انطلاق المؤتمر الوطنى الثانى للنشئ بالمنيا تحت عنوان "بناء جيل"
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
انطلقت فعاليات البرنامج القومى المؤتمر الوطني الثانى للنشء تحت شعار"بناء جيل" بمحافظة المنيا ، بمشاركة أكثر من ٦٠٠طليع وطليعة ، بإدارة الشباب والرياضة ببني مزار شمال المحافظة ، لطلائع مراكز الشباب التابعة للإدارة .
وذلك بمركز شباب مدينة بني مزار إحدى مراكز ثقافة المواطنة ، و بتنفيذ وإشراف الإدارة المركزية لتنمية النشئ ، بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة بالمنيا إدارة تنمية النشئ، حيث اعلنت وزارة الشباب والرياضة برعاية الدكتور أشرف صبحي ، من خلال الإدارة المركزية لتنمية النشء"الإدارة العامة للموهوبين" عن بدء تنفيذ فعاليات المؤتمر الوطني الثانى للنشء تحت شعار"بناء جيل" بمشاركة مختلف مراكز الشباب ، وبالتعاون والتنسيق مع شركاء المؤتمر وهم وزارة التربية والتعليم ، وزارة الاتصالات ، وزارة الثقافة ،وزارة الدولة للإعلام ، وزارة التخطيط ، الشئون المعنوية ، الدفاع الشعبي والعديد من الجهات المتخصصة في محاور المؤتمر المختلفة من مؤسسات المجتمع.
وقد اشاد الدكتور أشرف صبحي بفكرة تنفيذ النسخة الثانية من المؤتمر الوطني للنشء ، والذي يهدف إلي تكوين مجموعات "قادة المجتمع المصري" من النشء المصري بالمحافظات المختلفة ، تأهيل وتدريب المجموعات من مختلف محافظات الجمهورية على مجموعة من التدريبات والمهارات القيادية وتنفيذ الأنشطة والتدريبات.
وتتنوع جلسات وموضوعات المؤتمر ، والتي تتطرق إلي مجموعة من المحاور الهامة ومنها، رفع وعى وثقافة ومهارات النشء وتعزيز قدراتهم تمهيداً لآداء دورهم فى بناء مستقبلهم وتنمية مجتمعاتهم ، الأسرة المصرية وحقوق الطفل ،القيم المجتمعية إنجازات الدولة المصرية ، الأمن السيبراني ، الرياضة وبناء الشخصية ، رؤية مصر ٢٠٣٠، الثقافة والفنون ، الحوار وتقبل الآخر ، وبناء الوعى ومكافحة الشائعات ، دور النشء فى المجتمع ، اقدر اشارك.
وبدأ المؤتمر بكلمة لمدير إدارة الشباب والرياضة ببنى مزار حربي حسن حسن ، رحب فيها بالحضور والشكر والعرفان لكل المشاركين بالمؤتمر ، أدار المؤتمر كل من ، الدكتور مؤمن شعبان أستاذ بكلية الحقوق جامعة المنيا ، الشيخ أحمد رجب مدير هيئة الأوقاف ببني مزار، الشيخ أحمد حسن فولي مفتش أول الدعوة بأوقاف بني مزار ، القس يوحنا نادي كاهن كنيسة ماري مينا ببنى مزار ، القس أوغسطينوس عزيز كاهن كنيسة السيدة العذراء ببنى مزار
وقد تناولوا فيها جميع محاور المؤتمر ، وفى النهاية قاموا بمناقشة جميع المشاركين فى محاور المؤتمر ، واختيار أفضل الطلائع المشاركين لتأهيلهم للمشاركة فى الأنشطة العامة والمؤتمرات الدولية ، لحضور المؤتمر القمى وتمثيل مجتمعهم المنياوى على المستوى القومى ، وضمهم للأنشطة والمبادرات التي تنمي مهاراتهم وحس المواطنة لديهم ، وابعادهم عن كل الظواهر السلبية التي تحيط بالنشء والشباب في المجتمع ، من شائعات وانعدام للوعي، وتنمية الوعي والإدراك لديهم بما يدور حولهم من مشروعات قومية تنموية ، ومبادرات تنمي حس المواطنة والإنتماء.
بالإضافة، إلي بناء مهاراتهم ووعيهم وتحضيرهم إلى مستقبل مشرق من الإمكانيات والمهارات ، التي تمكنهم من بناء الوطن ، ويأتى ذلك فى ضوء توجيهات مندى محمد عكاشة مدير عام المديرية ، اشراف الدكتورة سوسن فرغلى وكيل المديرية للشباب ، احمد مصطفى وكيل المديرية للرياضة ، تنفيذ إدارة تنمية النشئ بقيادة محسن عمر ، متابعة تنفيذ إدارة الشباب والرياضة ببني مزار بقيادة حربي حسن حسن ، منسق المؤتمر عبير حسان
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بناء جيل الشباب الرياضة أخبار محافظة المنيا الشباب والریاضة
إقرأ أيضاً:
منتديات .. شباب الزمن الضائع !
بقلم: حسين الذكر ..
كنت في دعوة إفطار رمضاني بنادي الصيد مع مجموعة من الصحفيين والإعلاميين والفنانين والرياضيين وآخرين .. وقد تحدث الدكتور علي الهاشمي بالمناسبة عما سماه فن الإدارة والتخطيط الذي درسه في الاتحاد السوفيتي السابق مذكرا بنصيحة استاذه الروسي الذي قال له : ( ان تخطط بلا تنفيذ افضل من تنفيذ بلا تخطيط ) . بعد ذاك تحدث د حسنين معلة رئيس النادي قائلا : ( ان نادي الصيد حينما تسلمناه قبل سنوات كان ناديا اجتماعيا مغلق على هذا العنوان ولكن بعد الاحتكاك والتعاطي مع الواقع العراقي الجديد والتباحث مع الإدارة ارتأينا الانفتاح على ملفات أخرى مثل الرياضة والاعلام والفن وغير ذلك مما يسهم في التغيير الإيجابي والمنسجم مع متطلبات الحياة والمتماشي مع الحضارة .
في ذات الجلسة شاركنا مائدة الإفطار الأستاذ محسن السعيدي رئيس لجنة الشباب والرياضة في البرلمان العراقي وقد وسالني عن حال المنتديات والشباب في العراق بالتفاتة مهمة ووجدتها فرصة اهم لايصال حقيقية واقع الشباب وما يعنيه هذا الملف الحيوي في واقع ومستقبل الامة .. فشرحت عما كانت تمثله مراكز الشباب سابقا : ( مطلع سبعينات القرن الماضي شرعت الحكومة بناء وتبني سياسات ممنهجة لتربية وتدريب وتثقيف الشباب فتم بناء مراكز الشباب التي وزعت بمختلف محافظات واقضية ومدن العراق آنذاك وقد خصصت لها مساحة ارض كبيرة وكافية لتلبية الطلب وتحقيق الهدف فتم بناء مقر إدارة معزز بقاعات لمختلف الفنون مثل السينما والمسرح والموسيقى وكذلك قاعة للرسم وأخرى للتمثيل والنحت وغير ذاك الكثير من لجان الشعر والادب والقاعات والملاعب الرياضية لمختلف الألعاب المعروفة آنذاك مثل كرة القدم والسلة والطائرة واليد والملاكمة والجمباز والدراجات والساحة والميدان والمصارعة والملاكمة الاثقال والشطرنج ..
صحيح ان المنهجية كانت لتثقيف الشباب بمنهج وفكر السلطة آنذاك لكن مئات الاف المتخرجين من هذه المراكز منحوا فرصة التثقيف والتعلم والتوظيف من قبل مراكز الشباب التي كانت فعلا منطلقا لخدمة الدولة والشباب .. بعد 2003 اول قرار اتخذ تم بموجبه تغيير الاسم من مراكز الشباب الى منتديات ومع ان المعنى لا يختلف كثيرا وينبغي ان يكون مسار الهدف بذات المعنى الا من ناحية التثقيف السياسي الذي ينبغي ان ينسجم مع التغيرات والتبدلات القائمة .. الا ان المشكلة التي عانتها تلك المنتديات تمثلت بالتهميش شبه التام وانحرفت الأهداف عن مسارها المطلوب وقد قضي عليها تماما حينما اخضعت هذه المنتديات الى الاستثمار حيث تحولت الى مصالح خاصة من قبيل المولات والمطاعم والمسابح التجارية وغير ذلك مما ليس له اطلاقا باي من الأهداف المرسومة قبل وبعد 2003 ).
ثم جائت فكرة اللامركزية التي بموجبها انفصلت مديريات الشباب عن وزارة الشباب والحقت بمجالس المحافظات مما قضى على الفكرة الأساس واختفت الأنشطة الشبابية عن المشهد الا ما ندر وبحدود ضيقة وكأن العملية برمتها سارت وتسير بمنهجية لا نقدر القول اكثر مما عليه حال الشباب اليوم الذين وجدوا انفسهم تحت رحمة ( الكوفيات والكازينوهات والاركيلة والمواقع والتدخين وغير ذلك الكثير مما نهش الجسد القيمي والأخلاقي والديني والصحي العراقي بشكل محزن وبارقام وشواهد مرعبة ) .
تقول الحكمة الأبدية : ( ان تات متاخرا افضل من ان لاتات ابدا ) . ومن يريد الإصلاح عليه ان يعالج الحال برغم الماساة الواقعة التي يعانيها الشباب وعلى الحكومات ان تنتبه الى هذه العلة وتباشر بايلاء العناية اللازمة للشباب من خلال إعادة الروح الى مراكز الشباب ليس بصورتها التقليدية القديمة .. فان الواقع والعالم تغير وشباب العولمة والتواصل ليس كما كانوا عليه في زمن الطيبة والبساطة والفقر .. فاليوم وبعد سنوات شراهة الاستهلاك والانفتاح والتواصل العالمي مع الاجندات الضاربة حد الجذور والمخترقة للاعماق ينبغي التفكير بحلول احدث وانجع وان يكون للقطاع الخاص والعام حصة في عمليات الاحياء .
والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق !