دخلت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وتركيا مراحل متقدمة بعد الجهود التي يقودها وزيرا التجارة والصناعة في كلا البلدين، وأبرز ما أثمرت عنه لقاءات الجانبين التركيز على قطاعات الصناعة والبنوك.

ووفق بيان صادر عن وزارة التجارة والصناعة اليوم الجمعة 13 أكتوبر، التقى المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة الدكتور عمر بولات، وزير التجارة التركي وذلك على هامش مشاركتهما في فعاليات الاجتماع الوزاري للمنتدى الاقتصادي والتجاري التركي الأفريقي في نسخته الرابعة والمنعقد بمدينة إسطنبول التركية، حيث استعرض اللقاء سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وتطورات الوضع الاقتصادي العالمي وعدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.

وزير التجارة التجارة التركي في القاهرة يومي 27 و28 أكتوبر

وقال الوزير إن اللقاء تناول استعدادات زيارة الوزير التركي على رأس وفد يضم رجال وسيدات أعمال للقاهرة والمقررة خلال يومي 27 و28 أكتوبر الجاري لحضور المؤتمر والمعرض الدولي الثاني للتصنيع وعقد لقاءات ثنائية مع نظرائهم المصريين لبحث امكانيات انشاء مشروعات استثمارية مشتركة.

ولفت سمير الى اهمية المشاورات الجارية بين مسؤولي البنوك المركزية بالبلدين والتى يمكن ان تسهم فى زيادة معدلات التبادل التجارى بين مصر وتركيا، مشيرا الى ان اللقاء بحث امكانيات إنشاء فروع للبنوك التركية فى مصر وكذا فروع للبنوك المصرية فى تركيا وهو ما ينعكس ايجابا على حركة التجارة البينية بين البلدين.

ونوه الوزير الى امكانية الاستفادة من السوق التركي كمحور لنفاذ الصادرات المصرية للأسواق الاوروبية وكذا السوق المصري كنافذة للصادرات التركية لأسواق دول القارة الافريقية.

واشار سمير الى ان اللقاء تناول الاستعدادات الخاصة باجتماع الخبراء القادم للجنة اتفاقية التجارة الحرة الذي سيعقد في العاصمة التركية أنقرة خلال الشهر الجاري، وكذا مستجدات آلية التشاور التجارية رفيعة المستوى، ومستجدات مذكرة التفاهم الخاصة باتفاقية خط الرورو لتسهيل حركة التجارة بين البلدين.

7.1 مليار دولار التبادل التجاري بين مصر وتركيا 2022

ولفت الوزير إلى أن معدلات التجارة البينية بين مصر وتركيا خلال عام 2022 حققت زيادة غير مسبوقة منذ دخول اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ، حيث بلغ حجم التبادل التجاري عام 2022 نحو 7، 1 مليار دولار.

وتوجه الوزير بالشكر لنظيره التركي على دعوته للمشاركة في المنتدى الاقتصادي والتجاري التركي الأفريقي، الذي مثل فرصة متميزة لالتقاء ممثلي الدول الأفريقية مع الجانب التركي لتبادل الرؤى والأفكار حول آفاق التعاون المشترك بهدف تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية الأفريقية مع تركيا.

العلاقات المصرية التركية تسير على الطريق الصحيح

من جانبه أكد الدكتور عمر بولات وزير التجارة التركي أن العلاقات المصرية التركية تسير على الطريق الصحيح، مشيرا الى حرص بلاده على تعزيز اواصر التعاون الثنائي مع مصر فى مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة.

و أثنى بولات على زيارة المهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة لتركيا خلال شهر أغسطس الماضى والاصداء الطيبة لهذه الزيارة لدى دوائر الأعمال ووسائل الاعلام التركية.

اقرأ أيضاًوزير التجارة إلى إسطنبول للمشاركة في فعاليات المنتدى الاقتصادي والتجاري التركي الأفريقي

وزير التجارة: 3.3 تريليون دولار ناتج إفريقيا المحلي يمهد للاستفادة من الثورة الصناعية الرابعة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزير التجارة والصناعة وزير التجارة التركي التجارة والصناعة بین مصر وترکیا وزیر التجارة بین البلدین

إقرأ أيضاً:

كيف ينعكس فوز ترامب على العلاقات الأمريكية-التركية؟

أنقرة (زمان التركية) – لا تؤثر الانتخابات الرئاسية الأمريكية على أمريكا فحسب، بل تؤثر أيضًا على التوازنات في جميع أنحاء العالم. وتتابع تركيا عن كثب نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وقد يؤدي إعادة انتخاب دونالد ترامب إلى تغييرات كبيرة في العلاقات مع تركيا بسبب السياسات التي اتبعها في الماضي.

وعلى الرغم من أن رئاسة ترامب السابقة عُرفت بالحفاظ على حوار دافئ مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، فإنها ارتبطت أيضًا بالعديد من الأزمات بسبب النزاعات مع البيروقراطية الأمريكية والكونغرس.

الأحداث الرئيسية في العلاقات التركية الأمريكية خلال عهد ترامب

لفت ترامب الانتباه بخمسة عقوبات ضد تركيا خلال فترة رئاسته الأولى. وقد خلقت قضية برونسون، وشراء تركيا لنظام الدفاع الجوي إس-400، وسياسات سوريا العديد من التوترات الدبلوماسية بين البلدين. وعلى الرغم من أن ترامب استمر في إقامة علاقة دافئة مباشرة مع الرئيس أردوغان فإنه لم يستطع منع السياسات القمعية للكونغرس الأمريكي وبيروقراطيته تجاه تركيا.

على وجه الخصوص، كان الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب في سوريا أحد القضايا الرئيسية التي تسببت في مخاوف تركيا الأمنية. وصرح ترامب بأنه يريد سحب القوات الأمريكية من سوريا، لكنه لم يتمكن من تنفيذ هذا القرار بالكامل بسبب البيروقراطية والمقاومة داخل الجيش.

واستمر تعاون الولايات المتحدة مع وحدات حماية الشعب، التي تعتبرها تركيا تهديدًا في سوريا، خلال عهد ترامب.

أزمة منظومة إس-400 والعقوبات

دفع شراء تركيا لنظام الدفاع S-400 من روسيا الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على تركيا في ظل إدارة ترامب. وجادلت تركيا بأن هذا الاتفاق لا يشكل تهديدًا في إطار الناتو، بينما وضع الجانب الأمريكي بعض العقوبات في نطاق عقوبات CAATSA مدعياً أن هذه الخطوة تهدد أمن الحلف.

وألقى إقصاء تركيا من برنامج مقاتلات F-35 بظلاله على محاولات ترامب لإقامة علاقة إيجابية مع تركيا.

السياسات السورية: التخلي عن الوعود وعملية نبع السلام

ووعد ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا في عام 2018، لكن القرار لم ينفذ بسبب الضغوط السياسية والعسكرية داخل الولايات المتحدة. وأدى الوجود الأمريكي في سوريا ودعمها لوحدات حماية الشعب إلى إطلاق تركيا عملية نبع السلام. وخلال هذه العملية، أعلن ترامب أنه سيسحب القوات الأمريكية من منطقة العمليات، لكن الوجود الأمريكي في سوريا استمر واستمر التعاون مع وحدات حماية الشعب.

وجهة نظر ترامب عن تركيا: البراغماتية والمشاكل

على الرغم من وصف ترامب بأنه زعيم براغماتي فإنه لم يتمكن من حل المشاكل في العلاقات مع تركيا خلال فترة رئاسته.

ولم تستجب الولايات المتحدة في عهده لمطالب الجانب التركي بتسليمه زعيم حركة الخدمة، فتح الله كولن.

بالإضافة إلى ذلك، أدى دعم ترامب لإسرائيل إلى اختلاف بين تركيا والولايات المتحدة في سياساتهما في الشرق الأوسط، كما برزت قضايا مثل انتقاد الشؤون الداخلية لتركيا وقضية بنك الشعب التركي خلال عهد ترامب مما أدى إلى تعقيد العلاقات بين البلدين.

التطورات المحتملة التي تنتظر تركيا بعد انتخاب ترامب

قد تتراجع العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة في بعض القضايا بعد انتخاب ترامب. على الرغم من أن ترامب حاول إقامة علاقة وثيقة مع تركيا في فترة ولايته السابقة فإنه هذه المرة قد يحظى بدعم أقوى من البيروقراطية الأمريكية.

يمكن الترحيب بخطوات مثل خفض أو سحب الوجود العسكري الأمريكي في سوريا من حيث أمن الحدود التركية، لكن لا يُتوقع حدوث تغيير جدي في المقاربات العامة في الولايات المتحدة بشأن الموضوعات المسببة للأزمات مثل قضية منظومة إس-400 الروسية.

خلال ولاية ترامب الثانية، لا يزال من الممكن تشكيل حل كل هذه القضايا في ظل تأثير الكونغرس الأمريكي والبنتاغون.

نهج تركيا المحتمل لرئاسة ترامب

يمكن لتركيا أن تأمل في تحقيق نتائج إيجابية من سياسات ترامب القائمة على البراغماتية. على سبيل المثال، يمكن النظر في نهج أكثر تعاونًا بشأن قضايا مثل الحد من الدعم لوحدات حماية الشعب والعمل على إقامة مناطق آمنة في سوريا. ومع ذلك، فإن التطورات المحتملة في السياسة الداخلية الأمريكية ونوع الموقف الذي سيتبعه ترامب، خاصة في السياسة الداخلية، ستكون مواضيع مهمة تعني تركيا.

ومن بين العوامل الحاسمة في هذه العلاقات هو رد فعل تركيا على سياسات الدعم الأمريكية تجاه إسرائيل أو موقفها من قضايا مثل قبرص.

كيف سينعكس انتخاب ترامب على تركيا؟

قد توفر رئاسة ترامب فرصًا لتركيا في بعض النواحي، غير أنها قد تجعل من الصعب حل الأزمات المستمرة في بعض المناطق. وستحاول تركيا الاستفادة من رياح التغيير التي أطلقها ترامب في السياسات الداخلية والخارجية للولايات المتحدة، لكن سكون أحد أهم العوامل التي ستحدد كيفية تشكيل العلاقات بين البلدين هو ما إذا كانت الرئاسة ستجر ترامب مرة أخرى إلى نفس الأزمات.

Tags: الانتخابات الرئاسية الأمريكيةالعلاقات الأمريكية التركيةدونالد ترامبرجب طيب أردوغان

مقالات مشابهة

  • فرنسا: لا علم لنا بأي قيود جزائرية على التجارة بين البلدين
  • هكذا رد بلعابد حول تعميم استعمال الألواح الإلكترونية
  • وزير الخارجية الكاميروني: الزراعة والطاقة الشمسية تعززان التجارة مع مصر
  • كيف ينعكس فوز ترامب على العلاقات الأمريكية-التركية؟
  • وزير الاقتصاد والتجارة: أحلنا لتركيا مشروع اتفاقية لإلغاء الجمارك على الغذاء والدواء بين البلدين
  • رابط جديد لمنصة زاد كلية التجارة جامعة سوهاج.. سجل الآن
  • العلاق يؤكد للسفير الاذربيجاني أهمية التعاون بتحويل الأموال لتسهيل التجارة بين البلدين 
  • وزير الخارجية: بحث مع نظيري الهولندي تطوير العلاقات الاستثمارية بين البلدين
  • وزير الخارجية يعقد اجتماعا افتراضيا مع نظيره الدنماركي لتعزيز العلاقات بين البلدين
  • بلقاسم حفتر يبحث مع السفير التركي سبل عودة الشركات التركية لإستكمال المشاريع المتوقفة