أكتوبر 13, 2023آخر تحديث: أكتوبر 13, 2023

المستقلة/- انتقدت كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، وصول مجموعة قتالية من حاملة طائرات أمريكية إلى كوريا الجنوبية، و وصفت ذلك بأنه استفزاز و أثارت مرة أخرى التهديدات بأستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن نفسها.

و قامت كوريا الشمالية على نحو متزايد بأصدار تهديدات باستخدام مثل هذه الأسلحة بشكل وقائي.

لكن القوات الأمريكية و الكورية الجنوبية لا تزال تتفوق على كوريا الشمالية من حيث التسليح، و يقول الخبراء إنه من غير المرجح أن تستخدم أسلحتها النووية أولاً، على الرغم من أنها ستواصل تحديث تلك الأسلحة دون العودة إلى الدبلوماسية في الوقت الحالي.

و جاء التهديد النووي الأخير لكوريا الشمالية بعد يوم واحد من وصول المدمرة الأمريكية “يو إس إس رونالد ريجان” و مجموعتها القتالية إلى ميناء بوسان بجنوب شرق كوريا الجنوبية، في أعقاب تدريبات بحرية مشتركة بين الولايات المتحدة و كوريا الجنوبية و اليابان في المياه الدولية في وقت سابق من هذا الأسبوع.

و قال مسؤولو دفاع كوريون جنوبيون إن حاملة الطائرات سترسي في بوسان لمدة خمسة أيام في إطار اتفاق لزيادة النشر المؤقت للأصول العسكرية الأمريكية القوية ردا على البرنامج النووي المتنامي لكوريا الشمالية.

و وصفت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية يوم الجمعة وصول حاملة الطائرات بأنه “استفزاز عسكري غير مقنع” يثبت أن الخطة الأمريكية لمهاجمة كوريا الشمالية تتحقق. و هددت بالرد بما يتماشى مع عقيدتها النووية التصعيدية التي تسمح بالاستخدام الوقائي للأسلحة النووية

و أضاف أن “عقيدة (كوريا الشمالية) بشأن استخدام الأسلحة النووية المفتوحة بالفعل للعامة تسمح بتنفيذ الإجراءات اللازمة في حالة شن هجوم نووي ضدها أو الحكم بأن استخدام الأسلحة النووية ضدها وشيك”. و قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية.

و أضافت الوكالة أن “الضربة الأولى الأقوى و الأسرع لكوريا الشمالية ستوجه إلى وسائل الردع الموسعة التي تستخدمها الولايات المتحدة لخداع أتباعها و قواعد الشر في شبه الجزيرة الكورية و المناطق المجاورة لها”.

و قالت كوريا الشمالية إنها اضطرت لتطوير أسلحة نووية للتعامل مع ما تصفه بمؤامرات الولايات المتحدة و كوريا الجنوبية للغزو. و كثيراً ما كانت ردود أفعالها غاضبة على نشر الأصول الاستراتيجية الأمريكية مثل حاملات الطائرات و القاذفات بعيدة المدى و الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية بالإضافة إلى التدريبات الأمريكية المشتركة مع القوات الكورية الجنوبية.

و يقول العديد من الخبراء إن كوريا الشمالية تزيد من حدة التوترات مع منافسيها لتوفير ذريعة لتوسيع ترسانتها النووية ثم تستخدم الأسلحة كوسيلة لانتزاع تنازلات خارجية أكبر.

و منذ العام الماضي، أجرت كوريا الشمالية أكثر من 100 تجربة صاروخية  للرد على التدريبات العسكرية الموسعة بين الولايات المتحدة و كوريا الجنوبية. و تقول واشنطن و سيول إن تدريباتهما ذات طبيعة دفاعية.

في العام الماضي، اعتمدت كوريا الشمالية قانونًا ينص على مجموعة واسعة من المواقف التي يمكنها فيها استخدام الأسلحة النووية، بما في ذلك عندما تقرر أن قيادتها تواجه هجومًا وشيكًا من قبل قوى معادية أو عندما تحتاج إلى منع حدوث أزمة كارثية غير محددة لشعبها و حكومتها.

و حذرت حكومتا الولايات المتحدة و كوريا الجنوبية مرارا و تكرارا من أن أي محاولة من جانب كوريا الشمالية لاستخدام الأسلحة النووية ستؤدي إلى نهاية حكومة الشمال بقيادة كيم جونغ أون.

المصدر:https://apnews.com/article/north-korea-nuclear-weapons-us-aircraft-carrier-be56e91daba9eeeaf2edefdccf3c9133

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة و کوریا الجنوبیة الأسلحة النوویة کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

أوروبا قلقة من قدرة أمريكا منع إقلاع طائرات إف-35

يُدرك الدنماركيون جيداً أنّ احتمال استخدامهم طائرات إف-35، إذا ما أرادوا الدفاع عن جزيرة غرينلاند، ليست فكرة عملية، بل ولن يذهبوا حتى إلى هذا الحدّ، يقول أحد خبراء الصناعة العسكرية الجوية في فرنسا، فواشنطن ببساطة بإمكانها إبقاء تلك الطائرات على الأرض.

وفي أوروبا، اختار الكثيرون شراء الأسلحة من الولايات المتحدة، باعتبارها الحليف الموثوق، لكنّ الأمريكيين ما زالوا قادرين على فرض سيطرتهم على معظم هذه الأسلحة، والتحكم بها عن بُعد. وهو أمر يُثير قلق جيوش القارة القديمة، وبشكل خاص الجيش الفرنسي، الذي على النقيض من نظيره الأمريكي لا يحتفظ بأيّ سيطرة على أسلحته المُباعة.

وسط مساعي ترامب لضمها.. غرينلاند تجري انتخابات برلمانية - موقع 24يتوجه الناخبون في غرينلاند إلى صناديق الاقتراع، اليوم الثلاثاء، في ظل تحركات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لضم الجزيرة إلى الولايات المتحدة. التقنية الأمريكية والمُخاطرة

ومن خلال شراء الأسلحة الأمريكية، كانت جيوش أوروبا ودول أخرى تأمل في إقامة علاقات غير قابلة للقطيعة مع الولايات المتحدة. وفي الغرب، ولغاية وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض من جديد، لم يكن أحد يتصوّر حقّاً وجود أدنى مخاطرة.

يقول أحد قادة القوات البحرية الفرنسية ردّاً على سؤاله عن المنصّات الكهرومغناطيسية الأمريكية التي يتم تزويدها لحاملة الطائرات الفرنسية "بانغ"، إنّه في اليوم الذي لن تكون فيه الولايات المتحدة معنا، سنكون في عالم آخر، مُشيراً إلى أنّه بدون هذه التقنية، لن تتمكن الطائرات الفرنسية من الإقلاع.

الخبير في الشؤون الدفاعية، الكاتب والمحلل السياسي الفرنسي نيكولاس باروت، يعتبر أنّ العالم قد تغيّر اليوم، فالرئيس الأمريكي مُستعد، برأيه، لدوس كل التحالفات، وهو ما جعل الشك والقلق يُسيطران على هيئة الأركان العامة الأوروبية.

والمخاوف كبيرة بالفعل ولا يُستهان بها، لأنّ الغرب، من خلال الإرادة الجيوسياسية، اختار الولايات المتحدة على نطاق واسع لاستكمال ترساناته العسكرية. ففي الفترة ما بين 2020 و2024، قدّمت الولايات المتحدة 64% من واردات الأسلحة إلى الأوروبيين، مُقابل (52%) في الفترة 2015-2019، كما يُشير معهد ستوكهولم في أحدث دراسة له.

منع أو تقليص!

من الناحية التكنولوجية واللوجستية وحتى القانونية، تتمتع الولايات المتحدة بالقُدرة على التصرّف تجاه الدول التي تشتري أسلحتها. ففي الواقع فإنّ قانون ITAR الأمريكي، الذي ينطبق خارج الحدود الإقليمية على جميع المواد الحسّاسة التي تحتوي على مُكوّن من أصل أمريكي، يسمح لواشنطن بحظر الصادرات وإعادة التصدير وفرض العقوبات. فتسليم طائرات إف-16 إلى أوكرانيا من قبل دول ثالثة، مثل الدنمارك أو هولندا، يتطلّب موافقة الولايات المتحدة.

وبالإضافة لذلك، يضع الأمريكيون أيديهم على مخزون قطع الغيار للأسلحة التي يبيعونها. فأنظمة الدفاع الجوي الباتريوت لا فائدة منها إذا لم يتم تزويدها بالصواريخ. ولكن الأهم من ذلك هو أنّ الولايات المتحدة قادرة على منع أو تقليص استخدام المُعدّات الأكثر تقدّماً من الناحية التكنولوجية في أيّ وقت تقريباً من خلال روابط البيانات.

ولضرب هدفها بدقة، تستخدم صواريخ هيمارز، على سبيل المثال، إحداثيات نظام تحديد المواقع العالمي العسكري التي قد ترفض واشنطن مُشاركته لدول أخرى باعتها هذه الصواريخ. ويُوضح باروت نقلاً عن ضابط فرنسي كبير، "إنّه ببساطة رمز يُقدّمه الأمريكيون.. وبدونه، لا يزال من الممكن استخدام مركبات المدفعية لإطلاق تلك الصواريخ، ولكن بدقة أقلّ بكثير".

إف-35 الجيل الخامس

وتضع مقاتلات الجيل الخامس من طراز إف-35 مستخدميها في اعتماد أكبر على الولايات المتحدة. ويؤكد اللواء السابق في الجيوش الفرنسية إيريك أوتليت، أنّ "هذا الاعتماد حقيقي حتى وإن كان من الصعب معرفة التفاصيل".

ويُشير إلى أنّ الصندوق الأسود في المُعدّات التكنولوجية الأمريكية غير قابل للوصول، لكن ومن الناحية الفنية، تستطيع الولايات المتحدة منع طائرة إف-35 من الإقلاع "إنها مثل سيارة تيسلا التي تحتاج إلى تحديث مُنتظم"، فبدون رابط البيانات الخاص بها، تُصبح الطائرة الأمريكية غير قادرة على الطيران.

ومن بين الجيوش الأوروبية، اختارت بلجيكا وإيطاليا والدنمارك ورومانيا وألمانيا الطائرات الأميركية، حيث طلبت أكثر من 200 طائرة من طراز إف-35. واليوم ترتفع الأصوات للتساؤل حول مدى الاستقلالية.

وحول ذلك يُحذّر رئيس قسم الدفاع والفضاء في شركة إيرباص مايكل شولهورن في مقابلة مع صحيفة ألمانية من أنّه "إذا استخدمنا الزيادة في الإنفاق الدفاعي لمواصلة شراء المنتجات من الولايات المتحدة، فإننا نزيد من اعتمادنا".

رئيس وزراء غرينلاند يتحدى ترامب - موقع 24أعلن رئيس وزراء غرينلاند، اليوم الأربعاء، أن "غرينلاند ملكنا"، ولا يمكن أخذها أو شراؤها، وذلك في تحد لرسالة وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال فيها إن إدارته تدعم حق الجزيرة في تقرير مصيرها، ولكنه أضاف أن الولايات المتحدة ستستحوذ على المنطقة، "بطريقة أو بأخرى".

وألمانيا بالذات ليست برأيه في وضع يسمح لها بالتفاخر بالاستقلالية، إذ لم يكن أمام برلين من خيار سوى استخدام مقاتلات إف-35 لاستبدال طائراتها القديمة، خاصة وأنّه من أجل حمل الأسلحة النووية الأميركية المُتمركزة على أراضيها، تحتاج القوات الجوية الألمانية إلى طائرات مُعتمدة من قبل الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • أوروبا قلقة من قدرة أمريكا منع إقلاع طائرات إف-35
  • كوريا الشمالية تكشف عن أول غواصة تعمل بالطاقة النووية
  • كوريا الجنوبية تتهم جارتها الشمالية بإطلاق صواريخ باليستية مجهولة الهوية
  • كوريا الجنوبية تعلن أن الجارة الشمالية أطلقت عددا من الصواريخ الباليستية
  • كوريا الجنوبية تعلن إطلاق الجارة الشمالية عددا من الصواريخ الباليستية
  • كوريا الجنوبية تعلن إطلاق الجارة الشمالية عددا من الصواريخ البالستية
  • اختفاء غامض لجنود من النخبة مع عائلاتهم في كوريا الشمالية
  • كوريا الجنوبية وفرنسا تعقدان حواراً استراتيجياً
  • رئيس البرلمان الإيراني: لن ننتظر وصول أي رسالة من الولايات المتحدة
  • إطلاق سراح رئيس كوريا الجنوبية