صحف الإمارات| حقيقة وصول طائرات عسكرية أمريكية لدعم إسرائيل.. جيش الاحتلال يطلب من سكان غزة إخلاء المنازل.. وحماس ترفض الأوامر
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
«يونيفيل»: الوضع جنوبي لبنان لا يزال مستقراً ولكنه متقلب
حماس تعلن مصرع 13 أسيراً في القصف الإسرائيلي على غزة خلال 24 ساعة
إسرائيل تستبعد هدنة قبل تحرير الرهائن.. وتستعد لعملية برية في غزة
سلطت الصحف الإماراتية الصادرة، صباح اليوم الجمعة، الضوء على عدد من الأخبار والقضايا المهمة في الشأن المحلي والإقليمي والدولي وكان الحدث الأكبر هو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بعد العملية الفلسطينية التي نفذتها المقاومة ضد الكيان الصهيوني.
فقد أبرزت صحيفة الإمارات اليوم أن وزارة الدفاع الإماراتية نفت، الخميس، المزاعم التي تداولتها بعض وسائل الإعلام الدولية حول وصول سرب من الطائرات العسكرية الأمريكية إلى قاعدة الظفرة الجوية في دولة الإمارات لتقديم الدعم إلى إسرائيل.
وأكدت وزارة الدفاع الإماراتية في بيان عبر حسابها في موقع إكس: أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة، وأن تواجد هذه الطائرات الأمريكية في قاعدة الظفرة يجري وفق جداول زمنية محددة مسبقاً منذ عدة شهور في إطار التعاون العسكري بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية ولا يرتبط إطلاقا بالتطورات الحاصلة في المنطقة حاليآً.
فيما أفادت صحيفة البيان إلى طلب الجيش الإسرائيلي من سكان مدينة غزة اليوم الجمعة إخلاء منازلهم والتوجه جنوبا قائلا إنه "سيواصل العمليات بشكل كبير" في المدينة التي وصفها بأنها "منطقة تجري فيها عمليات عسكرية".
وحذر الجيش أيضا سكان غزة من الاقتراب من منطقة قريبة من السياج مع إسرائيل. وقال إن السكان لن يتمكنوا من العودة إلا بعد الإعلان عن السماح بذلك.
ودعا الجيش في بيان "كافة سكان مدينة غزة إخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا من أجل حمايتهم والتواجد جنوب وادي غزة"، مؤكدا أنه "لن يُسمح بالعودة الى مدينة غزة الا بعد صدور بيان يسمح بذلك".
وأكد الجيش للسكان ضرورة "التوجه جنوبًا حفاظًا على أمنكم الشخصي وأمن عائلاتكم"، مشددا على أنه "ممنوع الاقتراب من منطقة السياج (الحدودي) مع دولة إسرائيل".
وأشار الى أنه سيواصل "في الأيام القريبة العمل بشكل ملموس في مدينة غزة"، ويعتزم "الامتناع عن التعرض الى المدنيين"، متهما حماس باستخدام هؤلاء "دروعا بشرية" والاختباء "في الأنفاق وداخل مبان مكتظة بالسكان الأبرياء".
كما أبرزت الصحيفة رفض حركة حماس التي تسيطر على غزة الجمعة الأوامر الإسرائيلية للسكان بإخلاء شمال القطاع، وهو إجراء يطال أكثر من مليون شخص، مع مواصلة الجيش الإسرائيلي قصفه المكثف للقطاع.
وقالت الحركة في بيان "شعبنا الفلسطيني المرابط يرفض تهديد قادة الاحتلال ودعوته لهم في غزة إلى ترك منازلهم والرحيل عنها إلى الجنوب أو إلى مصر".
وأضاف البيان "ثابتون على أرضنا وفي بيوتنا ومدننا... ولا نزوح ولا ترحيل".
وأوضحت صحيفة الخليج أيضا اعلان كتائب القسام الجناح المسلح لحركة (حماس) في بيان أن 13 أسيرا قتلوا في القصف الإسرائيلي على غزة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وقال البيان تعلن كتائب القسام عن مقتل 13 أسيرا من أسرى المعركة بينهم أجانب في القصف المكثف على محافظتي الشمال وغزة خلال 24 ساعة الماضية، حيث قتل 6 منهم في محافظة الشمال في مكانين منفصلين و7 في محافظة غزة في 3 أماكن مختلفة طالها القصف.
وقالت صحيفة الاتحاد إن الأمم المتحدة أعلنت تخصيص 9 ملايين دولار لتمويل الجهود الإنسانية الفورية في قطاع غزة، فيما تصاعدت التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية في قطاع غزة بسبب انقطاع الكهرباء عن المستشفيات ونفاد مخزون الغذاء خلال أيام.
وأعلن منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة تخصيص 9 ملايين دولار من الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ، لتمويل الجهود الإنسانية الفورية في الأرض الفلسطينية.
وعلى حسابه في موقع «إكس»، أشار المنسق الأممي مارتن جريفيث إلى تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة.
كما أشارت الصحيفة إلى تأكيد قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان «يونيفيل» اللواء ارولدو لاثارو، أمس، أنه رغم الأحداث «المثيرة للقلق» في الأيام الماضية لا يزال الوضع في منطقة عمليات «يونيفيل» مستقراً ولكنه متقلب.
وقال لاثارو في بيان إن «من حسن الحظ أن تبادل إطلاق النار بين الأراضي اللبنانية وإسرائيل لم يتصاعد إلى اشتباك».
وأضاف، أن «جنود القوات الدولية في مواقعهم ويقومون بمهامهم وينسقون مع الجيش اللبناني»، مشيراً إلى زيادة الدوريات والأنشطة الأخرى للحفاظ على الاستقرار.
وذكرت صحيفة الإمارات اليوم أن إسرائيل توعدت، أمس، بالقضاء على كبار قادة حركة «حماس» في قطاع غزة، قائلة إن جيشها يستعد لهجوم بري يستهدف نشطاء الحركة بالقطاع في انتظار قرار رسمي، مشيرة إلى أنه لا هدنة في غزة قبل تحرير الرهائن.
وفيما وعد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إسرائيل بتقديم الدعم الكامل لها في الحرب ضد «حماس»، قالت الأمم المتحدة إن 650 ألف شخص في غزة يواجهون نقصاً حاداً في المياه، في ظل الحصار الإسرائيلي والغارات المتواصلة.
وتفصيلاً قال اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيخت للصحافيين، أمس، إن الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية برية محتملة في غزة، لكن الزعماء السياسيين في البلاد لم يتخذوا قراراً بشأنها بعد. وأضاف: «ننتظر ما ستقرره قيادتنا السياسية بشأن هجوم بري محتمل».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الامارات اليوم التعاون العسكري الصحف الإماراتية اليوم الصحف الإماراتية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الصراع الفلسطيني الطائرات العسكرية القصف الإسرائيلي القصف الإسرائيلي على غزة الكيان الصهيونى قاعدة الظفرة الجوية الأمم المتحدة فی قطاع غزة مدینة غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الإمارات والأمم المتحدة.. شراكة فاعلة لدعم السودان
أحمد مراد (أبوظبي)
منذ اندلاع النزاع في السودان، في أبريل 2023، تعمل دولة الإمارات ومنظمة الأمم المتحدة، في إطار شراكة فاعلة، على دعم آليات التسوية السلمية ومعالجة تداعيات الأزمة الإنسانية التي يُعانيها نحو 30 مليون سوداني، وبالأخص النازحين داخلياً واللاجئين في دول الجوار.
وعلى مدى العامين الماضيين، كثفت دولة الإمارات والأمم المتحدة جهودهما المشتركة لدعوة الأطراف المتنازعة إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار، والعمل على إنهاء الأزمة بالحوار والتفاوض، إضافة إلى تعاون مثمر في مجالات العمل الإنساني والإغاثي لدعم الشعب السوداني الشقيق.
وشاركت الإمارات، في فبراير الماضي، في الإطلاق المشترك بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لخطة الاحتياجات الإنسانية والاستجابة للسودان لعام 2025، والخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين السودانيين، مؤكدة دعمها لخطة النداء الإنساني التي أعدتها الأمم المتحدة بتمويل يبلغ 6 مليارات دولار.
وفي الشهر ذاته، نظمت الإمارات، بالتعاون مع الأمم المتحدة وإثيوبيا والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية «إيغاد»، مؤتمراً إنسانياً رفيع المستوى من أجل شعب السودان، وجددت خلاله دعوتها لجميع الأطراف المتنازعة بضمان الوصول الآمن والمستدام للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى جميع السودانيين المحتاجين دون أي قيود أو عراقيل من أي نوع.
برامج ومبادرات
وأشاد مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة، الدكتور محمد صادق إسماعيل، بالشراكة الإماراتية الأممية الفاعلة لدعم التسوية السلمية للنزاع الدائر في السودان، ومعالجة تداعيات الأزمة الإنسانية، عبر العديد من البرامج والمبادرات الجادة، ما يتجسد في إنشاء منصة «متحالفون لتعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان» (ALPS) التي تضم في عضويتها الإمارات والأمم المتحدة، إضافة إلى المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة ومصر وسويسرا والاتحاد الأفريقي.
وأوضح إسماعيل، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الإمارات والأمم المتحدة تعززان دعمهما المشترك للسودان، عبر أعمال المنصة الدولية (ALPS) التي بدأت اجتماعاتها في سويسرا خلال أغسطس 2024، مشدداً على أهمية التعاون والتنسيق المتواصل بين الدولة والمنظمة الدولية لتعزيز الجهود الإقليمية والدولية الرامية لإنهاء النزاع الدائر في السودان، وتخفيف معاناة الشعب السوداني، لا سيما مع تفاقم تداعيات الأزمة الإنسانية.
وذكر أن الإمارات تُعد من أبرز الشركاء الرئيسيين للوكالات الأممية في منطقة الشرق الأوسط، مثل منظمة الصحة العالمية، ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة الأغذية والزراعة «الفاو»، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، موضحاً أن الدولة تعمل بالتعاون مع الوكالات الأممية المختلفة لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى ملايين السودانيين المتضررين من النزاع، سواء النازحين داخلياً أو اللاجئين في دول الجوار.
وكانت دولة الإمارات قد حثت طرفي النزاع في السودان، خلال بيانها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79 التي عُقدت في سبتمبر الماضي، على وقف القتال بشكل فوري ودائم، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل مستدام ودون أي عوائق.
وأكدت الدولة التزامها الراسخ بالعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، وفي مقدمتهم الأمم المتحدة، على رفع المعاناة عن الشعب السوداني الشقيق من أجل حياة أكثر أماناً وازدهاراً.
وفي السياق، شارك معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة، في الاجتماع الوزاري تحت شعار «متحدون من أجل السلام في السودان» الذي ضم ألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وأقيم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكداً التزام دولة الإمارات بدعم مبادرات السلام في السودان، وتكثيف الجهود للعودة إلى مسار العملية السياسية للتوصل إلى تسوية سلمية دائمة للنزاع.
شريك رئيسي
بدوره، اعتبر مساعد وزير الخارجية المصري سابقاً، السفير جمال بيومي، أن دولة الإمارات تُعد شريكاً رئيسياً للأمم المتحدة في مسيرة العمل الإنساني الإقليمي والدولي على مدى أكثر من 50 عاماً، ما جعل التعاون القائم بينهما يشكل إحدى أبرز الركائز التي يستند إليها العمل الإنساني، موضحاً أن الشراكة الإماراتية الأممية تظهر بوضوح في الملف السوداني، عبر العديد من أوجه التعاون والتنسيق المشترك لدعم الشعب السوداني الشقيق، سواء على المستوى الدبلوماسي أو الإنساني.
وذكر بيومي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الإمارات والأمم المتحدة تتبنيان معاً العشرات من المبادرات والبرامج الرامية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى ملايين البشر حول العالم، لا سيما في أوقات الأزمات والنزاعات والكوارث الطبيعية، وتُعد الحالة السودانية واحدة من أبرز صور التعاون الإماراتي الأممي الساعي إلى تخفيض التصعيد، ودعم الحلول السياسية، وتكثيف الجهود الإنسانية والإغاثية لمعالجة تداعيات الأزمة الإنسانية.
وأشار إلى حرص الأمم المتحدة على تعميق الشراكة مع الإمارات، باعتبارها دولة محورية في منطقة الشرق الأوسط، وتلعب دوراً مهماً في مجال حفظ الأمن والاستقرار والسلام على المستويين الإقليمي والدولي، إضافة إلى دورها الداعم للوكالات الأممية بشكل يمكنها من القيام بمسؤولياتها المتعددة في المناطق التي تشهد نزاعات وكوارث.
التزام إنساني راسخ
قال المساعد الأسبق لوزير الخارجية المصري، إن الشراكة الفاعلة التي تربط بين الإمارات والأمم المتحدة في مجالات العمل الإنساني تخفف كثيراً من حدة التداعيات الإنسانية المترتبة على النزاعات والأزمات والكوارث الطبيعية التي يُعانيها ملايين البشر حول العالم، لا سيما في الدول الفقيرة والنامية، وهو ما تجسد في دعم الدولة لملايين السودانيين النازحين داخلياً واللاجئين في دول الجوار.
وأضاف أن الإمارات تدعم آمال وتطلعات الشعب السوداني نحو تحقيق السلام والاستقرار، عبر حزمة مبادرات سياسية ودبلوماسية تؤدي إلى الانتقال السياسي السلمي في إطار من التوافق والوحدة الوطنية، مؤكداً أن الأمم المتحدة تعول كثيراً على الجهود الإماراتية في مجالات العمل الإنساني، وبالأخص في مجالات تقديم المساعدات الإغاثية، عبر تقديم العديد من المساعدات التي لا ترتبط بالتوجهات السياسية، ولا ترتبط بأي اعتبارات أخرى سوى الجانب الإنساني فقط.
وفي إطار جهود الإمارات لتسوية الأزمة السودانية سلمياً، وتخفيف معاناة الشعب السوداني الشقيق، طالبت الدولة في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة باتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب حدوث مجاعة وشيكة في السودان، مؤكدة دعمها لجميع المبادرات الرامية لتحقيق وقف إطلاق النار، والعودة إلى حكومة شرعية تمثل جميع فئات الشعب السوداني.
وأكدت «الخارجية» الإماراتية على موقف دولة الإمارات الواضح والراسخ تجاه الأزمة في السودان، إذ إن تركيزها الأساسي انصب ولا يزال على الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، ووقف الاقتتال الداخلي في أقرب وقت، ومعالجة الأزمة الإنسانية من خلال تقديم الدعم الإنساني والإغاثي العاجل للشعب السوداني، داعية أطراف النزاع إلى احترام التزاماتهم وفق إعلان جدة، ووفق آليات منصة «متحالفون لتعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان» (ALPS).