تعرض ليونيل ميسي، نجم المنتخب الأرجنتيني، لحادث مؤسف، اليوم الجمعة، خلال مباراة منتخب بلاده أمام باراجواي ضمن تصفيات أمريكا الجنوبية لكأس العالم 2026.

 

نجح المنتخب الأرجنتيني في مواصلة سلسلة انتصاراته، بالتغلب على باراجواي بهدف دون رد سجله لاعبه نيكولا أوتاميندي، في الدقيقة الثالثة ضمن الجولة الثالثة من تصفيات قارة أمريكا الجنوبية، المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، فجر اليوم الجمعة.

 

وشارك ميسي كبديل في المباراة، حيث فضل المدرب ليونيل سكالوني إبقائه على مقاعد البدلاء لعدم جاهزيته، قبل أن يدخله في الشوط الثاني.

 

وخلال الدقائق العشر الأخيرة من المباراة، نشبت مشادة بين ميسي، قائد الأرجنتين، وريتشارد سانشيز وأنطونيو سانابريا، ثنائي باراجواي.

 

وأظهرت الكاميرات أنطونيو سانباريا وهو يبصق على النجم الأرجنتيني، لكنه لم يكن على علم بالأمر.

قال سانابريا في تصريحات تلفزيونية بعد المباراة: "خلال البث التلفزيوني بدا أنني بصقت عليه، لكن لا علاقة لذلك، لم يكن عليه".

 

علق ميسي على الواقعة قائلا: "أخبروني في غرفة خلع الملابس أن شخصا ما بصق علي، والحقيقة هي أنني لا أعرف حتى من هو؟".

وأضاف بطل كأس العالم 2022: "أفضل ألا أتكلم، وإلا سيخرج ويتحدث في كل مكان وسيكون معروفا".

ميسي

لفت ميسي الأنظار في لقطة أخرى لفتت انتباه متابعي المباراة بعد مشاركته بديلا، وطلب النجم الأرجنتيني من زميله أوتامندي صاحب الهدف عدم منحه شارة الكابتن، إلا أن الأخير رفض ذلك.

 

وبهذا الانتصارعلى الباراجواي، تنفرد الأرجنتين بطلة مونديال قطر، بصدارة المجموعة لتصفيات كأس العالم 2026، برصيد 9 نقاط من 3 انتصارات، بفارق نقطتين عن البرازيل و4 عن كولومبيا التي تعادلت مع الأورغواي 2-2.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ميسي ليونيل ميسي المنتخب الأرجنتيني باراجواي تصفيات امريكا الجنوبية لكأس العالم كأس العالم 2026 سكالوني

إقرأ أيضاً:

على ضوء التاريخ: نصر الله بين الجدل والإرث المقاوم

نجحت إسرائيل في اغتيال زعيم «حزب الله» حسن نصر الله يوم 27 سبتمبر 2024، وهو اغتيال لا يمكن رؤيته إلا على ضوء التاريخ، بعيدا عن اللحظة الحالية التي تطغى فيها العاطفة، وينتعش الجدل البيزنطي، ويتوجب وضع هذه الشخصية في إطارها التاريخي الواقعي، رفقة دور إسرائيل ودعم الغرب اللامشروط لها، في هذا الظرف الدقيق.

كانت عملية اغتيال حسن نصر الله على يد الكيان جريئة بكل المقاييس، وتفتح منطقة الشرق الأوسط على احتمالات كثيرة منها، مواجهة برية لا ترغب فيها إسرائيل، على الرغم مما يتم الترويج له. وعندما يسقط زعيم في حرب مثل هذه تتعلق بقضية مثل القضية الفلسطينية حاضرة في وجدان أكثر من مليار مسلم، وتتعلق بالدفاع عن بلاده في مواجهة الكيان الإسرائيلي، ينحت لنفسه اسما في التاريخ، مهما كان مستوى ونوع الجدل حول شخصيته وأدائه.

وارتباطا بهذا، فقد تبوأ حسن نصر الله المشهد السياسي والعسكري العربي والإسلامي، خلال الربع الأخير من القرن الحادي والعشرين، منذ تحرير جنوب لبنان من الاستعمار الإسرائيلي سنة 2000، ثم المواجهة الشهيرة للحزب ضد إسرائيل صيف 2006 التي كانت تحديا عسكريا نادرا بوقف زحف الكيان وتكبيده هزيمة نسبية، ووقوفه الى جانب الفلسطينيين في طوفان الأقصى، نعم، يبقى دوره في حرب دموية مثل السورية يثير الجدل.

وبعيدا عن هذا الجدل وبعيدا عن الاتهامات المتبادلة بين الشيعة والسنة، التي تعمي بعض تجار الدين من الجانبين عن واقع الإبادة التي يتعرض لها السنة والشيعة في فلسطين ولبنان، سيتم تخليد اسم حسن نصر الله كمقاوم للاستعمار الإسرائيلي والغربي.

وهو بهذا ينضاف الى لائحة كبار مقاومي الاستعمار في تاريخ العالم العربي، إلى جانب أسماء على سبيل المثال وليس الحصر المصري عمر مكرم الذي واجه الحرب الصليبية في نسختها الجديدة بزعامة الفرنسي نابليون بونابرت.

وكذلك الأمير عبد القادر الجزائري الذي تصدى للاستعمار الفرنسي في القرن التاسع عشر كذلك، ثم الزعيم الكبير محمد بن عبد الكريم الخطابي قاهر الفرنسيين والإسبان، والقائد الفذ عمر المختار الذي قهر الإيطاليين قبل سقوطه أسيرا.

عودنا التاريخ على أن المقاومين يثيرون الجدل بمثل هذه الأسماء، نظرا لاختلاف التقييم التاريخي والارتباط بهذه الجهة أو تلك. وفي حالة الزعيم المغربي الخطابي مثلا، فقد اعتبره الفقهاء، الذين كانوا في خدمة الاستعمار الفرنسي، مثيرا للفتن وخارجا عن ملة السلطان، وصنفته الحكومة الفرنسية بالإرهابي، علما أنه انتصر في أحد الملامح المغربية والعربية وهي حرب أنوال، ولجأت فرنسا وإسبانيا إلى الأسلحة الكيماوية للقضاء على ثورته.

ومع مرور الزمن، تحول إلى رمز من رموز التاريخ المغربي والإنساني كمناهض للاستعمار، ويكفي استحضار ما قاله عنه قادة مثل تشي غيفارا وماو تسي تونغ من ثناء لما يشكله من نموذج في المقاومة، وفي كل مدينة مغربية تقريبا يوجد شارع يحمل اسمه، بينما ذهب مناهضون من فقهاء وحكام لا أحد يتذكرهم.
الحرب الوحشية على فلسطين ولبنان يجب عدم رؤيتها على ضوء تفسيرات تبسيطية وساذجة
ودائما في وضع الأحداث في سياقها التاريخي، إن الحرب الوحشية على فلسطين ولبنان يجب عدم رؤيتها على ضوء تفسيرات تبسيطية وساذجة، مفادها خوض رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو هذه الحرب، لكي يفلت من المحاكمة لتورطه في فساد سياسي ومالي، بل يجب رؤيتها على ضوء أحداث تاريخية سابقة، تشكل منعطفا تتجاوز الأشخاص لتقرر في مصير أمم وثقافات وحضارات مثل الحروب الصليبية، ثم قرار مجمع فيينا الكنيسي سنة 1312 بدراسة العالم الإسلامي لتفكيكه، ومنعطفات مثل اتفاقية سايس بيكو لتقسيم العالم العربي واستعماره، ثم اتفاقيات سرية أخرى حديثة منها منع الطاقة النووية عن العالم العربي والإسلامي، والحيلولة دون وصوله إلى صناعة الأسلحة.

في هذا الركن، وفي مقال يوم 5 أغسطس/آب الماضي بعنوان «لماذا يصر الغرب على دعم إسرائيل؟»، كتبت أن إسرائيل تخاف من المستقبل لهذا تريد إبقاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بعدما قررت الدولة العميقة في واشنطن الانتقال الى المحيط الهادئ، لأنه سيكون ثقل العالم مستقبلا، بسبب الصين.

وتلتقي رغبة إسرائيل مع رغبة الغرب، فهذا الأخير يقف بكل ثقله إلى جانب إسرائيل حتى تبقى ذلك العنصر الذي يعرقل أي وحدة عربية وإسلامية. ثم إن الغرب كما ورد في ذلك المقال «لا يريد نهائيا أن يكون في جنوبه حزام إسلامي موحد، من جهة، لكي يضمن استقرار حدوده الجنوبية، ومن جهة أخرى حتى لا يتحالف هذا الحزام الإسلامي مع الصين مستقبلا».

كما أبرزت في مقال سابق في هذا الركن كذلك بتاريخ 4 ديسمبر/كانون الأول الماضي بعنوان «هل سيسمح الغرب بنكسة إسرائيل؟»، خسر الغرب الحرب الأوكرانية ضد روسيا، وهي ضربة قوية للغاية، وليس مستعدا الآن لخسارة الحرب في قطاع غزة، لأن الحربين ليستا بالعاديتين، بل تحددان مصير الكثير من الملفات الجيوسياسية مستقبلا.

لهذا سيتيح الغرب للكيان ممارسة مزيد من حرب الجبناء، أي قتل الأبرياء وتدمير مختلف البنيات لمنع المقاومة الفلسطينية من تحقيق أي انتصار ولو نسبي». وعليه، ما طبقته إسرائيل من حرب إبادة في فلسطين، يتم تكرارها اليوم في لبنان، لكن مع اختلاف هو أن «حزب الله» ليس حماس على الرغم من الضربات الاستباقية المهولة التي قضت على قيادته التاريخية، وأن أي تقدم بري سيكون حربا ملحمية أخرى مثل 2006.

الغرب لن يتقبل هزيمة أخرى بعد نكسة أوكرانيا، لاسيما في منطقة ذات رمزية تاريخية ودينية وثقافية مثل الشرق الأوسط. عناصر واضحة تبرز بالمكشوف تورط الغرب في هذه الحرب لأسباب استراتيجية بعيدة المدى، تتعلق بضرب أي وحدة عربية وإسلامية على غرار الوحدة التي يعيشها الغرب.

ويكفي التساؤل: لماذا لا يقوم الغرب بأي مبادرة سياسية ودبلوماسية لوقف الحرب، رغم مقتل عشرات الآلاف أغلبهم من الأطفال؟ لماذا يوفر الغرب الغطاء الدبلوماسي والقانوني لحماية قادة الكيان الصهيوني من أي متابعة قضائية دولية؟

ثم لماذا فتح فتح الغرب مخازن الأسلحة لإسرائيل، بل نشر أساطيل حربية كبيرة لمساعدة القوات الإسرائيلية في هذه الحرب؟ قراءة واقعية لهذه الأحداث واستحضار أحداث التاريخ مثل سايس بيكو، ستجعل السياسي والمفكر الشيعي والسني يتوصل الى النتيجة نفسها «لا يسمح للعالم العربي والإسلامي سواء كان الحاكم سنيا أو شيعيا أو لائكيا بأي وحدة أو نهضة غير متحكم فيها، وستبقى إسرائيل العنصر المكلف بالوكالة بهذه المهمة».

القدس العربي

مقالات مشابهة

  • كايو لوكاس مع ميسي في قائمة «الأفضل 100»!
  • ترامب دون ملابس يثير الجدل بلاس فيجاس
  • السومة يثير الجدل بتصريحاته حول هبوط أداء الأهلي
  • أين سيدفن جثمان حسن نصر الله وموعد الجنازة؟.. سؤال يثير الجدل في 3 دول
  • على ضوء التاريخ: نصر الله بين الجدل والإرث المقاوم
  • “الفيفا”: من 5 إلى 10 ملايين متفرج يحضرون كأس العالم للأندية 2025 ومونديال 2026
  • أنشيلوتي يثير مخاوف جماهير الريال بشأن كورتوا
  • التقط “سيلفي” وهرب.. كيف تعامل ميسي مع اقتحام طفل للملعب خلال المباراة؟ (فيديو)
  • ميسي غاضب من الحكم ويوجه له ألفاظ "خارجة"
  • غضب ميسي على حكم بسبب ركلة جزاء