سام برس:
2025-02-27@10:30:59 GMT

ما لا نقوله كما يجب!

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

ما لا نقوله كما يجب!

بقلم/ عائشة سلطان
معظم الكتّاب في الصحافة يكتبون عن كل شيء، لكنهم لا يكتبون عن تفاصيلهم الصغيرة والخاصة! لماذا؟ هل يظنون أن هذا ليس من حقهم؟ هل يخشون من عدم الترحيب بإفشاء أسرارهم، أو ربما يظنون أنها لن تثير اهتمام أحد من القراء؟! أظن أن كل ذلك ليس دقيقاً!

إن الناس في الأيام الشديدة الوطأة، كالتي يمر بها العالم اليوم، يختبرون مدى صلابتهم، كما يتلمسون درجة هشاشتهم كذلك، ينغمسون في الأخبار، أو تغمسهم محطات التلفزة في متوالية إخبارية لا نهاية لها؛ ما يحوّلهم في آخر النهار إلى شخوص منهكة أو مكتئبة وبلا أمل في السياسة والإنسانية، كلنا كهؤلاء نحتاج لكل ما يمكن أن ينتشلنا من دوائر الخوف، والهشاشة، والحزن، والحيرة، والأسئلة الوجودية المقلقة، نحتاج للتفاصيل التي تنعشنا، ترش على أرضنا الكثير من الماء لنزهر ونفرح ونضحك ونتماسك حول أمل يجدف بنا للغد.



لا نحتاج لمزيد من الكآبة والأوجاع وانكسار القلوب، بل لمن يمد يده إلينا فنمد له قلوبنا وأخبارنا وأفكارنا، نحتاج لأن نجلس معاً ونتحدث كثيراً، حديث المشاركة لا أحاديث (المناكفة)، نتحدث حول كل شيء إلا السياسة وأمريكا والصين وإسرائيل... لأننا تعبنا بما يكفي، نحتاج للثرثرة مع الأصدقاء حول مائدة الطعام عن أيامنا ومغامراتنا وأسفارنا، عن الكتب، عن خزعبلاتنا، وتوقنا وجنوننا وكسلنا وأنانيتنا وعصبيتنا، عنا كبشر عاديين جداً، عن الطيور والأطفال والأفلام التي نغير بها طعم الفجائع المتدفقة من الشاشات!

يعتقد الكتّاب أن عليهم دوماً أن يظهروا جديتهم وصرامتهم والتزامهم بالقضايا الكبرى ومصالح الآخرين، بينما لا أحد يلتفت لما يعانونه؛ لذلك عليهم أن يفعلوا ربما كما فعل جورج أوروبا، فحين ضاق ذرعاً بكل ما يحيط به في محيطه العائلي الأرستقراطي: التعالي على الآخرين، التظاهر بغير الحقيقة، السأم.. هجر عالمه وانضم للبسطاء، عاش عيشتهم، وجاع مثلهم، ودخل السجن معهم، وكتب تلك التجربة في كتاب له بعنوان «متشرداً في باريس ولندن»، مستخدماً اسماً مستعاراً، هو «جورج أورويل»، وهذا ليس اسمه الحقيقي!

نقلاً عن البيان

المصدر: سام برس

إقرأ أيضاً:

إدارة ترامب: نحتاج لأسابيع لسداد ملياري دولار للمقاولين المتضررين من تجميد المساعدات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، الحاجة إلى وقت قد يستغرق "أسابيعا عديدة" لسداد ما يقرب من مليارين دولار مستحقة للمقاولين والمنظمات المتضررة من تجميد المساعدات الخارجية الشاملة، على الرغم من أمر المحكمة بإكمال ذلك بحلول منتصف اليوم (بالتوقيت الأمريكي).

وأوضحت شبكة "سي.إن.إن." الإخبارية الأمريكية اليوم أن الإدارة الأمريكية أبلغت محكمة فيدرالية بأن "هناك حاجة إلى وقت إضافي لأن إعادة تشغيل التمويل المتعلق بالاتفاقيات المنتهية أو المعلقة ليس أمرًا بسيطًا مثل تشغيل مفتاح إضاءة أو صنبور".

وذكرت الدعوى "لا يمكن إنجاز هذه المدفوعات في الوقت المخصص من قبل المحكمة وستستغرق بدلًا من ذلك عدة أسابيع"، مستشهدة بالحجم و"الحاجة إلى تحديد ومراجعة وسحب كل فاتورة يدويًا". ولفتت الإدارة الأمريكية إلى أن وزارة الخارجية في واشنطن "من المتوقع" أن تدفع 4 ملايين دولار مستحقة عليها مقابل العمل الذي تم إنجازه قبل التجميد، قائلة إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية دشّنت أكثر من 11 مليون دولار في هذا الصدد.

وأوردت الدعوى - التي اقامتها منظمات غير ربحية ومقاولون يزعمون أنهم تضرروا من التجميد الشامل للمساعدات الأجنبية - أن إدارة ترامب "لم تبذل أي جهود ذات مغزى على الإطلاق" لتقديم المدفوعات، وقالوا إن تفكيك الإدارة لقوة العمل في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يجعل من "الصعب للغاية، إن لم يكن من المستحيل" الامتثال للأوامر.

مقالات مشابهة

  • حماس تعلق علي خروج الأسرى وآثار التعذيب عليهم
  • إدارة ترامب: نحتاج لأسابيع لسداد ملياري دولار للمقاولين المتضررين من تجميد المساعدات
  • رقم غير صحيح واتقبض عليهم كلهم| رئيس الوزراء يوجّه رسالة عاجلة للمواطنين
  • مدرب مانشستر يونايتد يطلب بتفادي «أخطاء التعاقدات»
  • ضبط شخص بتهمة تعريض حياة الآخرين للخطر في مدينة العبور
  • دانيل ليفي: نحتاج 300 ساعة صمت حدادا على 18 ألف طفل قتلتهم إسرائيل بغزة
  • الكتَّاب العرب يديرون ظهورهم للوكيل الأدبي!
  • الداخلية العراقية تصدر أوامر صارمة بحق منتسبيها المتسامحين مع من يعتدي عليهم
  • غياب 5 لاعبين من الأهلي عن لقاء حرس الحدود .. تعرف عليهم
  • بقت لعبة أولمبية حافظوا عليهم.. شوبير يحذر من التفريط في لاعبي الإسكواش