سام برس:
2024-10-04@21:53:52 GMT

ما لا نقوله كما يجب!

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

ما لا نقوله كما يجب!

بقلم/ عائشة سلطان
معظم الكتّاب في الصحافة يكتبون عن كل شيء، لكنهم لا يكتبون عن تفاصيلهم الصغيرة والخاصة! لماذا؟ هل يظنون أن هذا ليس من حقهم؟ هل يخشون من عدم الترحيب بإفشاء أسرارهم، أو ربما يظنون أنها لن تثير اهتمام أحد من القراء؟! أظن أن كل ذلك ليس دقيقاً!

إن الناس في الأيام الشديدة الوطأة، كالتي يمر بها العالم اليوم، يختبرون مدى صلابتهم، كما يتلمسون درجة هشاشتهم كذلك، ينغمسون في الأخبار، أو تغمسهم محطات التلفزة في متوالية إخبارية لا نهاية لها؛ ما يحوّلهم في آخر النهار إلى شخوص منهكة أو مكتئبة وبلا أمل في السياسة والإنسانية، كلنا كهؤلاء نحتاج لكل ما يمكن أن ينتشلنا من دوائر الخوف، والهشاشة، والحزن، والحيرة، والأسئلة الوجودية المقلقة، نحتاج للتفاصيل التي تنعشنا، ترش على أرضنا الكثير من الماء لنزهر ونفرح ونضحك ونتماسك حول أمل يجدف بنا للغد.



لا نحتاج لمزيد من الكآبة والأوجاع وانكسار القلوب، بل لمن يمد يده إلينا فنمد له قلوبنا وأخبارنا وأفكارنا، نحتاج لأن نجلس معاً ونتحدث كثيراً، حديث المشاركة لا أحاديث (المناكفة)، نتحدث حول كل شيء إلا السياسة وأمريكا والصين وإسرائيل... لأننا تعبنا بما يكفي، نحتاج للثرثرة مع الأصدقاء حول مائدة الطعام عن أيامنا ومغامراتنا وأسفارنا، عن الكتب، عن خزعبلاتنا، وتوقنا وجنوننا وكسلنا وأنانيتنا وعصبيتنا، عنا كبشر عاديين جداً، عن الطيور والأطفال والأفلام التي نغير بها طعم الفجائع المتدفقة من الشاشات!

يعتقد الكتّاب أن عليهم دوماً أن يظهروا جديتهم وصرامتهم والتزامهم بالقضايا الكبرى ومصالح الآخرين، بينما لا أحد يلتفت لما يعانونه؛ لذلك عليهم أن يفعلوا ربما كما فعل جورج أوروبا، فحين ضاق ذرعاً بكل ما يحيط به في محيطه العائلي الأرستقراطي: التعالي على الآخرين، التظاهر بغير الحقيقة، السأم.. هجر عالمه وانضم للبسطاء، عاش عيشتهم، وجاع مثلهم، ودخل السجن معهم، وكتب تلك التجربة في كتاب له بعنوان «متشرداً في باريس ولندن»، مستخدماً اسماً مستعاراً، هو «جورج أورويل»، وهذا ليس اسمه الحقيقي!

نقلاً عن البيان

المصدر: سام برس

إقرأ أيضاً:

إصابة 15 عاملاً في اعتداء لجيش العدو عليهم قرب أريحا

الثورة نت/..

أصيب 15 عاملاً فلسطينياً اليوم الجمعة، جراء اعتداء قوات العدو الصهيوني عليهم بالضرب، شمال مدينة أريحا.

وأفاد الهلال الاحمر الفلسطيني أن طواقمه تعاملت مع 15 اصابة لعمال بالضرب المبرح من قبل قوات العدو على احد مداخل مدينة اريحا.

من جانبها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بوصول 12 إصابة بين طفيفة ومتوسطة إلى مستشفى أريحا الحكومي جراء اعتداء قوات العدو عليهم بالضرب قرب العوجا باريحا.

وذكرت مصادر محلية أن قوات العدو اعترضت مركبة في بلدة العوجا يستقلها عمال، أثناء عودتهم من مكان عملهم في البحر الميت، واعتدت عليهم بالضرب المبرح.

مقالات مشابهة

  • إصابة 15 عاملاً في اعتداء لجيش العدو عليهم قرب أريحا
  • أمين الفتوى: الاعتداء على حريات الآخرين ومجاوزة الحدود من المحرمات
  • يتحدثون في السياسة والعسكرة دون اختصاص
  • الجابر: لا نريد إغاظة الآخرين ولكن الهلال متكامل بقيادة البرتغالي خيسوس.. فيديو
  • عفو رئاسي عن بعض المحكوم عليهم بمناسبة ذكرى انتصارات 6 أكتوبر
  • عفو رئاسي عن بعض المحكوم عليهم بمناسبة احتفالات نصر أكتوبر
  • هل نحتاج إلى: هيئة وطنية لسلامة الغذاء والدواء؟
  • مدبولي: نحتاج إلى القامات الفكرية الكبيرة لتعزيز مصالح الدولة المصرية
  • مدبولي: نحتاج إلى مشاركة تحديات الدولة المصرية مع القامات الفكرية الكبيرة
  • الحرب و السياسة و المتغيرات التي أحدثتها