أعلن مركز “ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ جزيرة ياس، أبوظبي” وبالتعاون مع هيئة البيئة بأبوظبي، عن إطلاق مركبات الإسعاف الأولى من نوعها في المنطقة لعمليات إنقاذ الأحياء البحرية. وقد خصصت هذه المبادرة الجديدة وغير المسبوقة لتعزيز فعالية زمن الاستجابة السريعة لعمليات إنقاذ الأحياء البحرية التي تشرف عليها هيئة البيئة بأبوظبي في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويشغل المركز الأول والوحيد من نوعه في المنطقة المتخصص بأبحاث وعمليات إنقاذ وإعادة تأهيل وإطلاق الحياة البحرية إلى بيئتها الطبيعية، مساحة تبلغ 9000 متر مربع، وقد جرى تجهيزه بأحدث المعدات، والبنى التحتية، وعيادة انقاذ، ومستشفى بيطري، فضلاً عن الإضافات الأحدث المتمثلة بمركبتي اسعاف متخصصتين لإنقاذ الأحياء البحرية.

وبهذه المناسبة، قال روب يوردي، القيّم العام لدى “سي وورلد جزيرة ياس، أبوظبي”: “يُسعدنا الإعلان عن إطلاق مركبات الإسعاف وخط الاتصال المباشر المخصص لعمليات إنقاذ الأحياء البحرية، في خطوة تمثل قفزة كبيرة نحو الأمام في مسيرة التزامنا بالحفاظ على الحياة البحرية. تمثل هذه المبادرة إضافة هامة ورئيسية لجهود حماية الحياة البحرية والحفاظ على توازن المنظومة البيئية في منطقتنا، حيث ستضمن الموارد الجديدة تقديم المساعدة المتخصصة والسريعة للأحياء المصابة، وستسهم في تعزيز التزامنا بالحفاظ على سلامتها وازدهارها”.

وقال أحمد الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة بأبوظبي: “من الهام جداً أن ندرك أهمية تضافر الجهود التعاونية عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على الحياة البحرية وإنقاذها، حيث إن توحيد الجهود مع مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ والاستفادة من خبرته وموارده المتنوعة، واقتران ذلك بالمعرفة الكبيرة التي تتمتع بها هيئة البيئة بأبوظبي وبرامجها وأبحاثها المتميزة التي تمتد لسنوات، سيتيح لنا صياغة شراكات حيوية ومؤثرة. لا شكّ أن القدرات المميزة لمركبات الإسعاف الجديدة لمركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ ستشكل إضافة هامة ستعزز من كفاءة برامج وجهود انقاذ وحماية الأحياء البحرية، وستوسع من نطاق مبادرات الحفاظ على البيئة البحرية والارتقاء بها إلى آفاق أوسع. إنّ توحيد هذه الجهود سيمكننا من حماية بيئتنا البحرية الغنية والحفاظ عليها للأجيال القادمة”.

ويهدف مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ إلى البناء على الإرث العريق الذي تتمتع به سي وورلد، وتسخير معرفتها الواسعة وخبرتها الطويلة التي تمتد لأكثر من 60 عاماً في رعاية الحيوانات والإنقاذ وإعادة التأهيل والدراسات البحثية والعلمية لتعزيز جهود الحفاظ على الأحياء البحرية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، وترسيخ مكانتها كواحدة من أكبر المؤسسات المعنية بإنقاذ الأحياء البحرية في العالم، والتي أسهمت في انقاذ أكثر من 40 ألف حيوان حتى الآن.

وأضاف يوردي: “صُممت مركبات الإسعاف المتطورة لتحدث نقلة نوعية في جهود إنقاذ الحياة البحرية، ولتلبية احتياجات مجموعة واسعة من الأحياء البحرية، بدايةً من الطيور وصولاً إلى الثدييات البحرية. وتنفرد هذه المركبات بقدرتها العالية على التعديل والتطوير، الأمر الذي يسمح لنا نقل الأحياء المصابة بأعلى قدر من العناية والدقة”.

وقد اعتمد تصميم مركبات الإسعاف الجديدة مفهوم البساطة لتوفر مقصورة داخلية رحبة وفسيحة، حيث تعمدّ هذا التصميم عدم الإفراط في استخدام المعدات والتجهيزات الداخلية المدمجة لضمان قدرتها العالية على مواكبة الاستخدامات المتعددة، وإنقاذ أنواع مختلفة من الحيوانات بغض النظر عن حجمها، مثل الاستيعاب الآمن للحيوانات الكبيرة كالدلافين وأبقار البحر، الأمر الذي يقلل من مخاطر إصابة الحيوانات خلال عملية النقل.

كما تم تجهيز المركبات بمعدات متخصصة صممت خصيصاً لتواكب احتياجات مختلف مهام الإنقاذ، مثل النقالات الخاصة بحيوانات الدلافين والأطوم، ورشاشات المياه، وحقائب المعدات المجهزة مسبقاً بمواد ومعدات أساسية مثل المناشف والأنابيب والأقماع ومعدات الترطيب والقفازات. كذلك تحرص فرق الإنقاذ على استخدام حزم وتجهيزات الاستجابة للطوارئ المجهزة بمعدات لتثبيت الحيوانات.

وتمتاز المركبات أيضا ببطانة إسفنجية قابلة للإزالة توفر المزيد من الدعم والراحة للحيوانات أثناء عملية النقل، والتي تعزز من ملامح بساطة التصميم التي تهدف لتحقيق أعلى مستوى من سلامة ورفاهية الحيوانات البحرية المختلفة.

وعند تلقي طلبات المساعدة، يقوم فريق خبراء إنقاذ الأحياء البحرية من هيئة البيئة بأبوظبي ومركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ أولا بتقييم الموقف ووضع خطة إنقاذ خاصة بنوع الحيوان الذي يحتاج المساعدة. وبمجرد اعتماد الخطة، يتم تجهيز سيارة الإسعاف وإرسالها إلى موقع الإنقاذ لإجراء مزيد من التقييم لحالة الحيوان وخطوات الرعاية الأولية، حيث يقوم خبراء الأحياء البحرية في هيئة البيئة بأبوظبي ومركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ بتحديد مسار الرعاية واتخاذ قرار تقديم العناية الفورية أو نقل الحيوان إلى المركز.

ويضم مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ فريقاً متعدد الجنسيات من علماء الأحياء البحرية والأطباء البيطريين والخبراء والمعلمين المتخصصين في رعاية وإنقاء الأحياء البحرية.

وتتوفر مركبات الإسعاف المخصصة لإنقاذ الأحياء البحرية للاستجابة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع داخل دولة الإمارات العربية المتحدة. ويواصل مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ تعاونه الوثيق مع أكبر سلطة تشريعية بيئية في الشرق الأوسط. وقد تم تعزيز هذا من خلال توقيع مذكرة تفاهم بين ميرال وهيئة البيئة بأبوظبي، لتسليط الضوء على الجهود المشتركة في مجال البحوث وإنقاذ الحياة البحرية والحفاظ عليها.

ويعكس تدشين مركز سي وورلد للبحوث والإنقاذ لمركبات الإسعاف المخصصة لإنقاذ الأحياء البحرية، التزام المركز الراسخ بإعادة إطلاق الأحياء البحرية التي يتم انقاذها إلى بيئتها الطبيعية.

للتواصل مع خط الطوارئ المباشر، يمكن الاتصال بالخط المباشر لهيئة البيئة بأبوظبي على الرقم (800-555).


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الحیاة البحریة

إقرأ أيضاً:

نائب أمير الشرقية يستعرض تأهيل الأحياء التاريخية ومشاريع البنية التحتية بالمنطقة

ترأس صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، نائب رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة ، رئيس اللجنة التنفيذية، اجتماع اللجنة الثامن والأربعون بديوان الإمارة اليوم الأحد، بحضور أصحاب المعالي والسعادة الأعضاء .
‏واستعرضت اللجنة خلال اجتماعها عددًا من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال ومنها إعادة تأهيل الأحياء التاريخية والعمرانية والمواقع التراثية، والدليل الارشادي للتصميم العمراني على الشريط الساحلي.
أخبار متعلقة بتركيب ألفي كاميرا في الدمام.. إنجاز 50% من مشروع الكاميرات الذكيةتكدس مروري بعد إغلاق تقاطع جسر الملك فهد بالدمام.. ومطالبات بحلول عاجلة .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نائب أمير المنطقة الشرقية يرأس اجتماع اللجنة التنفيذية لهيئة تطوير المنطقة الثامن والأربعين نائب أمير المنطقة الشرقية يرأس اجتماع اللجنة التنفيذية لهيئة تطوير المنطقة الثامن والأربعين نائب أمير المنطقة الشرقية يرأس اجتماع اللجنة التنفيذية لهيئة تطوير المنطقة الثامن والأربعين نائب أمير المنطقة الشرقية يرأس اجتماع اللجنة التنفيذية لهيئة تطوير المنطقة الثامن والأربعين نائب أمير المنطقة الشرقية يرأس اجتماع اللجنة التنفيذية لهيئة تطوير المنطقة الثامن والأربعين var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });إنجاز عالميإضافة إلى المساهمة في ترتيب أولويات المشاريع الرأسمالية بالمنطقة، ومركز مشاريع البنية التحتية بحاضرة الدمام، كما تم التطرق إلى الإنجاز العالمي الذي حققته محافظة الخبر بتقدمها الكبير في المؤشر العالمي للمدن الذكية 2025.
‏وثمّن الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة الشرقية المهندس عمر بن صالح العبداللطيف الدعم الذي تحظى به الهيئة من قِبل سموّ رئيس مجلس الهيئة، وسمو نائبه رئيس اللجنة التنفيذية "حفظهما الله"، والذي يُمكّن الهيئة من تحقيق اهداف التنمية المتوازنة بمختلف مدن ومحافظات المنطقة الشرقية في ظل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة " حفظها الله " .

مقالات مشابهة

  • “ملف سيادي”.. الدبيبة يشدد على الحدود البحرية
  • محافظ حفر الباطن يدشّن “أسبوع البيئة 2025”
  • الإمارات توجه ضربه قوية وغير متوقعة لـ السعودية هي الأولى من نوعها في حضرموت
  • تحت شعار “بيئتنا كنز”.. أمير تبوك يدشن فعاليات أسبوع البيئة بالمنطقة
  • “أمانة نجران” تشارك في أسبوع البيئة 2025
  • “ألعاب القوى” ينظم “كأس الإمارات” في أبوظبي 25 أبريل
  • جامعة الملك عبدالعزيز تنظم النسخة الأولى لمؤتمر مركز الملك فهد للبحوث الطبية
  • الأمير فيصل بن خالد بن سلطان يدشن أسبوع البيئة تحت شعار “بيئتنا كنز” بالحدود الشمالية
  • نائب أمير الشرقية يستعرض تأهيل الأحياء التاريخية ومشاريع البنية التحتية بالمنطقة
  • أمير منطقة الجوف يدشن فعاليات أسبوع البيئة 2025 تحت شعار “بيئتنا كنز”