كوريا الجنوبية تبدأ التحضيرات للإطلاق الرابع لصاروخ الفضاء المحلي "نوري"
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
بدأت كوريا الجنوبية رسميًا الاستعدادات للإطلاق التالي للصاروخ الفضائي المحلي "نوري"، بهدف إرسال قمر صناعي متوسط الحجم من الجيل التالي إلى الفضاء في النصف الثاني من عام 2025.
وقال معهد الفضاء الكوري الحكومي حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكورية يونهاب إن شركة هانهوا لصناعات الفضاء، المسؤولة عن مشروع الصاروخ الفضائي، بدأت تصنيع أجزاء "نوري" في مايو، وسيتم تجميع المراحل الأولى والثانية والثالثة من الصاروخ بدءًا من النصف الثاني من العام المقبل، مشيرا إلى أنه إذا سارت الاستعدادات على ما يرام، فسيتم الإطلاق الرابع ل نوري في النصف الثاني من عام 2025.
وفي مايو، أكملت كوريا الجنوبية بنجاح الإطلاق الثالث للصاروخ نوري الذي يبلغ وزنه 200 طن، والمعروف أيضًا باسم KSLV-II، لتضع ثمانية أقمار صناعية في المدار، بعد نجاح الإطلاق الثاني في عام 2022.
ويتماشى الإطلاق الرابع ل نوري مع مجهودات المركز الفضائي الكوري الجنوبي لمواصلة تطوير برنامج الصواريخ الفضائية في البلاد.
بالنسبة لمشروع التطوير الذي تبلغ قيمته 687.3 مليار وون (509.1 مليون دولار أمريكي)، ستقود شركة هانهوا لصناعات الفضاء، -وحدة أعمال الطيران التابعة لمجموعة هانهوا-، المهمة مع مركز الفضاء "كاري" كجزء من خطة الحكومة الكورية طويلة المدى لنقل تكنولوجيا الفضاء إلى القطاع الخاص.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية نوري
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية في مرمى نيران ترامب بسبب رسومها الجمركية
أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أن كوريا الجنوبية تفرض رسوماً جمركية غير عادلة على المنتجات الأميركية بمعدلات تفوق حتى تلك التي تفرضها الصين، كما انتقد تقديم الدعم المالي لشركات تصنيع الرقائق الأجنبية مثل شركة "سامسونغ إلكترونيكس".
قال ترمب في خطاب ألقاه أمام جلسة مشتركة للكونغرس الأميركي: "متوسط الرسوم الجمركية التي تفرضها الصين على منتجاتنا يبلغ ضعف ما نفرضه عليها، بينما يبلغ متوسط الرسوم الجمركية التي تفرضها كوريا الجنوبية 4 أضعاف ذلك. فكروا في الأمر، 4 أضعاف! ونحن نقدم لهم الكثير من المساعدات عسكرياً وفي مجالات أخرى كثيرة، لكن هذه هي حقيقة ما يجري. هذا يحدث من الأصدقاء والأعداء على حد سواء".
تصريحات ترمب مثيرة للقلق
ربما تثير تصريحات ترامب قلق صانعي السياسات والشركات في كوريا الجنوبية، إذ تعكس توجهاً بأن الرئيس سيحول تركيزه في نهاية المطاف على العلاقات التجارية والأمنية مع سيول.
تراجعت العملة الكورية الجنوبية الوون مقابل الدولار الأميركي لفترة وجيزة مسجلة نحو 1460 وون بعد إشارة ترمب إلى الرسوم الجمركية الكورية، لكنها قلصت خسائرها لاحقاً وعادت للارتفاع إلى حوالي1450 وون في فترة ما بعد ظهيرة الأربعاء. كما أنهت أسهم "سامسونغ" تعاملاتها بانخفاض 0.9% الأربعاء.
تطرق الرئيس الأميركي أيضاً إلى كل من المكسيك والهند ودول أخرى تسجل فائضاً تجارياً مع الولايات المتحدة الأميركية بينما تفرض رسوماً جمركية على المنتجات الأميركية. إلا أن تصريحاته سلطت الضوء بشكل خاص على ما يعتبره درجة عالية من عدم الإنصاف في تعامل كوريا الجنوبية تجارياً مع الولايات المتحدة الأميركية، إذ تعد كوريا مورداً رئيسياً لكل شيء للأسواق الأميركية، بداية من السيارات وصولاً إلى أشباه الموصلات.
كوريا الجنوبية ترد على ترمب
في بيان صدر عقب خطاب ترمب، أوضحت كوريا الجنوبية أن معدل الرسوم الجمركية الفعلي المفروض على الواردات الأميركية بلغ 0.79% العام الماضي، بفضل اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين التي دخلت حيز التنفيذ خلال 2012. وأضاف البيان أن الرسوم الكورية لن تكون 4 أضعاف نظيرتها الأميركية إلا إذا تم احتسابها وفقاً للمعدلات المطبقة بين أعضاء منظمة التجارة العالمية، وهو ما لا ينطبق في ظل الاتفاق الثنائي بين البلدين.
وتُقدر "بلومبرغ إيكونوميكس" أن مجرد التهديد بفرض رسوم جمركية أميركية قد يؤدي إلى تقليص الناتج المحلي الإجمالي لكوريا الجنوبية 0.8% العام الجاري، مع تركز التأثير في النصف الثاني.
ربما تواجه أيضاً كوريا الجنوبية مشكلات أخرى مع إدارة الرئيس الأميركي. إذ تعتمد سيول على الضمانات الأمنية من واشنطن لردع أي عدوان من كوريا الشمالية. كان ترمب قد وصف العام الماضي حليفته الآسيوية بأنها "آلة لكسب المال"، مجدداً مطالبته بأن تتحمل كوريا الجنوبية نصيباً أكبر من تكاليف تمركز القوات الأميركية على شبه الجزيرة الكورية.