مركز “ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ جزيرة ياس، أبوظبي” يدشن مركبات الإسعاف الأولى من نوعها في المنطقة المخصصة لعمليات إنقاذ الأحياء البحرية
تاريخ النشر: 13th, October 2023 GMT
أعلن مركز “ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ جزيرة ياس، أبوظبي” وبالتعاون مع هيئة البيئة بأبوظبي، عن إطلاق مركبات الإسعاف الأولى من نوعها في المنطقة لعمليات إنقاذ الأحياء البحرية. وقد خصصت هذه المبادرة الجديدة وغير المسبوقة لتعزيز فعالية زمن الاستجابة السريعة لعمليات إنقاذ الأحياء البحرية التي تشرف عليها هيئة البيئة بأبوظبي في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويشغل المركز الأول والوحيد من نوعه في المنطقة المتخصص بأبحاث وعمليات إنقاذ وإعادة تأهيل وإطلاق الحياة البحرية إلى بيئتها الطبيعية، مساحة تبلغ 9000 متر مربع، وقد جرى تجهيزه بأحدث المعدات، والبنى التحتية، وعيادة انقاذ، ومستشفى بيطري، فضلاً عن الإضافات الأحدث المتمثلة بمركبتي اسعاف متخصصتين لإنقاذ الأحياء البحرية.
وبهذه المناسبة، قال روب يوردي، القيّم العام لدى “سي وورلد جزيرة ياس، أبوظبي”: “يُسعدنا الإعلان عن إطلاق مركبات الإسعاف وخط الاتصال المباشر المخصص لعمليات إنقاذ الأحياء البحرية، في خطوة تمثل قفزة كبيرة نحو الأمام في مسيرة التزامنا بالحفاظ على الحياة البحرية. تمثل هذه المبادرة إضافة هامة ورئيسية لجهود حماية الحياة البحرية والحفاظ على توازن المنظومة البيئية في منطقتنا، حيث ستضمن الموارد الجديدة تقديم المساعدة المتخصصة والسريعة للأحياء المصابة، وستسهم في تعزيز التزامنا بالحفاظ على سلامتها وازدهارها”.
وقال أحمد الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة بأبوظبي: “من الهام جداً أن ندرك أهمية تضافر الجهود التعاونية عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على الحياة البحرية وإنقاذها، حيث إن توحيد الجهود مع مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ والاستفادة من خبرته وموارده المتنوعة، واقتران ذلك بالمعرفة الكبيرة التي تتمتع بها هيئة البيئة بأبوظبي وبرامجها وأبحاثها المتميزة التي تمتد لسنوات، سيتيح لنا صياغة شراكات حيوية ومؤثرة. لا شكّ أن القدرات المميزة لمركبات الإسعاف الجديدة لمركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ ستشكل إضافة هامة ستعزز من كفاءة برامج وجهود انقاذ وحماية الأحياء البحرية، وستوسع من نطاق مبادرات الحفاظ على البيئة البحرية والارتقاء بها إلى آفاق أوسع. إنّ توحيد هذه الجهود سيمكننا من حماية بيئتنا البحرية الغنية والحفاظ عليها للأجيال القادمة”.
ويهدف مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ إلى البناء على الإرث العريق الذي تتمتع به سي وورلد، وتسخير معرفتها الواسعة وخبرتها الطويلة التي تمتد لأكثر من 60 عاماً في رعاية الحيوانات والإنقاذ وإعادة التأهيل والدراسات البحثية والعلمية لتعزيز جهود الحفاظ على الأحياء البحرية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، وترسيخ مكانتها كواحدة من أكبر المؤسسات المعنية بإنقاذ الأحياء البحرية في العالم، والتي أسهمت في انقاذ أكثر من 40 ألف حيوان حتى الآن.
وأضاف يوردي: “صُممت مركبات الإسعاف المتطورة لتحدث نقلة نوعية في جهود إنقاذ الحياة البحرية، ولتلبية احتياجات مجموعة واسعة من الأحياء البحرية، بدايةً من الطيور وصولاً إلى الثدييات البحرية. وتنفرد هذه المركبات بقدرتها العالية على التعديل والتطوير، الأمر الذي يسمح لنا نقل الأحياء المصابة بأعلى قدر من العناية والدقة”.
وقد اعتمد تصميم مركبات الإسعاف الجديدة مفهوم البساطة لتوفر مقصورة داخلية رحبة وفسيحة، حيث تعمدّ هذا التصميم عدم الإفراط في استخدام المعدات والتجهيزات الداخلية المدمجة لضمان قدرتها العالية على مواكبة الاستخدامات المتعددة، وإنقاذ أنواع مختلفة من الحيوانات بغض النظر عن حجمها، مثل الاستيعاب الآمن للحيوانات الكبيرة كالدلافين وأبقار البحر، الأمر الذي يقلل من مخاطر إصابة الحيوانات خلال عملية النقل.
كما تم تجهيز المركبات بمعدات متخصصة صممت خصيصاً لتواكب احتياجات مختلف مهام الإنقاذ، مثل النقالات الخاصة بحيوانات الدلافين والأطوم، ورشاشات المياه، وحقائب المعدات المجهزة مسبقاً بمواد ومعدات أساسية مثل المناشف والأنابيب والأقماع ومعدات الترطيب والقفازات. كذلك تحرص فرق الإنقاذ على استخدام حزم وتجهيزات الاستجابة للطوارئ المجهزة بمعدات لتثبيت الحيوانات.
وتمتاز المركبات أيضا ببطانة إسفنجية قابلة للإزالة توفر المزيد من الدعم والراحة للحيوانات أثناء عملية النقل، والتي تعزز من ملامح بساطة التصميم التي تهدف لتحقيق أعلى مستوى من سلامة ورفاهية الحيوانات البحرية المختلفة.
وعند تلقي طلبات المساعدة، يقوم فريق خبراء إنقاذ الأحياء البحرية من هيئة البيئة بأبوظبي ومركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ أولا بتقييم الموقف ووضع خطة إنقاذ خاصة بنوع الحيوان الذي يحتاج المساعدة. وبمجرد اعتماد الخطة، يتم تجهيز سيارة الإسعاف وإرسالها إلى موقع الإنقاذ لإجراء مزيد من التقييم لحالة الحيوان وخطوات الرعاية الأولية، حيث يقوم خبراء الأحياء البحرية في هيئة البيئة بأبوظبي ومركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ بتحديد مسار الرعاية واتخاذ قرار تقديم العناية الفورية أو نقل الحيوان إلى المركز.
ويضم مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ فريقاً متعدد الجنسيات من علماء الأحياء البحرية والأطباء البيطريين والخبراء والمعلمين المتخصصين في رعاية وإنقاء الأحياء البحرية.
وتتوفر مركبات الإسعاف المخصصة لإنقاذ الأحياء البحرية للاستجابة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع داخل دولة الإمارات العربية المتحدة. ويواصل مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ تعاونه الوثيق مع أكبر سلطة تشريعية بيئية في الشرق الأوسط. وقد تم تعزيز هذا من خلال توقيع مذكرة تفاهم بين ميرال وهيئة البيئة بأبوظبي، لتسليط الضوء على الجهود المشتركة في مجال البحوث وإنقاذ الحياة البحرية والحفاظ عليها.
ويعكس تدشين مركز سي وورلد للبحوث والإنقاذ لمركبات الإسعاف المخصصة لإنقاذ الأحياء البحرية، التزام المركز الراسخ بإعادة إطلاق الأحياء البحرية التي يتم انقاذها إلى بيئتها الطبيعية.
للتواصل مع خط الطوارئ المباشر، يمكن الاتصال بالخط المباشر لهيئة البيئة بأبوظبي على الرقم (800-555).
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الحیاة البحریة
إقرأ أيضاً:
قائد عام شرطة أبوظبي: “عام المجتمع” يرسخ قيم الإمارات في استدامة جودة الحياة
أشاد معالي اللواء أحمد سيف بن زيتون المهيري قائد عام شرطة أبوظبي بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بإعلان تخصيص عام 2025 ليكون “عام المجتمع” في دولة الإمارات تحت شعار “يداً بيد”، في مبادرة وطنية تجسد رؤية القيادة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر وذلك امتداداً للدور العالمي الذي تلعبه الدولة في اهتمامه بتنمية وتطوير المبادرات الريادية التي ترسخ تطوير المجتمع ومكوناته وتعزز تنمية العلاقات بين الأجيال وتهيئة مساحات شاملة ترسخ قيم التعاون والانتماء والتجارب المشتركة إضافة إلى الحفاظ على التراث الثقافي.
وأوضح معاليه أن رؤية سيدي صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ” هي امتداد لنهج دولة الإمارات العربية المتحدة في اهتمامها بالإنسان وتمكين المجتمع من تحقيق طموحاته وتشجيعه على الابداع والابتكار في تطوير المجتمع والارتقاء بأنظمته وتشجيعه على العمل التطوعي وتنفيذ المبادرات وإطلاق الإمكانيات والقدرات لدى الأفراد والأسر والمؤسسات عبر المهارات، ورعاية المواهب من أجل وطن الخير والعطاء الذي يحتوى الجميع في محبة وتسامح وتعايش سلمي وتطوير ينعكس على رفاهيته وسعادته.
وأكد أن عام المجتمع يحفز الاهتمام أكثر بالهوية الوطنية، من خلال التركيز على القيم الإماراتية الأصيلة، وترسيخها لدى الأجيال الجديدة، ودعم التماسك الاجتماعي، عبر خلق بيئة مجتمعية متلاحمة تجمع المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات، وتحسين جودة الحياة لجميع أفراد المجتمع من خلال المبادرات النوعية والبرامج والفعاليات، مثل مجالس المجتمع لتعزيز الحوار بين مختلف فئات المجتمع لمناقشة القضايا المشتركة، والكثير من الملتقيات الوطنية التي تهدف إلى تقوية أواصر الأخوة والتعاون بين أفراد المجتمع، والمبادرات الشبابية لخدمة المجتمع، ودعم المشاريع الأسرية والتي تحقق رؤية القيادة، والإنجازات الوطنية لبناء مجتمع أكثر تماسكًا واستقرارًا .
وأشار إلى جهود إدارة الشرطة المجتمعية في تعزيز التوعية المجتمعية والأمنية الوقائية لأفراد المجتمع واهتمامها بتنفيذ الأنشطة والفعاليات التي تسهم في زيادة الوعي بأهمية استقرار الأسرة وانعكاس ذلك على في تعزيز أمن المجتمع والحد من الجريمة وتنفيذ الحملات والمبادرات الهادفة إلى الإسهام في تحقيق السعادة الأسرية من خلال التلاحم الأسري، وتطوير قدرات الأسرة الإماراتية في المجال الأمني والمجتمعي لتحمل مسؤوليتها تجاه المجتمع، وإيجاد بيئة أسرية صحية وآمنة لضمان استقرار وسعادة الأسرة، وترسيخ قيم المواطنة الايجابية والتسامح والتعايش السلمي.