

القاهرة : التغيير: سارة تاج السر 

و أقر وزير الصحة، لدي مشاركته في اعمال اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، بالقاهرة، امس الخميس، بإرتفاع معدلات امراض الملاريا، الحميات الأخرى، والسكري وإرتفاع ضغط الدم، أمراض الكُلى والأورام وإنتشار الأوبئة بصورة متكررة، إلى جانب زبادة وفيات الأمهات، الأطفال بسبب سوء التغذية فضلا عن ضُعف مقومات النظام الصحي و بنياته الأساسية.

وكشف إبراهيم عن خسارة المخزون الرئيس للإمداد الطبي في السودان المتمثل فى أدوية وأجهزة و معدات طلية تقدر بحوالي 500 مليون دولار، وفقدان المتحركات وعربات النقل والإسعاف، مع خروج أكثر من 100 مستشفى عن الخدمة في الخرطوم وولايات دارفور، وكذلك خروج المعمل المرجعي الرئيس بالبلاد عن الخدمة.

وقال الوزير إن الحرب أثرت بشكل كبير في تدهور الوضع الصحي في بلاده رغم جهود الحكومة والشركاء، حيث تم فقدان معظم الخدمات التخصصية و أصولها من الأجهزة والمعدات في ولاية الخرطوم مثل المستشفى الرئيس لتشخيص وعلاج الأورام و مستشفيات طب وجراحة القلب ومناظير الجهاز الهضمي – العظام – جراحة الأطفال والخدمات التشخيصية (الرنين المغنطيسي – الأشعة المقطعية)

و أكد أن التدهور في وضع الصحة العامة، أدى إلى ظهور أوبئة كالملاريا والحميات الأخرى والإسهالات وبعض أمراض الطفولة، ونبه إلى معاناة المؤسسات الصحية بالمناطق التي نزح إليها السكان من ولايات الحرب من الضغط الكبير للمترددين عليها، وقد تأثرت بهذا الضغط الكبير خدمات غسيل الكُلى، الطوارئ، العناية المكثفة والعمليات.

وأوضح الوزير أنة تم وضع ترتيبات لتسيير أعمال الوزارة بجهد تكاملي من الأولى والشركاء من ثلاثة مواقع بديلة مع إدارات الصحة بالولايات كما تم وضع وإجازة خطة الإستجابة والطوارئ مع كل الشركاء حتى 31 ديسمبر 2023م. لتوفير خدمات الطوارئ و ضمان إستمرار الخدمات الإساسية و توفير الإمداد الطبي و مكافحة الأوبئة.

وخاطب الوزير المشاركين بأن الحرب المدمرة التي فرضت على السودان في 15 ابريل، نزح على إثرها أكثر من 5 مليون مواطن من الولايات المتأثرة بالحرب إلى الولايات الأخرى،كما لجأ حوالي المليون مواطن إلى دول الجوار، واعتبر أن وزارته رغم الظروف الصعبة، حققت بعض النجاحات و التقدم، ولكن هناك المزيد الذي يتعين القيام به،  و أضاف فقد كان للإستفاقة السريعة لنظم الدولة و إستعادة آليات العمل الدور الكبير في تجاوز أصعب العقبات في الفترة السابقة.

ودعا منظمة الصحة العالمية و كافة الشركاء و منظمات المجتمع الدولي إلى مواصلة دعم مجهودات تحسين الصحة العامة بالسودان، وابدي شكره لهم وقال: ما كان من دعم وسند في ماسبق، له الأثر الكبير في مقدرة البلاد على إستجابة الخدمات الصحية، قبل أن يأكد التزامهم بمعالجة التحديات وتحسين الصحة العامة للشعب السوداني في هذه الظروف العصيبة.

واقترح الوزير على المجتمعين ، من دول الإقليم، تكوين، ميثاق مشترك لا تؤثر فيه تباين سياسات الساسة و لا يضعف بمواقف لحظية و لا يخضع لمقاييس وقتية و لا لحسابات لا تضع المواطن وصحته أولوية، على أن يكون ذلك الميثاق أحد مخرجات إجتماعات الدورة 70وصياغة نموذج يتم التوافق عليه كما جاء في كلمة المدير الإقليمي .

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

ذياب بن محمد: الإمارات أَوْلَت أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة

بحضور سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «إرث زايد الإنساني» التي تتبع لها مؤسسة «محمد بن زايد للأثر الإنساني»، أعلنت المؤسسة مع عدد من شركائها إطلاق مبادرة «صندوق البدايات» في إفريقيا لتحسين صحة الأمهات والمواليد الجدد وتقليل نسبة الوَفَيات بينهم.
وأُعلن إطلاق المبادرة خلال فعالية أُقيمَت في مستشفى كند في مدينة العين (المعروف سابقاً باسم مستشفى الواحة)، وهو أوَّل مستشفى حديث أُنشِئ في إمارة أبوظبي.
ورافق سموّ الشيخ ذياب بن محمد، خلال إطلاق المبادرة: عبدالرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة، ومنصور المنصوري، رئيس دائرة الصحة - أبوظبي، والدكتورة مها بركات، مساعدة وزير الخارجية للشؤون الطبية وعلوم الحياة، وخومبيز كاندودو شيبوندا، وزيرة الصحة في مالاوي، والدكتور سابين نسانزيمانا، وزير الصحة في رواندا، والدكتورة ميكدس دابا، وزيرة الصحة في إثيوبيا، وناصر أحمد مزروعي، وزير الصحة في زنجبار.
وستقدِّم مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني، الدعم المالي الأوَّلي لـ «صندوق البدايات»، الذي سيتعاون مع عدد من الحكومات الإفريقية والمنظمات الوطنية والخبراء الدوليين لتفادي نحو 300 ألف حالة وفاة، بتحسين الرعاية الصحية لنحو 34 مليون أُمّ وطفل في دول كثيرة في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بحلول عام 2030.
ويأتي إنشاء الصندوق في إطار التزام خيري مشترك بنحو 600 مليون دولار يدعم صحة الأمهات والمواليد الجدد، ويُسهم في تفادي وفيات الرُّضَّع، وسيخصّص 100 مليون دولار من الالتزامات الخيرية المشتركة لمبادرات تعزِّز صحة الأم والوليد.
وتقدِّم مؤسسة محمد بن زايد دعماً مالياً بقيمة 125 مليون دولار للصندوق والمبادرات الداعمة لها.
وستقدِّم مؤسسات صندوق الاستثمار للأطفال، ودلتا للأعمال الخيرية، وإلما، وغيتس دعماً مماثلاً، وستقدم مؤسستا هوراس دبليو جولدسميث، وباتشورك كوليكتيف وغيرهما تمويلاً إضافياً.
وقال سموّ الشيخ ذياب بن محمد «يشرِّفنا عبر المؤسسة تقديم الدعم والرعاية لصندوق البدايات، وجهوده الرامية إلى منح المزيد من الأمهات وأطفالهن فرصة التمتُّع ببداية صحية وحياة مشرقة. ودولة الإمارات أَوْلَت منذ قيامها أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة للجميع عبر مختلف مراحل الحياة، واستطاعت الإمارات بفضل الخبرة والمعارف التي اكتسبتها في هذا المجال تطوير الشراكات المؤثرة والتعاون مع مختلف الحكومات والجهات الفاعلة لبناء مستقبل واعد وصحي للأجيال المقبلة».
وتعاني مناطق إفريقيا الواقعة جنوبي الصحراء الكبرى، من أعلى نسبة من الوفيات بين الأطفال الحديثي الولادة في الشهر الأوَّل من حياتهم، ومن نسبة 70% من الوفيات بين الأمهات أثناء الوضع أو بعده، على الرغم من إمكانية تفادي معظم تلك الوفيات بتحسين مستوى الرعاية الصحية للمواليد والأمهات.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية «لا شكَّ أنَّ العالم أحرز تقدُّماً حقيقياً نحو الحدِّ من عدد وفيات الأمهات والأطفال خلال العقدين الماضيين. وعلى الرغم من التقدُّم الحاصل، فإننا وبمعدل حالة كلَّ سبع ثوان، ما زلنا نشهد تعرُّض آلاف الأمهات أو أطفالهن المولودين حديثاً للوفاة، بسبب عوامل يُمكن الوقاية منها. لذا نرحِّب بإطلاق صندوق البدايات، ونتطلَّع إلى العمل من كثب مع جميع المعنيين لوضع حدٍّ لهذه المآسي التي يُمكن الوقاية منها».
وقالت الدكتورة ميكدس دابا «ينبغي أن لا تموت الأمهات والأطفال حديثو الولادة لأسباب نعرف كيفية منعها. إننا جميعاً نتحمَّل مسؤولية مشتركة لبناء أنظمة صحية قابلة للصمود وتزويدها بالموارد الكافية، كي تتمكَّن من حماية حياة كلِّ حامل وكلِّ مولود جديد. وعبر توجيه الاستثمارات والابتكارات نحو المجالات الملائمة، نجحت بلدان عدّة في مختلف أنحاء العالم في إحداث تحوُّل في رعاية الأمهات والمواليد الجدد، ولا يوجد سبب يمنع إفريقيا من القيام بإنجاز مماثل».
وبالتعاون مع شركاء التنفيذ في الدول المعنية، سيعمل صندوق البدايات في 10 دول، هي إثيوبيا وغانا وكينيا ومالاوي وليسوتو ونيجيريا ورواندا وتنزانيا وأوغندا وزيمبابوي، وسيواصل حشد التمويل واستثماره في مبادرات متعددة السنوات. وسيركِّز على تعزيز الكوادر الصحية وتجهيز المرافق عبر حزمة من التدخُّلات المثبتة، والعمل على تخفيض تكلفتها عن طريق آليات الشراء الموحَّدة.
وعبر الاستفادة من الابتكارات، وتمكين القوى العاملة الماهرة، وبناء أنظمة قوية للبيانات والإحالة، يهدف الصندوق إلى دعم الحكومات في منح الأمهات والأطفال أفضلَ فرص ممكنة للتمتُّع بمستقبل صحي.
وقالت روبين كالدر، رئيسة مؤسسة إلما الخيرية «من دواعي سرورنا أن نشارك الجهات الأخرى هذه الروح التفاؤلية، ونضمَّ تمويلنا إلى تمويلاتهم في صندوق البدايات، حتى نتمكَّن من تجاوُز الأساليب التقليدية القائمة على تقديمِ مِنَحٍ دوريَّةٍ من حين إلى آخر، ونعمل عوضاً عن ذلك على ضخِّ رؤوس أموال تستثمر في الأدوات والتقنيات والكوادر البشرية وغيرها، ما يسفر عن الحدِّ بشكل كبير ومستدام من وَفَيات الأمهات والمواليد الجدد في إفريقيا. إننا نأمل بأن نقلل وفيات مئات الآلاف من الأمهات وأطفالهن الحديثي الولادة، وتجنيب الأجيال المقبلة ما تخلِّفه هذه الخسارة العميقة من دمار على الأُسر والمجتمعات».
وقال مارك سوزمان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة غيتس «خلال العقد الماضي، ابتكر الباحثون طرائق جديدة ومذهلة للحفاظ على حياة الأمهات وأطفالهن وصحتهم، لكن هذه الحلول لا تزال غير قادرة على الوصول إلى الأشد احتياجاً إليها. إننا ملتزمون بالعمل مع الأطراف الحكومية والعاملين في الصحة والشركاء البارزين، لمعالجة هذا التفاوت غير المقبول، وتسريع وتيرة التقدُّم في مجال صحة الأم والوليد».
وقالت أليس كانجيثي، الرئيسة التنفيذية لصندوق البدايات «بتوافر الدعم من المنظمات الخيرية والجهود الثنائية، يمكن للحكومات الأفريقية أن تقف في طليعة المساعي الرامية إلى تعزيز صحة الأمهات والأطفال الحديثي الولادة، وتحقيق ابتكارات رائدة. ومن المؤكَّد أنَّ القارة باتت تحقِّق تقدُّماً ملحوظاً، لكن تحقيق التغيير المستدام يتطلَّب عملاً تعاونياً تتضافر فيه الجهود. وأودُّ أن أُعرب عن امتناني للحكومات الإفريقية والمنظمات الوطنية والخبراء والمستثمرين المؤسسين الذين يشكِّلون جزءاً من هذا الجهد التعاوني الفريد، للدفع نحو تغييرات مستدامة تعمُّ إفريقيا بأكملها». (وام)

مقالات مشابهة

  • وزير التنمية الإدارية يبحث مع محافظ اللاذقية سبل تحسين جودة الخدمات ‏العامة في المحافظة
  • بحضور ذياب بن محمد بن زايد.. مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني وشركاؤها تُطلق صندوق البدايات في أفريقيا
  • ذياب بن محمد: الإمارات أَوْلَت أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة
  • بحضور ذياب بن محمد بن زايد.. محمد بن زايد للأثر الإنساني وشركاؤها تُطلق صندوق البدايات في أفريقيا
  • الوزير: مصانع «بلبن» تباشر عملها بالتوازي مع تنفيذها لإجراءات تصحيح الأوضاع
  • اجتماع برئاسة وزير الصحة يناقش سير العمل بمستشفى إسناد للطب النفسي
  • الرئيس الشرع يبحث مع وزير الإدارة المحلية والبيئة تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين
  • وزير الصحة السوداني : الملاريا لا تزال الخطر الأكبر على صحة المواطنين بالبلاد
  • الكشف عن حصيلة صادمة لإصابات ووفيات الملاريا في السودان
  • وزير الصحة: دور المجتمع رأس الرمح في تحقيق التغطية الصحية الشاملة