سام برس:
2024-11-23@17:41:15 GMT

ما لا نقوله كما يجب!

تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT

ما لا نقوله كما يجب!

بقلم/ عائشة سلطان
معظم الكتّاب في الصحافة يكتبون عن كل شيء، لكنهم لا يكتبون عن تفاصيلهم الصغيرة والخاصة! لماذا؟ هل يظنون أن هذا ليس من حقهم؟ هل يخشون من عدم الترحيب بإفشاء أسرارهم، أو ربما يظنون أنها لن تثير اهتمام أحد من القراء؟! أظن أن كل ذلك ليس دقيقاً!

إن الناس في الأيام الشديدة الوطأة، كالتي يمر بها العالم اليوم، يختبرون مدى صلابتهم، كما يتلمسون درجة هشاشتهم كذلك، ينغمسون في الأخبار، أو تغمسهم محطات التلفزة في متوالية إخبارية لا نهاية لها؛ ما يحوّلهم في آخر النهار إلى شخوص منهكة أو مكتئبة وبلا أمل في السياسة والإنسانية، كلنا كهؤلاء نحتاج لكل ما يمكن أن ينتشلنا من دوائر الخوف، والهشاشة، والحزن، والحيرة، والأسئلة الوجودية المقلقة، نحتاج للتفاصيل التي تنعشنا، ترش على أرضنا الكثير من الماء لنزهر ونفرح ونضحك ونتماسك حول أمل يجدف بنا للغد.



لا نحتاج لمزيد من الكآبة والأوجاع وانكسار القلوب، بل لمن يمد يده إلينا فنمد له قلوبنا وأخبارنا وأفكارنا، نحتاج لأن نجلس معاً ونتحدث كثيراً، حديث المشاركة لا أحاديث (المناكفة)، نتحدث حول كل شيء إلا السياسة وأمريكا والصين وإسرائيل... لأننا تعبنا بما يكفي، نحتاج للثرثرة مع الأصدقاء حول مائدة الطعام عن أيامنا ومغامراتنا وأسفارنا، عن الكتب، عن خزعبلاتنا، وتوقنا وجنوننا وكسلنا وأنانيتنا وعصبيتنا، عنا كبشر عاديين جداً، عن الطيور والأطفال والأفلام التي نغير بها طعم الفجائع المتدفقة من الشاشات!

يعتقد الكتّاب أن عليهم دوماً أن يظهروا جديتهم وصرامتهم والتزامهم بالقضايا الكبرى ومصالح الآخرين، بينما لا أحد يلتفت لما يعانونه؛ لذلك عليهم أن يفعلوا ربما كما فعل جورج أوروبا، فحين ضاق ذرعاً بكل ما يحيط به في محيطه العائلي الأرستقراطي: التعالي على الآخرين، التظاهر بغير الحقيقة، السأم.. هجر عالمه وانضم للبسطاء، عاش عيشتهم، وجاع مثلهم، ودخل السجن معهم، وكتب تلك التجربة في كتاب له بعنوان «متشرداً في باريس ولندن»، مستخدماً اسماً مستعاراً، هو «جورج أورويل»، وهذا ليس اسمه الحقيقي!

نقلاً عن البيان

المصدر: سام برس

إقرأ أيضاً:

بعد القبض عليهم.. تعرف على كواليس المشاجرة الدامية بالمرج

تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط طرفى مشاجرة بمنطقة المرج.

 

فقد  تبلغ لقسم شرطة المرج بمديرية أمن القاهرة بوقوع مشاجرة بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين حدوث مشادة كلامية بين كل من، طرف أول: (3 أشخاص، بحوزتهم 2 فرد خرطوش وعدد من الطلقات، عدد من الزجاجات الفارغة)، وطرف ثان: (3 أشخاص، بحوزتهم عدد من الزجاجات الفارغة، 2 سلاح أبيض) بسبب خلافات مالية بين أحد أفراد الطرف الأول والطرف الثانى تطورت لمشاجرة قاموا خلالها بالتعدى بالضرب على بعضهم البعض "دون إصابات أو استخدام الأسلحة المضبوطة حوزتهم".


وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبط طرفى المشاجرة، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

مقالات مشابهة

  • مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: يجب ألا نصمت تجاه جرائم الإبادة الإسرائيلية
  • برنامج الغذاء: نحتاج إلى مليار ونصف دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في العام 2025
  • ضرورة وضع ضوابط لحماية الديمقراطية.. ميركل تحذر من هيمنة ماسك وترامب على السياسة الأمريكية
  • بعد القبض عليهم.. تعرف على كواليس المشاجرة الدامية بالمرج
  • روسيا ترحب بالمهاجرين: نحتاج للعمالة الأجنبية
  • 3 أبراج فضولية وتطفل على خصوصية الآخرين..«بيحشروا نفسهم دايما»
  • لجنة المعلمين السودانيين ترفض السياسة «الفاشلة» لوزارة المالية بخصوص الرواتب
  • شومان يحذر ممن يكتبون الميراث للبنات ويحرمون الورثة الآخرين
  • عاجل | “السياسة النقدية” تقرر تثبيت الفائدة عند 27.25%.. قرار مفاجئ من البنك المركزي
  • هالة أبوعلم: نحتاج تغيير الوجوه الإعلامية الحالية.. والإعلام فقد جمهوره