الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 420 ألف شخص جراء هجمات إسرائيل على غزة
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
المناطق_متابعات
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، نزوح أكثر من 420 ألف شخص، جراء هجمات إسرائيل على قطاع غزة لليوم السابع على التوالي.
وقال مكتب الأمم المتحدة لخدمات الشئون الإنسانية “أوتشا” في بيان إن “العدد التراكمي للنازحين ارتفع داخل قطاع غزة بنسبة 25% خلال الـ24 ساعة الماضية، وهو ما يتجاوز الآن 423 ألف شخص”.
وذكر البيان أن “أكثر من ثلثي النازحين يقيمون حاليا في مدارس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في 102 مبنى يعمل كملاجئ مخصصة للطوارئ”.
بالإضافة إلى ذلك، لجأ 26984 نازحا إلى 29 مدرسة تابعة للسلطة الفلسطينية.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 153 ألف نازح، دمرت منازلهم أو تضررت، أو غادروا منازلهم بسبب الخوف، يقيمون مع أقاربهم وجيرانهم، وكذلك في المرافق العامة الأخرى.
يأتي ذلك فيما استمر القصف الإسرائيلي العنيف، من الجو والبحر والبر، دون انقطاع تقريباً. وتم استهداف وتدمير العديد من المباني السكنية في المناطق المكتظة بالسكان خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وكانت المناطق الأكثر تضررا، هي مناطق المقوسي والمشتل في الجزء الشمالي من مدينة غزة، والمناطق الوسطى والجنوبية من رفح، والنصيرات ودير البلح في المنطقة الوسطى من غزة.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، استشهد 317 فلسطينيا، وأصيب 929 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.
ومن بين الضحايا 16 عائلة قُتل معظم أفرادها في حادثة واحدة، ليصل إجمالي عدد هذه العائلات منذ بدء جولة القتال الحالية إلى 44 عائلة.
وبحسب الأمم المتحدة لا يزال العديد من الضحايا محاصرين تحت الأنقاض، حيث لم يتمكن الدفاع المدني والفرق الطبية من الوصول إلى المنطقة بسبب مخاوف تتعلق بالحماية ونقص المعدات والشوارع المتضررة بشدة.
ووفقا لوزارة الأشغال العامة في غزة، تم تدمير 752 مبنى سكنيا وغير سكني، تضم 835ر2 وحدة سكنية. وتعرضت 791ر1 وحدة سكنية أخرى لأضرار لا يمكن إصلاحها وأصبحت غير صالحة للسكن.
وتشمل المباني الإضافية التي تعرضت للقصف والأضرار ما لا يقل عن 90 منشأة تعليمية، بما في ذلك 20 مدرسة تابعة للأونروا، اثنتان منها تستخدمان كملاجئ طوارئ للنازحين، و70 مدرسة تابعة للسلطة الفلسطينية، دمرت إحداها. وتم استهداف وتدمير 11 مسجدا، في حين لحقت أضرار بسبع كنائس ومساجد.
كما تعرضت مرافق المياه والصرف الصحي للقصف. ومنذ بدء جولة القتال تضررت ستة آبار مياه وثلاث محطات لضخ المياه وخزان مياه ومحطة تحلية واحدة تخدم أكثر من مليون شخص بسبب الغارات الجوية.
في هذه الأثناء تشهد غزة انقطاعًا كاملاً للكهرباء، الأمر الذي جعل خدمات الصحة والمياه والصرف الصحي الأساسية على وشك الانهيار، وتفاقم انعدام الأمن الغذائي.
وجاء ذلك في أعقاب قيام إسرائيل بوقف إمدادات الكهرباء والوقود إلى غزة في 8 أكتوبر، الأمر الذي أدى بدوره إلى إغلاق محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة أمس، بعد استنفاد احتياطيات الوقود لديها.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس على أنه “يجب السماح بدخول الإمدادات الحيوية المنقذة للحياة، بما في ذلك الوقود والغذاء والمياه إلى غزة”.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الأمم المتحدة أکثر من
إقرأ أيضاً:
روسيا تطالب إسرائيل بإلغاء قوانين حظر الأونروا
قال فاسيلي نيبينزيا، مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، إن موسكو تطالب إسرائيل بإلغاء القوانين التي تحظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
روسيا: إدراج 205 منظمات أجنبية ودولية على القوائم "غير المرغوب فيها" روسيا والبحرين تبحثان تعزيز العلاقات الثنائية
وبحسب"سبوتنيك"، أضاف خلال اجتماع لمجلس الأمن، "ندعم دعوات الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض العام للأونروا تجاه إسرائيل ونطالبها (إسرائيل) بالامتثال لالتزاماتها القانونية الدولية وإلغاء القوانين التشريعية.
وأشار نيبينزيا، إلى أن تنفيذ هذه القوانين من شأنه أن يوجه "ضربة خطيرة" لآفاق الهدنة الهشة بين إسرائيل و"حماس.
وفي نهاية شهر أكتوبر 2024، صادق الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) على حزمة من مشروعي قانونين يحظران أنشطة الأونروا ويلغيان حصانات وامتيازات هذا الهيكل التابع للأمم المتحدة.
وفي وقت لاحق، أعلن مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، داني دانون، أن بلاده أبلغت رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيليمون يونغ، بأنها أنهت تعاونها مع الأونروا.
وعلقت وزارة الخارجية الروسية على حظر إسرائيل للوكالة، مؤكدة أن هذا الإجراء ينتهك القانون الدولي ويتناقض مع شروط قبول إسرائيل في الأمم المتحدة، مؤكدة أن هذا الحظر سيكون بمثابة شكل آخر من أشكال العقاب الجماعي للفلسطينيين، الذين قد يفقدون آخر سبل عيشهم وسط تصعيد غير مسبوق للعنف.
وزعمت إسرائيل في وقت سابق، أن بعض موظفي الأونروا متورطون في الهجوم الذي شنته حركة حماس الفلسطينية على البلاد في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ومع ذلك، ووفقا لتقرير الأمم المتحدة حول أنشطة الوكالة، فإن إسرائيل فشلت في تقديم أدلة على تورط موظفي الأونروا في أنشطة إرهابية.
وفي وقت سابق، أكدت مسئولة الشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أن حل الدولتين يُعد الأساس لتحقيق السلام في المنطقة، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم السلطة الفلسطينية والمساعدات الإنسانية، بما في ذلك دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وقال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إنه عازم على مواصلة تقديم المساعدات الغذائية والإبقاء على المراكز الصحية مفتوحة في غزة، على الرغم من القوانين الإسرائيلية الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ في 30 يناير.
جاء ذلك في إطار تصريحات فيليب لازاريني، في تصريحات لقناة سويسرا العامة ردا على القوانين الجديدة التي أقرها الكنيست الإسرائيلي والتي، من ناحية، تحظر على سلطات البلاد أي اتصال مع وكالة الأمم المتحدة، ومن ناحية أخرى، تمنع الوكالة من القيام بجميع الأنشطة والتواجد في القدس الشرقية
وقال "صحيح أن هذه القوانين ستؤدي إلى تعقيد العلاقة البيروقراطية والإدارية مع دولة إسرائيل. وستعقد وجود الموظفين الدوليين وستجبر الوكالة على إعادة النظر في طريقة عملها. ولكن في الوقت نفسه، لدينا تصميم على الحفاظ جميع أنشطتنا".
وأوضح فيليب لازاريني "لقد تمكنا من توزيع المساعدات مباشرة على أكثر من 300 ألف شخص". وأكد أيضًا أن نشاط المساعدة الطبية للوكالة يتم تأمينه من خلال 18 ألف استشارة يوميًا... وأضاف "نحن مستمرون في تقديم الدعم النفسي لآلاف الأطفال في قطاع غزة".
ومنذ بدء حرب إسرائيل على قطاع غزة، تعرضت الأونروا لضغوط مالية شديدة. وقامت العديد من الدول، مثل الولايات المتحدة والسويد، بتجميد أو تعليق مساهماتها المالية. وأثيرت نقاشات واسعة بشأن اتهامات من إسرائيل، التي زعمت انضمام موظفي الوكالة لحركة حماس.
وتم إجراء تحقيقات - داخلية وخارجية - أدت في النهاية إلى فصل 9 موظفين في الوكالة. ولكن بالنسبة لإسرائيل، فإن اختراق حماس للأونروا أمر لا شك فيه ولابد أن يؤدي إلى حظرها.
ودافع فيليب لازاريني عن منظمته ضد أي تساهل بشأن هذا الموضوع من خلال التأكيد على أنه "في كل مرة يكون هناك شك في المعلومات المصاحبة لهذا الشك، ستجري المنظمة تحقيقًا وتتخذ جميع الإجراءات اللازمة كما نفعل اليوم".
وردا على سؤال حول إمكانية نقل جزء من أنشطة الأونروا المهددة إلى منظمات أخرى، أجاب فيليب لازاريني بشكل قاطع "الحل ليس التحويل إلى منظمات أخرى، الحل هو نقل أنشطة "الوكالة" إلى دولة فلسطينية، إلى مؤسسات فلسطينية".
ولهذا فقد دعا إلى تنفيذ حل الدولتين "اليوم نحن نواجه خيارين: إما أن نوقف فجأة أنشطة الأونروا ونخلق فراغا، ونضيف طبقة إضافية إلى معاناة الشعب الفلسطيني، أو الانخراط بشكل حقيقي في عملية سياسية نقوم من خلالها ببناء قدرات الإدارة الفلسطينية المستقبلية حتى تتمكن الأونروا من استئناف هذه الأنشطة بشكل نهائي".
واختتم لازاريني تصريحاته بالقول أنه يظل متفائلا بأن هذا المستقبل ممكن "نعم، لدي أمل لأنه إذا كانت الأولوية في المنطقة هي تعزيز السلام والأمن، فإن ذلك لا يمكن أن يتم إلا من خلال معالجة القضية الفلسطينية. ومن خلال معالجة القضية الفلسطينية، يمكن لوكالة مثل وكالتنا أن تلعب دورًا إيجابيًا للغاية".